˝ما بالك اليوم؟ تبدو كسحلية حزينة! ˝ قالها نادل... 💬 أقوال محمد المطرفي 📖 قصة الرسائل المفقودة للمدعو آدم حلزون

- 📖 من ❞ قصة الرسائل المفقودة للمدعو آدم حلزون ❝ محمد المطرفي 📖

█ "ما بالك اليوم؟ تبدو كسحلية حزينة! " قالها نادل المقهى ليس لأن السيد رجب كان فعلاً يبدو شبيهاً بسحليه لا بطبيعة الحال فالسيد أبعد مايكون عن هذا الوصف الذى خرج من فم النادل الأخرق فقط لأنه الذي طرأ لذهنه تلك اللحظة وهو كثرثارٍ عتيد لم يستطع أن يكبح جماح لسانه المِهذار يمكن السيطرة عليه ولا سيما حضرة صباحٍ جميلٍ كهذا نسي بعد دقائق السحلية التي تركها تحتسي فنجان القهوة وتفكر أبدو فعلاً؟! كتاب الرسائل المفقودة للمدعو آدم حلزون مجاناً PDF اونلاين 2024 حين غادر متوجهاً إلى مقرِّ عمله قد نبت له تحت بنطاله الأسود ذيلٌ قصيرٌ أما ما تبقى أعضاء جسده فظلَّت كما هي تكون ذلك المرتجل للنادل الأحمق يوم عملٍ شاق قضاه بين أكوام الملفات متردداً مكتبه ومرآة الحمام يتأمل عينيه الجميلتين وهما تبرزان شيئاً فشيئاً محجريهما وتتحولان آخر النهار لخرزتين ناتئتين كان تحوله لسحلية أمراً مناص منه ففي أخذ يُقلِّب فيها كفيه اللزجتين أمام باب منزله كل شيءٍ واضحاً للعيان مجال لإنكاره صباح اليوم التالي بينما الثرثار يوزع كعادته نعوته الخرقاء الزبائن بكلّ صفاقة طريقه للتغيب العمل للمرة الأولى حياته متقوقعاً سريره يحاول العاشرة اصطياد ذبابةٍ حذرة

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ ˝ما بالك اليوم؟ تبدو كسحلية حزينة!˝

قالها نادل المقهى , ليس لأن السيد رجب كان فعلاً يبدو شبيهاً بسحليه , لا , بطبيعة الحال , فالسيد رجب أبعد مايكون عن هذا الوصف الذى خرج من فم النادل الأخرق , فقط لأنه الوصف الذي طرأ لذهنه في تلك اللحظة , وهو كثرثارٍ عتيد , لم يستطع أن يكبح جماح لسانه المِهذار الذي لا يمكن السيطرة عليه , ولا سيما في حضرة صباحٍ جميلٍ كهذا.

نسي النادل بعد دقائق تلك السحلية , التي تركها تحتسي فنجان القهوة , وتفكر , هل أبدو كسحلية فعلاً؟!. ❝
1
0 تعليقاً 0 مشاركة