█ نقضي سنة شغفه بحبيبته ولم يتغير شيء الروتين ذاته ما بين العمل والبيت أما هي فقد أنجزت مجموعة قصصية وطلبت منه مراجعتها كان يكظم غيظه من ألم العشق فكلما فتح صفحة رأى وجهها مُبتسما تأخذه فترة صمت ويبقي يديه جانباً ولأنها تنتظر بفرح مولودها الأدبي الأول أخبرته برغبتها انجاز الطباعة قبل مهرجان المربد قسى قلبه وأجبر نفسه بإكمالها سلّمها المخطوطة احدى جلسات الاتحاد كتاب نجلاء وقصص أخرى مجاناً PDF اونلاين 2024 جديدة للقاص والراوي نبيل جميل تصحبنا فى رحلات ثنايا مجتمعات وذوات اخري سرد ادبي واسلوب شيق يطرق فينا مشاعر واحاسيس متنوعة ومختلفة
❞ بعد عودته للبيت قرر أن يصارحها، فكتب لها رسالة أوضح فيها ما كان يجول في خلجاته، تعمّق في الوصف وبتفصيل دقيق لكل ما يشعر به، طلب منها الزواج وضغط على زر لكل ما يشعر به، طلب منها الزواج وضغط على زر الارسال ثم اغلق ( اللاب توب)، بعدها فكر:( ربما تسرعت، اعتقد ان الوقت غير مناسب، هي الآن تستعد لإصدار كتابها الأول وذهنها مشغول باختيار دار النشر، كان عليّ الانتظار)، لام نفسه ولم يتجرأ على تصفح ˝الفيس بوك˝ . ❝
❞ جعلته يُقسم بأن لا يترك زوجته، ثم ختمت بأنها كانت تعلم بشغفه بها من خلال النظرات، واهتمامه بتشجيعها على القراءة والكتابة، بعد حسرة طويلة قالت: (سأعترف لك أنني كلما تكلمت معك يُراودني شعور غريب، يزداد نبض القلب، أشعر كما لو أننا التقينا من قبل، لذا اتجنب نظراتك والاقتراب منك، فهناك قوة جاذبة تتملكني حينها، تظل معي ولا أستطيع ابطال مفعولها، رغم مُتعتي بها) . ❝
❞ سرحت بخيالها بعيداً عن غرفة العمل ورائحة الشاي، تركتْ زميلتها المتزوجة تتثاءب، وسارت بصحبته فوق رصيف الكورنيش، لم يكن الحديث ثالثهما بل نسمات ربيع منعشة، مضيا يرنوان للنوارس وينعمان بدفء اللقاء، امتص خيالها زرقة النهر وأفاض بما حمله من راحة بال، فتورّد وجهها بابتسامة وأشرق، كما لو انها فعلاً كانت معه، لصقه، ترطّب يدها راحة يده، في طريق لا ينتهي . ❝