█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال الكاتب والنَّاقِدُ والرِوائيّ والشَّاعِر ❞ نبيل جميل ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 شاعر وروائي عراقي له مجموعة الاعمال البارزة ذات الطابع المميز والاسلوب الأدبي المنمق ومنها: رسائل رطبة وفتي الحروب ❰ الإنجازات والمؤلفات أبرزها رسائل اتجاه الجنوب البعيد نجلاء وقصص أخرى فتى الحروب الناشرين : روافد للنشر والتوزيع ❱
هو قصصي وروائي وشاعر وناقد عراقي، ولدفي البصرة عام 1967، نشأ في بيئة فقيرة لسكان الصرائف، ثم انتقل إلى منطقة "الأبلة" القديمة في البصرة.كافح كثيرا من اجل تحقيق ما يريد، وحصل على عضوية الأتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين.
وقد أصدر نبيل جميل ثلاث مجموعات قصصية، هي: "حارس المزرعة" عام 2005، "الصعود إلى الأسفل" عام 2010 و"فتى الحروب" عام 2016، وقد فاز في العام 2007 بالجائزة الأولى في مسابقة مجلة "العربي" التي نظمت بالتعاون مع إذاعة "بي بي سي"، وذلك عن قصته "لحظة غير منتهية"، وكذلك الجائزة الثانية في القصة القصيرة ..مسابقة جريدة الزمان / 2005.
وأيضاً له العديد من القصائد والقصص والدراسات النقدية في الصحف والمجلات العراقية والعربية، وعلى مواقع الانترنت ومنها :
قصيدة شعرية لحظة وأين أنت؟ ومطر التى تم نشرها في مجلة الإتحاف، و قصة حارس المزرعة ومقال أحلام شائكة والذان نُشرا في مجلة المسار.
كما ان له ايضا اعمال مطبوعة بارزة مثل:
* حارس المزرعة .. مجموعة قصصية / 2005 / طباعة على الحساب الخاص / بصرة
* الصعود إلى الأسفل .. مجموعة قصصية َ/ 2010 / عن دار الينابيع . دمشق . سوريا
* باتجاه الجنوب البعيد .. مخطوطة قصصية
* مذكرات آيلة للسقوط .. مخطوطة شعرية
❞ كانت ملامح وجهه غير واضحة بسبب الدماء، لكنني ميزت شقاً صغيراً في رأسه يتدفق منه الدم، صاح أحدهم: (يجب إنقاذه، انه يموت؟).
فكرت بعائلته، بنجاته، تألمت لمنظره،لكن ما أصابني بالفزع، هو تدافع أولئك الصغار.. (اقزام! ما هذا!) تساءلت وأنا أراهم يفرّون، كمن أُطلق صراحه بعفو عام، دنوت منه، تحملت تدافع الناس، لم أكن في حلم، حتى أنني صفعت وجهي. رأيتهم يتساقطون من رأسه، بعضهم يرتدي قلنسوات، طرابيش، عمائم، ملابس رثة مثل التي ترتديها أنت الآن، نساء ورجال وصبية، صحت يا إلهي، ذُهلت وأنا أراهم يتفرقون مًسرعين بين أرجل الناس، اختفوا في جحور أو ربما شقوق جدران . ❝
❞ نقضي سنة على شغفه بحبيبته ولم يتغير شيء، الروتين ذاته ما بين العمل والبيت، أما هي فقد أنجزت مجموعة قصصية وطلبت منه مراجعتها. كان يكظم غيظه من ألم العشق، فكلما فتح صفحة رأى وجهها مُبتسما، تأخذه فترة صمت ويبقي ما بين يديه جانباً. ولأنها تنتظر بفرح مولودها الأدبي الأول، فقد أخبرته برغبتها في انجاز الطباعة قبل مهرجان المربد. قسى على قلبه وأجبر نفسه بإكمالها سلّمها المخطوطة في احدى جلسات الاتحاد . ❝
❞ كل عام تعود بي الذاكرة ما أن يَنطلق مهرجان المربد. أتحول إلى كتلة حُزن، لا أُخفي عليك شيئاً، بعكس بوصلة الحياة أراني مجهداً في رحلة التذكير، تُرتب لي الساعات موعداً مع المطر، وتحت أوراق الأشجار المبتلة أتخضب بالشجن، مولعاً بعاطفة الاشتياق، لقاؤنا الأول وكيف احتفى المكان بنا، وددت أن يتكرر اللقاء في كل مربد، أن يُبعث من جديد، فعندي الكثير من الكلام مازال مدفوناً، يؤجج بجمره الفؤاد . ❝
❞ عيناها تُراقِبان فضاء الغرفة، وقد أحاطتهما هالتان بلون الرماد، وإذا خفضت بصرها، شعرت بقُرب نهايتها، إذ لازمها استياء دائم منذ أول الشتاء، عندما استيقظت فزِعة عند الفجر تصرخ: (أبعدوه عني، إنه يجثم على صدري) وعندما هرع من كان في البيت محاولين تهدئتها، كانت هي ترتجف، بعدها لم تنطق سوى: (كاد يقتلني.. كاد يقتلني) . ❝
❞ ركّز ناظريه عل الصبي، ثم حك رأسه، بعد أن أغمض عينيه (لا، مستحيل)؛ تمتم مع نفسه (أيكون أحدهم؟)، حاول أن يمد يده الى صحن السلطة، لكنه أوقفها، عاود النظر الى الصبي ( تُرى أين رأيته من قبل؟) تساءل، استل سيجارة وأنبتها في فمه، لم يُشعلها، لثوان سرح بفكره، دعك السيجارة ورماها وباندهاش قال: ( ربما هو أحد الفارين من جمجمة ذاك الرجل) . ❝
❞ تُحاول الذاكرة الاحتماء من لهيب الحب، تبحث عن مصد يعترض هذا الولع، في محاولة لإطفاء فتائل الوقت المتقدة. وددت مشاركة السماء دموعها، أفرغ النفس بما امتلأت من ألم، أتقيأ حد النزيف جراح عمري، صِرت أحسد الطيور، أراقبها تنتقل بين الأشجار، تبحث عن ملاذ آمن من المطر، تدخل في نفير عام.. أووه إلى الآن استخدم الرموز العسكرية، تبّاً متي أتخلص من آثار الحروب؟ . ❝