الإنسان وصراع النفس الصراع حرب تشكل ظاهرة مجتمعية... 💬 أقوال معتزمتولي 📖 كتاب يومياتي

- 📖 من ❞ كتاب يومياتي ❝ معتزمتولي 📖

█ الإنسان وصراع النفس الصراع حرب تشكل ظاهرة مجتمعية لحالة من عدم الطمأنينة والرضا أو الشعور بالضغط نتيجة الإختلاف بين رغبتين فى الآراء ووجهات النظر بشتى مجالات الحياة لا ليست سبب مشكلات فالحياة مزدحمة ومليئة بالمشكلات لدرجة أنها لاتملك الوقت حتى تضعك ضمن دائرة اهتماماتها تحاربك أنت تحارب نفسك إنه صراع لاشئ غيره؛ إن هى لأن بطبيعته دائم شهاواته ورغباته نحو الموارد الميراث السلطة المال والبنون وغيرها أمور الدنيا حينما تشتهى أوترغب شيئا يبدأ النزاع وحرب مع صاحبها المتناقضة أشتهي وأشتهى حيث ينقسم دون أن يشعر برغبته إلى شخصان هو ونفسه يتصارعان فيما بينهم لإنتصار طرف الآخر أحيانا يصارعها وينتصر عليها وتارة تستطيع تحقيق ماتشتهييه ملاذتها ومطالبها التى لاتتمالك عنها ؛ الحاكم يصارع نفسه: بأن يكون متسلطا قويا جبارا صاحب الهيمنة والنفوذ يكون عادلا رحيما مسؤل عن رعيته رجل الدين نفسه : خليفة منهج وتفسير خالفه أحد فهو ليس إمام للناس ومؤديا لمهمته يأمر وينهى بما أمره به الله سبحانه وتعالى الشباب كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ الإنسان وصراع النفس

الصراع حرب تشكل ظاهرة مجتمعية لحالة من عدم الطمأنينة والرضا أو الشعور بالضغط نتيجة الإختلاف بين رغبتين فى الآراء ووجهات النظر بشتى مجالات الحياة
لا ليست الحياة سبب مشكلات الإنسان , فالحياة مزدحمة ومليئة بالمشكلات لدرجة أنها لاتملك الوقت حتى تضعك ضمن دائرة اهتماماتها أو تحاربك , أنت من تحارب نفسك , إنه صراع النفس لاشئ غيره؛ إن النفس هى سبب مشكلات الحياة لأن الإنسان بطبيعته فى صراع دائم بين شهاواته ورغباته نحو الموارد , الميراث , السلطة , المال والبنون وغيرها من أمور الدنيا.
حينما تشتهى أوترغب النفس شيئا يبدأ النزاع وحرب النفس مع صاحبها على شهاواته المتناقضة بين أشتهي وأشتهى , حيث ينقسم الإنسان دون أن يشعر أو برغبته إلى شخصان , هو ونفسه , يتصارعان فيما بينهم لإنتصار طرف على الآخر , أحيانا يصارعها وينتصر عليها , وتارة تستطيع النفس تحقيق ماتشتهييه من ملاذتها ومطالبها التى لاتتمالك عنها ؛
الحاكم يصارع نفسه: بأن يكون متسلطا , قويا , جبارا , صاحب الهيمنة والنفوذ , أو بأن يكون
عادلا , رحيما , مسؤل عن رعيته
رجل الدين يصارع نفسه : بأن يكون خليفة , صاحب منهج وتفسير إن خالفه أحد فهو ليس من الدين , أو بأن يكون إمام للناس ومؤديا لمهمته , يأمر وينهى بما أمره به الله سبحانه وتعالى
الشباب والأبناء كل منهم يصارع نفسه على رغباتها وملاذاتها فى الحياه , على الهوية , الأبناء يتقاتلون فيما بينهم على الميراث , أو يتنازع معها بتقويمها وأن تتقبل الآخر بغض النظر عن الدين والعرق , والإحتكام إلى الله سبحانه وتعالى فى تقسيم الحقوق
رجل العلم والسياسة يصارع نفسه بأنه الأصلح , صاحب الفكر والرأي المستنير , والدرجة الثقافية والعلمية التى لامثيل لها , أو أن يتقبل الحوار والنقاش وأن يكون كما قال تعالى فى سورة الإسراء الآيه 85 ( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً )
أنا وأنت أيا كان مكاننا وموقعنا نحب أنفسنا ونصارعها ونعلم أنها ليست عضو يمرض فنعالجه , وإنما قوية , ضعيفة , متكبرة , متواضعه , متسلطة , خاضعه , مادية , قنوعه , حليمة , غاضبة , شريرة , طيبة , مهمومة , حزينه , سعيدة , راغبة , راضيه.......
فمن منا يستطيع إظهار سمات دون غيرها ؟ لا أحد ؛ فالمشكلة الحقيقية تكمن فى استحالة تجنب صراعات النفس , لكننا نستطيع التخفيف من حدة تلك الحرب النفسيه وتقويم أنفسنا , حيث أمرنا الله سبحانه وتعالى بتهذيب وإصلاح النفس بإتباع كلامه ومنهجه عز وجل , قال تعالى فى سورة المائدة الآية 15 ( قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ )
وقال تعالى فى سورة النازعات الآية 40_41 ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )
إن فلاح الإنسان فى الدنيا والآخرة يقوم على تقويم النفس وعلاجها من آفاتها , وهنا علينا إدراك أن صراع النفس غريزة لدى الإنسان , وأن الإنسان مادام على قيد الحياه فهو فى صراع دائم مع النفس.. ❝
مساهمة من:

معتزمتولي

منذ 9 شهور
4
0 تعليقاً 0 مشاركة