█ _هل ستفهم عندما تصبح أبا ؟ يمتلك والداك دماغين راشدين انتهيا من عملية النمو والنضج ولذا فهما أفضل معرفة سلبيات الشيء ومخاطره الوقت الذي يبدو ذلك لك آمنًا تمامًا ولهذا يجب عليك دائمًا طاعة والديك فبفضل دماغيهما الهادئين يكون رأيهما صائبًا ولكن المراهقين يرون الأمر منظور وكأن هناك ثمة فارق توقيت بين ما يحدث أدمغتهم وما دماغ أبويهم بل ويرونها متأخِّرة عنهم بسنوات وعقود فحينما تحاول إقناع أهلك بوجهة نظرك لا يستجيبان وهذا بسبب أن الراشدين أحيانًا عنيدًا جدًّا أمام تقبُّل الأوضاع تغيَّرت يظنَّان فترة شبابهما كانت العصر الذهبي وأكثر الأزمنة منطقية وإن حاولت مناقشتهما أشياء لم يُصيبا فيها سيلجآن إلى العذر القديم حينما تكبر الأمور تكن حين كان والدك أصغر لكن جعلا ذكريات هذه الأوقات ورديَّة أكثر مما وقع بالفعل كتاب لماذا يقودك أبواك الجنون؟ مجاناً PDF اونلاين 2024 "كتاب بديع الفائدة كُتب بذكاء وحكمة" آدم كاي مؤلف الكتاب الأكثر مبيعًا "هذا سيؤلمك" استيقظ! ستنام طوال النهار؟!" " ألا تضع الهاتف يدك أبدًا؟!" "هل تظن هذا البيت لوكاندة؟!" حدث خلل والديك؟ المئات الكتب التي تشرح للآباء كيف يتعاملون معك للمرة الأولى يكت ب لنا عالِم الأعصاب ومؤلف مستوى العالم دين برنت كتابًا للمراهقين ليفهموا يحدث! يغطي الدليل دراما الآباء بأسرها مِن سبب هوسهم بالترتيب وبهاتفك يدفعهم منعك النوم كما تريد هو أعم يمنعهم فهم أي شيء تخيل ستكون قادرًا عليه بالوقت والطاقة تُستنزف الشجار حول ترتيب غرفتك
❞ _هل ستنام طوال اليوم ؟
غالبًا ما يُتهم المراهقون بأنهم ينامون أكثر من اللازم، ونتيجة لذلك نجدهم دائمي الشجار مع الآباء حول مدة النوم المثالية لهم وتوقيتها، ويظنون أن حياتهم أصبحت جحيمًا من كثرة تدخُّل الأب والأم فيها، والحقيقة أنه منذ نعومة أظفارك كان والداك يُرسِّخان روتينًا يتناسب مع طريقة نومك كطفل، ولكنك فجأة كبرت وكسرت ذلك الروتين، ولم يتقبَّل عقل أبويك ذلك التغيير، وطريقة إصلاح ذلك عن طريق معرفة آلية نوم المراهقين، فهم بحاجة إلى فترة أطول من النوم، وذلك بسبب أن النوم يسمح لأجسادهم بالتوقُّف، وشحن جميع مخازن الطاقة المستنزفة طوال اليوم، وهذا ليس ترفًا، بل ضرورة لأن الحرمان من النوم ينتج عنه بُطءٌ في التمثيل الغذائي، وزيادة الوزن، إضافةً إلى أن الدماغ النائم لدى المراهق يعمل بنفس قوة الدماغ المستيقظ ولكن على أشياء مختلفة، ولذا يحتاج فترات نوم طويلة . ❝
❞ _الاكتئاب والمراهقون˝
قد يضحك الكبار في كثير من الأحيان من انغلاق المراهق على نفسه ونفوره عن الاجتماعيات، وجلوسه وحيدًا في غرفته أو ارتدائه للملابس السوداء والاستماع للموسيقى الحزينة، ويظنُّون أن اكتئاب المراهقين شيء بسيط وربما يتطاولون بالكلام، ويقولون لماذا تكتئب هل تحمل هَمَّ الأقساط؟ ولكن هذا قد يكون من أكثر الأقوال إيذاءً للمراهق، ولا شكَّ أن الآباء لا يقصدون الشر بذلك، لكن المشكلة أن المراهق لا يشكو من أي تفاهات، وأي شخص يقول ذلك فهو يزيد الطين بلَّة، ويؤثر في صحته النفسية، ويقصد ˝بالصحَّة النفسية˝ مدى قدرتك على استيعاب كل شيء في حياتك، والتفكير فيه، والتفاعل معه، والمراهقون على وجه الخصوص ضعفاء ومعرَّضون أكثر للإصابة بالمشكلات النفسية . ❝
❞ _هل تضن أن هذا المنزل فندق ؟
يشعر أغلب المراهقين أن كل ما يُطلَب منهم مبالغ فيه، فيما يرى آباؤهم أن ما يفعلونه ليس كافيًا، ولذا ينتهي الأمر باتهام المراهق بأنه يظن منزله فندقًا أو لوكاندة، لأنه يتوقَّع من الجميع تولِّي مهام التنظيف والتقاط ما يلقيه على الأرض، رغم أنه كان يُعامِل المنزل هكذا منذ صغره، ولم يكن أبواه يعترضان بهذا الشكل، فقد ظل والداك راضيين بذلك الوضع لأنهما حصلا على مكأفاتهما؛ وهي طفل متعلق بهما، لكن بعدما كبرت ما عادا يحصلان على نفس تلك الفوائد، والحقيقة أن هناك تغيُّرًا مفاجئًا وجذريًّا وقع لدماغ المراهق أثَّر في طريقة عمله، فدماغ المراهق يتغيَّر على مستوى الخلايا العصبية وكأنها عملية تحديث لدماغه، بينما أدمغة الآباء لا تتغيَّر لأنها سبق وتغيَّرت بالفعل، كما أن ذلك التغيير لا يقتصر فقط على تصوُّر المراهق للأشياء وانفعاله تجاهها، بل أيضًا في تصوره للأشخاص والعلاقات، فتصبح لعبة ابنك المفضلة في الطفولة لا تُثير في نفسه نفس المشاعر القديمة، فبين عشيةٍ وضحاها تحوَّلت من كونها ذلك الشيء الثمين إلى ذلك الشيء القديم . ❝