❞ يتنفس بصعوبة تحت وسادته، وكأن روحه تخرج من جسده، صوت دموعه وشهقاته يخفيها في وسادته، حتى تمنَّى أن يموت وتخرج روحه؛ كي يرتاح، ولكنها الحياة قانونها \"لا راحة مع البشر\" وكأن الحياة والناس في كل مرة يعطوننا ألمًا مضاعفًا؛ ظنًّا منهم أنَّا أقوياء بما يكفي لمواجهة ذلك الألم، فهم لا يروا كمّ الألم الذي تخفيه تحت وسادتك في ليلتك الحالكة، فلا النوم آتٍ، ولا الموت راحمٍ لذاك المريض تحت الوسادة، فودَّ أن تكون وسادته الوفيّة هي ذاك الموت الراحم؛ فمات وهو يكتم شهقات بكائه؛ ظـنًا منه أنها ضعف، ولكنه ليس ظنَّا، بل جعله البشر حق اليقين، فما زال يذكر كيف قابله أصدقاؤه بسخرية تلك المرة الذي غلبته فيها دموعه أمامهم؛ فأطلقوا عليه البكَّاء، فها هو البكَّاء ترك لكم الحياة بما فيها، وهو يكتم دمعاته عن أصدقائه، الذين سخروا منها وجعلوا يسخرون منه.. ❝ ⏤هالةمحمود
❞ يتنفس بصعوبة تحت وسادته، وكأن روحه تخرج من جسده، صوت دموعه وشهقاته يخفيها في وسادته، حتى تمنَّى أن يموت وتخرج روحه؛ كي يرتاح، ولكنها الحياة قانونها ˝لا راحة مع البشر˝ وكأن الحياة والناس في كل مرة يعطوننا ألمًا مضاعفًا؛ ظنًّا منهم أنَّا أقوياء بما يكفي لمواجهة ذلك الألم، فهم لا يروا كمّ الألم الذي تخفيه تحت وسادتك في ليلتك الحالكة، فلا النوم آتٍ، ولا الموت راحمٍ لذاك المريض تحت الوسادة، فودَّ أن تكون وسادته الوفيّة هي ذاك الموت الراحم؛ فمات وهو يكتم شهقات بكائه؛ ظـنًا منه أنها ضعف، ولكنه ليس ظنَّا، بل جعله البشر حق اليقين، فما زال يذكر كيف قابله أصدقاؤه بسخرية تلك المرة الذي غلبته فيها دموعه أمامهم؛ فأطلقوا عليه البكَّاء، فها هو البكَّاء ترك لكم الحياة بما فيها، وهو يكتم دمعاته عن أصدقائه، الذين سخروا منها وجعلوا يسخرون منه. ❝