█ ظل يشير إلي هدف محدد وعندما حاذت السفينةُ لنش أبي بان ضئيلاً وهو يحاول التقدم صوب بوغاز ما بات علي مشارف الرائي ربان السفينة كان يبتسم قائد اللنش الذي ثبّت وجهته بنصف صدغه الأيمن ناحيتي وأطلَّ صمت محير من دون أن يرمش له جفن رغم تلك الشارة التي تعمدت رفعها وجهه وقت فراره نحو الغاطس تاه وظهرت مؤخرة طاف الفنار متنقلاً ببقع ضوء عديدة تخرج نثار وتنزاح لتضوي واجهات مبانٍ وسفنٍ معطلة الجانب الآخر المجري الملاحي أعرفه بل سبق أبحرتُ فيه بمركب مازالت صورته بطرازه الماهوجني محفورةً ذاكرتي أستعيد الحلم كثيراً أجتر تفاصيله لتتأكد لي خلال تتابع الصور حقيقة الاشتباك معهما هناك شخص ثالث بالفعل نعم وجدي كانا ولكنه ليس جد والدي المدعو عبد الرحيم الكبير المفاجأة أمي الصديقة قالت يوماً إن شارك حفر القناة عشرة أعوام كتاب مجاناً PDF اونلاين 2025 منذ عشر سنوات وأنا أرى نفسه يقود» لنشاً» سريعاً يخترق صفحة ماء هادر أدقق ملامحه أدنو منه منطقة بين الوعي بلملمة أطراف وبين اليقظة أتشمّم عرقه أرقب وشماً رقبته أأبي هو أم جدي ؟ كلما دنوت ُ لأ تشمّمه تنفلت مني حسيّتي المفرطة الحقيقة مقاتلاً الأرض جرى تهجير أهلها المستبقين ولم يكن بحاراً ؛ ليقود لنشاً يمرق كل أسبوع أمامي النوم واليقظة الخاضعة سلفاً لتدريب شاق بورسعيد عشرينيات القرن الفائت وأمي أكدا هذه المعلومة ومنذ عندما سألت وجود اشتبكا وقتها صرخت وجه أبي:» مش معقولة يا حسن إنت نسيت التاريخ وسيرة أبيك ؟”