█ فالفن مزيج مركب مما هو جزئي ظاهر للعين بادٍ للحواس ومما خبيء وخفيّ مستعصٍ إدراك الحواس استلهام هذا الشق تكمن القدرة الحقيقية أو موهبة النان؛ فالفنان شاعرًا كان رسامًا نحاتًا لا يسعى بعمله إلى محاكاة الأشياء وإلاّ لأغنت عن عمله آلة التصوير إنما يمزج بين خصائص الشيء المميزة الفريدة من جهة وبيم ما يوحى له المعاني التي وراء للحس #فصل الشرق فنان لأديب الفلاسفة الدكتور زكي نجيب محمود وكتابه (الشرق فنان) من #كتاب #نظرية_الشعر_عند_العقاد للكاتب #رجائي_عطية كتاب نظرية الشعر عند العقاد مجاناً PDF اونلاين 2024 الكتاب انطولوجيا تضم أهم المؤلفات تناولت منظور عدد الباحثين والنقاد منهم محمد مندور والدكتور حمدي السكوت والدكتورة زينب عبدالعزيز العمري شوقي ضيف وغيرهم الكتّاب والكتب عنت بالشعر والنقد عبر بوابة واحدة هي الأديب الكبير "عباس العقاد"
❞ كان من حاملات السيف (أم حكيم) بطلة الأزارقة، وكانت من أشجع النساء وأجملهن وجهًا. خطبها عديدون فردتهم ولم تجب أحدًا منهم، وطفقت تحارب في صفوف الخوارج، تحمل على الناس، وأصحابها يفدونها بالآباء والأمهات، وهي تصول وتجول مرتجزة:
أحمل رأسًا قد سئمت حمله
وقد مللتُ دهنه وغسله
ألا فتىً يحمل عني ثقله . ❝
❞ من المعروف أن الأستاذ العقاد من كبار النقاد في العصر الحديث، وقد أدرجه شيخ النقد الدكتور محمد مندور في كتابه: (النقد والنقاد المعاصرون)، ضمن كوكبة من كبار النقاد، شملت إلى جواره الشيخ حسين المرصفي، المتوفى سنة (1307هـ/ 1889م)، أستاذ الأدب العربي وتريخه بدار العلوم، وصاحب الكتاب المفيد الجامع: (الوسيلة الأدبية للعلوم العربية)، وميخائيل نعيمة، وعبدالرحمن شكري وإبراهيم المازني صاحبَي الأستاذ العقاد فيما سُمي حركة أو مدرسة (الديوان)، فضلاً عن الدكتور لويس عوض، والأستاذ يحيى حقي.
ومن المعلوم أن الأستاذ العقاد كان صاحب شخصية فذة متعددة الجوانب، ومن أبرز وانبه النقد، بل هو رأس مدرسة نقدية في الشعر بالذات تركت آثارها العميقة في أدبنا الحديث، ولم يقتصر نشاطه النقدي على الشعر، وإنما امتد في بحور عديدة يلمسها القارئ في مؤلفاته عامة. حيث لم يخلُ واحد منها من تحليل ونقد، بيد أنه كان صاحب نظرية في الشعر . ❝
❞ يحدثنا المرحوم أديب الفلاسفة وفيلسوف الأدباء الدكتور زكي نجيب محمود، بأن صفة الشرق هذه حقيقة مؤكدة، بكتابه الجميل (الشرق فنان)، وهو على طول الكتابة يعرض هذه الحقيقة، ويقدم أدلتها وشواهدها.
تستطيع أن تقول، على وجه الإجمال، إن في العالم طرفين مختلفين من حيث النظرة إلى الوجود؛ طرف يتمثل في الشرق الأقصى: الهند والصين وما جاورهما، ويتمثل الآخر في الغرب: أوروبا وأمريكا، وبينهما طرف وسط، يجمع بين طابعيهما؛ وهذا هو الشرق الأوسط.
الطابع الأصيل العميق للشرق الأقصى، أنه ينظر إلى الوجود الخارجي ببصيرة تنفذ من خلال الظواهر المتبدية للحس، ينظر من خلالها إلى حيث (الجوهر الباطن)، ومن ثم يدرك هذا الجوهر بحس مباشر يمزج ذاته في ذاته مزجًا تفنى معه فردية الفرد، ليصبح قطرة من الخضم الكوني العظيم، فيدرك حقيقة الوجود بما يشبه التذوق، وهذا هو ما يميز الفنان في نظره إلى الأشياء، ومن ثم فهذه نظرة الفن . ❝