لا .. الرقم خطأ ! ذات ليلة ممطرة شديدة البرودة شعرت... 💬 أقوال صفاء فوزى 📖 قصة غربة روح
- 📖 من ❞ قصة غربة روح ❝ صفاء فوزى 📖
█ لا الرقم خطأ ! ذات ليلة ممطرة شديدة البرودة شعرت بالتعب حاولت النوم مرارا دون جدوى تناولت بعض المسكنات ولكن فائدة أن أجد من أحادثه هاتفيا حتى أشغل هذا الوقت الممل المتعب لم أطق صبرا مللت وشعرت بضيق يكاد يخنقني فألقيت بالهاتف وحاولت ـ جديد أنام هيهات !! تكالبت علىَ كل الذكريات الأليمة أحزان الماضى والحاضر عدت إلى الهاتف أبحث عن أى رقم وجدت رقما لصديق قديم منذ عام أو أكثر اتصلت به ظل يرن طويلا حتي وعندما أوشكت علي غلقه اذا بصوت نسائى يشعرك بالدفء والرغبة احتضانه كأنه نابع جوف كهف يربت أذني ويأسر لساني ! وسرت روحي رعشة أفقدتني الإحساس بالزمان والمكان إن فصول العام قد تجمعت كلها حولي برعشة برد تسري داخلي بينما أتصبب عرقا حرارة قلبي أنعش نسيم الربيع فأزهرت الورود وتفتحت الأزهار وفاح أريجها معطرا فضاء عمرى الذى تساقطت أوراق خريفه وأصابه اليأس ذات لتعود له الآن وتزهر رغم جفاف حياتى كأنني أصارع أمواج بحرهائج لأصل بنفسي لبر الأمان الذي أحسست إنه هو ذلك الصوت الهاديء !! استعدت وعي واستجمعت قواي لأرد عليها سائلا صديقي كدت أنسى إسمه وكيف وأنا نسيت أكون كتاب غربة روح مجاناً PDF اونلاين 2025 المجموعة تقع فى 148 صفحة القطع المتوسط وتحتوي 18 قصة قصيرة مليئة الدهشة والتشويق مقدمة المجموعة: الغربة إحساس صعب شعور قاس ﻻبد أننا شعرناه يوماً ما أي غربة؟ الوطن ؟ فراق اﻷهل واﻷحباب؟ نعم اﻷصعب واﻷقسى الروح تعيش غريباً داخل نفسك ﻻتفهم حولك وﻻيفهمك أحد بل تقسو حين تجد تساؤلات كثيرة تدور داخلك وﻻتدري الجواب أنا وماذا أريد ولماذا أحيا؟ ﻻتعرف هدفك الحياة فتحيا تائها تلك هي الغربة الحقة
❞ لا . الرقم خطأ ! ذات ليلة ممطرة شديدة البرودة شعرت بالتعب . حاولت النوم مرارا دون جدوى . تناولت بعض المسكنات . ولكن دون فائدة ، حاولت أن أجد من أحادثه هاتفيا حتى أشغل هذا الوقت الممل المتعب . لم أطق صبرا . مللت وشعرت بضيق يكاد يخنقني فألقيت بالهاتف ، وحاولت ـ من جديد ـ أنام . ولكن . هيهات !! تكالبت علىَ كل الذكريات الأليمة ، كل أحزان الماضى والحاضر، عدت إلى الهاتف أبحث عن أى رقم . وجدت رقما لصديق قديم لم أحادثه منذ عام أو أكثر، اتصلت به . ظل الهاتف يرن طويلا حتي مللت ، وعندما أوشكت علي غلقه ، اذا بصوت نسائى ، يشعرك بالدفء والرغبة في احتضانه !! كأنه نابع من جوف كهف ، يربت على أذني ، ويأسر لساني ! وسرت في روحي رعشة ، أفقدتني الإحساس بالزمان والمكان !! حتى إن فصول العام قد تجمعت كلها حولي ، شعرت برعشة برد تسري داخلي بينما أتصبب عرقا من حرارة قلبي !! أنعش نسيم الربيع روحي ، فأزهرت الورود وتفتحت الأزهار وفاح أريجها معطرا فضاء عمرى ، الذى تساقطت أوراق خريفه وأصابه اليأس ذات ليلة ، لتعود له الآن وتزهر رغم جفاف حياتى ، كأنني أصارع أمواج بحرهائج لأصل بنفسي لبر الأمان الذي أحسست إنه هو ذلك الصوت الهاديء !! استعدت وعي واستجمعت قواي لأرد عليها ، سائلا عن صديقي ـ الذي كدت أنسى إسمه ـ وكيف لا وأنا قد نسيت من أكون في حضرة صوتها الناعس الذي احتواني وملك علي َ نفسي ؟! أجابت نافية . فالرقم خطأ . أي خطأ تقصدين يا ملاك عمري وأنت الصواب الوحيد هنا في عالمي المزيف !!؟ أي صدفة هذه التي أوصلتني بكِ الليلة ، لأسجل لحظة غزو قلبي واستسلامه !؟ يا ويل قلبي وما أصابه من سهام الحب والعشق دون سابق إنذار !! أغلقت الهاتف ، ونسيت أن تغلق معها ريح دفعتني نحو أحلام جارفة فتحت آلاف الأبواب لقلبي لأحلم من جديد ، وبنيت قصورا وشيدت آلاف السفن لأبحر في بحور العشق معها !! وبرغم الأرق والإرهاق والملل ، عشت أجمل ليلة كأنها ليلة من ليالي ألف ليلة . !! . واختفى النوم مرغما !! تجاذبني الأماني والأحلام المزهرة !! . وغيبوبة عشق جميلة !! أفقت على أشعة الشمس المتسللة من خلال النافذة . فتحت النافذة لأرى الشمس وأشعتها الذهبية تملأ الكون نورا و أملا ليمتلىء قلبي فرحا ونشوة !! ذهبت إلى العمل بنشاط وتفاؤل أدهشني قبل أن يدهش الجميع !! مراليوم سريعا وقد أنجزت كل أعمالى . فالحب منحني قوة وطاقة تفوق كل الحدود !! وددت لو قلت لها إني أحبك كما لم يحب أحد قبلي وبعدي ، فيا ليتني أصالح النوم هذه الليلة لعلي أجدكِ حلما ، أو ألقاكِ فى روضة عشق وردي !. ❝
❞ لا .. الرقم خطأ ! ذات ليلة ممطرة شديدة البرودة شعرت بالتعب .. حاولت النوم مرارا دون جدوى .. تناولت بعض المسكنات .. ولكن دون فائدة ، حاولت أن أجد من أحادثه هاتفيا حتى أشغل هذا الوقت الممل المتعب .. لم أطق صبرا .. مللت وشعرت بضيق يكاد يخنقني فألقيت بالهاتف ، وحاولت ـ من جديد ـ أنام .. ولكن .. هيهات !! تكالبت علىَ كل الذكريات الأليمة ، كل أحزان الماضى والحاضر، عدت إلى الهاتف أبحث عن أى رقم .. وجدت رقما لصديق قديم لم أحادثه منذ عام أو أكثر، اتصلت به .. ظل الهاتف يرن طويلا حتي مللت ، وعندما أوشكت علي غلقه ، اذا بصوت نسائى ، يشعرك بالدفء والرغبة في احتضانه !! كأنه نابع من جوف كهف ، يربت على أذني ، ويأسر لساني ! وسرت في روحي رعشة ، أفقدتني الإحساس بالزمان والمكان !! حتى إن فصول العام قد تجمعت كلها حولي ، شعرت برعشة برد تسري داخلي بينما أتصبب عرقا من حرارة قلبي !! أنعش نسيم الربيع روحي ، فأزهرت الورود وتفتحت الأزهار وفاح أريجها معطرا فضاء عمرى ، الذى تساقطت أوراق خريفه وأصابه اليأس ذات ليلة ، لتعود له الآن وتزهر رغم جفاف حياتى ، كأنني أصارع أمواج بحرهائج لأصل بنفسي لبر الأمان الذي أحسست إنه هو ذلك الصوت الهاديء !! استعدت وعي واستجمعت قواي لأرد عليها ، سائلا عن صديقي ـ الذي كدت أنسى إسمه ـ وكيف لا وأنا قد نسيت من أكون في حضرة صوتها الناعس الذي احتواني وملك علي َ نفسي ؟! أجابت نافية .. فالرقم خطأ .. أي خطأ تقصدين يا ملاك عمري وأنت الصواب الوحيد هنا في عالمي المزيف !!؟ أي صدفة هذه التي أوصلتني بكِ الليلة ، لأسجل لحظة غزو قلبي واستسلامه !؟ يا ويل قلبي وما أصابه من سهام الحب والعشق دون سابق إنذار !! أغلقت الهاتف ، ونسيت أن تغلق معها ريح دفعتني نحو أحلام جارفة فتحت آلاف الأبواب لقلبي لأحلم من جديد ، وبنيت قصورا وشيدت آلاف السفن لأبحر في بحور العشق معها !! وبرغم الأرق والإرهاق والملل ، عشت أجمل ليلة كأنها ليلة من ليالي ألف ليلة .. !! .. واختفى النوم مرغما !! تجاذبني الأماني والأحلام المزهرة !! .. وغيبوبة عشق جميلة !! أفقت على أشعة الشمس المتسللة من خلال النافذة .. فتحت النافذة لأرى الشمس وأشعتها الذهبية تملأ الكون نورا و أملا ليمتلىء قلبي فرحا ونشوة !! ذهبت إلى العمل بنشاط وتفاؤل أدهشني قبل أن يدهش الجميع !! مراليوم سريعا وقد أنجزت كل أعمالى .. فالحب منحني قوة وطاقة تفوق كل الحدود !! وددت لو قلت لها إني أحبك كما لم يحب أحد قبلي وبعدي ، فيا ليتني أصالح النوم هذه الليلة لعلي أجدكِ حلما ، أو ألقاكِ فى روضة عشق وردي !. ❝ ⏤صفاء فوزى
❞ لا . الرقم خطأ ! ذات ليلة ممطرة شديدة البرودة شعرت بالتعب . حاولت النوم مرارا دون جدوى . تناولت بعض المسكنات . ولكن دون فائدة ، حاولت أن أجد من أحادثه هاتفيا حتى أشغل هذا الوقت الممل المتعب . لم أطق صبرا . مللت وشعرت بضيق يكاد يخنقني فألقيت بالهاتف ، وحاولت ـ من جديد ـ أنام . ولكن . هيهات !! تكالبت علىَ كل الذكريات الأليمة ، كل أحزان الماضى والحاضر، عدت إلى الهاتف أبحث عن أى رقم . وجدت رقما لصديق قديم لم أحادثه منذ عام أو أكثر، اتصلت به . ظل الهاتف يرن طويلا حتي مللت ، وعندما أوشكت علي غلقه ، اذا بصوت نسائى ، يشعرك بالدفء والرغبة في احتضانه !! كأنه نابع من جوف كهف ، يربت على أذني ، ويأسر لساني ! وسرت في روحي رعشة ، أفقدتني الإحساس بالزمان والمكان !! حتى إن فصول العام قد تجمعت كلها حولي ، شعرت برعشة برد تسري داخلي بينما أتصبب عرقا من حرارة قلبي !! أنعش نسيم الربيع روحي ، فأزهرت الورود وتفتحت الأزهار وفاح أريجها معطرا فضاء عمرى ، الذى تساقطت أوراق خريفه وأصابه اليأس ذات ليلة ، لتعود له الآن وتزهر رغم جفاف حياتى ، كأنني أصارع أمواج بحرهائج لأصل بنفسي لبر الأمان الذي أحسست إنه هو ذلك الصوت الهاديء !! استعدت وعي واستجمعت قواي لأرد عليها ، سائلا عن صديقي ـ الذي كدت أنسى إسمه ـ وكيف لا وأنا قد نسيت من أكون في حضرة صوتها الناعس الذي احتواني وملك علي َ نفسي ؟! أجابت نافية . فالرقم خطأ . أي خطأ تقصدين يا ملاك عمري وأنت الصواب الوحيد هنا في عالمي المزيف !!؟ أي صدفة هذه التي أوصلتني بكِ الليلة ، لأسجل لحظة غزو قلبي واستسلامه !؟ يا ويل قلبي وما أصابه من سهام الحب والعشق دون سابق إنذار !! أغلقت الهاتف ، ونسيت أن تغلق معها ريح دفعتني نحو أحلام جارفة فتحت آلاف الأبواب لقلبي لأحلم من جديد ، وبنيت قصورا وشيدت آلاف السفن لأبحر في بحور العشق معها !! وبرغم الأرق والإرهاق والملل ، عشت أجمل ليلة كأنها ليلة من ليالي ألف ليلة . !! . واختفى النوم مرغما !! تجاذبني الأماني والأحلام المزهرة !! . وغيبوبة عشق جميلة !! أفقت على أشعة الشمس المتسللة من خلال النافذة . فتحت النافذة لأرى الشمس وأشعتها الذهبية تملأ الكون نورا و أملا ليمتلىء قلبي فرحا ونشوة !! ذهبت إلى العمل بنشاط وتفاؤل أدهشني قبل أن يدهش الجميع !! مراليوم سريعا وقد أنجزت كل أعمالى . فالحب منحني قوة وطاقة تفوق كل الحدود !! وددت لو قلت لها إني أحبك كما لم يحب أحد قبلي وبعدي ، فيا ليتني أصالح النوم هذه الليلة لعلي أجدكِ حلما ، أو ألقاكِ فى روضة عشق وردي !. ❝
❞ عشق كانت (نور) في العشرينات من عمرها ..عشقت جارها الطبيب (أحمد) ، يتبادلان نظرات الحب من بعيد ، فبلدتهما الصغيرة لا تتيح لهما اللقاء .. الذي كانا يشتاقان إليه حتى يبثا مشاعرهما وينبئا عن حبهما.. لعل هذا اللقاء يهدىء من نيران شوقهما !! يلقي إليها بورقة .. تتناولها لتجده يحدد لها فيها اللقاء بعد صلاة الجمعة القادمة في بلدة مجاورة ، تطير شوقا وتنتظر بصبر ، فقد تمنت هذا اللقاء طويلا ! تتزين وترتدي أجمل ثيابها ، يتقابلان بظمأ ولهفة سنوات عجاف .. تلتقي الأعين والأيدي .. وبسمات شوق في وجهيهما وصمت أبلغ من الكلام !! تمضي لحظات .. يتبادلان الأحاديث الشيقة وكلمات الحب ، فيمضي الوقت سريعا .. ويعود كل منهما منفردا حتى لا ينكشف الأمر! تتكرر اللقاءات .. وفي كل مرة ينمو الحب ويكبر .. يحدث والده في أمر زواجهما ، الذي يرفض رفضا باتاً ، فأسرتها ليست في مستوى أسرته ، كما إن من يريد زواجها ليست في مستواه العلمي ؛ فهو طبيب يحاول أن يقنع والده بأنه يحبها ومقتنع بها .. لكن دون جدوى ، بل يقرر أن يتزوج من إبنة عمه محدد له موعد الخطبة ، يرضخ لأمر أبيه .. وهو غير راضِ وغير مقتنع بما يحدث !! يوم الخطبة تبكي نور محترقة بنيران الغيرة ، علي حبيبا طالما حلمت به . تعيش (نور) في جحيم لايطاق ! .. فكيف يضحي بحبهما ويقضي على أحلامها ؟! .. وأين وعده لها بمحاربة العالم كله من أجلها ؟! وعندما تقدم إليها من يخطبها .. توافق عليه ، دون أية مقاومة ، ودون أن تراه أو تعرف عنه شيئا !!؟ .. ردا لكرامتها ومحاولة لتضميد جراح قلبها .. أو لعلها تنسى !! تزوجت سريعا بعد شهرين ، لتهرب من بيتها .. حتى لا ترى ذلك الذى جرحها ذلك الجرح الغائر .. وباع حبهما من أجل أن يتزوج ابنة عمه صاحبة المال والجاه !!؟ و لعلها تنسى الألم ، وينتحر الحنين إليه !!؟ وتتزوج ( نور) .. وتتفاجا بأن من تزوجته لا يستطيع مباشرة كونه زوجا .. بالرغم من محاولته معها مرات ومرات .. يحس بعجزه .. تهديء من روعه وتطمئنه بأن الله قادر على كل شىء .. وعليه اللجوء للعلاج .. يبكي أحيانا ويدفن رأسه في صدرها .. تربت على رأسه وظهره بحنان .. يهدأ .. إلا إنه فجأة يهب واقفا .. وينهال عليها ضربا !!؟ يهددها إن هي أفشت سره ، سيقتلها .. ينهار .. يرتمي بجانبها باكيا .. يبدي لها ندمه على ما فعله ، فقد فعله دون وعي !! تشكو لأمها .. أمها تطالبها بالصبر .. فلعله يجد علاجا .. فرغ صبرها ، وطفح بها الكيل .. عندما تكرر منه ضربها .. فقررت الهروب منه .. انتهزت الفرصة ، عندما استغرق في نومه .. وهو حينما ينام .. لا يقلقه أى شيء يحدث من صخب أو ضجيج .. وحتى ولو انفجرت الدنيا !!، فتسللت من الحجرة بعد أن ارتدت ملابسها .. ووضعت قليلا من ملابسها في (كيس بلاستيك ) .. وغادرت المنزل .. لا تعرف إلى أين تذهب ؟ فهي إن ذهبت إلى أهلها فسوف يعيدونها إليه لتدور في دائرة العذاب المستمر !! كان حظها حين وقفت أمامها سيدة عجوز استلفت بكاؤها انتباهها .. سألتها لماذا تبكي وتقف وحدها في هذا الوقت المتأخر ؟! استمرت ببكاؤها ، ضمتها السيدة إلى صدرها .. تهديء من روعها .. من بين دموعها ونحيبها .. خرجت كلمات متقطعة ..لا أحد لي .. يا خالتي !! .. وحياتي عذاب مستمر .. ولا أدري إلى من ألجأ !!.. طمأنتها السيدة .. وأمسكت بيدها .. قائلة : تعالي معي يا إبنتي .. واعتبريني أمك .. وإن شاء الله ستفرج ويزول كربك ! مضت معها وقد اطمأنت لها .. قضت معها أياما .. حكت لها حكايتها .. والسيدة العجوز توليها كل رعاية .. في أحد الأيام .. جاء ابن السيدة الذي كان مسافرا في عمل .. أحست في نظراته بالشهوة .. فعملت على الابتعاد عنه .. والبقاء في حجرة والدته التي تشاركها فيها .. وتغلق بابها جيدا عند خلودها مع أمه للنوم .. خاصة وأنه قد تحرش بها عدة مرات .. ولما وجدت منه اصرارا على النيل منها .. خرجت من البيت فجرا لتعود للشارع مرة أخرى ، تراها فتاة في مثل عمرها .. تتجه إليها وقد امتلأ وجهها بالمكياج المفرط .. وارتدت ثوبا مثيرا .. تسألها في مجون : إلى أين يا جميل ؟! .. لا ترد .. تعيد سؤالها ثم توقفها ، فترى الدموع في عينيها .. تطلب منها الذهاب معها إلى البيت .. و \" الصباح رباح \" لم تجد (نور) بدا من الذهاب معها .. فإلى أين تذهب في هذا الوقت وإلى من ؟! تكتشف (نور) أن الفتاة من فتيات الليل .. وقد يكون مصيرها مثلها .. فماذا تفعل ..لقد ضاقت بالدنيا وضاقت الدنيا بها .. فلتضع حدا لذلك !! تخرج من حقيبتها زجاجة حبوب منومة ، تتناول كل ما فيها .. تدخل (فتاة الليل ) الحجرة تحمل طعاما لها .. تنادي عليها فلا ترد .. وصفرة تعلو وجهها وعرق غزير يتصبب منها .. تولول .. وتصرخ .. يأتي الجيران على صراخها . فيرون ما حدث .. يحملون (نور) إلى المستشفى .. وهناك كان ( أحمد) .. حبيبها .. هو الطبيب المقيم هذه الليلة .. يأتي لفحص الحالة .. يٌصعق عندما يراها ويجري لها الإسعافات اللازمة .. ويتم عمل غسيل معدة ، وينقلها إلى العناية المركزة ويتابعها .. التنفس منتظم .. والقلب يعمل لكن نبضاته ضعيفة .. مضى يومان .. تفتح عينيها فترى (أحمد) بجانبها تدير وجهها .. تسمعه : \" حمدا لله على سلامتك \" يقولها بحب وإخلاص .. تبكي و تروي له كل ما حدث معها ، تلتفت إليه .. يطمئنها .. يقبل يدها ورأسها ، يبلغها بأنه فسخ خطبته لابنة عمه .. بعد شهر من إعلانها .. فهو لم يستطع وهب قلبه لغيرها . بعد أن استعادة صحتها .. صحبها إلى بيت أسرتها .. وافق زوجها على طلاقها خشية الفضيحة !! بعد انقضاء عدتها .. تزوجها (أحمد) بالرغم من معارضة أهله الشديدة .. وانطلق معها إلى حياة جديدة ! ٢٠٢٠/٥/٨. ❝ ⏤صفاء فوزى
❞ عشق كانت (نور) في العشرينات من عمرها .عشقت جارها الطبيب (أحمد) ، يتبادلان نظرات الحب من بعيد ، فبلدتهما الصغيرة لا تتيح لهما اللقاء . الذي كانا يشتاقان إليه حتى يبثا مشاعرهما وينبئا عن حبهما. لعل هذا اللقاء يهدىء من نيران شوقهما !! يلقي إليها بورقة . تتناولها لتجده يحدد لها فيها اللقاء بعد صلاة الجمعة القادمة في بلدة مجاورة ، تطير شوقا وتنتظر بصبر ، فقد تمنت هذا اللقاء طويلا ! تتزين وترتدي أجمل ثيابها ، يتقابلان بظمأ ولهفة سنوات عجاف . تلتقي الأعين والأيدي . وبسمات شوق في وجهيهما وصمت أبلغ من الكلام !! تمضي لحظات . يتبادلان الأحاديث الشيقة وكلمات الحب ، فيمضي الوقت سريعا . ويعود كل منهما منفردا حتى لا ينكشف الأمر! تتكرر اللقاءات . وفي كل مرة ينمو الحب ويكبر . يحدث والده في أمر زواجهما ، الذي يرفض رفضا باتاً ، فأسرتها ليست في مستوى أسرته ، كما إن من يريد زواجها ليست في مستواه العلمي ؛ فهو طبيب يحاول أن يقنع والده بأنه يحبها ومقتنع بها . لكن دون جدوى ، بل يقرر أن يتزوج من إبنة عمه محدد له موعد الخطبة ، يرضخ لأمر أبيه . وهو غير راضِ وغير مقتنع بما يحدث !! يوم الخطبة تبكي نور محترقة بنيران الغيرة ، علي حبيبا طالما حلمت به . تعيش (نور) في جحيم لايطاق ! . فكيف يضحي بحبهما ويقضي على أحلامها ؟! . وأين وعده لها بمحاربة العالم كله من أجلها ؟! وعندما تقدم إليها من يخطبها . توافق عليه ، دون أية مقاومة ، ودون أن تراه أو تعرف عنه شيئا !!؟ . ردا لكرامتها ومحاولة لتضميد جراح قلبها . أو لعلها تنسى !! تزوجت سريعا بعد شهرين ، لتهرب من بيتها . حتى لا ترى ذلك الذى جرحها ذلك الجرح الغائر . وباع حبهما من أجل أن يتزوج ابنة عمه صاحبة المال والجاه !!؟ و لعلها تنسى الألم ، وينتحر الحنين إليه !!؟ وتتزوج ( نور) . وتتفاجا بأن من تزوجته لا يستطيع مباشرة كونه زوجا . بالرغم من محاولته معها مرات ومرات . يحس بعجزه . تهديء من روعه وتطمئنه بأن الله قادر على كل شىء . وعليه اللجوء للعلاج . يبكي أحيانا ويدفن رأسه في صدرها . تربت على رأسه وظهره بحنان . يهدأ . إلا إنه فجأة يهب واقفا . وينهال عليها ضربا !!؟ يهددها إن هي أفشت سره ، سيقتلها . ينهار . يرتمي بجانبها باكيا . يبدي لها ندمه على ما فعله ، فقد فعله دون وعي !! تشكو لأمها . أمها تطالبها بالصبر . فلعله يجد علاجا . فرغ صبرها ، وطفح بها الكيل . عندما تكرر منه ضربها . فقررت الهروب منه . انتهزت الفرصة ، عندما استغرق في نومه . وهو حينما ينام . لا يقلقه أى شيء يحدث من صخب أو ضجيج . وحتى ولو انفجرت الدنيا !!، فتسللت من الحجرة بعد أن ارتدت ملابسها . ووضعت قليلا من ملابسها في (كيس بلاستيك ) . وغادرت المنزل . لا تعرف إلى أين تذهب ؟ فهي إن ذهبت إلى أهلها فسوف يعيدونها إليه لتدور في دائرة العذاب المستمر !! كان حظها حين وقفت أمامها سيدة عجوز استلفت بكاؤها انتباهها . سألتها لماذا تبكي وتقف وحدها في هذا الوقت المتأخر ؟! استمرت ببكاؤها ، ضمتها السيدة إلى صدرها . تهديء من روعها . من بين دموعها ونحيبها . خرجت كلمات متقطعة .لا أحد لي . يا خالتي !! . وحياتي عذاب مستمر . ولا أدري إلى من ألجأ !!. طمأنتها السيدة . وأمسكت بيدها . قائلة : تعالي معي يا إبنتي . واعتبريني أمك . وإن شاء الله ستفرج ويزول كربك ! مضت معها وقد اطمأنت لها . قضت معها أياما . حكت لها حكايتها . والسيدة العجوز توليها كل رعاية . في أحد الأيام . جاء ابن السيدة الذي كان مسافرا في عمل . أحست في نظراته بالشهوة . فعملت على الابتعاد عنه . والبقاء في حجرة والدته التي تشاركها فيها . وتغلق بابها جيدا عند خلودها مع أمه للنوم . خاصة وأنه قد تحرش بها عدة مرات . ولما وجدت منه اصرارا على النيل منها . خرجت من البيت فجرا لتعود للشارع مرة أخرى ، تراها فتاة في مثل عمرها . تتجه إليها وقد امتلأ وجهها بالمكياج المفرط . وارتدت ثوبا مثيرا . تسألها في مجون : إلى أين يا جميل ؟! . لا ترد . تعيد سؤالها ثم توقفها ، فترى الدموع في عينيها . تطلب منها الذهاب معها إلى البيت . و ˝ الصباح رباح ˝ لم تجد (نور) بدا من الذهاب معها . فإلى أين تذهب في هذا الوقت وإلى من ؟! تكتشف (نور) أن الفتاة من فتيات الليل . وقد يكون مصيرها مثلها . فماذا تفعل .لقد ضاقت بالدنيا وضاقت الدنيا بها . فلتضع حدا لذلك !! تخرج من حقيبتها زجاجة حبوب منومة ، تتناول كل ما فيها . تدخل (فتاة الليل ) الحجرة تحمل طعاما لها . تنادي عليها فلا ترد . وصفرة تعلو وجهها وعرق غزير يتصبب منها . تولول . وتصرخ . يأتي الجيران على صراخها . فيرون ما حدث . يحملون (نور) إلى المستشفى . وهناك كان ( أحمد) . حبيبها . هو الطبيب المقيم هذه الليلة . يأتي لفحص الحالة . يٌصعق عندما يراها ويجري لها الإسعافات اللازمة . ويتم عمل غسيل معدة ، وينقلها إلى العناية المركزة ويتابعها . التنفس منتظم . والقلب يعمل لكن نبضاته ضعيفة . مضى يومان . تفتح عينيها فترى (أحمد) بجانبها تدير وجهها . تسمعه : ˝ حمدا لله على سلامتك ˝ يقولها بحب وإخلاص . تبكي و تروي له كل ما حدث معها ، تلتفت إليه . يطمئنها . يقبل يدها ورأسها ، يبلغها بأنه فسخ خطبته لابنة عمه . بعد شهر من إعلانها . فهو لم يستطع وهب قلبه لغيرها . بعد أن استعادة صحتها . صحبها إلى بيت أسرتها . وافق زوجها على طلاقها خشية الفضيحة !! بعد انقضاء عدتها . تزوجها (أحمد) بالرغم من معارضة أهله الشديدة . وانطلق معها إلى حياة جديدة ! ٢٠٢٠/٥/٨. ❝