*عقلٌ يفضل الكتمان والانتقام؛ فيدمر ما بناه القلب... 💬 أقوال گ/انجى محمد \"أنجين\" 📖 كتاب يومياتي
- 📖 من ❞ كتاب يومياتي ❝ گ/انجى محمد \"أنجين\" 📖
█ *عقلٌ يفضل الكتمان والانتقام؛ فيدمر ما بناه القلب سنينًا* تتناثر الأقلام لتُعلن عن حزنٍ وقلبٍ تهشم وتمزق إلى أشلاءٍ صغيرة تطرق باب بيت حبيبها لتُعنفه فعلته التي جعلت قلبها يتألم صمتٍ دقائق قليلة حتى أتاها الرد وفتح لها عندما رأت وجه ترقرقت الدموع عينيها تشبه العشب طالت النظرات بينهما ولكن سرعان انقطعت تلك بسؤاله سبب مجيئها وكان ذلك كفيلًا لتُخرج ثورانها تحدثت دون توقف تدفعه بيديها مرةً تلو الأخرى تُريد إجابة منه ليستكين ويطمئن تنعته بالجنونِ وتعنفه بشدةٍ تصب غضبها عليه تُريده أن يكامحها ليزول ألم جدوىٰ كثيرًا وتُعيد سؤالها أكثر من مرةٍ تقول له: ماذا تفعل؟ ستتزوج وتتركني؟ أجننت؟ كل هذه الأسئلة تتفوه بها عيونها تذرف دمًا وليس دموعًا تعتقد أنه يفهمها ويُقدر مشاعرها ولكنه حطم آمالها بصمته الذي دام طويلًا تنتظر ينكر تواجهه به لتصرخ بهستيريا: تحدث معي! أجِب قُل شيئًا ولا تتركني هٰكذا وبعد دقائقَ عديدةٍ مرت قلبها؛ تفوه بكلمةٍ واحدة لسانها يلتجم قال بلامبالاةٍ: نعم سأتزوج كانت الأحرف كفيلة بانقسام وتفتته فلو كان اقترب منها خطوة أخرى لَسمع صوت تحطمه كتاب مجاناً PDF اونلاين 2025
❞*عقلٌ يفضل الكتمان والانتقام؛ فيدمر ما بناه القلب سنينًا*
تتناثر الأقلام لتُعلن عن حزنٍ وقلبٍ تهشم وتمزق إلى أشلاءٍ صغيرة، تطرق باب بيت حبيبها لتُعنفه على فعلته التي جعلت قلبها يتألم في صمتٍ، دقائق قليلة حتى أتاها الرد وفتح لها، عندما رأت وجه ترقرقت الدموع في عينيها التي تشبه العشب، طالت النظرات بينهما ولكن سرعان ما انقطعت تلك النظرات بسؤاله لها عن سبب مجيئها، وكان ذلك كفيلًا لتُخرج ثورانها، تحدثت دون توقف تدفعه بيديها مرةً تلو الأخرى، تُريد إجابة منه على فعلته ليستكين قلبها ويطمئن، تنعته بالجنونِ وتعنفه بشدةٍ، تصب غضبها عليه، تُريده أن يكامحها ليزول ألم قلبها ولكن دون جدوىٰ، تحدثت كثيرًا وتُعيد سؤالها أكثر من مرةٍ، تقول له: ماذا تفعل؟ هل ستتزوج وتتركني؟ أجننت؟ كل هذه الأسئلة تتفوه بها دون توقف، عيونها تذرف دمًا وليس دموعًا، تعتقد أنه يفهمها ويُقدر مشاعرها ولكنه حطم آمالها بصمته الذي دام طويلًا، تنتظر منه أن ينكر ما تواجهه به، لتصرخ بهستيريا: تحدث معي! أجِب، قُل شيئًا ولا تتركني هٰكذا. وبعد صمتٍ دام دقائقَ عديدةٍ مرت على قلبها؛ تفوه بكلمةٍ واحدة جعلت لسانها يلتجم، قال بلامبالاةٍ: نعم سأتزوج. كانت هذه الأحرف كفيلة بانقسام قلبها وتفتته، فلو كان اقترب منها خطوة أخرى لَسمع صوت تحطمه وانكساره، نظرت له من جديدٍ ثم تحدثت قائلة: كيف فعلت ذلك؟ تعطي وعودًا لي وتنساها، حدثتني عن حياتنا في المستقبل وعن أطفالنا ثم تركتني في منتصف الطريق دون تفكيرٍ. تصرخ بدون وعي تبكي بكلِ قوتها وكأن القوة تجمعت بها لتُفصح عما بداخلها، تنتظر تحدثه ولكن لم يتحدث، تمسكه وتهزه بعنفٍ كي يجيبها، تتسابق الدموع على وجنتيها من أثر تلك الصدمة التي واجهتها بخذلانه لها، تتحرك هنا وهناك وتخرج كل مشاعرها المضطربة وتقول له: لمَ وعدتني بهذه الأشياء؟ ألم تقل أنك لن تذهب وتتركني؟! تتحدث ويُنبح صوتها وكأنها تُحارب بكلِ طاقتها؛ حتى خرج عن صمته وتحدث بصراخٍ وكأن الذي به هو هدوءُ ما قبل العاصفةِ، تحدث بهستيريا وهو يهز جسدها بأكمله ويسألها بنبرةٍ تحمل العتاب والحسرة: كيف الشعور؟ نظرت له حين هذا السؤال حتى استكمل حديثه وقال: كيف الشعور أن تقعي في الحب ويهجركِ فجأة؟ تحرق روح المرء أليس كذلك؟ على الأقل فهمتِ اليوم ما عشته بسببك، وأخيرًا قد تصافينا. هَمَّ بالخروجِ ولكنها أمسكت بيديه لتستوقفه، ثم مررت يديها على وجهِه وقالت: أنت تحبني لقد رأيت كيف تنظر إليَّ؟ أنت تكذب، أعلم أنك تحبني. نزع يدها من على وجنتيه ليزيد من حدة حديثه ثم قال لها: ألم تريدي أن أقع في حبك وأنزل إلى قدميكِ؟ ازداد نحيبها أثر تذكرها لما كانت تنوي عليه وزاد من ألم قلبها بحديثه فيقول لها: هل أنا السيء؟! فترد على اتهامه بسرعةٍ وتقول له: أردت أن أفعل ذلك ولكن لم أفعل شيئًا. ليتحدث بألمٍ مرير ظهر في صوته: ماذا؟ حدثيني ماذا تروين أنتِ؟ اِذهبي فهذا المكان ليس بإمكانك أن تدخلي وتخرجي منه متى يحلو لكِ. تطبطب على وجنتيها بباطن كفيها ثم قالت: ستندم على هذا، ولكن سيكون الوقت متأخرًا جدًا. وتستدير بوجهها مستعدةً للرحيلِ ولكنها مُحملة بالخيبة والانكسار، أرادت أن تقص عليه حقيقة الأمر ولكنه لم يعطها فرصةً واحدةً لتخبره بما حدث معها، وكان سوء الظن كفيلًا بأن ينهي حُبهما الذي بناه قلبهما لسنواتٍ عديدة.
❞ *عقلٌ يفضل الكتمان والانتقام؛ فيدمر ما بناه القلب سنينًا* تتناثر الأقلام لتُعلن عن حزنٍ وقلبٍ تهشم وتمزق إلى أشلاءٍ صغيرة، تطرق باب بيت حبيبها لتُعنفه على فعلته التي جعلت قلبها يتألم في صمتٍ، دقائق قليلة حتى أتاها الرد وفتح لها، عندما رأت وجه ترقرقت الدموع في عينيها التي تشبه العشب، طالت النظرات بينهما ولكن سرعان ما انقطعت تلك النظرات بسؤاله لها عن سبب مجيئها، وكان ذلك كفيلًا لتُخرج ثورانها، تحدثت دون توقف تدفعه بيديها مرةً تلو الأخرى، تُريد إجابة منه على فعلته ليستكين قلبها ويطمئن، تنعته بالجنونِ وتعنفه بشدةٍ، تصب غضبها عليه، تُريده أن يكامحها ليزول ألم قلبها ولكن دون جدوىٰ، تحدثت كثيرًا وتُعيد سؤالها أكثر من مرةٍ، تقول له: ماذا تفعل؟ هل ستتزوج وتتركني؟ أجننت؟ كل هذه الأسئلة تتفوه بها دون توقف، عيونها تذرف دمًا وليس دموعًا، تعتقد أنه يفهمها ويُقدر مشاعرها ولكنه حطم آمالها بصمته الذي دام طويلًا، تنتظر منه أن ينكر ما تواجهه به، لتصرخ بهستيريا: تحدث معي! أجِب، قُل شيئًا ولا تتركني هٰكذا. وبعد صمتٍ دام دقائقَ عديدةٍ مرت على قلبها؛ تفوه بكلمةٍ واحدة جعلت لسانها يلتجم، قال بلامبالاةٍ: نعم سأتزوج. كانت هذه الأحرف كفيلة بانقسام قلبها وتفتته، فلو كان اقترب منها خطوة أخرى لَسمع صوت تحطمه وانكساره، نظرت له من جديدٍ ثم تحدثت قائلة: كيف فعلت ذلك؟ تعطي وعودًا لي وتنساها، حدثتني عن حياتنا في المستقبل وعن أطفالنا ثم تركتني في منتصف الطريق دون تفكيرٍ. تصرخ بدون وعي تبكي بكلِ قوتها وكأن القوة تجمعت بها لتُفصح عما بداخلها، تنتظر تحدثه ولكن لم يتحدث، تمسكه وتهزه بعنفٍ كي يجيبها، تتسابق الدموع على وجنتيها من أثر تلك الصدمة التي واجهتها بخذلانه لها، تتحرك هنا وهناك وتخرج كل مشاعرها المضطربة وتقول له: لمَ وعدتني بهذه الأشياء؟ ألم تقل أنك لن تذهب وتتركني؟! تتحدث ويُنبح صوتها وكأنها تُحارب بكلِ طاقتها؛ حتى خرج عن صمته وتحدث بصراخٍ وكأن الذي به هو هدوءُ ما قبل العاصفةِ، تحدث بهستيريا وهو يهز جسدها بأكمله ويسألها بنبرةٍ تحمل العتاب والحسرة: كيف الشعور؟ نظرت له حين هذا السؤال حتى استكمل حديثه وقال: كيف الشعور أن تقعي في الحب ويهجركِ فجأة؟ تحرق روح المرء أليس كذلك؟ على الأقل فهمتِ اليوم ما عشته بسببك، وأخيرًا قد تصافينا. هَمَّ بالخروجِ ولكنها أمسكت بيديه لتستوقفه، ثم مررت يديها على وجهِه وقالت: أنت تحبني لقد رأيت كيف تنظر إليَّ؟ أنت تكذب، أعلم أنك تحبني. نزع يدها من على وجنتيه ليزيد من حدة حديثه ثم قال لها: ألم تريدي أن أقع في حبك وأنزل إلى قدميكِ؟ ازداد نحيبها أثر تذكرها لما كانت تنوي عليه وزاد من ألم قلبها بحديثه فيقول لها: هل أنا السيء؟! فترد على اتهامه بسرعةٍ وتقول له: أردت أن أفعل ذلك ولكن لم أفعل شيئًا.. ليتحدث بألمٍ مرير ظهر في صوته: ماذا؟ حدثيني ماذا تروين أنتِ؟ اِذهبي فهذا المكان ليس بإمكانك أن تدخلي وتخرجي منه متى يحلو لكِ. تطبطب على وجنتيها بباطن كفيها ثم قالت: ستندم على هذا، ولكن سيكون الوقت متأخرًا جدًا. وتستدير بوجهها مستعدةً للرحيلِ ولكنها مُحملة بالخيبة والانكسار، أرادت أن تقص عليه حقيقة الأمر ولكنه لم يعطها فرصةً واحدةً لتخبره بما حدث معها، وكان سوء الظن كفيلًا بأن ينهي حُبهما الذي بناه قلبهما لسنواتٍ عديدة. گ/إنجي محمد\"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞*عقلٌ يفضل الكتمان والانتقام؛ فيدمر ما بناه القلب سنينًا*
تتناثر الأقلام لتُعلن عن حزنٍ وقلبٍ تهشم وتمزق إلى أشلاءٍ صغيرة، تطرق باب بيت حبيبها لتُعنفه على فعلته التي جعلت قلبها يتألم في صمتٍ، دقائق قليلة حتى أتاها الرد وفتح لها، عندما رأت وجه ترقرقت الدموع في عينيها التي تشبه العشب، طالت النظرات بينهما ولكن سرعان ما انقطعت تلك النظرات بسؤاله لها عن سبب مجيئها، وكان ذلك كفيلًا لتُخرج ثورانها، تحدثت دون توقف تدفعه بيديها مرةً تلو الأخرى، تُريد إجابة منه على فعلته ليستكين قلبها ويطمئن، تنعته بالجنونِ وتعنفه بشدةٍ، تصب غضبها عليه، تُريده أن يكامحها ليزول ألم قلبها ولكن دون جدوىٰ، تحدثت كثيرًا وتُعيد سؤالها أكثر من مرةٍ، تقول له: ماذا تفعل؟ هل ستتزوج وتتركني؟ أجننت؟ كل هذه الأسئلة تتفوه بها دون توقف، عيونها تذرف دمًا وليس دموعًا، تعتقد أنه يفهمها ويُقدر مشاعرها ولكنه حطم آمالها بصمته الذي دام طويلًا، تنتظر منه أن ينكر ما تواجهه به، لتصرخ بهستيريا: تحدث معي! أجِب، قُل شيئًا ولا تتركني هٰكذا. وبعد صمتٍ دام دقائقَ عديدةٍ مرت على قلبها؛ تفوه بكلمةٍ واحدة جعلت لسانها يلتجم، قال بلامبالاةٍ: نعم سأتزوج. كانت هذه الأحرف كفيلة بانقسام قلبها وتفتته، فلو كان اقترب منها خطوة أخرى لَسمع صوت تحطمه وانكساره، نظرت له من جديدٍ ثم تحدثت قائلة: كيف فعلت ذلك؟ تعطي وعودًا لي وتنساها، حدثتني عن حياتنا في المستقبل وعن أطفالنا ثم تركتني في منتصف الطريق دون تفكيرٍ. تصرخ بدون وعي تبكي بكلِ قوتها وكأن القوة تجمعت بها لتُفصح عما بداخلها، تنتظر تحدثه ولكن لم يتحدث، تمسكه وتهزه بعنفٍ كي يجيبها، تتسابق الدموع على وجنتيها من أثر تلك الصدمة التي واجهتها بخذلانه لها، تتحرك هنا وهناك وتخرج كل مشاعرها المضطربة وتقول له: لمَ وعدتني بهذه الأشياء؟ ألم تقل أنك لن تذهب وتتركني؟! تتحدث ويُنبح صوتها وكأنها تُحارب بكلِ طاقتها؛ حتى خرج عن صمته وتحدث بصراخٍ وكأن الذي به هو هدوءُ ما قبل العاصفةِ، تحدث بهستيريا وهو يهز جسدها بأكمله ويسألها بنبرةٍ تحمل العتاب والحسرة: كيف الشعور؟ نظرت له حين هذا السؤال حتى استكمل حديثه وقال: كيف الشعور أن تقعي في الحب ويهجركِ فجأة؟ تحرق روح المرء أليس كذلك؟ على الأقل فهمتِ اليوم ما عشته بسببك، وأخيرًا قد تصافينا. هَمَّ بالخروجِ ولكنها أمسكت بيديه لتستوقفه، ثم مررت يديها على وجهِه وقالت: أنت تحبني لقد رأيت كيف تنظر إليَّ؟ أنت تكذب، أعلم أنك تحبني. نزع يدها من على وجنتيه ليزيد من حدة حديثه ثم قال لها: ألم تريدي أن أقع في حبك وأنزل إلى قدميكِ؟ ازداد نحيبها أثر تذكرها لما كانت تنوي عليه وزاد من ألم قلبها بحديثه فيقول لها: هل أنا السيء؟! فترد على اتهامه بسرعةٍ وتقول له: أردت أن أفعل ذلك ولكن لم أفعل شيئًا. ليتحدث بألمٍ مرير ظهر في صوته: ماذا؟ حدثيني ماذا تروين أنتِ؟ اِذهبي فهذا المكان ليس بإمكانك أن تدخلي وتخرجي منه متى يحلو لكِ. تطبطب على وجنتيها بباطن كفيها ثم قالت: ستندم على هذا، ولكن سيكون الوقت متأخرًا جدًا. وتستدير بوجهها مستعدةً للرحيلِ ولكنها مُحملة بالخيبة والانكسار، أرادت أن تقص عليه حقيقة الأمر ولكنه لم يعطها فرصةً واحدةً لتخبره بما حدث معها، وكان سوء الظن كفيلًا بأن ينهي حُبهما الذي بناه قلبهما لسنواتٍ عديدة.
❞ *طواف المشاعر* خلف ديجور الليل المرعب، السماء الملبدة بالغيوم، مزيجٌ بين اللون الأبيض والأزرق الذي يتناسب مع لون الأمواج؛ فيعطي شكلًا جذابًا، الصخورٌ تتناثر في كل مكانٍ كحُبيبات بلورية صغيرة، تشبه الزهور المزدهرة التي لا تذبل ولا تجف بمرورِ الزمن، تجذب الأنظار بألوانها الرائعة، خليطٌ بين الأحجار البيضاوية، والدائرية، وغيرها، التي تمثل اضطراب المشاعر، تسير خطوة تلو الأخرى على الشاطئ بهدوءٍ وتوجس، تخطو بقدميها نحوه، تريد أن تسقط أعبائها بداخل تلك الصخور الملونة؛ لتمتزج بها وتختفي من حياتها، تكمل خطواتها بهدوءٍ وكأنها تخشى أن تجرحهم بسيرها، الأمواج تثور بداخل البحرِ وكأن هناك معركة تدور بينهما، يتسابق كل منهما للفوز بملمس الصخور المتألقة؛ صخرة كبيرة تتميز بالشكل البيضاوي وسط المياه يعلوها الأمواج المتلاطمة من كل مكان، ثوران يعتري قلبها بمجرد رؤيتها عناق وتأرجح الأمواج لتحتضن الأحجار بحبٍ، فكل هذه الأشياء لا تمثل سوى صراع يجول بداخلها، حتى جلست بين حُبيبات الرمال الصفراء لتنظر إليهما بتودٍّ، وتنهمر الدموع من مقلتيها، تملس بكفيها على رأسها، تريد استمداد القوة التي افتقدتها من نفسها ولا تستطيع فعل ذلك، فكلِ ما تراه يذكرها بما مرت به، فالاضطرابات التي تحدث وسط الضفافِ تذكرها بالعواصف التي تعصر قلبها، عقلها الشارد يسترجع ما مضىٰ، هواء عليل يداعب وجنتيها، شعرها المتطاير أثر تضاربه في وجهها، تضمم يديها بقوةٍ وكأنها تأبى الفرار منها وتركها وحيدة مثل ما فعل الجميع، تتذكر تلك البسمة التي انتهت على تلك الضفة منذ سنوات طويلة، تلك الذكرة التي تُلاحقها، كانت تسير على حافة الشاطئ ممسكة بيده الدافئة، والحب يغمرهما في كل مكان، البسمة تعلو ثغرها، خدودها الوردية التي يحب أن يراها، ذكريات عديدة مُتداخلة في بعضها، شريط من الأحداث يمر داخل عقلها؛ ليجعلها في دوامةٍ لا تستيقظ منها أبدًا، تغمض عيناها بقوةٍ كي تقضي على كل شيءٍ يستحوذ عليها، تغوص في بحار أفكارها منفصلةً على العالم بأكمله، لم تستيقظ إلا بتضارب الأمواج قدميها، تنظر ببلاهةٍ لشروق الشمس، أيعقل هذا؟ متى ظهر الخيط الأبيض من النهار؟ ألم تشعر بكل هذا الوقت؟ أسئلة تدور في عقلها، والدموع تنساب منها بغزارة، حتى عزمت وجهتها نحو الضفة الأخرى؛ لتعيش بسلامٍ مُتناسيةٍ ما حدث معها. > إنجي محمد \"أنجين\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞*طواف المشاعر*
خلف ديجور الليل المرعب، السماء الملبدة بالغيوم، مزيجٌ بين اللون الأبيض والأزرق الذي يتناسب مع لون الأمواج؛ فيعطي شكلًا جذابًا، الصخورٌ تتناثر في كل مكانٍ كحُبيبات بلورية صغيرة، تشبه الزهور المزدهرة التي لا تذبل ولا تجف بمرورِ الزمن، تجذب الأنظار بألوانها الرائعة، خليطٌ بين الأحجار البيضاوية، والدائرية، وغيرها، التي تمثل اضطراب المشاعر، تسير خطوة تلو الأخرى على الشاطئ بهدوءٍ وتوجس، تخطو بقدميها نحوه، تريد أن تسقط أعبائها بداخل تلك الصخور الملونة؛ لتمتزج بها وتختفي من حياتها، تكمل خطواتها بهدوءٍ وكأنها تخشى أن تجرحهم بسيرها، الأمواج تثور بداخل البحرِ وكأن هناك معركة تدور بينهما، يتسابق كل منهما للفوز بملمس الصخور المتألقة؛ صخرة كبيرة تتميز بالشكل البيضاوي وسط المياه يعلوها الأمواج المتلاطمة من كل مكان، ثوران يعتري قلبها بمجرد رؤيتها عناق وتأرجح الأمواج لتحتضن الأحجار بحبٍ، فكل هذه الأشياء لا تمثل سوى صراع يجول بداخلها، حتى جلست بين حُبيبات الرمال الصفراء لتنظر إليهما بتودٍّ، وتنهمر الدموع من مقلتيها، تملس بكفيها على رأسها، تريد استمداد القوة التي افتقدتها من نفسها ولا تستطيع فعل ذلك، فكلِ ما تراه يذكرها بما مرت به، فالاضطرابات التي تحدث وسط الضفافِ تذكرها بالعواصف التي تعصر قلبها، عقلها الشارد يسترجع ما مضىٰ، هواء عليل يداعب وجنتيها، شعرها المتطاير أثر تضاربه في وجهها، تضمم يديها بقوةٍ وكأنها تأبى الفرار منها وتركها وحيدة مثل ما فعل الجميع، تتذكر تلك البسمة التي انتهت على تلك الضفة منذ سنوات طويلة، تلك الذكرة التي تُلاحقها، كانت تسير على حافة الشاطئ ممسكة بيده الدافئة، والحب يغمرهما في كل مكان، البسمة تعلو ثغرها، خدودها الوردية التي يحب أن يراها، ذكريات عديدة مُتداخلة في بعضها، شريط من الأحداث يمر داخل عقلها؛ ليجعلها في دوامةٍ لا تستيقظ منها أبدًا، تغمض عيناها بقوةٍ كي تقضي على كل شيءٍ يستحوذ عليها، تغوص في بحار أفكارها منفصلةً على العالم بأكمله، لم تستيقظ إلا بتضارب الأمواج قدميها، تنظر ببلاهةٍ لشروق الشمس، أيعقل هذا؟ متى ظهر الخيط الأبيض من النهار؟ ألم تشعر بكل هذا الوقت؟ أسئلة تدور في عقلها، والدموع تنساب منها بغزارة، حتى عزمت وجهتها نحو الضفة الأخرى؛ لتعيش بسلامٍ مُتناسيةٍ ما حدث معها.