█ _ محمد أحمد باشميل 1985 حصريا كتاب ❞ موسوعة الغزوات الكبرى الكتاب الثامن: فتح مكة ❝ عن المكتبة السلفية 2025 مكة: (يُسمَّى أيضاً الفتح الأعظم) غزوة وقعت العشرين من رمضان العام الثامن الهجرة (الموافق 10 يناير 630م) استطاع المسلمون خلالها فتحَ مدينة وضمَّها إلى دولتهم الإسلامية وسببُ الغزوة هو أن قبيلةَ قريشٍ انتهكت الهدنةَ التي كانت بينها وبين المسلمين بإعانتها لحلفائها بني الدئل بن بكرٍ عبد مناةٍ كنانة (تحديداً بطنٌ منهم يُقال لهم "بنو نفاثة") الإغارة قبيلة خزاعة الذين هم حلفاءُ فنقضت بذلك عهدَها مع الذي سمّي بصلح الحديبية وردّاً ذلك جَهَّزَ الرسولُ محمدٌ جيشاً قوامه عشرة آلاف مقاتل لفتح وتحرَّك الجيشُ حتى وصل فدخلها سلماً بدون قتال إلا ما كان جهة القائد المسلم خالد الوليد إذ حاول بعضُ رجال قريش بقيادة عكرمة أبي جهل التصديَ للمسلمين فقاتلهم خالدٌ وقَتَلَ اثني عشر رجلاً وفرَّ الباقون وقُتل رجلان اثنان ولمَّا نزل بمكة واطمأنَّ الناسُ جاءَ الكعبة فطاف بها وجعل يطعنُ الأصنامَ حولها بقوس معه ويقول: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» و«جَاءَ وَمَا يُبْدِئُ يُعِيدُ» ورأى الصورَ والتماثيلَ فأمر فكسرت ولما حانت الصلاة أمر بلال رباح يصعد فيؤذن فصعد بلالٌ وأذّن كان نتائج اعتناقُ كثيرٍ أهلها دينَ الإسلام ومنهم سيد وكنانة أبو سفيان حرب وزوجتُه هند بنت عتبة وكذلك وسهيل عمرو وصفوان أمية وأبو قحافة والد بكر الصديق وغيرُهم في شهر ذي القعدة سنة 6هـ الموافق 628م أتباعَه باتخاذ الاستعدادات لأداء العمرة بعد رأى منامه أنه دخل وأصحابُه المسجد الحرام وطافوا واعتمروا فخرج المدينة المنورة يوم الاثنين غرّة 1400 أو 1500 ولم يخرج بسلاح سلاح المسافر (السيوف القرب) وساق الهدي سبعينَ بدنةً ولمّا علمت قررت منعه فأرسلوا مئتي فارسٍ للطريق الرئيسي لكنَّ الرسولَ محمدًا اتخذ طريقًا أكثر صعوبة لتفادي مواجهتهم 14,5 كيلومتراً (تسعة أميال) فجاءه بديل ورقاء الخزاعي نفر فكلموه وسألوه عمَّا جاء به فقال محمد: مكة إنّا لم نجيء لقتال أحد ولكنا جئنا معتمرين وإن قريشًا قد نهكتهم الحرب وأضرّت بهم فإن شاءوا ماددتهم ويخلّوا بيني الناس يدخلوا فيما فيه فعلوا وإلا فقد جَمُّوا أبَوا القتال فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم أمري هذا تنفرد سالفتي لينفذنّ الله أمره مكة فرجعوا فقالوا: «يا معشر إنكم تعجلون إن محمداً يأت وإنما زائراً البيت» فاتهمتهم وقالت: «وإن ولا يريدُ قتالاً فوالله لا يدخلها علينا عنوة أبداً تحدّث عنّا العرب» ثم بعثت مكرز حفص الأخيف العامري القرشي فلما رآه الرسول مقبلاً قال: «هذا رجل غادر» انتهى وكلمه قال له نحواً مما لبديل وأصحابه؛ فرجع فأخبرهم بما ثم الحليس علقمة الكناني الأحابيش الحارث مناة وحلفاء «إن قومٍ يتألّهون فابعثوا وجهه يراه» يسيل عليه عرض الوادي قلائده وقد أكل أوباره طول الحبس محله رجع يصل الرسولِ محمدٍ إعظاماً لما فقالوا له: «اجلس فإنَّما أنت أعرابيٌّ علمَ لك» فغضب عند وقال: والله حالفناكم عاقدناكم أيُصَدُّ بيت معظِّماً له؟ والذي نفس لَتَخلنَّ بين لأنفرنَّ بالأحابيش نفرة رجلٍ واحد» «مه كف عنا يا حليس نأخذ لأنفسنا نرضى به» بعثوا عروة مسعود الثقفي ليفاوض فأعاد العرض فعاد لمكة قائلاً: «والله رأيتُ ملِكًا يعظّمه أصحابُه يعظم أصحابُ تَنَخَّمَ نخامة فدلك وجلده وإذا أمرهم ابتدروا توضأ كادوا يقتتلون وَضوئه تكلم خفضوا أصواتهم عنده وما يُحِدُّون إليه النظر تعظيمًا عليكم خطة رُشْدٍ فاقبلوها» أرسل عثمان عفان ليفاوضهم فتأخر سرت إشاعة قُتل فقرر أخذَ البيعة يفرّوا عرف ببيعة الرضوان فلم يتخلّف هذه جد قيس ونزلت آيات القرآن: Ra لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا وخلال وصلت أنباء سلامة وأرسلت قريشٌ سهيل لتوقيع اتفاق مصالحة ونصّت بنوده عدم أداء للعمرة يعودوا لأدائها التالي كما نصّت يَرُدَّ أي شخص يذهب إليهم إذن حين ترد واتفقوا تسري المعاهدة لمدة سنوات وبإمكان أخرى الدخول حلف الطرفين لتسري عليهم فدخلت ودخل بنو ولمَّا فرغوا انطلق وأصحابه عائدين السنة النبوية الشريفة مجاناً PDF اونلاين السيرة لغة: تطلق اللغة السنّة والطريقة والحالة يكون عليها الإنسان تعالى ( سنعيدها سيرتها الأولى ) اصطلاحاً: هي نقل إلينا حياة النبي منذ ولادته قبل البعثة وبعدها رافقها أحداث ووقائع موته وتشتمل ميلاده ونسبه ومكانة عشيرته وطفولته وشبابه بعثته ونزول الوحي وأخلاقه وطريقة حياته ومعجزاته أجراها يديه ومراحل الدعوة المكية والمدنية وجهاده وغزواته تكون مرادة لمعنى علماء الحديث وهو أضيف قول فعل تقرير صفة تعني العقيدة وأصول الدين طريقة وهديه أما التاريخ فإنها أخباره ومغازيه [2] للسيرة أهمية عظيمة مسيرة الحياة البشرية بشكل عام وفي خاص وذلك لأنها تعين أمور عديدة منها :