█ _ عبد العال سالم مكرم 1996 حصريا كتاب ❞ المشترك اللفظي الحقل القرآني ❝ عن مؤسسة الرسالة 2025 القرآني: اللغة العربية تميزّت لغات العالم بكثرة ألفاظها وغزارة معانيها وما ورد منها قليل من كثير وغيض فيض وغرفة بحر أصدق قول الإمام الشافعيّ: «لسان العرب أوسع الألسنة مذهبا وأكثرها ألفاظا ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسان غير نبيّ» وقد سجّل ذلك ابن فارس كتابه «الصاحبي» معرض الفخر باللغة العربيّة التي اختصّها الله تعالى بالفضل وميّزها بالبيان حيث قال جل شأنه: بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ الصاحبي: ومعلوم أن العجم لا تعرف للأسد اسما واحد فأما نحن فنخرج له خمسين ومائة اسم ولما بزغت شمس الإسلام سماء القرآن اكتسبت اللغة قوّة البيان وجزالة اللفظ وفخامة المعنى بما تشتمل عليه ألفاظ موحية وكلمات مشرقة وتراكيب بديعة ومعاني الكريم تنتهي عند حد تقف نهاية فكلما ظهرت معان تجدّدت أخرى وهكذا فمعاني مع المتدبّرين والدارسين ولادة بعد حتى يرث الأرض ومن عليها ولله درّ الغزالي حينما عبّر هذه المعاني بقوله: «إلى كم تطوف ساحل البحر مغمضا عينيك غرائبها أو ما كان لك تركب لجّتها لتبصر عجائبها وتسافر إلى جزائرها لاجتناء أطايبها وتغوص أعماقها فتستغني بنيل جواهرها؟ أو بلغك هو المحيط ومنه يتشعّب علم الأولين والآخرين كما سواحل أنهارها وجداولها» الغزيرة ضمّها خلال كلماته المشرقة وألفاظة البديعة يسمى بالمشترك اللفظيّ عشت رحاب دارسا الظاهرة باحثا مصادرها عارضا المؤلفات ألفت ميدانها وأرجو يوفقنا لخدمة وعرض درره وجواهره إنه نعم المولى ونعم النصير [1 معنى اللفظي:] حدّد معناه السّيوطي ناقلا «فقه اللغة» فقال: «وقد حدّه أهل الأصول بأنه الواحد الدالّ معنيين مختلفين فأكثر دلالة السّواء تلك (1) هذا التعريف يتبين عمود الدلالة لأن يدلّ اثنين أكثر ومن البدهيّ اللّفظ أول وضعه يدل ثم تولّد عدّة وهذا التّوالد نسميه: تطور وهذا التّطور «يسير ببطء وتدرّج فتغيّر مدلول الكلمة مثلا يتمّ بشكل فجائي سريع بل يستغرق وقتا طويلا ويحدث عادة صورة تدريجية فينتقل آخر قريب منه ثالث متصل به دواليك تصل أحيانا بعيد كل البعد معناها الأول» (2) والتطور مرتبط بعلاقتين يحكمانه وهما: علاقة المجاورة والمشابهة فمن ضمَّها وألفاظه البديعة: يُسمَّى عاشَ المؤلف رحمه دارسًا لهذه باحثًا عارضًا المؤلَّفات أُلِّفت كتب علوم مجاناً PDF اونلاين لعلوم فوائد عظيمة وآثار إيجابية الفرد والمجتمع معاً فبفضل العلوم يستطيع المسلم تدبر وفهم آياته واستنباط غاياته ومقاصده وأحكامه وبدون الاطلاع يصعب تكوين فهم كامل وشامل لكتاب لأننا حينها نعرف أسباب النزول أحكام النسخ مكامن الإعجاز كذلك التسلح بمعرفتها يساعد محاججة المسلمين ومجادلتهم بالتي هي أحسن والدفاع ضد الشبهات تثار حوله أيضا أنها بتنوعها وغناها وبما المعارف والفنون اللغوية والكلامية تساهم تطوير ثقافة فتسمو بروحه وتغذي عقله وتهذب ذوقه وترقى العلم وفضاء المعرفة فالقرآن خير الكون والاطلاع علومه بطريقة بأخرى واجب مسلم ومسلمة لذلك فإن القسم يحتوى ومباحث قرآنية عامة متنوعة تتحدث ( الكريم) وتدابيره , اسألة واجوبة وتأملات دراسات تهدف الدراسات القرآنية وخدمة الباحثين فيها