█ _ جلال الدين السيوطي 2008 حصريا كتاب الإتقان علوم القرآن عن مؤسسة الرسالة 2023 القرآن: هو من تأليف (المتوفي سنة: 911هـ) ويعد الكتاب أشهر ما ألف قديماً وحديثاً وأكثرها فائدة وأوسعها مادة القيمة العلمية للكتاب إضافات ومنها: (الأرضي والسمائي مانزل لسان بعض الصحابة أنزل منه الأنبياء ومالم ينزل أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم وإضافات الجديدة إلى البرهان: وهي الصيفي والشتائي والفراشي والنومي وما نزل مفرقا جمعا ومعرفة العالي والنازل أسانيده وعرفة المشهور والآحاد والموضوع والمدرج وفي الإدغام والإظهار والإخفاء والإقلاب وفيما وقع الأسماء والكنى و التي أصلُها البرهان تعتبر إضافات تفريعية الأنواع ذكرها الزركشي مثل: الحضر والسفري والنهاري والليلي مسائل وقضايا جديدة المباحث وتعتبر هذه المسائل مهمة ذكرت فيها وجملتها (150) مسألة وقفاته التقويمية: ظهر للسيوطي وقفات تقويمية أثناء عرضه لبعض القضايا والمسائل ومن ذلك: إحكامه الضابط سبب النزول خرج بهذا أسباب غير ذلك اختياراته: عرف كتبه الولع بجمع الأقوال وبالنسبة لاختياراته فقد نحت منحيين: الأول: أبدى فيه رأيه ثنايا كقضية الموحى به الرسول والمعرّب الثاني: مثل معنى نزول سبعة أحرف شرحه لسنن النسائي قيمة مصادر الإتقان: بلغت (50) مصدرا وجه الإجمال وشملت عشر علما: التفسير وعلوم والعقيدة والفقه والأصول والسيرة والزهد والسلوك واللغة والتراجم العامة والخاصة والفنون وقد نقل الكتب بخط مؤلفيها كجمال القراء للسخاوي ومختصر المستدرك للذهبي وتبدو القيمة لهذه المصادر : حفظ نصوص كثيرة كتب مفقودة للفريابي إمكانية أخذ تصور المفقودة المصاحف لابن أشتة (42) نصا إضافة ناقصة مطبوعة مثلا أربعة أقوال للشافعي قوله (وأحل البيع ) والذي تفسير الماوردي إنما هي ثلاثة فقط مع نقص الثالث خصائص الإتقان إجادته أنواع كعامه وخاصه وطبقات المفسرين اهتمامه بالمسائل المهمة والإعراض الغالب الأمور لا يُرى طائل تحتها وانتقاده حكاها كتابه بسبب ضعف القول أو لأنه مستند له لقصور وتصدّر كثيرا بأهم المصنفات النوع المندرج تحته ولقد يسّر بما جمعه سبل البحث والدراسة كونه جمع علمية يصعب الكثير الاطلاع عليها مظانها أمهات المعتمد الدراسات القرآنية وبهذا استطاع كثير تلخيص كلام أهل العلم بعبارة سهلة واضحة منهج الإتقان اتسم منهج بظاهرة التلخيص والاختصار معظم مباحثه ويؤكد الظاهرة حبه لاستيعاب تأليفه ولكونه جعل مقدمة لتفسيره الكبير (مجمع البحرين) فلم يتأنق تحبيره كما فعل غيره ويقابل أسلوب النقل المجرد كصنيعه نوع إعجاز سرد (17) قولا دون تعليق ومع ظهرت مواقف تدل ترويه وتأنيه ويلحظ كثرة تكرار المتشابهة مؤلفاته المتعددة – صفة عند الكثيرين كرر مباحث (معترك الأقران) ومن منهجه أنه يضيف لاحقا توصل إليه معلومات لم يكن أضافها سابقا ومن مراعاة التناسب ارتباط ببعض وقد يظهر (أحينا) ترك وفاء المسألة حقها يسوق المصنفين بأسانيدهم ويذكر الشافعية التكليفية ينبني عمل استشهاده الأبيات الشعرية شاهد لقوله عزو الأحاديث والآثار ينقلها غالبا مجاميع السنة والأجزاء الحديثية يوافق ذكر بعينها لكنه يخالفه المصدر الذي ينقل الداني ثم يذكر نفس لبن أبي داود أحيانا اسم مؤلفه ويكتفي بعبارة: (قال بعضهم) (وقال آخرون) ورد (60) موضعا صرح باسم بكتابه (43) موضع بلا تصريح عنه كلاما الموضوع بذكر اسمه تعريف عبارة بعد تعريفا آخر للتفسير ذكره وصرح باسمه منها نصوصا: (المرشد الوجيز النشر, عروس الأفراح لبهاء السبكي البرهان, مغني اللبيب فتح الباري), ومعظم ينقله بالمعنى فإذا نقله بنصه عقبه بقول: (انتهى), وحين يقع بتر عبارته تغير المعنى المراد طبعات الإتقان طبعة المطبعة المعمدانية بالهند (10) مجلدات سنة (1271)هـ القاهرة: طبعة عثمان عبد الرزاق (1279 هـ) القاهرة الموسوية (1278هـ) المطبعة الميمنية القاهرة (1317هـ) المطبعة الأزهرية بالقاهرة (1317هـ) طبعة مكتبة محمود توفيق (1360 طبعة المكتبة التجارية الكبرى بمطبعة حجازي عام ( 1368هـ) طبعة مصطفى البابي الحلبي 1370هـ ) طبعة المشهد الحسيني (1387 دار إحياء العلوم ببيروت ومكتبة المعارف بالرياض (1407هـ ت: محمد شريف سكر ومصطفى القصاص ابن بدمشق (1407هـ) ديب البغا العربي تحقيق فواز زمرلي 1419هـ) مجاناً PDF اونلاين لعلوم فوائد عظيمة وآثار إيجابية الفرد والمجتمع معاً فبفضل يستطيع المسلم تدبر الكريم وفهم آياته واستنباط غاياته ومقاصده وأحكامه وبدون تكوين فهم كامل وشامل لكتاب تعالى لأننا حينها نعرف ولا أحكام النسخ مكامن الإعجاز كذلك أن التسلح بمعرفتها يساعد محاججة المسلمين ومجادلتهم بالتي أحسن والدفاع ضد الشبهات تثار حوله أيضا أنها بتنوعها وغناها وبما تشتمل اللغوية والكلامية تساهم تطوير ثقافة فتسمو بروحه وتغذي عقله وتهذب ذوقه وترقى سماء وفضاء المعرفة فالقرآن خير الكون والاطلاع علومه بطريقة بأخرى واجب كل مسلم ومسلمة لذلك فإن هذا القسم يحتوى ومباحث قرآنية عامة متنوعة تتحدث الكريم) وتدابيره , اسألة واجوبة وتأملات دراسات تهدف وخدمة الباحثين
❞ الفرق بين الوصف ب"ذو" والوصف ب"صاحب"، والفرق بين ذي النون وصاحب الحوت
قال السهيلي والوصف ب ذو أبلغ من الوصف بصاحب والإضافة بها أشرف فإن ذو يضاف للتابع وصاحب يضاف إلى المتبوع تقول أبو هريرة صاحب النبي ولا تقول النبي صاحب أبي هريرة وأما ذو فإنك تقول ذو المال وذو الفرس فتجد الاسم الأول متبوعا غير تابع وبني على هذا الفرق أنه تعالى قال في سورة الأنبياء وذا النون فأضافه إلى النون وهو الحوت وقال في سورة ن ولا تكن كصاحب الحوت قال والمعنى واحد لكن بين اللفظين تفاوت كثير في حسن الإشارة إلى الحالتين فإنه حين ذكره في معرض الثناء عليه أتى بذي لأن الإضافة بها أشرف وبالنون لأن لفظه أشرف من لفظ الحوت لوجوده في أوائل السور وليس في لفظ الحوت ما يشرفه لذلك فأتى به وبصاحب حين ذكره في معرض النهي عن اتباعه . ❝
❞ قُلْتُ -أي السيوطي رحمه الله- وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ توقيفي كَوْنُ الْحَوَامِيمِ رُتِّبَتْ وَلَاءً وَكَذَا الطَّوَاسِينِ وَلَمْ تُرَتَّبِ الْمُسَبِّحَاتُ وَلَاءً بَلْ فُصِلَ بَيْنَ سُوَرِهَا وَفُصِلَ بَيْنَ طسم الشُّعَرَاءِ وَطسم الْقَصَصِ بطس مَعَ أَنَّهَا أَقْصَرُ مِنْهُمَا وَلَوْ كَانَ التَّرْتِيبُ اجْتِهَادِيًّا لَذُكِرَتِ الْمُسَبِّحَاتُ وَلَاءً وَأُخِّرَتْ طس عَنِ الْقَصَصِ. وَالَّذِي يَنْشَرِحُ لَهُ الصَّدْرُ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْبَيْهَقِيُّ وَهُوَ أَنَّ جَمِيعَ السُّوَرِ تَرْتِيبُهَا تَوْقِيفِيٌّ إِلَّا بَرَاءَةَ وَالْأَنْفَالَ وَلَا يَنْبَغِي أَنْ يستدل بقراءته سُوَرًا وَلَاءً عَلَى أَنَّ تَرْتِيبَهَا كَذَلِكَ وَحِينَئِذٍ فَلَا يَرِدَ
حَدِيثُ قِرَاءَتِهِ النِّسَاءَ قَبْلَ آلِ عِمْرَانَ لْأَنَّ تَرْتِيبَ السُّوَرِ فِي الْقِرَاءَةِ لَيْسَ بِوَاجِبٍ فَلَعَلَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ لِبَيَانِ الْجَوَازِ . ❝
❞ في هذه الأوراق يرد الإمام جلال الدين عبد الرحمن السيوطي على السؤال الذي ورده من أحد السائلين والذي يتساءل فيه عن الشريعة التي يحكم بها عيسى عليه السلام بين الناس حين ينزل في آخر الزمان، هل هي شرح نبينا أم بشرعه؟ ويتابع السائل فيقول: إذا قلت أيها الإمام أنه يحكم بشرع نبينا، فكيف طريق حكمه به؟ أبمذهب من المذاهب الأربعة المقررة؟ أم باجتهاد منه... إذا قلت بمذهب من المذاهب الأربعة، فيأتي مذهب هو؟ وإذا قلت بالاجتهاد، فبأي طريق إليه الأدلة التي يستنبط منها الأحكام؟ هل بالنقل الذي هو من خصائص هذه الأمة أو بالوحي؟ وإذا قلت بالنقل، فكيف طريق معرفة صحيح السنة من سقيمها؟ أيحكم الحفاظ عليه، أو بطريق آخر. وإذا قلت بالوحي، فأي وحي هو؟ أو حي إلهام؟ أو بتنزيل ملك؟ فإذا كان بالثاني، فأي ملك؟ وكيف حكمه في أموال بيت المال وأراضيه وما صدر فيها من الأوقاف، أيقر ذلك على ما هو الآن، أو يحكم فيه بغير ذلك˝. على هذا السؤال المتشعب المضمون يريد الإمام السيوطي مستنداً في اجتهاداته على ما ورد من القرآن الكريم من الآيات وعلى مضمون الأحاديث النبوية الشريفة والآثار وكلام العلماء.
ولأهمية هذا الرد اعتنى ˝محمد عبد القادر عطا˝ بتحقيق نص هذه الأوراق؟ وبالرجوع إلى عمله نجد أنه يتجلى بـ˝ أولاً: خرج الآيات القرآنية وراجعها على المصحف، ثانياً: قام بتخريج الأحاديث النبوية على الكتب المعتمدة. ثالثاً: قام برد النصوص الواردة إلى مصادرها، ويوضع عناوين جانبية حتى يتمكن القارئ من استيعاب الفكرة، كما واعتنى بترجمة أسماء بعض الأعلام الوارد ذكرهم ي الكتاب، وفسر بعض الكلمات الصعبة وعلق على بعض المواضيع والفقرات. رابعاً: قدم للكتاب بدراسة عن عصر السيوطي . ❝
❞ هذا الكتاب تحدث بنعمة الله ˝الإمام جلال الدين السيوطي˝ (849-911)، وهو كتاب شيق، عمد فيه المؤلف إلى الترجمة لنفسه، اقتداءً بمن سبقه من العلماء، ويبدو من تفاصيل الكتاب أنه لم يكن يقصد فقط الترجمة لنفسه، وإنما إظهار مقدرته العلمية وتفوقه على خصومه وأنه أهل للاجتهاد وهي القضية التي كانت مثار جدل ونزاع بينه وبين خصومه الذين شنعوا عليه دعواه بلوغ رتبة الاجتهاد، وردّه عليهم بأنه بلغ هذه الدرجة وأنه يأمل أن يكون المجدد الذي يبعثه الله على رأس كل مائة سنة. ويدل على ذلك الحجم الذي أخذته هذه المسألة في هذا الكتاب المفترض أنه ترجمة للمؤلف.
ولما كان هذا الكتاب من الكتب المهمة فقد اعتنى بإخراجه في هذه الطبعة محققاُ: وبالرجوع إلى عمل المحقق نجد أنه تخلى بـ: أولاً: وضع للكتاب مقدمة تتضمن ترجمة من المؤلف السيوطي تحوي نبذة مختصرة عن الجانب السياسي والثقافي والعلمي في عصر السيوطي، وعن مولده ودراساته وشيوخه وتحصيله العلمي، وتعرض أيضاً لمراحل حياته ونزاعه مع خصومه، والاتهامات التي رموه بها، وخصوصاً دعواه بلوغ رتبة الاجتهاد، وردّ السيوطي وأنصاره على هذه التهم. وانقسام العلماء حول السيوطي، وأخيرتاريخ وفاته ومكان تبصره. ثانياً: اعتنى المحقق بتخريج الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة . ❝
❞ قال أبو زيد : وسمعت من العرب من يقول : نويك علي التخفيف ، وتحقيقه نؤيك ، كقولك أبغ بغيك ، إذا أمره أن يجعل نحو خبائه نوياً كالطوق يصرف عنه ماء المطر . ❝
❞ ترجيح السيوطي للقول بأن ترتيب السور توقيفي:
قُلْتُ -أي السيوطي رحمه الله- : وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ توقيفي كَوْنُ الْحَوَامِيمِ رُتِّبَتْ وَلَاءً وَكَذَا الطَّوَاسِينِ وَلَمْ تُرَتَّبِ الْمُسَبِّحَاتُ وَلَاءً بَلْ فُصِلَ بَيْنَ سُوَرِهَا وَفُصِلَ بَيْنَ طسم الشُّعَرَاءِ وَطسم الْقَصَصِ بطس مَعَ أَنَّهَا أَقْصَرُ مِنْهُمَا وَلَوْ كَانَ التَّرْتِيبُ اجْتِهَادِيًّا لَذُكِرَتِ الْمُسَبِّحَاتُ وَلَاءً وَأُخِّرَتْ طس عَنِ الْقَصَصِ. وَالَّذِي يَنْشَرِحُ لَهُ الصَّدْرُ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْبَيْهَقِيُّ وَهُوَ أَنَّ جَمِيعَ السُّوَرِ تَرْتِيبُهَا تَوْقِيفِيٌّ إِلَّا بَرَاءَةَ وَالْأَنْفَالَ وَلَا يَنْبَغِي أَنْ يستدل بقراءته سُوَرًا وَلَاءً عَلَى أَنَّ تَرْتِيبَهَا كَذَلِكَ وَحِينَئِذٍ فَلَا يَرِدَ
حَدِيثُ قِرَاءَتِهِ النِّسَاءَ قَبْلَ آلِ عِمْرَانَ لْأَنَّ تَرْتِيبَ السُّوَرِ فِي الْقِرَاءَةِ لَيْسَ بِوَاجِبٍ فَلَعَلَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ لِبَيَانِ الْجَوَازِ . ❝
❞ الفرق بين كيفية نقل القرآن والحديث
وأوجه التحمل عند أهل الحديث : السماع من لفظ الشيخ ، والقراءة عليه ، والسماع عليه بقراءة غيره ، والمناولة والإجازة والمكاتبة والوصية والإعلام ، والوجادة . فأما غير الأولين فلا يأتي هنا ، لما يعلم مما سنذكره .
وأما القراءة على الشيخ : فهي المستعملة سلفا وخلفا .
وأما السماع من لفظ الشيخ : فيحتمل أن يقال به هنا ; لأن الصحابة - رضي الله عنهم - إنما أخذوا القرآن من النبي - صلى الله عليه وسلم - لكن لم يأخذ به أحد من القراء ، والمنع فيه ظاهر ; لأن المقصود هنا كيفية الأداء ، وليس كل من سمع من لفظ الشيخ يقدر على الأداء كهيئته ، بخلاف الحديث ، فإن المقصود فيه المعنى أو اللفظ لا بالهيئات المعتبرة في أداء القرآن ، وأما الصحابة فكانت فصاحتهم وطباعهم السليمة تقتضي قدرتهم على الأداء ، كما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم لأنه نزل بلغتهم . ❝