█ _ صفي الرحمن المباركفوري 2014 حصريا كتاب ❞ الرحيق المختوم Σφραγισμένο νέκταρ ❝ عن موقع دار الإسلام 2024 νέκταρ: نبذه الكتاب: الرحيق المختوم: فلقد حظيت سيرة صاحب الرسالة العظمى صلى الله عليه وسلم باهتمام العلماء والمحدثين والكتاب والمؤرخين المتقدمين منهم والمتأخرين وكل من هؤلاء الأعلام يغوص ثبج هذا البحر الزاخر ويستصفي منه يتيم الجوهر ونفيس الدرر فمنهم عني باستخلاص دلائل الإعجاز والخصائص النبوية ومنهم صمد إلى الإبانة أحداث الغزوات وتفاصيل المعارك أفاض ذكر فقهها واستخلاص أحكامها وعبرها استجلى مواقف عظمة هذه النفس الزكية ولا تزال وستبقى النبي الكريم مُلهِمة لأولي الأقلام اللامعة والدراسات العميقة للاستهداء بهديها والتأسي بصاحبها وممن أسهم المضمار ونهل المعين الصافي الشيخ رحمه كتابنا هذا؛ حيث كتب السيرة فصولاً مضيئة وموازنات فريدة وربط الأحداث ببعضها ربطاً متماسكًا بأسلوب بديع أخاذ استخلص الأقدمين فوائد بلورها إيجاز غير مخل وتطويل ممل فجاء كافيًا وافيًا وفي زماننا الذي أضحى الناس فيه يلهثون وراء مناهج فاسدة ويسلكون سبلاً معوجة تبرز أهمية دراسة العطرة؛ لتوضح لنا معالم الطريق المستقيم وعظمة عسى أن يكون باعثًا إصلاح ما أفسده بعدنا المنهج الإلهي بمنقذ البشرية الضلال والتيه Το Νέκταρ: Η βιογραφία του συντάκτη Μεγάλου Μήνυμα, ο Θεός να τον ευλογεί και παραχωρεί την ειρήνη, έλαβε προσοχή μελετητών, ομιλητών, συγγραφέων ιστορικών, τόσο προχωρημένων όσο καθυστερημένων κάθε μία από αυτές τις σημαίες καταδύεται στην αφθονία αυτής της άφθονης θάλασσας αξίζουν τα ορφανά ουσίας των πολύτιμων μαργαριταριών Κάποιοι αυτούς έκαναν εμένα απόδειξη θαυμάτων προφητικών χαρακτηριστικών μερικοί έδωσαν τη θέση τους για εκφράσουν γεγονότα εισβολών λεπτομερειών μάχης ορισμένοι εξήγησαν αναφορά στη νομολογία εξαγωγή αποφάσεων διασταυρώσεών κατέδειξαν θέσεις αυτού μεγάλου εαυτού Και η ευγενή Προφήτη, οι προσευχές Θεού ειρήνη είναι επάνω σε αυτόν, θα παραμείνει συνεχίσει εμπνέει πρώτες φωτεινές στυλογράφοι βαθιές μελέτες καθοδηγήσει καθοδήγησή βρει συλλυπητήρια ιδιοκτήτη της, ευλογήσει δώσει όποιος συνέβαλε αυτό το θέμα επέσυρε συγκεκριμένο al Shaykh Safi Rahman Mubarak Mubaraki, μπορεί έχει έλεος γι 'αυτόν βιβλίο, όπου έγραψε φωτεινά κεφάλαια βιογραφίας μοναδικούς προϋπολογισμούς συνέδεσε μαζί με ένα συνεκτικό εκπληκτικό τρόπο Προεκτείνοντας, δεν βαρετό, έτσι ήταν επαρκής εποχή μας, όταν άνθρωποι γκρινιάζουν μετά διεφθαρμένες μεθόδους παίρνουν στραβά μονοπάτια επισημαίνεται σπουδαιότητα μελέτης ευωδιακής βιογραφίας, μας δείξει χαρακτηριστικά ευθείας πορείας μεγαλείο Προφήτη ελπίζοντας ότι αυτός ένας λόγος μεταρρυθμίσουμε που χάλασε απόσταση θεϊκή προσέγγιση παρηγοριά έναν σωτήρα ανθρωπότητα λανθασμένη χαμένη, إسلامية باللغة اليونانية مجاناً PDF اونلاين مكتبة : تشمل جميع الكتب الاسلامية التى تخص اللغه اليونانيه وتشمل : Βιβλία Συνοδών Βιβλία Κορανίου Miracle Scientific Το Κοράνι Ahl Sunnat Jama'aa Hadith Ζαΐδη Σειρήνες Προφητεία Shia Books Πίστεως Ισλαμικά Πρότυπα Βιβλίων Ισλαμικής Ιστορίας Jihad Fiqh Ισλάμ: Υπάρχει θρησκευτικός Αβραάμ, άγιος αθεϊστικός, σύμφωνα Ισλάμ υπάρχει Αλλάχ Μωάμεθ Αγγελιοφόρος δεύτερη μεγαλύτερη θρησκεία στον κόσμο Ισλαμικοί πυλώνες: Οι πέντε πυλώνες κύρια σουνιτική κοινότητα, μοιράζονται σιίτες μουσουλμάνοι, αν βασικά στοιχεία εισαγωγής σουνιτικού εξής Ισλαμικές ιδέες πεποιθήσεις: Σύμφωνα Κοράνι, μουσουλμάνοι πιστεύουν Αλλάχ, αγγέλους Του, βιβλία αγγελιοφόρους Ημέρα Τελευταίας Επιπλέον, Σουνίτες προωθούν δικαιοσύνη τύχη καθώς προφήτη χαντίθ Ο προφήτης Χαντίθ είπε πίστη είναι: "Πιστέψτε Θεό, πιστέψτε στους του, επόμενη μέρα μοίρα, καλό κακό " επίσης Imamat ως θρησκευτική ιδιοκτησία الإسلام : يعد أساس الاسلام هو الإيمان بالإله الواحد وهو أنه دائم حي لا يموت ولا يغفل عدل يظلم شريك له ند والد ولد رحمن رحيم يغفر الذنوب ويقبل التوبة يفرق بين البشر إلا بأعمالهم الصالحة خالق الكون ومطلع كل شيء ومتحكم به وفي المعتقد الإسلامي؛ ليس كمثله أي مغاير تمامًا لكل مخلوقاته وبعيد تخيلات لهذا فلا يوجد صورة أو مجسم إنما يؤمن المسلمون بوجوده ويعبدونه دون يروه كما واحد أحد يرفض عقيدة الثالوث المسيحي بوجود ثلاثة أقانيم فضلاً رفض ألوهية المسيح بشر رسول العقيدة الإسلامية ومن أهم السور التي يستدل المسلمين بها ذلك سورة الإخلاص: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا يقول بعض الباحثين كلمة "الله" العربية المستخدمة إسلاميًا للدلالة ذات الرب هي مكونة قسمين: "الـ" و"إله" بينما أخرون جذورها آرامية ترجع لكلمة "آلوها" ولله عدة أسماء وردت القرآن وهناك تسعة وتسعين اسمًا اشتهرت عند السنة باسم "أسماء الحسنى" وهي مدح وحمد وثناء وتمجيد لله لسان الرسل وفق السني ومنها: الملك القدّوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبّار القابض الباسط الوكيل الأول الرؤوف ذو الجلال والإكرام وغيرها والحقيقة هناك خلاف حول عدد الأسماء الحسنى علماء وخلاف ذاتها البعض رجح عددها وفقًا لحديث أورده البخاري الرسول محمد قال: "إن مئةً واحدًا أحصاها دخل الجنة
❞ قال ابن عباس:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس،
وأجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل،
وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان،
فيدارسه القرآن،
فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة.
وقال جابر: ما سئل شيئاً قط فقال: لا.
وكان من *الشجاعة والنجدة والبأس*
بالمكان الذي لا يجهل،
كان أشجع الناس،
حضر المواقف الصعبة،
وفر عنه الكماة والأبطال غير مرة،
وهو ثابت لا يبرح،
ومقبل لا يدبر،
ولا يتزحزح،
وما شجاع إلا وقد أحصيت له فَرَّة،
وحفظت عنه جولة سواه،
قال علي:
كنا إذا حمي البأس واحمرت الحَدَقُ،
اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم
فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه.
قال أنس:
فزع أهل المدينة ذات ليلة،
فانطلق ناس قِبَلَ الصوت،
فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعاً،
وقد سبقهم إلى الصوت،
وهو على فرس لأبي طلحة عُرْي،
في عنقه السيف،
وهو يقول:
*لم تُرَاعوا، لم تُرَاعوا*.
*وكان أشد الناس حياء وإغضاء*،
قال أبو سعيد الخدري:
كان أشد حياء من العذراء في خِدْرها،
وإذا كره شيئاً عرف في وجهه.
وكان لا يثبت نظره في وجه أحد،
خافض الطرف.
نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء،
جُلُّ نظره الملاحظة،
لا يشافه أحداً بما يكره حياء وكرم نفس،
وكان لا يسمي رجلاً بلغ عنه شيء يكرهه،
بل يقول: *ما بال أقوام يصنعون كذا*.
وكان أحق الناس بقول الفرزدق:
يُغْضِي حياءً ويُغْضَى من مهابته
فلا يُكَلَّمُ إلاّ حين يبتسمُ
صـلـى الـلـه عـلـيـه وســلـم.
وكان *أعدل الناس*،
وأعفهم،
وأصدقهم لهجة،
وأعظمهم أمانة،
اعترف له بذلك مجاوروه وأعداؤه،
وكان يسمي قبل نبوته *الأمين*،
ويُتَحاكم إليه في الجاهلية قبل الإسلام،
روى الترمذي عن علي
أن أبا جهل قال له:
إنا لا نكذبك،
ولكن نكذب بما جئت به،
فأنزل الله تعالى فيهم:
{ *فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ* } [ الأنعام : 33 ] .
وسأل هرقل أبا سفيان،
هل تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟
قال: لا.
وكان *أشد الناس تواضعاً*،
وأبعدهم عن الكبر،
*يمنع عن القيام له كما يقومون للملوك*،
وكان يعود المساكين،
ويجالس الفقراء،
ويجيب دعوة العبد،
ويجلس في أصحابه كأحدهم،
قالت عائشة:
كان يخصف نعله،
ويخيط ثوبه،
ويعمل بيده كما يعمل أحدكم في بيته،
وكان بشراً من البشر يَفْلِي ثوبه،
ويحلب شاته،
ويخدم نفسه.
وكان *أوفى الناس بالعهود*،
و *أوصلهم للرحم*،
و *أعظمهم شفقة ورأفة ورحمة بالناس*،
أحسن الناس عشرة وأدباً،
وأبسط الناس خلقاً،
أبعد الناس من سوء الأخلاق،
لم يكن فاحشاً،
ولا متفحشاً،
ولا لعاناً،
ولا صخابا في الأسواق،
ولا يجزي بالسيئة السيئة،
ولكن يعفو ويصفح،
وكان لا يدع أحدا يمشي خلفه،
وكان لا يترفع على عبيده وإمائه في مأكل ولا ملبس،
ويخدم من خَدَمَه،
ولم يقل لخادمه أف قط،
ولم يعاتبه على فعل شيء أو تركه،
وكان يحب المساكين ويجالسهم،
ويشهد جنائزهم،
ولا يحقر فقيراً لفقره.
كان في بعض أسفاره فأمر بإصلاح شاة،
فقال رجل: عليَّ ذبحها،
وقال آخر: عليَّ سلخها،
وقال آخر عليَّ طبخها،
فقال صلى الله عليه وسلم: *وعليَّ جمع الحطب*،
فقالوا: نحن نكفيك.
فقال:
*قد علمتُ أنكم تكفوني ولكني أكره أن أتميز عليكم، فإن الله يكره من عبده أن يراه متميزاً بين أصحابه*،
وقام وجمع الحطب.
ولنترك هند بن أبي هالة يصف لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
قال هند فيما قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان،
دائم الفكرة،
ليست له راحة،
ولا يتكلم في غير حاجة،
طويل السكوت،
يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه ـ لا بأطراف فمه ـ
ويتكلم بجوامع الكلم،
فصلاً،
لا فضول فيه ولا تقصير،
دمثاً
ليس بالجافي ولا بالمهين،
يعظم النعمة وإن دقت،
لايذم شيئاً،
ولم يكن يذم ذواقاً ـ ما يطعم ـ ولا يمدحه،
ولا يقام لغضبه إذا تعرض للحق بشيء حتى ينتصر له،
لا يغضب لنفسه،
ولا ينتصر لها ـ سماحة ـ
وإذا أشار أشار بكفه كلها،
وإذا تعجب قلبها،
وإذا غضب أعرض وأشاح،
وإذا فرح غض طرفه،
جل ضحكه التبسم،
ويفتر عن مثل حب الغمام .
وكان يخزن لسانه إلا عما يعنيه،
يؤلف أصحابه ولا يفرقهم،
يكرم كريم كل قوم،
ويوليه عليهم،
ويحذر الناس،
ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد منهم بشره.
يتفقد أصحابه،
ويسأل الناس عما في الناس،
ويحسن الحسن ويصوبه،
ويقبح القبيح ويوهنه،
معتدل الأمر،
غير مختلف،
لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يملوا،
لكل حال عنده عتاد،
لا يقصر عن الحق،
ولا يجاوزه إلى غيره.
الذين يلونه من الناس خيارهم،
وأفضلهم عنده أعمهم نصيحة،
وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة .
كان لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر،
ولا يوطن الأماكن ـ لا يميز لنفسه مكاناً ـ
إذا انتهى إلى القوم جلس حيث ينتهي به المجلس،
ويأمر بذلك،
ويعطي كل جلسائه نصيبه حتى لا يحسب جليسه أن أحداً أكرم عليه منه ،
من جالسه أو قاومه لحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف عنه،
ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول،
وقد وسع الناس بسطه وخلقه،
فصار لهم أبا،
وصاروا عنده في الحق متقاربين،
يتفاضلون عنده بالتقوى،
مجلسه مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة،
لا ترفع فيه الأصوات،
ولا تؤبن فيه الحرم ـ لا تخشي فلتاته ـ
يتعاطفون بالتقوى،
يوقرون الكبير،
ويرحمون الصغير،
ويرفدون ذا الحاجة،
ويؤنسون الغريب.
كان دائم البشر،
سهل الخلق،
لين الجانب،
ليس بفظ،
ولا غليظ،
ولا صَخَّاب،
ولا فحاش،
ولا عتاب،
ولا مداح،
يتغافل عما لا يشتهي،
ولا يقنط منه.
قد ترك نفسه من ثلاث:
الرياء،
والإكثار،
وما لا يعنيه،
وترك الناس من ثلاث:
لا يذم أحداً،
ولا يعيره،
ولا يطلب عورته،
ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه،
إذا تكلم أطرق جلساؤه،
كأنما على رؤوسهم الطير،
وإذا سكت تكلموا .
لا يتنازعون عنده الحديث،
من تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ،
حديثهم حديث أولهم،
يضحك مما يضحكون منه،
ويعجب مما يعجبون منه،
ويصبر للغريب على الجفوة في المنطق،
يقول: إذا رأيتم صاحب الحاجة يطلبها فأرفدوه،
ولا يطلب الثناء إلا من مكافئ.
(الحديث فيه ضعف، المشرف)
وقال خارجة بن زيد:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أوقر الناس في مجلسه،
لا يكاد يخرج شيئاً من أطرافه،
وكان كثير السكوت،
لا يتكلم في غير حاجة،
يعرض عمن تكلم بغير جميل،
كان ضحكه تبسماً،
وكلامه فصلا لا فضول ولا تقصير،
وكان ضحك أصحابه عنده التبسم توقيراً له واقتداء به.
وعلى الجملة،
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم محلى بصفات الكمال المنقطعة النظير،
أدبه ربه فأحسن تأديبه،
حتى خاطبه مثنياً عليه فقال:
{ *وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ* } [ القلم : 4 ] ،
وكانت هذه الخلال مما قرب إليه النفوس،
وحببه إلى القلوب،
وصيره قائداً تهوي إليه الأفئدة،
وألان من شكيمة قومه بعد الإباء،
حتى دخلوا في دين الله أفواجاً.
وهذه الخلال التي أتينا على ذكرها
خطوط قصار من مظاهر كماله وعظيم صفاته،
أما حقيقة ما كان عليه من الأمجاد والشمائل
فأمر لا يدرك كنهه،
ولا يسبر غوره،
ومن يستطيع معرفة كنه أعظم بشر في الوجود بلغ أعلى قمة من الكمال،
استضاء بنور ربه،
حتى صار خلقه القرآن؟
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد،
كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم،
إنَّك حَميد مجيد.
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد،
كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم،
إنَّك حميد مجيد.
*وجزى الله كاتبها المباركفوري خير الجزاء ورحمه وغفر له* . ❝
❞ قالت أم مَعْبَدٍ الخزاعية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ وهي تصفه لزوجها، حين مر بخيمتها مهاجراً :
ظاهر الوَضَاءة،
أبْلَجُ الوجه،
حسن الخُلُق،
لم تعبه ثُجْلَة،
ولم تُزْرِ به صَعْلَة،
وسِيم قَسِيم،
في عينيه دَعَج،
وفي أشفاره وَطَف،
وفي صوته صَهَل،
وفي عنقه سَطَع،
أحْوَر،
أكْحَل،
أزَجّ،
أقْرَن،
شديد سواد الشعر،
إذا صمت علاه الوقار،
وإن تكلم علاه البَهَاء،
أجمل الناس وأبهاهم من بعيد،
وأحسنه وأحلاه من قريب،
حلو المنطق،
فَضْل،
لا نَزْر ولا هَذَر،
كأن منطقه خَرَزَات نظمن يَتَحدَّرن،
رَبْعَة،
لا تقحمه عين من قِصَر،
ولا تشنؤه من طول،
غُصْن بين غُصْنَيْن،
فهو أنْظَر الثلاثة منظراً،
وأحسنهم قدْرًا،
له رفقاء يحفون به،
إذا قال استمعوا لقوله،
وإذا أمر تبادروا إلى أمره،
مَحْفُود،
مَحْشُود،
لا عَابِس ولا مُفَنَّد .
وقال علي بن أبي طالب ـ وهو ينعت رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لم يكن بالطويل المُمَغَّطِ،
ولا القصير المتردد،
وكان رَبْعَة من القوم،
ولم يكن بالجَعْد القَطِطِ،
ولا بالسَّبْط،
رَجِلاً،
ولم يكن بالمُطَهَّم،
ولا بالمُكَلْثَم،
وكان في الوجه تدوير،
وكان أبيض مُشْرَبًا،
أدْعَج العينين،
أهْدَب الأشْفَار،
جَلِيل المُشَاش والكَتَدِ،
دقيق المسْرُبَة،
أجْرَد،
شَثْنُ الكفين والقدمين،
إذا مشي تَقَلّع كأنما يمشي في صَبَب،
وإذا التفت التفت معاً،
بين كتفيه خاتم النبوة،
وهو خاتم النبيين،
أجود الناس كفاً،
وأجرأ الناس صدراً،
وأصدق الناس لَهْجَة،
وأوفى الناس ذمة،
وألينهم عَريكَة،
وأكرمهم عشرة،
من رآه بديهة هابه،
ومن خالطه معرفة أحبه،
يقول ناعته:
لم أر قبله ولا بعده مثله،
صلى الله عليه وسلم .
وفي رواية عنه:
أنه كان ضَخْم الرأس،
ضخم الكَرَادِيس،
طويل المَسْرُبَة،
إذا مشي تَكَفَّأ تَكَفُّيًا كأنما يَنْحَطُّ من صَبَب.
قال البراء:
كان أحسن الناس وجهًا،
وأحسنهم خُلُقًا.
وسئل : أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟
قال: لا بل مثل القمر.
وفي رواية: كان وجهه مستديراً .
وقالت الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذ:
لو رأيته رأيت الشمس طالعة.
وقال جابر بن سَمُرَة:
رأيته في ليلة إضْحِيَانٍ،
فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر
ـ وعليه حلة حمراء ـ
فإذا هو أحسن عندي من القمر.
وقال أبو هريرة:
ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
كأن الشمس تجري في وجهه،
وما رأيت أحداً أسرع في مشيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
كأنما الأرض تُطْوَى له،
وإنا لنجهد أنفسنا،
وإنه لغير مكترث.
وقال كعب بن مالك:
كان إذا سُرَّ استنار وجهه،
حتى كأنه قطعة قمر.
وعرق مرة وهو عند عائشة رضي الله عنها يَخْصِفُ نعلاً،
وهي تغزل غزلاً،
فجعلت تبرق أسارير وجهه،
فلما رأته بُهِتَتْ وقالت:
والله لو رآك أبو كَبِير الهُذَلي لعلم أنك أحق بشعره من غيرك:
وإذا نظرتَ إلى أسرة وجهه
برقت كبرق العارض المتهلل
وكان أبو بكر إذا رآه يقول:
أمين مصطفى بالخير يدعو
كضوء البدر زايله الظلام
وكان عمر ينشد قول زهير في هَرِم بن سِنَان:
لو كنت من شيء سوى البشر
كنت المضيء لليلة البدر
ثم يقول: كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وكان إذا غضب احمر وجهه،
حتى كأنما فقئ في وجنتيه حَبُّ الرمان.
وقال جابر بن سَمُرَة:
كان في ساقيه حُمُوشة،
وكان لا يضحك إلا تَبَسُّماً.
وكنت إذا نظرت إليه قلت:
أكْحَل العينين،
وليس بأكحل.
وقال عمر بن الخطاب: وكان من أحسن الناس ثَغْراً.
قال ابن عباس:
كان أفْلَجَ الثنيتين،
إذا تكلم رؤي كالنور يخرج من بين ثناياه.
وأما عُنُقه فكأنه جِيدُ دُمْيَةٍ في صفاء الفضة،
وكان في أَشْفَاره عَطَف،
وفي لحيته كثافة،
وكان واسع الجبين،
أزَجّ الحواجب في غير قرن بينهما،
أقْنَى العِرْنِين،
سَهْل الخَدَّيْن،
من لُبَّتِه إلى سُرَّتِه شعر يجري كالقضيب،
ليس في بطنه ولا صدره شعر غيره،
أشْعَر الذراعين والمنكبين،
سَوَاءُ البطن والصدر،
مَسِيح الصدر عريضه،
طويل الزَّنْد،
رَحْب الراحة،
سَبْط القَصَب،
خُمْصَان الأخْمَصَيْن،
سَائِل الأطراف،
إذا زَالَ زَالَ قَلْعاً،
يخطو تَكَفِّياً ويمشي هَوْناً .
وقال أنس:
ما مسست حريراً ولا ديباجاً ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم،
ولا شممت ريحاً قط أو عَرْفاً قط،
وفي رواية:
ما شممت عنبراً قط ولا مِسْكاً ولا شيئاً
أطيب من ريح أو عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو جُحَيْفة:
أخذت بيده،
فوضعتها على وجهي،
فإذا هي أبرد من الثلج،
وأطيب رائحة من المسك.
وقال جابر بن سمرة ـ وكان صبيا:
مسح خَدِّي فوجدت ليده برداً أو ريحاً
كأنما أخرجها من جُونَةِ عَطَّار.
وقال أنس: كأن عرقه اللؤلؤ.
وقالت أم سليم: هو من أطيب الطيب.
وقال جابر:
لم يسلك طريقاً فيتبعه أحد
إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عَرْفِه.
أو قال: من ريح عرقه.
وكان بين كتفيه خاتم النبوة
مثل بيضة الحمامة،
يشبه جسده،
وكان عند نَاغِض كتفه اليسرى جُمْعاً،
عليه خِيَلان كأمثال الثَّآلِيل.
*كمال النفس ومكارم الأخلاق*:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز
*بفصاحة اللسان، وبلاغة القول*،
وكان من ذلك بالمحل الأفضل،
والموضع الذي لا يجهل،
سلامة طبع،
ونصاعة لفظ،
وجزالة قول،
وصحة معان،
وقلة تكلف،
أوتي جوامع الكلم،
وخص ببدائع الحكم،
وعلم ألسنة العرب،
يخاطب كل قبيلة بلسانها،
ويحاورها بلغتها،
اجتمعت له قوة عارضة البادية وجزالتها،
ونصاعة ألفاظ الحاضرة ورونق كلامها،
إلى التأييد الإلهي الذي مدده الوحي.
وكان *الحلم والاحتمال*،
والعفو عند المقدرة،
والصبر على المكاره،
صفاتٌ أدبه الله بها،
وكلُّ حليم قد عرفت منه زلة،
وحفظت عنه هَفْوَة،
ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يزد مع كثرة الأذى إلا صبرا،
وعلى إسراف الجاهل إلا حلما،
وقالت عائشة:
ما خُيِّرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين
إلا اختار أيسرهما
ما لم يكن إثماً،
فإن كان إثما كان أبعد الناس عنه،
وما انتقم لنفسه
إلا أن تنتهك حرمة الله
فينتقم لله بها.
وكان أبعد الناس غضباً،
وأسرعهم رضاً.
وكان من *صفة الجود والكرم*
على مالا يقادر قدره،
كان يعطي عطاء من لا يخاف الفقر، . ❝
❞ الحجاب (الجمع: أَحْجِبَة أو حُجُب) في الإسلام هو اللباس الساتر لجميع بدن المرأة وزينتها، بما يمنع الأجانب عنها من رؤية شيء من بدنها أو زينتها التي تتزين بها، فإن كانت المرأة في بيتها فيكون الحجاب من وراء الـجُدران، وإن كانت في مواجهة رجل أجنبي عنها داخل البيت أو خارجه فيكون باللباس الشرعي، والحجاب هو أحد الفروض الواجبة على المرأة في الشريعة الإسلامية متى ما بلغت الفتاة سن التكليف أي السن الذي ترى فيه الأنثى الحيض، وتبلغ فيه مبلغ النساء. أما لغويا فيدور معنى الحجاب على السَّتر والحيلولة والمنع، وحجب الشئ أي ستره، وامرأة مُحَجَّبَة أي امرأة قد سُترت بستر. وجاء في سورة مريم في الآية 17: ﴿فاتخذت من دونهم حجابًا فارسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا﴾ أي: ˝فاتخذت من دون أهلها سترًا يسترها عنهم وعن الناس˝.
دل على وجوب الحجاب الأدلة المتعددة من القرآن والسنة، والإجماع العملي من نساء المؤمنين من عصر النبي محمد مرورًا بعصر الخلافة الراشدة وما بعدها، واستمر العمل به حتى بعد انحلال الدولة الإسلامية إلى دويلات في منتصف القرن الرابع عشر الهجري، وقد انعقد عليه إجماع الأمة ولم يخالف فيه أحد من المسلمين عبر القرون سلفاً ولا خلفاً، وبذلك تواتر عمل المسلمين كافة على مر العصور وأجمعوا على أن المرأة إذا كشفت ما وجب عليها ستره، فقد ارتكبت محرماً يجب عليها التوبة إلى الله تعالى منه.
وهناك بعض الدول تمنع أو تقيد ارتداء غطاء الرأس أو ما يعرف بالحجاب في المؤسسات العامة كالجامعات والمدارس أو المؤسسات الحكومية؛ مثل فرنسا وسابقا تركيا - في عهد أتاتورك - وتونس - في عهد بورقيبة وبن علي-. بينما توجد دول ومنظمات أخرى تفرضه على مواطناتها وحتى الأجنبيات منهن مثل إيران ، وحالياً حركة طالبان في أفغانستان بعد السيطرة مجدداً عليها .
فرض الإسلام الحجاب لعدة أسباب، إذ تذكر الآية ال 59 من سورة الأحزاب الغرض من الحجاب وهو : ﴿ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ﴾ وذلك لحماية المؤمنات وصيانتهن وإظهار عفافهن ومنع الفساق من التعرض لهن. وفي قول الله ﴿ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ فيه إشارة إلى وجود صلة بين ما تراه العين وما يتعلق به القلب ، فالعين طريق الهوى والنظر بريد الشهوة، فإذا لم تر العين لا يشتهي القلب، كما فُرض الحجاب على المرأة لأنها محل لنظر الرجال الذين أمروا أيضا في الإسلام بغض أبصارهم، ولكي لا يكون تعامل الرجل الأجنبي مع المرأة بحسب شكلها وجمالها، وإنما يكون بحسب إنسانيتها وأخلاقها وهو ما يترتب عليه حصولها على حقوقها بلا تمييز.
تتعرض العديد من النساء في بعض دول العالم إلى التمييز بسبب ارتدائهن للحجاب، مُنعت العديد منهن من ارتداء الحجاب وتعرض بعضهن للمضايقات وصلت حتى الطرد من العمل والمنع من دخول بعض الأماكن العامة والإعتداء عليهن في الشوارع، ففي حين أنه من الصعب الحصول على إحصائيات دقيقة حول هذا النوع من الحوادث، إلا أن حالات التمييز المبلغ عنها موجودة وفي ارتفاع دائم.
وقد تم اعتبار يوم 1 فبراير من كل عام ˝ اليوم العالمي للحجاب˝ حيث قامت بإطلاق هذه المبادرة الناشطة الأمريكية ˝ ناظمة خان˝ والتي بررت سبب قيامها بهذه المبادرة بقولها: «من أجل القضاء على الكراهية في العالم، يجب أن نتعلم أن نتقبل الآخرين وكل اختلافاتهم. لذا يا اخواتي عندما تخترن ارتداء الحجاب في هذا اليوم تضامنا مع النساء المسلمات فأنتن تساعدن في التصدي للتمييز الذي تتعرض له النساء المحجبات، ولكن أهم من ذلك ستعرفن أن تحت الحجاب هناك إنسان وقلب وروح مثل أي شخص آخر».
يرى الفقهاء استنادا على الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية أن هناك شروطا يجب توافرها في الحجاب، وبحسب دار الإفتاء المصرية، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية فإن شروط الحجاب هي:
أن يكون ساترًا لعورة المرأة عدا الوجه والكفين حسب قول البعض :
أجمع أئمة وفقهاء المسلمين كلهم ـ لم يشذ عنهم أحد ـ على أن ما عدا الوجه والكفين من المرأة داخل في وجوب الستر أمام الأجانب. قال الجزيري:«عورة المرأة عند الشافعية والحنابلة جميع بدنها، ولا يصح لها أن تكشف أي جزء من جسدها أمام الرجال الأجانب، إلا إذا دعت لذلك ضرورة كالطبيب المعالج، والخاطب للزواج، والشهادة أمام القضاء، والمعاملة في حالة البيع والشراء، فيجوز أن تكشف وجهها و كفيها. وعورة المرأة عند الحنفية والمالكية جميع بدن المرأة إلا الوجه والكفين، فيباح للمرأة أن تكشف وجهها وكفيها في الطرقات، وأمام الرجال الأجانب. ولكنهم قيدوا هذه الإباحة بشرط أمن الفتنة. أما إذا كان كشف الوجه واليدين يثير الفتنة لجمالها الطبيعي، أو لما فيهما من الزينة كالأصباغ و المساحيق التي توضع عادة للتجمل أنواع الحلي فإنه يجب سترهما».
أن يكون سميكًا غير شفاف فلا يصف ما تحته من الجسم:
لأن الغرض من الحجاب الستر، فإن لم يكن ساترا لا يسمى حجابا لأنه لا يمنع الرؤية، ولا يحجب النظر، لقوله ﷺ فيما رواه مسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا ..» وفي رواية مسيرة خمسمائة سنة. ومعنى قوله ﷺ : ( كاسيات عاريات ) أي :كاسيات في الصورة عاريات في الحقيقة لأنهن يلبس ملابس لا تستر جسدا، ولا تخفي عورة. والغرض من اللباس الستر، فإذا لم يستر اللباس كان صاحبه عاريا. ومعنى (مميلات مائلات) : مميلات لقلوب الرجال مائلات مشيتهن يتبخترن بقصد الفتنة والإغراء. ومعنى (كأسنمة البخت) أي : يصففن شعورهن فوق رؤوسهن حتى تصبح مثل سنام الجمل.
أن يكون فضفاضًا غير ضيق ولا يصف الجسم:
وذلك للحديث السابق عن (الكاسيات العاريات) وما تفعله بعض المتحجبات من ارتداء ملابس محددة للخصر والصدر كالبلوزة والتنورة، ولو كانت طويلة، لا يفي بشروط الحجاب الصحيح.
ألا يكون الثوب فيه تشبه بملابس الرجال:
للحديث الذي رواه الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه : «لعن النبي الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل»، وقالعليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري والترمذي واللفظ له : ( لعن الله المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء ) أي المتشبهات بالرجال في أزيائهن وأشكالهن.
ألا يكون زينة في نفسه، أو مبهرجا ذا ألوان جذابة تلفت الأنظار:
لقوله تعالى: ˝ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها˝ ومعنى {ما ظهر منها} أي بدون قصد ولا تعمد، فإذا كان في ذاته زينة فلا يجوز إبداؤه، ولا يسمى حجابا، لأن الحجاب هو الذي يمنع ظهور الزينة للأجانب . ❝
❞ إنّ السيرة النبويّة على صاحبها الصلاة و السّلام هي في الحقيقة عبارة عن الرسالة التي حملها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى المجتمع الإنسانيّ قولًا و فعلًا و توجيهًا و سلوكًا و قلب بِها موازين الحياة فبدّل مكان السّيئة الحسنة و أخرج بها الناس من الظلمات إلى النور و من عبادة العبّاد إلى عبادة الله، حتّى عدّل خطّ التاريخ و غيّر مجرى الحياة في العالم الإنسانيّ . ❝
❞ لا تبحث أبدًا عن أحد ما تقرأ سيرته وأنت لم تطّلع على السيرة النبويّة , أتعلم لماذا لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- جمع الخلال العذبة والأخلاق الفاضلة والشمائل الكريمة فكان أفضل القوم مروءة وأحسنهم خلقًا وأعزهم جوارًا وأعظمهم حلمًا وأصدقهم حديثًا وألينهم عرِيكة وأعفهم نفسًا وأكرمهم خيرًا وأبرهم عملًا وأوفاهم عهدًا وآمنهم أمانة . أتبحث عن غيره وسيرته جامعة لكل ما تحب النفس . ❝
❞ و توحدت الشعوب و القبائل المتناثرة، و خرج الإنسان من عبادة العباد إلي عبادة الله، فليس هناك قاهر و مقهور، و سادات و عبيد، و حكام و محكومون، و ظالم و مظلوم، و إنما الناس كلهم عباد الله، إخوان متحابون، متمثلون لأحكامه، أذهب الله عنهم عبيَة الجاهلية و نخوتها و تعاظمها بالآباء، و لم يبق هناك فرق لعربي علي عجمي، و لا لعجمي علي عربي، و لا لأحمر علي أسود إلا بالتقوي، الناس كلهم بنو آدم، و آدم من تراب . ❝