█ _ ناصر بن عبد الكريم العقل 0 حصريا كتاب ❞ إسلامية لا وهابية الفصل الثاني3 ❝ 2025 الثاني3: نبذة عن الكتاب : منهجهم العقيدة تفصيلاً واقتفاؤهم عقيدة السلف الصالح التزامهم منهج الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة ومجانبة الفرق المفارقة: لقد التزم الإمام محمد عبدالوهاب وعلماء الدعوة وسائر أتباعها اعتقاداً وقولاً وعملاً وصرح بذلك فقال: « أشهد الله ومن حضرني من الملائكة وأشهدكم أني أعتقد ما اعتقدته » ثم ذكر الاعتقاد مفصلاً وقال: والفرقة وسط باب أفعاله تعالى بين القدرية والجبرية وهم وعيد المرجئة والوعيدية الإيمان والدين الحرورية والمعتزلة وبين والجهمية أصحاب رسول الروافض والخوارج »( ) وقال مخاطباً كل المسلمين: إلى يصل إليه سلام عليكم ورحمة وبركاته وبعد: أخبركم ولله الحمد عقيدتي وديني الذين أدين به مذهب الذي عليه أئمة المسلمين مثل الأئمة الأربعة وأتباعهم يوم القيامة رسالته للشيخ عبدالرحمن عبدالله السويدي ابن العالم العراقي المشهور بنحو الكلام السابق: وأخبرك والله متبع لست بمبتدع والناظر فيما ذكره الشيخ وأتباعه وقرروه وكتبوه تفصيلات أصول ومسائلها يجد أن ذلك ليس مجرد دعوى فقد التزموا جملة وتفصيلاً ويقول حفيد الإمام: إسحاق حسن مبيناً كان الصالح: « قد عرف واشتهر واستفاض تقارير ومراسلاته ومصنفاته المسموعة المقروءة وما ثبت بخطه وعرف أمره ودعوته الفضلاء النبلاء أصحابه وتلامذته أنه: وأئمة الدين الفقه والفتوى معرفة وإثبات صفات كماله ونعوت جلاله التي نطق بها العزيز وصحت الأخبار النبوية وتلقاها بالقبول والتسليم يثبتونها ويؤمنون ويمرونها كما جاءت غير تحريف ولا تعطيل تكييف تمثيل كتب الردود والمناظرات مجاناً PDF اونلاين الشبهة لسان العرب الشُّبْهةُ: الالتباسُ وأُمورٌ مُشْتَبِهةٌ ومُشَبِّهَةٌ: مُشْكِلَة يُشْبِهُ بعضُها بعضاً؛ وشَبَّهَ عليه: خَلَّطَ الأَمْرَ حتى اشْتَبه بغيره المعجم الوسيط: "الشُبْهَةُ: الالتباس واشتبه الأمر اختلط المسألة: شكَّ صحتها" وفي الاصطلاح عرّفها الزحيلي :الشبهة "الشيء الغامض يصـاحب أمـراً فيمتنـع تمييزه غيره" لذا فإن المناظرة (Debate) هي نوع مرتب أو رسمي المناقشة وتختلف المنطقية تدور إثبات الحقيقة تختلف الجدل المعتمد البلاغة والإقناع فالمناظرة وإن اعتمد النقاش المنطقي وشيء العاطفة فهو ينجح ويثبت نفسه عند متابعيه بحسب قوة السياق وخطة الحوار المتقنة ومرونتها وتهدف دراسة فن لجعل الشخص متمكناً موقفه بسهولة وقد يهدف لإثبات أمور سياسية اقتصادية بل لكل التنافس العام بغرض تنمية المهارات المدارس والجامعات إذا نستطيع نسمي الهادف لاستخراج نقاشاً والنقاش له آداب وضوابط أهمها : مع المخالفين بخلق رفيع وتقبل أرائهم بسعة صدر دون انزعاج ممن يخالفنا الرأي باحترام والرأي الآخر فليس المقصود بالنقاش التغلب الآخرين إفحامهم بقدر هو سعيٌ دؤوب وراء فالغاية اثبات صحة الفكرة وليس الذات هي شكل اشكال والخطاب تقوم طوفين يتحاورون حول موضوع محدد وهي سبيل دفع الشبه والرد عليها بالحجة والبرهان لذا هذا الركن خاص بكتب مجانيه للتحميل مجال الشبهات يتعلق
إسلامية لا وهابية الفصل الثاني3
قد درج على هذا: من بعدهم من التابعين، من أهل العلم، والإيمان، من سلف الأمة؛ كسعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد، وسالم بن عبدالله، وسليمان بن يسار، وكمجاهد بن جبر، وعطاء بن أبي رباح، والحسن، وابن سيرين، والشعبي، وأمثاله؛ كعلي بن الحسين، وعمر بن عبدالعزيز، ومحمد بن مسلم الزهري، ومالك بن أنس، وابن أبي ذئب؛ وكحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، والفضيل بن عياض، وابن المبارك، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، والبخاري، ومسلم، ونظرائهم من أهل الفقه والأثر؛ لم يخالف هذا الشيخ ما قالوه، ولم يخرج عما دعوا إليه واعتقدوه »( ).
هذا من حيث الإجمال، ومن حيث التفصيل نجد التالي:
قولهم في الإيمان.
وقولهم في الإيمان وأركانه وحقيقته ومسائله قول السلف الصالح أهل السنة والجماعة جملة وتفصيلاً إذ يؤمنون بأركان الإيمان الستة كما جاءت في حديث جبريل، وكذلك يقولون بقول السلف في حقيقة الإيمان ومسائله فيعتقدون أن الإيمان قول وعمل، (اعتقاد القلب وقول اللسان وعمل الجوارح) وأنه شعب يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي وأنه يجوز الاستثناء في الإيمان.
يقول الإمام محمد بن عبدالوهاب: « وأعتقد أن الإيمان قول باللسان وعمل بالأركان واعتقاد بالجنان، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهو بضع وسبعون شعبة أعلاها شهادة ألا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق »( ).
عقيدتهم في الله تعالى وأسمائه وصفاته.
إن عقيدة من يسميهم الخصوم (الوهابية) في أسماء الله وصفاته وأفعاله وغيرها، هي: عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة، من الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة وأهل الحديث وسائر أئمة الدين المعتبرين.
ففي أسماء الله تعالى وصفاته، قال الإمام محمد بن عبدالوهاب: « ومن الإيمان بالله: الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله من غير تحريف ولا تعطيل، بل أعتقد أن الله -- ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، فلا أنفي عنه ما وصف به نفسه ولا أحرف الكلم عن مواضعه، ولا ألحد في أسمائه وآياته، ولا أكيف، ولا أمثل صفاته تعالى بصفات خلقه؛ لأنه تعالى لا سمي لـه ولا كفء لـه، ولا ند لـه، ولا يقاس بخلقه، فإنه سبحانه أعلم بنفسه وبغيره، وأصدق قيلاً وأحسن حديثاً، فنزه نفسه عما وصفه به المخالفون من أهل التكييف والتمثيل، وعما نفاه عنه النافون من أهل التحريف والتعطيل