█ _ أحمد محمد عمر الخفاجي المصري شهاب الدين 0 حصريا كتاب ❞ نسيم الرياض شرح شفاء القاضي عياض وبهامشه الشفا (ط الأزهرية) ج4 ❝ عن الأزهر الشريف 2024 ج4: علم الشمائل المحمدية هو أحد العلوم الإسلامية والذي يهتم بذكر كلّ الجوانب المتعلقة بنبي الله بن عبد ويشمل ذلك الحديث أخلاقه وهديه وعبادته وذكر أوصافه الخَلْقية (الشكلية) وسيرته وقد اهتمّ المسلمون ابتداءً من أصحاب النبي وإلى عصرنا الحالي بتناقل هذه الأخبار وتداولها وتعليمها للنّاس خصوصاً الأطفال وقد ورد سعد أبي وقاص أنّه قال: "كنا نعلم أولادنا مغازي رسول كما نعلمهم السورة القرآن" فوائد دراسة الشمائل ذكر علماء المسلمين فوائد عديدة تعود دارس منها: أنّها سبب محبّة فعنه "أدبوا أولادكم ثلاث خصال حبِّ نبيكم وحبِّ آل بيته وتلاوة أنّها معرفتها اتّباع عند الفروض المهمّة زيادة الإيمان جانب حياته يروي صحابته عنه أنه كان أحلم الناس وأشجع وأعدل وأعف وأسخى لا يبيت عنده دينار ولا درهم وكان يخصف النعل ويرقع الثوب وما عاب مضجعًا إن فرشوا له اضطجع وإن لم يُفرَش الأرض يمزح يقول إلا حقًا يضحك غير قهقهة وكان يثبت بصره وجه يقبل الهدية ويكافيء عليها يأكل الصدقة يجيب الوليمة ويعود مرضى مساكين وضعفائهم ويجالسهم ويؤاكلهم ويتبع جنائزهم يصلي عليهم غيره يمشي وحده بين أعدائه بلا حارس معذرة المعتذر إليه شَتَم أحدًا المؤمنين يصارح بما يكرهه ضرب شيئًا قط بيده امرأةً خادمًا أن يجاهد سبيل انتقم شيء صُنع تُنتَهك حرمة خُيّر أمرين قطّ اختار أيسرهما يكون فيه إثم أو قطيعة رحم وكان أبعد غضبًا وأسرعهم رضًا يبدأ لقيه بالسلام يمرّ الصبيان فيسلم يقوم يجلس ذكر أكثر جلوسه ينصب ساقيه جميعًا ويمسك بيديه عليهما شبه الحبوة رُؤي مادًا رجليه أصحابه المكان واسعاً ضيق ما مستقبل القبلة ولم تكن تُرفَع مجلسه الأصوات يدعوه وغيرهم قال "لبيك" يُسأل أعطاه مختلطًا بهم كأنه أحدهم يقومون لما عرفوا كراهته لذلك تبسمًا وضحكًا وجوه مما يليه ويأكل بأصابعه الثلاث وربما استعان بالرابعة أحب الفواكه البطيخ والعنب طعامه الماء والتمر الطعام اللحم يحب الشاة الذراع الثوم البصل طعامًا اشتهاه أكله كرهه تركه يلعق أصابعه حتى تحمرّ يشرب دفعات وله فيها تسميات وفي أواخرها تحميدات يسألهم يتشهاه أطعموه أكل أعطوه قبل سقوه شرب يعصب الحجر بطنه مرة الجوع يتكلم بجوامع الكلم فضول تقصير جهير الصوت حاجة المنكر الرضا والغضب الحق ويكنّي عما اضطره الكلام يكره الشفا بتعريف حقوق المصطفى شمائل كتبه يُعدّ أحسن الكتب المعرّفة بالنبي أهل العلم قرؤوه: «لولا عُرف المصطفى» اعتاد بعض موريتانيا قراءته شهر ربيع الأول مجالسهم قسمه مؤلفه إلى أربعة أقسام: تعظيم قدر قولًا وفعلًا والقسم الثاني فيما يجب العباد حقوقه عليه الثالث يستحيل حقه يجوز يمتنع يصح الرابع تصرف الأحكام تَنَقَّصه سَبَّه الشفا للقاضي أهم وصفات أولاها العلماء اهتماما مهذب وشارح ومدرس ومن أشهر وأهم التي شرحته كتابنا هذا ضمن الكتاب سياق الشرح واهتم بشرح المفردات لغة واصطلاحا ويسوق أقوال منسوبة إليهم السنة النبوية الشريفة مجاناً PDF اونلاين السيرة لغة: تطلق اللغة السنّة والطريقة والحالة الإنسان تعالى ( سنعيدها سيرتها الأولى ) اصطلاحاً: هي نقل إلينا حياة منذ ولادته البعثة وبعدها رافقها أحداث ووقائع موته وتشتمل ميلاده ونسبه ومكانة عشيرته وطفولته وشبابه بعثته ونزول الوحي وأخلاقه وطريقة حياته ومعجزاته أجراها يديه ومراحل الدعوة المكية والمدنية وجهاده وغزواته تكون مرادة لمعنى وهو أضيف قول فعل تقرير صفة تعني العقيدة وأصول طريقة أما التاريخ فإنها أخباره ومغازيه [2] للسيرة أهمية عظيمة مسيرة الحياة البشرية بشكل عام المسلم خاص وذلك لأنها تعين أمور منها :
❞ فاختِفاؤه_صلَّى الله تعالى عليه وسلم_فِي الغَارِ خوفاً على الصِّدِّيقِ رضِيَ الله تعَالى عنهُ لا عَلى نَفسِه كَما يَدل علَيهِ قَولُه تعَالى: {إِذْ يَقُولُ لِصَحِبِهِ لَا تَحْزَن . ❝
❞ إذا كان الواحد منا يتشرف بواحدة أو اثنتين من الأخلاق العظيمة - إن اتفقت له في كل عصر -، إما من نسب، أو جمال، أو قوة، أو حلم، أو شجاعة، أو سماحة، حتى يعظم قدره، ويضرب باسمه الأمثال، ويتقرر له بالوصف بذلك في القلوب مكانة عظيمة، فكيف بأخلاق سيد الخلق التي لا يأخذها عد، ولا يعبر عنها مقال، ولا تنال بكسب، ولا حيلة، إلا بتخصيص الكبير المتعال، من فضيلة النبوة، والخلة، والمحبة، والاصطفاء، والرؤية، والقرب، والدنو، والوحي، والشفاعة، والوسيلة، والفضيلة، والدرجة الرفيعة، والمقام المحمود، والبراق، والمعراج، والبعث إلى الأحمر والأسود، والصلاة بالأنبياء، والشهادة بين الأنبياء، والأمم، وسيادة ولد آدم، ولواء الحمد، والبشارة، والنذارة، والمكانة عند ذي العرش، والطاعة ، والأمانة، والهداية، ورحمة للعالمين، وإعطاء الرضى والسؤل، والكوثر، وسماع القول، وإتمام النعمة، والعفو عما تقدم وتأخر، وشرح الصدر، ووضع الوزر، ورفع الذكر، وعزة النصر، ونزول السكينة، والتأييد بالملائكة، وإيتاء الكتاب والحكمة، والسبع المثاني والقرآن العظيم، وتزكية الأمة، والدعاء إلى الله، وصلاة الله تعالى والملائكة، والحكم بين الناس بما أراه الله، ووضع الإصر والأغلال عنهم، والقسم باسمه، وإجابة دعوته، وتكليم الجمادات والعجم، وإحياءالموتى، وإسماع الصم، ونبع الماء من بين أصابعه، وتكثير القليل، وانشقاق القمر، ورد الشمس، وقلب الأعيان، والنصر بالرعب والاطلاع على الغيب، وظل الغمام، وتسبيح الحصا، وإبراء الآلام، والعصمة من الناس . ❝
❞ وجدير بمواطن عمّرت بالوحي والتنزيل وَتَرَدَّدَ بِهَا جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ، وَعَرَجَتْ مِنْهَا الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ، وَضَجَّتْ عَرَصَاتُهَا بِالتَّقْدِيسِ وَالتَّسْبِيحِ وَاشْتَمَلَتْ تُرْبَتُهَا عَلَى جَسَدِ سَيِّدِ الْبَشَرِ، وَانْتَشَرَ عَنْهَا مِنْ دِينِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ مَا انْتَشَرَ، مَدَارِسُ وآيات، وَمَسَاجِدُ وَصَلَوَاتٌ، وَمَشَاهِدُ الْفَضَائِلِ وَالْخَيْرَاتِ، وَمَعَاهِدُ الْبَرَاهِينِ وَالْمُعْجِزَاتِ، وَمَنَاسِكُ الدِّينِ، وَمَشَاعِرُ الْمُسْلِمِينَ، وَمَوَاقِفُ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، وَمُتَبَوَّأُ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ، حَيْثُ انْفَجَرَتِ النُّبُوَّةُ، وَأَيْنَ فَاضَ عُبَابُهَا ، وَمُوَاطِنُ طُوِيَتْ فِيهَا الرِّسَالَةُ، وأول أرض مسّ جلد المصطفى تراثها ، أَنْ تُعَظَّمَ عَرَصَاتُهَا، وَتُتَنَسَّمَ نَفَحَاتُهَا، وَتُقَبَّلَ رُبُوعُهَا وجدرانها..
يَا دَارَ خَيْرِ الْمُرْسَلِينَ وَمَنْ بِهِ ... هُدِيَ الْأَنَامُ وَخُصَّ بِالْآيَاتِ
عِنْدِي لِأَجْلِكِ لَوْعَةٌ وَصَبَابَةٌ ... وَتَشَوُّقٌ مُتَوَقِّدُ الْجَمَرَاتِ . ❝
❞ كان الحسن البصري - رحمه الله (إذا حدّث بحديث حنين الجذع) بكى ، وقال يا عباد الله الخشبة تحن إلى رسول ﷺ شوقاً إليه لمكانه فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه . ❝
❞ ﻋﻦ ﻋﻠﻰ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﺳﺄﻟﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﺳﻨﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ ( ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺭﺃﺱ ﻣﺎﻟﻰ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﺃﺻﻞ ﺩﻳﻨﻰ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﺃﺳﺎﺳﻰ ﻭﺍﻟﺸﻮﻕ ﻣﺮﻛﺒﻲ ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻴﺴﻰ ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ ﻛﻨﺰﻯ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﺭﻓﻴﻘﻲ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺳﻼﺣﻲ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﺭﺩﺍﺋﻲ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎﺀ ﻏﻨﻴﻤﺘﻲ ﻭﺍﻟﻌﺠﺰ ﻓﺨﺮﻱ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﺣﺮﻓﺘﻲ ﻭﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻗﻮﺗﻲ ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ ﺷﻔﻴﻌﻲ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﺣﺴﺒﻰ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺧﻠﻘﻲ ﻭﻗﺮﺓ ﻋﻴﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ )
ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻹﺣﻴﺎﺀ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺃﻧﻪ ﻻﺃﺻﻞ ﻟﻪ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻪ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻭﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻻﺋﺤﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﺒﻪ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ . ❝