📘 ❞ التغييرات الاجتماعية في عهد محمد علي ❝ كتاب ــ سلوى العطار اصدار 1989

كتب تاريخ مصر - 📖 كتاب ❞ التغييرات الاجتماعية في عهد محمد علي ❝ ــ سلوى العطار 📖

█ _ سلوى العطار 1989 حصريا كتاب ❞ التغييرات الاجتماعية عهد محمد علي ❝ عن دار النهضة العربية للنشر والتوزيع 2024 علي: نبذة الكتاب : يدخل بؤرة اهتمام الباحثين والأساتذة المنشغلين بالدراسات والبحوث التاريخية؛ حيث يقع ضمن نطاق تخصص علوم التاريخ والفروع قريبة الصلة من الجغرافيا والآثار والتاريخ الاجتماعي وغيرها التخصصات تطورت حالة مصر تطورا بعيد المدى عصر محمدعلي فتكونت هيئة اجتماعية تختلف كثيرا عما كانت عليه قبل [1] عدد السكان كان سكان اواخر القرن الثامن عشر يبلغون ثلاثة ملايين نسمة واذا احذنا باحصاء الميسو مانجان سنة 1823 فان عددهم كان تلك السنة 2 514 400 وهذا النقص العدد له اسباب معقولة قد نقصوا الحملة الفرنسية والسنوات التي اعقبتها وفي اوائل حكم لكثر الفتن والثورات والحروب افنت عددا كبيرا السكان وانقصت النسل الاحصاء الذي عمل 1845 دل زيادة عدد 4 476 440 فلنتكلم طبقاتهم وحالتهم ذلك العصر طبقات المجتمع اسلفنا الكلام الجزء الاول "تاريخ الحركة القومية وبالطبعة الاولى" ص 48 وبينا كانوا فئتين: فريق الحكام وفريق المحكومين فالحكام هم فئة المماليك الذين استبدو بحكم البلاد السنين الطوال والمحكومون الشعب المصري بطبقات الاربع فصلنا عنها وهم طبقة العلماء الملاك والتجار وطبقة المزارعين الصناع الهيئة الحاكمة تبدلت طبقات المجتمع فبادت ولم يعدل حول ولا قوة بل لم يعد لمعظمهم وجود وآل الحكم باشا واسرته يغيب البال اصبح بولايته بارادة زعماء جزءا الهيئة المصرية وانه تمصر واستعرب فاسس دولة مصرية وجيشا مصريا واسطولا وثقافة عربية واندمجت شخصيته شخصية فاصبح حكما وسياسة وعملا وزاد هذا الاندماج انه رهن مصريه ومصير اسرته بمركز ومستقبلها واتخذ موطنا كما اتخذ نابليون الكورسيكي الاصل الايطالي الجنسية فرنسا ورضيت هي به عاملا لها وموضع فخرها ومما اكد ارتباط بمصر واندماجه فيها اعلانه الحرب تركيا ومناصبته اياها العداء وحروبه المتواصلة عليها فقد جعلت هذه الحروب لمصر وحاكمها منفصلة السلطنة العثمانية واستمد قوته الجيوش ونال انتصاراته الحربية باسم ولحساب وعظمتها وانقطعت الصلات القديمة تجعل ولي الامر نائبا سلطان انقطعت الروابط بين وتركيا وصار مستقلة اظهرها فالمماليك ابتياعهم اصلا اسواق الرقيق واعتمادهم المصدر تاليف بطانتهم واشياعهم وجنودهم يستمدون كيانهم وقوتهم مصدر خارجي فهم ابدا يعدون انفسهم عنصرا منفصلا لذلك ولقلة تناسلهم يندمجوا لهم بها صلة ما اما والاسرة المحمدية العلوية استمدوا قوتهم ومجدهم الامة ولعلك تذكر كلامنا الجيش النظامي يستطع تاليفه العناصر غير كالأرناءود والترك والدلاة وغيرهم لما فطروا التمرد والعصيان يوفق لانشائه الا صميم المصريين فالقوة شاد ملكه والتي عماد الدول والممالك مادتها وعنصرها مصري وهذه الاعتبارات قضت نفس العواطف نحو ومقدونيا وزادته اندماجا وهذه الحقيقة تنطبق كذلك اعوانه ممن اصل فكثير منهم سلالة تركية او مقدونية ولكن اشتركوا تحت لواء وابراهيم فصلتهم موطنهم الاصلي وادمجتهم مجموعة فصارت وطنا خالدا ولاسراتهم وذراريهم حاربوا اجلها وبذلوا جهودهم وارواحهم ودماءهم سبيل رفعتها ومجدها وهؤلاء اندمجوا وصاروا الجديدة غربة مميزات انها تدمج كيانها والقوميات تتصل برابطة الفتح التوطن وتصبغها الزمن بصبغة ولقد عبر ابراهيم العشور بحديثه نقلناه عنه (ص 247 السابقة) وذكر البارون بوالكونت حديثا اخر لمصطفى مختار بك ياور وملازمه حروب سورية والاناضول (ووزير المعارف العمومية علي) قال فيه: "اننا وان كنا الغالب مولودين لكن اكتسبنا وانتم معشر الفرنسيين تعترفون بالجنسية يقيم بفرنسا سنوات نحن جئنا انت نتجاوز الصبا فلسنا الان اتراكا يتبق فينا يربطنا بهذا العشب لا يترك طريقا اينما سار سوى دلائل الخراب اندمجنا امة اخرى ارقى وانبل واذكى التركية سبقت اوروبا الحضارة وازدانت ايام عزها وسؤددها بذلك العمران يتجلى للنظارين المدن الزاهرة انشاتها والعمائر الجميلة اقامتها" فاول سياسي واجتماعي لمحمد ادمج كيان وقوميتها وكذلك نحا نحوه وهنا يبدو لك جانب عبقرية فلقد بداءة حكمه يعدوا يكون واليا ولاة فلو حذا حذوهم وكان شاكلتهم لتعصب للجنسية وعمل تتريك اذ دائبين فيحاربون اللغة والقومية ويثيرون السبيل مختلف الانحاء ويضعون القيوم والعقبات امام تقدم نقيض السياسة فاحيا واندمج واقتادها الامام واسس وعرشا وملكا كتب تاريخ مجاناً PDF اونلاين هو أطول مستمر لدولة العالم يزيد 7000 عام الميلاد تميزت بوجود نهر النيل يشق أرضها والذي اعتبر عامل مساعد لقيام حضارة عريقة تقع بموقع جغرافي متميز يربط قارتي آسيا وإفريقيا ويرتبط بقارة أوروبا طريق البحر الأبيض المتوسط كل أدى إلى قيام عرفت بأنها أقدم الإنساني

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
التغييرات الاجتماعية في عهد محمد علي
كتاب

التغييرات الاجتماعية في عهد محمد علي

ــ سلوى العطار

صدر 1989م عن دار النهضة العربية للنشر والتوزيع
التغييرات الاجتماعية في عهد محمد علي
كتاب

التغييرات الاجتماعية في عهد محمد علي

ــ سلوى العطار

صدر 1989م عن دار النهضة العربية للنشر والتوزيع
عن كتاب التغييرات الاجتماعية في عهد محمد علي:
نبذة عن الكتاب :

يدخل كتاب التغييرات الاجتماعية في عهد محمد علي في بؤرة اهتمام الباحثين والأساتذة المنشغلين بالدراسات والبحوث التاريخية؛ حيث يقع كتاب التغييرات الاجتماعية في عهد محمد علي ضمن نطاق تخصص علوم التاريخ والفروع قريبة الصلة من الجغرافيا والآثار والتاريخ الاجتماعي وغيرها من التخصصات الاجتماعية.

تطورت حالة مصر الاجتماعية تطورا بعيد المدى في عصر محمدعلي، فتكونت هيئة اجتماعية تختلف كثيرا عما كانت عليه من قبل.[1]

عدد السكان
كان سكان مصر في اواخر القرن الثامن عشر يبلغون ثلاثة ملايين نسمة، واذا احذنا باحصاء الميسو مانجان عن سنة 1823 فان عددهم كان تلك السنة 2.514.400 نسمة وهذا النقص في العدد له اسباب معقولة، فان سكان مصر قد نقصوا في عهد الحملة الفرنسية والسنوات التي اعقبتها، وفي اوائل حكم محمد علي، لكثر الفتن والثورات والحروب التي افنت عددا كبيرا من السكان وانقصت النسل، على ان الاحصاء الذي عمل سنة 1845 دل على زيادة عدد السكان الى 4.476.440 نسمة، فلنتكلم عن طبقاتهم وحالتهم الاجتماعية في ذلك العصر.

طبقات المجتمع
اسلفنا الكلام في الجزء الاول من "تاريخ الحركة القومية وبالطبعة الاولى" ص 48 عن حالة مصر الاجتماعية في اواخر القرن الثامن عشر، وبينا ان سكان مصر في ذلك العصر كانوا فئتين: فريق الحكام ، وفريق المحكومين، فالحكام هم فئة المماليك الذين استبدو بحكم البلاد السنين الطوال، والمحكومون هم الشعب المصري بطبقات الاربع التي فصلنا الكلام عنها وهم طبقة العلماء، طبقة الملاك والتجار، وطبقة المزارعين وطبقة الصناع.

الهيئة الحاكمة
تبدلت طبقات المجتمع في عصر محمد علي، فبادت فئة المماليك، ولم يعدل هم حول ولا قوة، بل لم يعد لمعظمهم وجود، وآل الحكم الى محمد علي باشا واسرته، ولا يغيب عن البال ان محمد علي اصبح بولايته الحكم بارادة زعماء الشعب جزءا من الهيئة الاجتماعية المصرية، وانه قد تمصر واستعرب، فاسس دولة مصرية، وجيشا مصريا، واسطولا مصريا، وثقافة مصرية عربية، واندمجت شخصيته في شخصية مصر، فاصبح مصريا حكما وسياسة وعملا. وزاد في هذا الاندماج انه رهن مصريه ومصير اسرته بمركز مصر ومستقبلها، واتخذ مصر موطنا له كما اتخذ نابليون الكورسيكي الاصل الايطالي الجنسية فرنسا موطنا له، ورضيت هي به عاملا لها وموضع فخرها.

ومما اكد ارتباط محمد علي بمصر واندماجه فيها اعلانه الحرب على تركيا ومناصبته اياها العداء، وحروبه المتواصلة عليها، فقد جعلت هذه الحروب لمصر وحاكمها شخصية منفصلة عن السلطنة العثمانية، واستمد محمد علي قوته من الجيوش المصرية، ونال انتصاراته الحربية باسم مصر، ولحساب مصر وعظمتها، وانقطعت الصلات القديمة التي كانت تجعل ولي الامر في مصر نائبا عن سلطان تركيا، بل انقطعت الروابط بين مصر وتركيا، وصار لمصر شخصية مستقلة اظهرها محمد علي باشا، فالمماليك بحكم ابتياعهم اصلا من اسواق الرقيق واعتمادهم على هذا المصدر في تاليف بطانتهم واشياعهم وجنودهم، كانوا يستمدون كيانهم وقوتهم من مصدر خارجي، فهم ابدا يعدون انفسهم عنصرا منفصلا عن البلاد، وهم لذلك ولقلة تناسلهم لم يندمجوا في الهيئة الاجتماعية المصرية، ولا كان لهم بها صلة ما، اما محمد علي والاسرة المحمدية العلوية فقد استمدوا قوتهم ومجدهم من قوة الامة المصرية، ولعلك تذكر في كلامنا عن الجيش المصري النظامي ان محمد علي لم يستطع تاليفه من العناصر غير المصرية ، كالأرناءود والترك والدلاة وغيرهم لما فطروا عليه من التمرد والعصيان، وانه لم يوفق لانشائه الا من صميم المصريين، فالقوة الحربية التي شاد عليها محمد علي ملكه، والتي هي عماد الدول والممالك، كانت مادتها مصرية، وعنصرها مصري، وهذه الاعتبارات قد قضت على ما في نفس محمد علي من العواطف القديمة نحو تركيا ومقدونيا، وزادته اندماجا في مصر.

وهذه الحقيقة تنطبق كذلك على اعوانه ممن كانوا في الاصل من اصل غير مصري، فكثير منهم كانوا من سلالة تركية او مقدونية، ولكن الحروب التي اشتركوا فيها تحت لواء محمد علي وابراهيم قد فصلتهم عن موطنهم الاصلي وادمجتهم في مجموعة الشعب المصري، فصارت مصر وطنا خالدا لهم ولاسراتهم وذراريهم، حاربوا من اجلها، وبذلوا جهودهم وارواحهم ودماءهم في سبيل رفعتها ومجدها، وهؤلاء قد اندمجوا في الشعب وصاروا جزءا من الهيئة الاجتماعية المصرية الجديدة ولا غربة في ذلك فان من مميزات مصر انها تدمج في كيانها العناصر والقوميات التي تتصل بها برابطة الفتح او التوطن، وتصبغها على الزمن بصبغة القومية المصرية، ولقد عبر ابراهيم باشا عن هذا العشور بحديثه الذي نقلناه عنه (ص 247 وبالطبعة السابقة) وذكر البارون بوالكونت، حديثا اخر لمصطفى مختار بك ياور ابراهيم باشا وملازمه في حروب سورية والاناضول (ووزير المعارف العمومية في عهد محمد علي) قال فيه: "اننا وان كنا في الغالب مولودين في تركيا لكن قد اكتسبنا الجنسية المصرية بحكم التوطن، وانتم معشر الفرنسيين تعترفون بالجنسية الفرنسية لم يقيم بفرنسا عشر سنوات، اما نحن فقد جئنا مصر قبل انت نتجاوز الصبا، فلسنا الان اتراكا، ولم يتبق فينا ما يربطنا بهذا العشب الذي لا يترك في طريقا اينما سار سوى دلائل الخراب، ولقد اندمجنا في امة اخرى ارقى وانبل واذكى من الامة التركية، اندمجنا في تلك الامة العربية التي سبقت اوروبا الى الحضارة وازدانت ايام عزها وسؤددها بذلك العمران الذي يتجلى للنظارين في المدن الزاهرة التي انشاتها والعمائر الجميلة التي اقامتها".

فاول عمل سياسي واجتماعي لمحمد علي انه ادمج شخصية اسرته في كيان مصر وقوميتها، وكذلك نحا نحوه اعوانه في الحكم ممن كانوا في الاصل من عصر غير مصري، وهنا يبدو لك جانب من عبقرية محمد علي، فلقد كان في بداءة حكمه لا يعدوا ان يكون واليا من ولاة السلطنة العثمانية، فلو انه حذا حذوهم وكان على شاكلتهم لتعصب للجنسية التركية وعمل على تتريك المصريين كما عمل ولاة السلطنة العثمانية اذ كانوا دائبين على تتريك العناصر العربية، فيحاربون اللغة العربية، والقومية العربية، ويثيرون في هذا السبيل الفتن والثورات في مختلف الانحاء، ويضعون القيوم والعقبات امام تقدم الشعب، لكن محمد علي باشا عمل على نقيض تلك السياسة فاحيا القومية المصرية واندمج فيها واقتادها الى الامام، واسس دولة مصرية،وعرشا مصريا، وملكا مصريا.
الترتيب:

#7K

0 مشاهدة هذا اليوم

#28K

21 مشاهدة هذا الشهر

#77K

3K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 392.
المتجر أماكن الشراء
سلوى العطار ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار النهضة العربية للنشر والتوزيع 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية