█ _ أ د توفيق يوسف الواعي 1988 حصريا كتاب ❞ الحضارة الإسلامية مقارنة بالحضارة الغربية ❝ عن دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر 2025 الغربية: نبذة الكتاب : يدخل بؤرة اهتمام الباحثين والأساتذة المنشغلين بالدراسات والبحوث التاريخية؛ حيث يقع ضمن نطاق تخصص علوم التاريخ والفروع قريبة الصلة من الجغرافيا والآثار والتاريخ الاجتماعي وغيرها التخصصات الاجتماعية نعرض هذه الدراسة الموجزة لبعض البحوث التي قام بها نخبة علماء الغرب ومفكريه خصائص الحضارتين والغربية ولسوف يجد القارئ أن كثيرًا هؤلاء العلماء قد أحاطوا علمًا واستوعبوها أكثر كثير المسلمين وخاصة تلك العصابات الثقافية تتصدر الجزء الأكبر ساحة الريادة الفكرية والتربوية والإعلامية امتداد العالم الإسلامي كله ولا هم لها إلا التنكر للإسلام وطمس معالم أولًا: قامت الإسلام: 1 يقول هربرت فيشر[1] كتابه: تاريخ أوروبا: «لقد وصلنا الآن إلى نقطة يصبح عندها أوروبا معقدًا بسبب انتصارات الدين ففي خلال القرون الستة الأولى التقويم المسيحي ما كان يمكن لأي سياسي متميز بأن فرصة يتذكر بلاد العرب» ولكن إن انقضت مائة عام حتى استطاع المتوحشون المغمورون يصبحوا قوة عالمية عظمى وما بين أحد طرفي طرفها الآخر وجدت الدول المسيحية نفسها تواجه التحدي حضارة شرقية جديدة تأسست دين شرقي جديد[2] وخلال السنوات التوسع العربي الفاتحون حاجة بذل مجهود كبير لكسب مهتدين الإسلام فعلى العكس ذلك نجاحهم الحكم متوقفًا حد سياستهم الحكيمة التسامح مارسوها تجاه اليهود والمسيحيين وهكذا انتشرت وكانت مراكزها السياسية: دمشق تحت حكم الأمويين وفي بغداد العباسيين مصر الفاطميين ولقد ساهم فيها السوريون والفرس والترك والبربر والأسبان ليقدموا جميعًا[3] العصر الرائع للآداب والفنون والتي مكنت شعوب السيادة للعالم طيلة أربعة قرون بينما العقل الأوروبي غارقًا قيعان الجهل والكسل[4] 2 ويقول برنارد لويس[5] عن: منذ الأمس اليوم: إن إخلاصها «إنسان إله» إنما تلهم مثلًا عليا دنيوية إخلاصه للقرآن هو إذ لا فصل محتواه الديني تنظيم حياة البشر التنظيم الذي يوضع موضع التنفيذ فورًا بمجرد التنزيل واليهودية مثلها مثل كانت كل منها برحلة سابقة نفس سلسلة الوحي الإلهي وكانتا أول أمرهما ديانتين صحيحتين ولكن بالنسبة للمسلمين فإن بعثة محمد نسختهما فما فيهما حق فقد احتوته رسالة النبي غير الحق جاء نتيجة لما لحق بهما تحريف وعلى المستوى يعتبر النهاية ومن الوجهة التاريخية النظر إليه باعتباره بداية فقد تأسيسًا لدين جديد وإمبراطورية وحضارة جديدة[6] ويزعم أحيانًا فرض بالقوة هذا القول صحيح «لقد أصيلة مستوحاة العقيدة ومتمتعة بحماية الدولة ومدعمة بثراء اللغة العربية تنمو وتتسع وتعيش طويلًا وقد صنعها الرجال والنساء مختلف الأعراق والديانات اصطبغ شيء بالعروبة والمبادئ والقيم الإسلامية»[7] 3 مارسيل بوزار[8] إنسانية الإسلام: «في كلمة موجزة أعطت مفهومًا خاصًا للفرد وحددت بدقة مكانه المجتمع وقدمت عددًا الحقائق الأولية تحكم العلاقات الشعوب كما لم تقدم فقط مساهمتها الخاصة الثقافة العالمية ولكنها تؤكد أيضًا ولها مبرراتها تقديم حلول للمشاكل الرئيسية للأفراد والمجتمعات والمشاكل الدولية تثير الاضطرابات المعاصر» إن اتصال الله كإله وبين الإنسان كإنسان فالإسلام تسليم يقيني نشط وعن طوعية المشيئة الإلهية ومن الناحية فلقد أنجب «أمة» وأوجد أسلوبًا للحياة والعمل والتفكير واحدة: ويدل وجود حقيقة ثابتة مثالية بدئها تزال متوجهة توجهًا كاملًا نحو الله[9] وهذه الظاهرة تغيب دائمًا الفكر والتحليل الغربي الحديث تعطي طابعه المتميز بالدوام وربما ديكارت تغذي فلسفته ومنهجيته التفكير اليومي لأوروبا بإحداث شق واحدًا الشقوق عمقًا الشرق والغرب اختياره للاتجاه العقلاني فإنه حول الأوروبية ثقافة تعتبر «الإله مركز الكون THEOCENTRIQUE» «الإنسان ANTHROPOCENTRIQUE» ويبقى المرجع الرئيسي الإسلامي[10] سواء أو القانون السياسة ويضطلع بصورة مباشرة بتنظيم الحياة الروحية والزمنية والجماعة رافضًا وساطة كهنوت سيتصرف هواه ويحتكر والإسلام المطلق والعقلاني البشري يتوافق والمنهاج الموحى به» مجاناً PDF اونلاين الإسلاميّة هي تقوم الإسلام؛ بناها وشيدها وهي إنسانيّة تشمل جوانب أنها ربانيّة تعود العلم به الرسول صلّى عليه وسلّم استفادت الحضارات السابقة قيامها تفوقت عليها فرفعت شأن الشورى والعدالة والمساواة والحرية ومختلف الحقوق الإنسانيّة ويمكن الحضارةَ نتجت تفاعل مجموعة الثقافات بالشعوب دخلت خلاصة الموجودة المناطق وصل إليها أثناء الفتوحات