█ _ إسلام جمال 2022 حصريا كتاب ❞ زاد أغنياء الجنة ❝ عن دار زحمة للنشر والتوزيع 2024 الجنة: وعد قرآني اتكأت عليه أيام عُسر فأخذني أبعد مما أتصور تشبثت به وكأنني وقعت سر من أسرار هذه الدنيا بُحت لمن أعرفهم فمنهم أخذ ومنهم لم يأخذ وقد رأيت تبدل حال القليل الذي به وروىٰ لي بعضهم ما أرَه والنتيجة واحدة ســــــعة رزق وزيــادة كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين الإسلام هو المنهج وضعه الله سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله صلى وسلّم لهم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس التي يجب الإنسان حتى يكون مسلماً بحق الالتزام بها وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير
❞ صاحبنا يحصل علىٰ دخل عالٍ جداً، لكنه ليس غنيًّا ولا يملك أي مدخرات، تلتهم الديون الضخمة راتبه كله وأكثر..
هو يقود سيارة فارهة لم يدفع شيئًا للـحصول عليها حيث يتم خصم أقساطها من راتبه كل شهر، يسكن في بيت فاخر حصل عليه بطريقة الرهن العقاري Mortgage حيث يتم سداد قيمته علىٰ أقساط شهرية أيضاً، وإذا عـجز صاحبنا عن سداد بضعة أقساط فقط سيستحوذ البنك المُقرض علىٰ البيت.. يرتدي صاحبنا ساعة يد باهظة الثمن كان قد اشتراها ببطاقة الائتـمان Credit Card، تلك البطاقة التي تُـمكّنه من شراء أي شيء يريده حتىٰ لو لم يـملك ثـمنه!
هو يظن أنه يعيش حياة الأغنياء، ولا يعلم أن الأغنياء أحدق من أن يعيشوا حياته، هو مُعتقل داخل زنازين الديون وأسير راتبه العالي الذي إذا انقطع عنه شهر واحد فقط.. أعلن إفلاسه.. فالفرق كبير بين أولئك الذين يعيشون حياة مُترفة وبين الأغنياء، ليس بالضرورة أن يكونوا سواء . ❝
❞ عاب أحد المتزهدين علىٰ الإمام أبا الحسن الشاذلي حين رآه مرتدياً ثوباً فـخماً غالياً يُصلي به، فقال له مُستنكراً: أهذا ثوب يُعبد الله فيه؟
فــقال له أبو الحسن: يا هذا.. إن ثوبي ينادي عليّ بالغِنىٰ عن الناس، وثوبك ينادي عليك بالفقر إليهم.. إن الله لا يحب البؤس ولا التباؤس.. ألم تسمع قوله تعالى (خذوا زينتكم عند كل مسجد) . ❝
❞ وعد قرآني
اتكأت عليه في أيام عُسر.. فأخذني أبعد مما أتصور
تشبثت به وكأنني وقعت على سر من أسرار هذه الدنيا
بُحت به لمن أعرفهم
فمنهم من أخذ به ومنهم من لم يأخذ
وقد رأيت تبدل حال القليل الذي أخذ به
وروىٰ لي بعضهم ما لم أرَه
والنتيجة واحدة
ســــــعة رزق وزيــادة . ❝
❞ مضيت في معترك الحياة معتقدا أن المال أصل كل شر وأن الله يـُحب الفقراء أكثر، فكل من حولي كانوا يتبنون ذلك المعتقد وينادون به، حتى أن بعض الدعاة كانوا يتحدثون عن الفقر بنبرة يطغى عليها المدح والفخر فظننت أنه إذا أردت أن أكون صالحًا فلابد أن أكون فقيرًا.. مـُخدر مريـح طرحني في سُباتٍ عميقٍ لم أستفق منه إلا علىٰ استعاذة النبي الكريم ﷺ: اللَّهم إني أعوذُ بك من الفقرِ والقِلَّةِ والذِلَّةِ . ❝
❞ وما أصَابَك من سيئةٍ فـمن نَفسِك.. هكذا أخبرنا الله العليم، لكننا أسفًا في هذا الزمان أصبحنا وأمسينا نُعلِّق كل ما يـحدث لنا من مصائب علىٰ العين والحسد أو أي أمر آخر يبعد الشبهة عن النفس، فلا يكلّف الواحد منا نفسه إذا مر بيوم سيئ أو غاب عنه التوفيق أن ينظر في أفعاله ويحللها، فإن عبوسًا في وجه الأم أو الأب كافٍ لأن يقلب يومك رأسًا، وكلــمة تقولها غلفها كِبر وغرور كافية لأن تذهب بإحدىٰ النِّعم!
فاعلم أنه لن تُصيبــــك أعين الناس بقدر ما يُصيبـــك ذنبك! . ❝
❞ أن تُـحدد موضعك في الجنة وأنت في الدُّنيا، هذا يذوب في تصوره العقل، ومع ذلك يسره الله الكريم لمن يريد.. كرامة خاصة أُعطت لكافل اليتيم، منزلته في الجنة أن يكون جوار الـحبيب ﷺ كتف بكتف لا يُفارقه، قريبًا منه تـــمامًا كاقتراب السبابة والوســــطىٰ!
إن الله اشترىٰ.. فهنيئاً لمن ابتغىٰ . ❝
❞ رأيت السكينة قد هيمنت علىٰ أحد هؤلاء الذين تعلقت قلوبهم بالصدقة.. وقت جائـحة كورونا وجدته يزيد في الإنفاق ويزيد، كان يقصد جيرانه من أصـحاب الحرف والـمحلات الصغيرة ويترك لـهم مالًا ويذهب.. سألتـه وأنا أعلم حالـه وجوابه: توقفتْ حركة التجارة والأعــمال وقد أصابك منها ما أصاب الناس، ألا تـخشىٰ أن تطول الأزمة وتـحتاج هذا الذي تُنفقه؟
قال لي: إن المُنفقين كالشهداء.. لا خوفٌ عليهم ولا هم يَـحزنون!
«الذين ينفقون أموالـهم بالليل والنهار سرًّا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوفٌ عليهم ولا هم يـحزنون»
فنظمت أقول..
وقت الخوف تسكن القلوب بالنفقة
والفــــقر يـخشىٰ قلبًا ســــلاحه الكرم
بـــلاءٌ تــقــف علىٰ أعتابه الصدقة
تـــمنعه وكأن جسد الـمـُنفق حـــرم . ❝
❞ ولو كان المال أصل كل شر كما يدعي البعض، فأين نحن من دعاء النبي ﷺ لخادمه أنس بن مالك حين أتت به أمه صغيرًا للنبي ﷺ وقالت له: يا رسول الله، هذا أنس خويدمك فادع الله له، فقال ﷺ: «اللهم أكثر ماله وولده، وبارك له فيما أعطيته»
فقال أنس رضي الله عنه -وهو شيخ- مُصدقًا دعوة النبي الكريم: فوالله إن مالي لكثير، وإن ولدي ووَلَد وَلَدِي ليَتعَادُّونَ علىٰ نـحو المائة اليوم . ❝