█ _ عبد الغفار مكاوي 2020 حصريا كتاب ❞ نداء الحقيقة ❝ عن مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة 2024 : حديثُنا ماهيَّةِ والسؤالُ الحقيقةِ لا يَهتمُّ بأنْ تكونَ الحقيقةُ هي حقيقةَ التجربةِ العمَليةِ الحياةِ أو تدبيرِ الشئونِ الاقتصادية ولا يَعنيهِ بوجهٍ خاصٍّ أن البحثِ العلميِّ الخلقِ الفني بل أنْ تأمُّلٍ فكريٍّ عقيدةٍ دينيةٍ نصوص نثرية مجاناً PDF اونلاين قصيرة 1 تناثرت أوراق ذاكرتي بين وطن قذفني إلى غابات البشر المتحضر ووطن احتوى أوراقي المتناثرة دون ترتيب فأنا اليوم لم أعد انسان القيود والعبودية رغم الفوضى والضجيج اللذين يغتالا بعض تفكيري 2 لن أنساب مع مياه النهر التي تجرف بطريقها كل الحصى الرمال والاعشاب اليابسة والخفيفة الاشجار المتساقطة هنا وهناك لتكون طمرا مجهول الهوية 3 – عندما تجف البحار ويقف نمو تتساقط النجوم وتتحول الشمس كتلة جليد والقطب الشمالي بركان ملتهب دائم بامكانكم تقولوا أني توقفت الجري وراء الحرية كغذاء لروحي 4 يا صديقي تهتف إلي بعد تقل احذف كلمة أوجملة من نصوصك الادبية قصيدتك النثرية فلقد تحولت منذ سنين بستان للياسمين والفل صرت حقلا تغرد فيه الطيور وتنبت قلبي أنواع الزهور فالنحل ياتيني يوم يرشف الرحيق والفراشات تطير زهرة تحاكيها بالعلانية والبلابل تتكلم خوف هكذا اعتاد هذا الوجود حقل عقلي يقول ويقول ويصيغ أناشيد بالحان الطبيعة فما عدت أخاف الذئب المبرقع الضبع الجائع لأن أصابعي قلمي وحصاني
❞ أعلن هيدجر منذ بداية الكتاب أن تناول مسألة الوجود يقتضي مهمتين يقابلهما تقسيم الكتاب إلي قسمين: فأما القسم الأول فيتناول تفسيره (الآنية) من جهة الزمانية وتفسير لزمان بوصفه الأفق (الترنسندنتالي) الذي ينظر منه إلى السؤال عن الوجود. وأما القسم الثاني فيشرح المعالم الرئيسية لما يسميه ( التحطيم الفينومينولوجي) لتاريخ الأنطولوجيا على هدى من مشكلة الزمانية . ❝
❞ ˝لأن من الواضح أنكم تَعرفون منذ عهد طويل المعنى الذي تقصدونه عندما تستخدمون تعبير (الوجود) أما نحن فقد اعتقدنا حقاً فيما مضى أننا نفهمه، ولكننا الآن حائرون في شأنه˝ . ❝
❞ إن الشيء الذي يميزه هو أسلوبه النوعي في الوجود، وهذا الأسلوب يَكمُن في قدرته على اختيار ذاته، لا بل الواجب الذي يُحتم عليه اختيار ذاته. وتقاعسه عن هذا الاختيار أو تردده في القيام به هو نفسه اختيار ( وهي الفكرة التي أخذها العديد من فلاسفة الوجود ومن أهمهم سارتر) . ❝
❞ إن هيدجر ينحت له الاصطلاح الذي ذكرناه و أتفقنا على التعبير عنه في العربية بكلمة (الآنية). والواقع أن هذه الكلمة الأخيرة في منطوقها العربي أو أصلها الألماني تُثير غير قليل من سوء الفهم. ولو تحرينا الدقة لترجمناها (الموجود—هناك) أي الكائن المُلقى به في العالم، والموجود فيه دائماً بالقرب من الأشياء ومع غيره من الناس، المتميز عن سائر الكائنات بعلاقته بالموجود، و اهتمامه بالسؤال عنه، وحَمله مسئوليته على كَتفيه . ❝
❞ إن دخول (الآنية) في علاقة مع وجودها هذا الوجود بأنه (تواجد) ... ولأن تحديد ماهية هذا الموجود الذي نسميه النية لا يمكن أن يتم عن طريق تقديم تحديد (لما) موضوعية، بل تَكمُن ماهيته في أن عليه أن يُوجد وجوده الخاص به، لهذا اخترنا تعبير (الآنية) - بأعتباره تعبيراً خالصاً عن الوجود - للدلالة على هذا الموجود . ❝