📘 ❞ عدوس السرى روح أمم في نزيف ذاكرة - الجزء الأول ❝ رواية ــ إبراهيم الكوني اصدار 2012

كتب الروايات والقصص - 📖 رواية ❞ عدوس السرى روح أمم في نزيف ذاكرة - الجزء الأول ❝ ــ إبراهيم الكوني 📖

█ _ إبراهيم الكوني 2012 حصريا رواية ❞ عدوس السرى ❝ عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2024 السرى: "قبل أن يبتلع قوس الأفق الدامي اهتديت إلى الآثر كان خف البعير مطبوعاً سجاد الحصباء بوضوح طازجاً أيضاً متجهاً صوب الغرب فتشبتت به لزمت الأثر كأنه طوق النجاة التشبث بأثر الخفّ المرسوم الأرض إستجابةً لهاجسٍ غامض بل تلبيةً لنداء عزيزة لأني لم أدرك صواب فعلي فيما بعد؛ كما أفلح تأويله التأويل الصحيح إلا بعد اجتزت مغازات كثيرة وعشت دنياي أهو ألا جسيمة ولكن ها هي الظلمة تتمادى وصقيع الشتاء الصحراوي يعلى نفسه لأن سوء الحظ أي يبتليني بالنية فصل ولم يكتف بهذا القصاص ولكنه ثنّى عامداً فجرّد ليلى من القمر كأن الثالوث الذي رأيته تالياً كنبوءة عنقي قدراً منذ التكوين: التيه هويةً والإسراء ليلاً والسعي وطنٍ محبوك عدم! لم أتخيل بالطبع عَدُوس السُّرَىَ تلقفني تجربة ذلك التاريخ البعيد سيكون المصير سيتلبسني طوال تلك الرحلة التي تكن سيرة بقدر ما كانت تخبطاً موجعاً ظلمات ليلٍ بهيم يكشكش دروبه الأفاعي ويعلو فضائه صليل أنصال الأعادي! مع هبوط الليل وتسلّط الصقيع فقط اكتشفت إني عارٍ آلاف الثوب البائس الفضفاض لا يكاد يستر البدن فكيف بقي جليد "تينغرت" الذائع الصيت إذا كامل الجسد؟ لقد أيقنت الآن البرد ينام نخاع عظام هذا الجسد أعجزتني مداواته الحيلة والوسيلة ليس صنيع الإقامة روسيا أو بولونيا ثلوج الألب الحمادة الليلة هجمت العراء العاري إكتمال هيمنة الظلام هجعت الفرشة الحجرية متخذاً ذراي العارية الكمّ وسادة لسعتني الحجارة بجمّة لكني تجلدت تطلعت السماء فإذا بها تزدهر بالنجوم كأنها بالوميض محفل غير آبهة بمحنة المخلوق الضئيل يهجع الحضيض وحيداً عاجزاً أعزلاً بلى! الإحساس بالعزلة هو الكنز اختزلته التجربة ليكون حجر الزاوية كيان أقول أنه كنز لأنه القدر يخذل غلغل النظر العزلة فتغلغلت فيه وحده يهزم يحدث ربما بسبب التقدير فالمعتزل يحبسه الأغبار معتزلاً يبتدّى صاحب مصير عزلةٍ يحقق التماهي الطبيعة ويغترب ليستعيد حضوره الكون لابعد يعود البرزخ ينقشع فيسكن الأرباب نراها مجهولة فتسكنه ولهذا يستحي المعتزل يتكلم عزلته بصوتٍ عالٍ يكلم طريقة المجانين يخاطب آلهة فهل يخاف يعرف البلبال يجبن يسامر آلهة؟ غربة وإبداع وإستنطاق للذاكرة خلال رحلة بجملتها لعبه بين الحرف وظلّ لعبة المبدأ الوقتي يُرى وقرينه الأبدي المغمور الغيوب يؤكد حضوراً برغم إحتجابه بستور البعد المفقود وهكذا ومن قصة إغتراب وكأن يروي حكاية لإستجلاء الحقيقة: حقيقة إغترابه الوجود وإلى جانب الوجودي كإنسان هناك الهوية الثقافية الإنتماء أقلية عرقية وإغتراب آخر له هوقسري تمثل هجرة قسرية مسقط الرأس وأرجوحة التكوين (الصحراء) ليتواصل الإغتراب أشمل خروجه الوطن الأم لتصير إقامته وطن فريد البيان إرادة أساسياً إن ضرباً إرادةٍ وإذا وكما يقول قد حاول رصد الحضور عشرات الأعمال الإستعارية الصادرة حتى أفلا يحق أخيراً يشهد بتأمل الجانب أيضاً؟ لأمن دنيانا متاهة كلٌّ منّا فيها تحدد سُرَى؟ كتب الروايات والقصص مجاناً PDF اونلاين الرواية سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية وأحداثاً شكل متسلسلة أنها أكبر الأجناس القصصية حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث وقد ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن عشر والرواية تعتمد السرد بما وصف وحوار وصراع وما ينطوي عليه تأزم وجدل وتغذيه كتب قصص اطفال روايات متنوعه وروايات بوليسية عالمية ادب ساخر ساخره لاعظم الكتاب مضحكه واقعيه قصائد وخواطر طويلة قصيرة قصيره

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
عدوس السرى
رواية

عدوس السرى

روح أمم في نزيف ذاكرة - الجزء الأول

ــ إبراهيم الكوني

صدرت 2012م عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر
عدوس السرى
رواية

عدوس السرى

روح أمم في نزيف ذاكرة - الجزء الأول

ــ إبراهيم الكوني

صدرت 2012م عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر
عن رواية عدوس السرى:
"قبل أن يبتلع قوس الأفق الدامي اهتديت إلى الآثر، كان خف البعير مطبوعاً على سجاد الحصباء بوضوح، كان طازجاً أيضاً، متجهاً صوب الغرب، فتشبتت به، لزمت الأثر كأنه طوق النجاة، كان التشبث بأثر الخفّ المرسوم على الأرض إستجابةً لهاجسٍ غامض، بل تلبيةً لنداء عزيزة لأني لم أدرك صواب فعلي إلى فيما بعد؛ كما لم أفلح في تأويله التأويل الصحيح إلا بعد أن اجتزت مغازات كثيرة، وعشت في دنياي أهو ألا جسيمة، ولكن ها هي الظلمة تتمادى، وصقيع الشتاء الصحراوي يعلى عن نفسه، لأن سوء الحظ أي ألا أن يبتليني بالنية في فصل الشتاء، ولم يكتف بهذا القصاص، ولكنه ثنّى عامداً فجرّد ليلى من القمر أيضاً، كأن الثالوث الذي رأيته تالياً كنبوءة كان في عنقي قدراً منذ التكوين: التيه هويةً، والإسراء ليلاً، والسعي في وطنٍ محبوك من عدم!...

لم أتخيل بالطبع أن عَدُوس السُّرَىَ الذي تلقفني في تجربة ذلك التاريخ البعيد سيكون في المصير الذي سيتلبسني طوال تلك الرحلة التي لم تكن سيرة بقدر ما كانت تخبطاً موجعاً في ظلمات ليلٍ بهيم يكشكش في دروبه الأفاعي، ويعلو في فضائه صليل أنصال الأعادي! مع هبوط الليل وتسلّط الصقيع فقط اكتشفت إني عارٍ آلاف ذلك الثوب البائس الفضفاض الذي لا يكاد يستر البدن فكيف بقي من جليد "تينغرت" الذائع الصيت إذا كان لا يستر كامل الجسد؟...

لقد أيقنت الآن أن البرد الذي ينام في نخاع عظام هذا الجسد الذي أعجزتني في مداواته الحيلة والوسيلة ليس من صنيع الإقامة في روسيا، أو بولونيا، أو ثلوج الألب، بقدر ما كان صنيع جليد الحمادة، بل صنيع جليد التيه في تلك الليلة، هجمت في العراء العاري بعد إكتمال هيمنة الظلام... هجعت على الفرشة الحجرية متخذاً من ذراي العارية من الكمّ وسادة، لسعتني الحجارة بجمّة الصقيع لكني تجلدت، تطلعت إلى السماء فإذا بها تزدهر بالنجوم كأنها بالوميض في محفل، غير آبهة بمحنة المخلوق الضئيل الذي يهجع في الحضيض وحيداً، عاجزاً، أعزلاً.

بلى! كان الإحساس بالعزلة هو الكنز الذي اختزلته من تلك التجربة ليكون حجر الزاوية في كيان الثالوث، أقول أنه كنز لأنه القدر الذي لا يخذل، أقول الكنز لأن من غلغل النظر في العزلة فتغلغلت فيه العزلة وحده لا يهزم يحدث هذا ربما بسبب سوء التقدير، فالمعتزل الذي يحبسه الأغبار ليس معتزلاً كما يبتدّى، صاحب العزلة لا مصير صاحب عزلةٍ ما لم يحقق التماهي مع الطبيعة، ويغترب عن نفسه ليستعيد حضوره في الكون في هذا لابعد لا يعود وحيداً، لأن البرزخ ينقشع فيسكن الأرباب التي نراها مجهولة فتسكنه الأرباب.

ولهذا لا يستحي المعتزل أن يتكلم في عزلته بصوتٍ عالٍ لأنه لا يكلم نفسه على طريقة المجانين، ولكنه يخاطب آلهة، فهل يخاف، أو يعرف البلبال، أو يجبن من يسامر آلهة؟... غربة وإبداع وإستنطاق للذاكرة من خلال رحلة هي بجملتها لعبه بين الحرف وظلّ الحرف، أو لعبة بين المبدأ الوقتي الذي يُرى، وقرينه الأبدي المغمور في الغيوب الذي يؤكد حضوراً برغم إحتجابه بستور البعد المفقود.

وهكذا ومن خلال قصة إغتراب عدوس السرى وكأن إبراهيم الكوني يروي حكاية رحلة... رحلة لإستجلاء الحقيقة: حقيقة إغترابه في هذا الوجود، وإلى جانب الوجودي كإنسان، هناك إغترابه عن الهوية الثقافية بسبب الإنتماء إلى أقلية عرقية، وإغتراب آخر له هوقسري تمثل في هجرة قسرية عن مسقط الرأس وأرجوحة التكوين (الصحراء) ليتواصل هذا الإغتراب في إغتراب أشمل تمثل في خروجه من الوطن الأم لتصير إقامته في الإغتراب هي وطن فريد البيان، لأن ما هي إرادة البيان أساسياً إن لم تكن ضرباً من إرادةٍ الإغتراب...

وإذا كان الكوني وكما يقول قد حاول رصد الحضور في البعد المفقود من خلال عشرات الأعمال الإستعارية الصادرة له حتى الآن، أفلا يحق له أخيراً أن يشهد رصد الحضور في بعد الوجود بتأمل الرحلة من هذا الجانب أيضاً؟... لأمن ما هي دنيانا إن لم تكن متاهة إغتراب كلٌّ منّا فيها تحدد سُرَى؟
الترتيب:

#6K

0 مشاهدة هذا اليوم

#82K

2 مشاهدة هذا الشهر

#119K

181 إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 482.
رقم ISBN الدولي: 9786144191255.
المتجر أماكن الشراء
إبراهيم الكوني ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
المؤسسة العربية للدراسات والنشر 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية