█ _ محمود عياشي 2023 حصريا قصص خواطر ❞ المقامات الباقوزية ❝ عن جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 2024 الباقوزية: هي مجموعة قصصية فن التي أسّسها الهمذاني وتقوم بطل وراوية للحدث بأسلوب يعتمد الصّنعة اللفظيّة ومزيج الشعر والنّثر وبطل هذه المجموعة هو ( أبو زلَّمة السّوفيّ ) والرّاوية (أبو الرتّيم الشّرشمانيّ يقع الكتاب 236 صفحة ط 1 دار الجودة باتنة الجزائر عام نصوص نثرية مجاناً PDF اونلاين قصيرة 1 تناثرت أوراق ذاكرتي بين وطن قذفني إلى غابات البشر المتحضر ووطن احتوى أوراقي المتناثرة دون ترتيب فأنا اليوم لم أعد انسان القيود والعبودية رغم الفوضى والضجيج اللذين يغتالا بعض تفكيري 2 لن أنساب مع مياه النهر تجرف بطريقها كل الحصى الرمال والاعشاب اليابسة والخفيفة الاشجار المتساقطة هنا وهناك لتكون طمرا مجهول الهوية 3 – عندما تجف البحار ويقف نمو تتساقط النجوم وتتحول الشمس كتلة جليد والقطب الشمالي بركان ملتهب دائم بامكانكم أن تقولوا أني توقفت الجري وراء الحرية كغذاء لروحي 4 يا صديقي لا تهتف إلي بعد ولا تقل احذف كلمة أوجملة من نصوصك الادبية أو قصيدتك النثرية فلقد تحولت منذ سنين بستان للياسمين والفل صرت حقلا تغرد فيه الطيور وتنبت قلبي أنواع الزهور فالنحل ياتيني يوم يرشف الرحيق والفراشات تطير زهرة تحاكيها بالعلانية والبلابل تتكلم خوف هكذا اعتاد هذا الوجود حقل عقلي يقول ويقول ويصيغ أناشيد بالحان الطبيعة فما عدت أخاف الذئب المبرقع الضبع الجائع لأن أصابعي قلمي وحصاني
❞ فأحسَسْتُ أَنَّنِي إِزَاءَ عَبْقَرِيِّ زَمَنِهِ ، جَادٍّ فِي الأَخذِ بِمَا يَلِيقُ بِهِ وَبِحَالِهِ
وَبمَعدَنِهِ، وَالعَمِيقِ الَّذِي خَدَعَنِي بِمَظهَرِهِ وتَجَاوُزِ سِنِّهِ ، وَحَدَّثَنِي إِذ
أَلهَاهُ اختِصَاصُهُ وَمَهَّدَهُ لِلإِلقَاءِ وَالمُحَاضَرَةِ إِخلَاصُهُ فِي رَأيِهِ فِي قَانُونِ
النِّسبِيَّةِ ، وَاللَّغَطِ حَولَ القَضيِّةِ الدَّارْوِينِيَّةِ ، وَتَشَعُّبِ النَّظَرِيَّةِ الأَدُونِيسِيَّةِ
، وَلَم يَترُكْ لي مَجَالاً لإِبداءِ رَأيٍ وَلَا تَعقِيبٍ ، كَأَنَّمَا خَبَرَ مَلَكَتِي
وَمُستَوَايَ بِالتَّجرِيبِ ، فَأَلقَيتُ بِحِملِي وانتبَهتُ إِليهِ بِكُلِّي وَأجزَائِي ،
وَإِنَّ لَهُ ( كَارِيزْمَا ) مِنَ الفَصاحَةِ والتَّنَقُّلِ بين المَعَاجِمِ وَالأَلسُنِ بِسَلَاسَةٍ
وَحَذقٍ وَطَلَاقَةٍ وَذَكَاءٍ وَخِبْرَةٍ وَكِيَاسَةٍ.. (المقامة الحداثيّة ) . ❝
❞ قلتُ لَهَا: إِنِّي أَجِدُ مَيَّ فيكِ! فَشَعَرْتُ أنّهَا فَرِحَتْ فَرْحَةَ طِفلَةٍ، أَو فَرَاشَةٍ طَارَتْ مُتَلَهِّفَةً إِلَى شَذَىً يَحمِلُهُ النَّسِيمُ! فَبِتُّ أُرَاوِحُ المَعنَى وأُقلِّبُهُ كَالكِتَابِ، فَإذا هُو كَفَّاهَا؛ تَسَلَّطَ عَليهَا الحِبرُ فَكَانَ زُهُوراً ورُموزاً مِن الحِنَّاءِ...
أرَى رَقَصاتِ دُمُوعِهَـا وحالةَ بَسمتها . ❝
❞ كلّما جمعني وإياها حوارٌ أشعر أنّني انخرَطْتُ في مدارٍ من نُّورٍ حولَ شمسٍ أخرى مثالٍ لِلشَّمسِ! بينَ اليومِ والأمسِ! حديثاً يرقَى بالحُبِّ إلى مصافِّ العُشّاقِ الأُدباءِ، ويخفتُ صوتُه إلى مقام الهمسِ!
كانت خجلى لا تعلمُ أنَّهَا مُلهِمةٌ، لَا تَدرِي أنَّها مُلفِتَةٌ مُهِـمَّـةٌ، لَا تعرِفُ أنَّهَا فِي الوَاجِهَـةِ فَردٌ وَهي في الأَدَبِ أُمَّةٌ!! . ❝