📘 ❞ سراب وضباب ❝ رواية ــ سلمى اليانقي اصدار 2005

❞ حينما تقابلنا لأوّل مرّة عرفت أنّها #الفتاة الّتي لطالما تبلورت صورتها في مخيّلتي.. صورة الفتاة العربيّة #المحترمة الّتي لا تضع نقابا لتخفي ملامح وجهها بل تضعه حتّى تستر ملامح شخصيّتها.. نقاب القوّة والعلم والثّقافة..
أتعرف يا فرانسوا؟ حينما أريد أن ألخّص مأساتي أستطيع أن أقول أنّها البحث عن #المرأة العربيّة #المثاليّة الّتي تفرض على النّاس احترامها دون وضع حجاب يستر وجهها ولا لحاف يخفي جسمها ولا جلوس في البيت يمحو وجودها من العالم! . ❝

❞ شمعة واحدة تكفيني! . ❝

❞ كان الحشد عظيما.. وفي داخل كل مشارك إحساس أحسبه لا يختلف كثيرا عن إحساسي.. إحساس بأن الثورة كلّفتنا أكثر بكثير ممّا تصوّرنا ومنحتنا أقل بكثير ممّا تأمّلنا.. كنّا نعتقد أن الأرض ثمِلت من دماء شهداء ديسمبر وجانفي وٱتّضح أنّها مازالت تطلب المزيد! . ❝

❞ يُخيّل إلينا أحيانا أنّنا مستعدّون كما ينبغي لِخوض أعتى المعارك متجاهلين أنّ الحياة لا تختبرنا البتّة بحروبٍ في متناول عتادِنا..
يخيّل إلينا أنّنا بِفتات الأمل الذي بالكاد يكفينا لِنعيش قادرون على سدّ فاهِ اليأس المفغور..
يُخيّل إلينا أنّنا نواجه واقعنا بِقوّتنا والحالُ أنّنا نواجهه بِخيالنا وننهار حين نكتشف للمرّة الأولى بأنّ الخيالَ نقطة ضعف! . ❝

❞ لم يعُد في صدري شبر لِطعنة أخرى ولم يعد في عقلي حيّزٌ للتفكير.. ولم أعد أرى لقدميّ موطئا ولم أعد أدري في أيّ ٱتّجاه أسير..
ها هو الشتاء يعود ببرده وقسوته.. المطر يهطل في الخارج والهمّ يقطر بداخلي وكأنّ سقف قلبي من قصدير! . ❝

❞ #السّعادة لا تنتمي إلى الزّمن الماضي أو المستقبل.. وإنّما إلى الحاضر.. وقد استغلّيت لحظات السّعادة الّتي عشتها مع أمين أكبر استغلال فعلامَ أتحسّر اليوم؟! . ❝

❞ كانت أحلاما.. في الحقيقة أنا أدين له بالسّعادة الّتي عشتها طيلة أربع سنوات.. حتّى وإن كانت وهما كبيرا.. وقتها على الأقلّ لم أشكّ في حقيقتها! . ❝