█ _ موفق أحمد شكري 1988 حصريا كتاب ❞ أهل الفترة ومن حكمهم ❝ عن دار ابن كثير 2025 حكمهم: هو مصطلح يطلقه الباحثون شأن العقيدة الإسلامية الناس الذين لم ينزل إليهم رسول ولا نبي ولم يتبعوا أحد الأديان السماوية بمعنى أنهم مجموعة من عاشوا ظروف جغرافية أو وقتية معينة يرسل لهم داع تصلهم رسالة سماوية ومنها بين عيسى عليه السلام ومحمد صلى الله وسلم قال تعالى: ﴿يَاأَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ﴾ ~[المائدة : 19] فالفترة: هي الوقت الذي لا يكون فيه ويلحق بأهل كان يعيش منعزلًا مثلًا العالم بعيدًا المسلمين تبلغه دعوة الحافظ تعريف الفترة: (هي ما كل نبيين كانقطاع الرسالة وسلم) وقال الألوسي تفسيره: (أجمع المفسرون بأن انقطاع رسولين) وأهل (هم الأمم الكائنة أزمنة الرسل الأول أدركوا الثاني كالأعراب لحقوا النبي ) ثم صار يطلق عند العلماء تبلغهم الدعوة بما فيهم أطفال المشركين ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا﴾ ~[الإسراء: 15] وأما فهذا إلى سبحانه وتعالى ويرجح أغلب الباحثين سيتعرضون لامتحان خاص يوم القيامة فيبعث رسولا فمن اتبعه يدخل الجنة مع المؤمنين كفر منهم يعذب جهنم داخليها أقسام الفترة قال السيوطي: (فإن ثلاثة أقسام: الأول: أدرك التوحيد ببصيرته هؤلاء: 1ـ شريعته كقس بن ساعدة وزيد عمرو نفيل 2ـ ومنهم دخل شريعة حق قائمة الرسم كتبّع وقومه الثاني: بدل وغير وأشرك يوحد وشرع لنفسه فحلل وحرم وهو الأكثر كعمرو لحي أول سن للعرب عبادة الأصنام الأحكام فبحر البحيرة وسيب السائبة ووصل الوصيلة وحمى الحامي وزادت طائفة العرب شرعه أن عبدوا الجن والملائكة وحرقوا البنين والبنات واتخذوا بيوتاً جعلوا لها سدنة وحجاباً يضاهون بها الكعبة كاللات والعزى ومناة الثالث: يشرك ابتكر اخترع ديناً بل بقي عمره حال غفلة هذا كله وفي الجاهلية كذلك فإذا انقسم الثلاثة الأقسام فيحمل صح تعذيبه القسم لكفرهم يعذرون به وأما الثالث: فهم حقيقة وهم غير معذبين للقطع كما تقدم فقد قس وزيد: أنه يبعث أمة وحده تبّع ونحوه فحكمهم حكم الدين دخلوا يلحق الإسلام الناسخ لكل دين انتهى أورده الأبي أقوال الفترة اختلف هذه المسألة أقوال كثيرة أشهرها: الأول: مات ناجياً: قال (وقد أطبقت أئمتنا الأشاعرة الكلام والأصول والشافعية الفقهاء يموت ناجياً…) ونص بعض الأئمة دخول دون غيرهم الفترة– كالإمام حزم حين قال: (وذهب جمهور وبه نقول) والنووي والحافظ حجر العسقلاني وذكر ترجيح البخاري والإمام القرطبي الجوزي فهو النار الإمام القيم: (وهو قول جماعة المتكلمين التفسير وأحد الوجهين لأصحاب وحكاه القاضي نصا وغلطه شيخنا… أصحاب أبي حنيفة الوقف أمرهم وقد يعبر عنه بأنهم تحت المشيئة منقول الحمادين وابن المبارك وإسحاق راهويه عبد البر: مقتضى صنيع مالك وليس عنده شيء منصوص إلا أصحابه صرحوا وأطفال الكفار خاصة المشيئة) الرابع: يمتحنون عرصات بنار يأمرهم بدخولها دخلها كانت برداً وسلاماً يدخلها عصى تعالى وهذا السلف حكاه الأشعري عنهم وممن محمد نصر المروزي والبيهقي وشيخ تيمية وتلميذه القيم وغيرهم يقول شيخ تيمية: ( تقم الحجة الدنيا بالرسالة كالأطفال والمجانين الفترات فهؤلاء أظهرها جاءت الآثار بطاعته فإن أطاعوه استحقوا الثواب وإن عصوه العذاب) وقال بعد حكايته المذاهب وأدلتها: (المذهب الثامن: ويرسل هناك وإلى أطاع الرسول عصاه أدخله وعلى فيكون بعضهم وبعضهم وبهذا يتألف شمل الأدلة كلها وتتوافق الأحاديث) ساق أدلة لهذا القول وقال: (فهذه الأحاديث يشد بعضها بعضا وتشهد أصول الشرع وقواعده والقول بمضمونها مذهب والسنة نقله ويقول كثير: اختلف رحمهم فيها قديماً وحديثاً وهي الولدان ماتوا صغار وآباؤهم كفار ماذا حكمهم؟ وكذا المجنون والأصم والشيخ الخرف دعوته ورد شأنهم أحاديث أنا أذكرها لك بعون وتوفيقه) عشرة أشار الأقوال ورجح حيث (… يجمع صرحت المتقدمة المتعاضدة الشاهد بعضه لبعض ويقول الشيخ الأمين الشنقيطي بعدما رجح :(إن الجمع واجب متى أمكن بلا خلاف لأن إعمال الدليلين أولى إلغاء أحدهما وجه للجمع بالعذر والامتحان ومن أهم أدلتهم دليلان: الأول: استدلوا بعموم الآيات الدالة نفي التعذيب قبل بلوغ مثل قوله النار: ﴿كلما ألقي فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا فكذبنا﴾ ~[الملك: 8 9] وقوله سبحانه: رَسُولاً﴾ وغيرها عذر يأتهم الرحمن السعدي تفسيره لهذه الآية: (والله أعدل العادلين أحداً حتى تقوم يعاند انقاد للحجة حجة يعذبه استدل بهذه الآية يعذبهم رسولاً لأنه منزه الظلم) بعدد المصرحة أشهرها رواه الأسود سريع ((يكون رجل أصم يسمع شيئاً ورجل أحمق هرم فترة فأما الأصم فيقول: رب لقد جاء وما أسمع الأحمق والصبيان يحذفونني بالبعر الهرم أعقل أتاني فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه فيرسل ادخلوا فوالذي نفس بيده لو دخلوها لكانت عليهم وسلاماً)) وعن هريرة آخره: ((فمن سحب إليها)) بموجب الحديث جمع للأدلة النقل السابق –قال (وهذا التفصيل يذهب الخصومات التي كره الخوض لأجلها كرهه قطع بالنار كلهم نصوص تدفع بالجنة ترجيحه القول: ثبت وثبوته نص النزاع فلا للنزاع البتة ذلك وردوا ذكر البر والحليمي وملخص قولهم: تصح وأن (هذا مخالف لأصول الآخرة ليست بدار امتحان) وردوا يلي: 1 صحيحة وردت طرق مختلفة 2 الإسلام: (والتكليف إنما ينقطع بدخول الجزاء والنار فيمتحنون البرزخ فيقال لأحدهم: ربك؟ دينك؟ نبيك؟ تعالى:﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ وَهُمْ سَالِمُونَ﴾ ~[القلم: 42 43]…) الطيبي: (لا يلزم بلاء والآخرة جزاء يقع واحده منهما يخص الأخرى القبر منازل وفيه الابتلاء والفتنة بالسؤال وغيره) ولخص الرد فقال: قيل: فالآخرة وليست تكليف فكيف التكليف؟ فالجواب: التكليف القرار وعرصات معلوم بالضرورة وقوع بمسألة الملكين عرصة فقال "يَوْمَ يَسْتَطِيعُونَ" صريح يدعو الخلائق السجود يحال بينهم وبين إذ ذاك) وذكروا جواز ذكرها كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين المنهج وضعه للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله وسلّم وإنّ للإسلام المبادئ والأُسس يجب الإنسان مسلماً بحق الالتزام اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الشريف والتراجم, والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير