█ _ بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي 0 حصريا كتاب ❞ المنثور القواعد (ط العلمية) ❝ عن دار الكتب العلمية بلبنان 2025 العلمية): [المقدمة] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُ حَسْبِي وَكَفَى قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ رُحْلَةُ الطَّالِبِينَ وَمُفْتِي الْمُسْلِمِينَ وَعُمْدَةُ الْمُحَدِّثِينَ وَالْأُصُولِيِّينَ مُحَمَّدُ أَبُو عَبْدِ بَدْرُ الدِّينِ الزَّرْكَشِيُّ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُتَعَالِي عَنْ الشَّبِيهِ وَالنَّظِيرِ الْمُنَزَّهِ وَصْفٍ يُدْرِكُ بِهِ حِسٌّ أَوْ يَخْتَلِجُ ضَمِيرٌ أَحْمَدُهُ عَلَى مَا أَسْبَغَ مِنْ نِعْمَتِهِ وَأَبْلَغَ دَقِيقِ حِكْمَتِهِ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا وَحْدَهُ شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةَ مُتَحَقِّقٍ لِعُبُودِيَّتِهِ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ عَرُوسُ حَضْرَتِهِ صَلَّى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَعِتْرَتِهِ أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ ضَبْطَ الْأُمُورِ الْمُنْتَشِرَةِ الْمُتَعَدِّدَةِ فِي الْقَوَانِينِ الْمُتَّحِدَةِ هُوَ أَوْعَى لِحِفْظِهَا وَأَدْعَى لِضَبْطِهَا وَهِيَ إحْدَى حِكَمُ الْعَدَدِ الَّتِي وُضِعَ لِأَجْلِهَا وَالْحَكِيمُ إذَا أَرَادَ التَّعْلِيمَ بُدَّ يَجْمَعَ بَيْنَ بَيَانَيْنِ: إجْمَالِيٍّ تَتَشَوَّفُ إلَيْهِ النَّفْسُ وَتَفْصِيلِيٍّ تَسْكُنُ وَلَقَدْ بَلَغَنِي الشَّيْخِ قُطْبِ السَّنْبَاطِيِّ ( ) أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: الْفِقْهُ مَعْرِفَةُ النَّظَائِرِ وَهَذِهِ قَوَاعِدُ تَضْبِطُ لِلْفَقِيهِ أُصُولَ الْمَذْهَبِ وَتُطْلِعُهُ مَأْخَذِ الْفِقْهِ نِهَايَةِ الْمَطْلَبِ وَتُنَظِّمُ عِقْدَهُ الْمَنْثُورَ سِلْكٍ وَتَسْتَخْرِجُ يَدْخُلُ تَحْتَ مِلْكٍ أَصْلَتِهَا لِتَكُونَ ذَخِيرَةً عِنْدَ الِاتِّفَاقِ وَفَرَّعْتُ عَلَيْهَا الْفُرُوعِ يَلِيقُ بِتَأْصِيلِهَا الْخِلَافِ وَالْوِفَاقِ وَغَالِبُهَا بِحَمْدِ مِمَّا عَهْدَ لِلْأَنَامِ بِمِثْلِهَا وَلَا رَكَضَتْ جِيَادُ الْقَرَائِحِ جَوَادِ سُبُلِهَا تَتَنَزَّهُ رِيَاضِهَا عُيُونُ الْعُقُولِ وَيَكْرَعُ حِيَاضِهَا لِسَانُ الْمَنْقُولِ وَيُسْتَخْرَجُ أَبْحُرِ الْمَعَانِي دُرُّهَا الثَّمِينُ وَيَتَنَاوَلُ عِقْدَهَا الْفَرِيدَ بِالْيَمِينِ وَرَتَّبْتُهَا حُرُوفِ الْمُعْجَمِ لِيَسْهُلَ تَنَاوُلُ طِرَازِهَا الْمُعَلِّمِ وَاَللَّهُ الْمَسْئُولُ وَهُوَ خَيْرُ مَأْمُولٍ يُلْهِمَنَا مَحَاسِنَ تَنْطِقُ الْأَلْسِنَةُ وَيَجْعَلُنَا الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ كتب الفقه الشافعي مجاناً PDF اونلاين الشافعية أو المذهب اشتهر هذا المصطلح منذ البدايات المبكرة لنشوء المدارس الفقهية السنية المختلفة لكنه بالتأكيد ظهر حياة الإمام إدريس الذي ينسب إليه