█ _ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي 2005 حصريا كتاب ❞ المدهش ❝ 2024 المدهش: هو من كتب الوعظ والإرشاد ألفه الحافظ ابن 508 هـ 597 يعد الكتاب مشاهير الإمام ويندرج قائمة كتبه والنصح وكان ما يميزه أنه وعظ مرقق وإرشاد منمق مزجه بروائع شعر الزهد والتصوف مما يرقى بالكتاب إلى مصاف الأمالي والمجالس يتألف خمسة أبواب: في علوم القرآن الكريم في اللغة ونوادرها الحديث والسيرة وما يلزم المعارف للتمييز بين الصحابة ذكر عيون التاريخ فيه عجائب الاتفاقات والصدف وضمنه قوائم للطواعين والزلازل بدء الإسلام وحتى عصره وهذا الباب مقسم قسم يذكر القصص وقسم المواعظ مطلقا الثقافة الإسلامية مجاناً PDF اونلاين هي مصطلح أو تعبير يستعمل أغلب الأحيان لوصف جميع المظاهر الثقافية والحضارية الشائعة والمرتبطة تاريخيًا بالإسلام المسلمين أنحاء العالم عن وعلاقتها بالثقافات الاخرى
❞ لله دَرّ العارفين بزمانهم إذ باعوا ماشأنَهُم بإصلاح شأنِهِم ، ما أقل ما تعبوا وما أيسر ما نصبوا ، وما زالوا حتى نالوا ما طلبوه ، شمروا عن سوق الجد في سوق العزائم ، ورأوا مطلوبهم دون غيره ضربة لازم ، وجادوا مخلصين فربحوا إذ خسر حاتم ، وأصبحوا منزل النجاة وأنت في اللهو نائم ، متى تسلك طريقهم ياذا المآثم ، متى تندب الذنوب ندب المآتم ، يا رجال ما بانت رجوليتهم إلا بالعمائم ، يا إخوان الأمل قد بقي القليل وتفنى المواسم ، أين أنت من القوم ؟ ما قاعدٌ .... ك قائم . ❝
❞ كان أحد الأغنياء كثير الشكر ، فطال عليه الأمد فبَطَر وعصى فما زالت نعمته ولا تغيرت حالته ، فقال : يارب تبدلت طاعتي ، وما تغيرت نعمتك علي ، فهتف به هاتف : يا هذا لأيام الوصال عندنا حُرّمَة حفظناها وضيعتها . ❝
❞ سبحان من أقام من كل موجود دليلا على عزته ، ونصب علم الهدى على باب حجته ، والأكوان كلها تنطق بالدليل على وحدانيته ، إن رفعت بصر الفكر ترى دائرة الفلك في قبضته ، وتبصر شمس النهار وبدر الدجى يجريان في بحر قدرته ، والكواكب قد إصطفت كالمواكب على مناكب تسخير سطوته . ❝
❞ قال بعض السلف : رأيت شابا في سفح جبل عليه آثار القلق ودموعه تتحادر ، فقلت : من أين ؟ فقال : آبق من مولاه ، قلت : فتعود فتعتذر ، فقال : العذر يحتاج إلى حُجة ولا حجة للمفرّط ، قلت : فتتعلق بشفيع ؟ قال : كل الشفعاء يخافون منه ، قلت : من هو ؟ قال : مولى رباني صغيرا فعصيته كبيرا ، فوا حيائي من حُسن صُنعه وقُبح فعلي ، ثم صاح فمات ، فخرجت عجوز فقالت : من أعان على قتل البائس الحيران ؟ فقلت : أقيم عندك أعينك عليه ، فقالت : خله ذليلا بين يدي قاتله عسى يراه بغير مَعين فيرحمه . ❝
❞ يامن صحيفته بالذنوب قد خفت ، وموازينه لكثرة العيوب قد حقت ، يا مستوطنا والمزعجات قد ذفت ، لا تغتر بأغصان المنى وإن أورقت ورقت ، فكأنك بها قد صوحت وجفت ، أما رأيت أكفا عن مطالبها قد كفت ، أما شاهدت عرايس الأجساد إلى الألحاد قد زفت ، أما عاينت سطور الأجسام في كتب الأرجام قد أدرجت ولفت ، أما أبصرت قبور القوم في رقاع بقاع القاع قد صفت ؟ . ❝
❞ يا غافلا عن مصيره ، يا واقفا في تقصيره ، سبقك أهل العزائم وأنت في اليقظة نائم ، قف على الباب وقوف نادم ، ونكس رأس الذل وقل أنا ظالم ، وناد في الأسحار مذنب وواجم ، وتشبه بالقوم وإن لم تكن منهم وزاحم ، وإبعث بريح الزفرات سحاب دمع ساجم . ❝
❞ قد حام الحمام حول حماكم ، وصاح بكم اذا خلا النادي وناداكم ، وهو عازم على إقتناصكم وما المقصود سواكم ، كم أخلى الموت دارا فدارا ؟ ، أما إستلب كسرى إبن دارا ؟ ، أما ترك العامر فقارا ؟ ، أما أذاق الغصص المر مرارا ؟ ، لقد جال يمينا ويسارا ، فما حابى فقرا ولا يسارا . ❝
❞ قال عمر بن عبد العزيز لأبي حازم : عِضني ، فقال : إضطجع ثم تخيل الموت عند رأسك ، ثم أنظر ، ما تُحب أن يكون فيك تلك الساعة فجِدَّ فيه الآن ، وما تكره أن يكون فيك فدَعهُ الآن . ❝
❞ أين من كان في سرور وغبطة ، أين من بسط اليد في بسيط البسطة ، لقد أوقعهم الموت في أصعب خطة ، جسروا على المعاصي فإنقلبت على الجيم النقطة ، بينما هم في الخطأ خطا إليهم صاحب الشرطة ، هذا دأب الزمان فإن صفا فغلطة . ❝
❞ يا من عمره يقضي بالساعة والساعة ، يا كثير التفريط في قليل البضاعة ، يا شديد الإسراف يا قوي الإضاعة ، كأني بك عن قليل تُرمى في جوف قاعة ، مسلوبا لباس القدرة وبأس الإستطاعة ، وجاء منكر ونكير في أفظع الفظاعة ، كانهما إخوان في الفظاظة من لبان الرضاعة ، وأمسيت تجني ثمار هذه الزراعة ، وتمنيت لو قدرت على لحظةٍ لطاعة ، وقلت ˝ ربي إرجعوني ˝ ومالك كلمة مُطاعة ، يا مُتخلفا عن أقرانه قد آن أن تلحق بالجماعة . ❝
❞ حَجَّ قوم من العباد فيهم عابدة فجعلت تقول : أين بيت ربي ؟ أين بيت ربي ؟ فيقولون : إلا ترينه ؟ ، فلما لاح البيت قالوا : هذا بيت ربك ، فخرجت تشتد وتقول : بيت ربي ، بيت ربي ، حتى وضعت جبهتها على البيت ، فما رُفعت إلا ميتة . ❝
❞ يا جائرا كلما قيل إقسط قسط ، يا نازلا فسطاس الهوى على شاطئ الشطط ، يا ممهلا يا مهملا ما عند الموت غلط ، كم سلب وضيعا وشريفا سلبا عنيفا وخبط ، أما مضغ الأرواح ؟ فلما طال المضغ إسترط ، أما يكفي نذيرهم بل خَوَّف الفرط ، تالله ما يبالي حمام الحمام أي حب لقط ، أما خط الشيب خط النهي عن الخطآء لما وخط ، أما آذن الشباب بالذهاب فماذا بعد الشمط ؟! . ❝
❞ إسمع يامن ضيِّق على نفسه الخناق في فعل المعاصي فما أبقى لعذر موضعا ، يا مقهورا بغلبة النفس صل عليه بسوط العزم ، فإنها إن علمت جدَّك إستأسرت لك ، امنعها ملذوذ مُباحها ليقع الصُلح على ترك الحرام ، فإذا ضجَّت لطلب المباح ( فإما مَنّاً بعد وإما فداء ) . ❝
❞ أيها المُغتَّر بالدنيا كم خَدَعت ، ما واصلَ وصلها مُحب إلا قَطَعت ، ولا ناولها نوال إلا إرتجفت ، أختبأت مريرها فلما إعتقلت أسيرها جرعت ، متى رأيتها قد توطنت فأعلم أنها قد أزمعت . ❝
❞ إن هممت فبادر ، وإن عزمت فثابر ، وأعلم أنه لا يدرك المفاخر ، من رضي بالصف الآخر ، قال عمر بن عبد العزيز : خلقت لي نفس تواقة ، لم تزل تتوق إلى الإمارة ، فلما نلتها تاقت إلى الخلافة ، فلما نلتها تاقت إلى الجنة .
تهون علينا في المعالي نفوسنا ... ومن خطب الحسناء لم يغله المهر . ❝
❞ يا من كلما استقام عثر يا من كلما تقرب أبعد استسلم مع الحرية واستروح إلى دوام البكاء وصح بصوت القلق على باب دار الأسف ليس لي فيك حيلة غير صبري على القضا وبكائي على الوصال الذي كان وانقضى ليتني تبت توبة وقضى الله ما قضى . ❝
❞ واعجبا ! يتأمل الحيوان البهيم العواقب وأنت لا ترى إلا الحاضر ، ما تكاد تهتم بمؤنة الشتاء حتى يشتد البرد ، ولا بمؤنة الصيف حتى يشتد الحر ، ومن هذه صفته في أمور الدنيا ( فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا ) هذا الطائر إذا علم أن الأنثى قد حملت أخذ ينقل العيدان لبناء العش قبل الوضع . ❝