📘 ❞ أخطاء يجب أن تصحح في التاريخ - استخلاف أبوبكر الصديق رضي الله عنه ❝ كتاب ــ د. جمال عبد الهادي - د. وفاء محمد اصدار 1986

عن كتاب أخطاء يجب أن تصحح في التاريخ - استخلاف أبوبكر الصديق رضي الله عنه:
أبو بَكر الصّدِّيق عبد الله بن أبي قُحافة التَّيمي القُرَشيّ (50 ق هـ - 13هـ / 573م - 634م) هو أولُ الخُلفاء الراشدين، وأحد العشرة المُبشرين بالجنَّة، وهو وزيرُ الرسول مُحمد وصاحبهُ، ورفيقهُ عند هجرته إلى المدينة المنورة. يَعدُّه أهل السنة والجماعة خيرَ الناس بعد الأنبياء والرسل، وأكثرَ الصَّحابة إيماناً وزهداً، وأحبَّ الناس إلى النبي مُحمد بعد زوجته عائشة. عادة ما يُلحَق اسمُ أبي بكرٍ بلقب الصّدِّيق، وهو لقبٌ لقَّبه إياه النبي مُحمد لكثرةِ تصديقه إياه.

ولد أبو بكر الصدِّيق في مكة سنة 573م بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر، وكان من أغنياء قُريش في الجاهليَّة، فلما دعاه النبي مُحمد إلى الإسلام أسلمَ دون تردد، فكان أول من أسلم مِن الرجال الأحرار. ثم هاجر أبو بكر مُرافقاً للنبي مُحمد من مكة إلى المدينة، وشَهِد غزوة بدر والمشاهد كلها مع النبي مُحمد، ولما مرض النبي مرضه الذي مات فيه أمر أبا بكر أن يَؤمَّ الناس في الصلاة. توفي النبي مُحمد يوم الإثنين 12 ربيع الأول سنة 11هـ،

وبويع أبو بكر بالخِلافة في اليوم نفسه، فبدأ بإدارة شؤون الدولة الإسلامية من تعيين الولاة والقضاء وتسيير الجيوش، وارتدت كثير من القبائل العربية عن الإسلام، فأخذ يقاتلها ويُرسل الجيوش لمحاربتها حتى أخضع الجزيرة العربية بأكملها تحت الحُكم الإسلامي، ولما انتهت حروب الرِّدة، بدأ أبو بكر بتوجيه الجيوش الإسلامية لفتح العراق وبلاد الشَّام، ففتح مُعظم العراق وجزءاً كبيراً من أرض الشَّام. توفي أبو بكر يوم الإثنين 22 جمادى الآخرة سنة 13هـ، وكان عمره ثلاثاً وستين سنة، فخلفه من بعده عمر بن الخطَّاب.

هو من أفضل الدراسات التي استعرضت لنا أقوال المستشرقين في مسألة استخلاف أبي بكر الصديق، والرد عليهم ويبدأ الفصل الأول من الكتاب بتناول مزاعم المستشرقين ومن سار على نهجهم، ويستعرض لنا بعض كتب المحدثين التي رددت تلك المزاعم الاستشراقية، ونماذج من كتابات أبناء العرب والمسلمين، والآثار التي ترتبت على ترديد تلك المزاعم.

الكتاب هو من أفضل الدراسات التي استعرضت لنا أقوال المستشرقين في مسألة استخلاف أبي بكر الصديق، والرد عليهم ويبدأ الفصل الأول من الكتاب بتناول مزاعم المستشرقين ومن سار على نهجهم، ويستعرض لنا بعض كتب المحدثين التي رددت تلك المزاعم الاستشراقية، ونماذج من كتابات أبناء العرب والمسلمين، والآثار التي ترتبت على ترديد تلك المزاعم والفصل الثاني من الكتاب يتناول ما هو المفروض شرعًا في من كتب في التاريخ الإسلامي؟ ولماذا يحرص كتاب التاريخ على التجاهل والتجهيل والتزييف؟ وحكم من ينتقص أحدًا من أصحاب الرسول؟

والفصل الثالث يقدم تعريفًا موجزًا بأبي بكر الصديق رضي الله عنه، ويدحض الكثير من المزاعم ويصحح الأخطاء، ويقدم الأدلة الدامغة، والفصل الرابع يسلط الضوء على مواقف لصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، والفصل الخامس يحدثنا عن أبي بكر الخليفة، وما دار في عهد خلافته والفصل السادس من الكتاب يدحض الزعم القائل بأن منصب الخلافة شغل بالتعيين ولم يقم على أساس الشورى، ويدحض الزعم القائل بأن الإسلام لم يأت ليقيم دولة وإنما جاء كدين، ويدحض القول بأن انتخاب أبي بكر يتفق مع التقاليد العربية القديمة، والزعم القائل بأن الديمقراطية نظام إسلامي.