█ _ د محمد فؤاد الهاشمى 0 حصريا كتاب ❞ النبي لا كذب ❝ 2025 كذب: شوال من العام الثامن الهجرة النبوية وبعد أن فتح الله عز وجل مكة رسوله صلى عليه وسلم وخضعت له قريش, ظلت بعض القبائل شركها وعدائها للإسلام والمسلمين وفي مقدمة هذه هوازن وثقيف ومن حولهما قبائل العرب وقالوا: قد فرغ لقتالنا فلنغزه قبل يغزونا وأجمعوا أمرهم هذا وولوا عليهم مالك بن عوف النصري ونزلوا حُنيناً وهو وادٍ بينه وبين سبعة وعشرون كيلو متراً جهة عرفات وقد سُمِّيَت الغزوة باسمه لما علم بذلك خرج بجيشه حتى وصل إلى وادي حنين الذي سبقهم إليه وجيشه وأعدوا فيه أكمنة للمسلمين وباغتوهم وأمطروهم بالسهام والنبل جميع الجهات فاضطربت صفوف المسلمين, وماج بعضهم ونتيجة لهول المفاجأة انهزم كثير منهم ولاذوا بالفرار وبقي ونفر قليل الميدان يتصدون لهجمات المشركين والنبي يقول: (أنا أنا ابن عبد المطلب) فعن البراء عازب رضي عنه رجلاً قال له: (يا أبا عمارة: أفررتم يوم حنين؟ قال: والله ما ولَّى رسول ولكنه شُبَّان أصحابِه وأَخِفَّاؤهم حُسَّراً ليس سلاح أو فأتَوا قوما رُماةً يكاد يسقط لهم سهم جمع وبني نصر فرشقوهم رشقاً يكادون يُخْطِئون فأقبَلوا هنالك بَغلَتِه البيضاء وابنُ عمِّه أبو سفيان الحارث المطلب يقودُ به فنزَل واستَنصَر ثم النبيُّ كذِب ابنُ عبدِ المُطَّلب صفَّ أصحابه) رواه البخاري ويصف العباس الموقف غزوة فيقول: (شهدتُ مع فلزمتُ وأبو فلم نفارقه ورسول بغلة بيضاء أهداها فروة نفاثة الجذامى فلما التقى المسلمون والكفار ولّىَ مدبرين فطفق يركض بغلته قِبَلَ (نحو) الكفار عباس: وأنا آخذ بلجامِ أكفها إرادة تسرع بركاب فقال وسلم: أي عباس! نادِ أصحابَ السَّمُرة عباس وكان رجلا صيِّتًا (عالي الصوت) فقلت بأعلى صوتي: أين أصحاب السمرة؟ فوالله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة (حُنُو) البقر أولادها فقالوا: يا لبيك! يالبيك! فاقتتلوا والدعوة الأنصار يقولون: معشر الأنصار! قصرت الدعوة بني الحاث الخزرج! فنظر كالمتطاول عليها قتالهم حمي الوطيس (اشتد الحرب والأمر) أخذ حصيات فرمى بهن وجوه انهزموا ورب فذهبتُ أنظر فإذا القتال هيئته فيما أري هو إلا رماهم بحصياته فما زلت أرى حدَّهم كليلا وأمرهم مُدْبِراً (ما قوتهم ضعيفة)) مسلم قال النووي: "قوله: (فوالله لبيك لبيك) العلماء: الحديث دليل فرارهم لم يكن بعيداً وأنه يحصل الفرار جميعهم وإنما فتحه قلبه مرض مسلمة أهل المؤلفة ومشركيها الذين يكونوا أسلموا كانت هزيمتهم فجأة لانصبابهم دفعة واحدة ورشقهم ولاختلاط معهم ممن يستقر الإيمان وممن يتربص بالمسلمين الدوائر" لقد للقتال اثنا عشر ألفاً غير عادة المسلمين بهذه الكثرة وقع الاغترار بكثرتهم وعددهم فكان ذلك سبباً أسباب الهزيمة أول والمعركة وهذه وما رافقها أحداث ومواقف ودروس أشار تعالى إليها بقوله: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ * أَنْزَلَ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ}(التوبة 25: 26) النصر الله: إذا بدر قررت ـ للصحابة بعدهم القلة تضرهم شيئاً جنب كثرة أعدائهم إذا كانوا صابرين متقين فإن أيضاً تفيدهم ومتقين تفسيره لقول تعالى: مُدْبِرِينَ}(التوبة:25) : "يذكر للمؤمنين فضله وإحسانه لديهم نصره إياهم مواطن كثيرة غزواتهم وأن عنده وبتأييده وتقديره بعددهم ولا ونبههم النصر سواء قل الجمع كثر أعجبتهم كثرتهم ومع أجدى عنهم فولَوْا القليل أنزل وتأييده وعلى المؤمنين معه ليعلمهم وحده وبإمداده وإنْ قلَّ فكم فئة قليلة غلبت بإذن الصابرين" وقال القيم حديثه عن حنين: "لما أتم والمسلمون اقتضت حكمة أمسك قلوب الإسلام لتكون غنائمهم شكراناً لأهل الفتح وليظهر حزبه الشوكة التي يلق مثلها فلا يقاومهم أحد بعد وأذاق أولاً مرارة الكسرة قوة شوكتهم ليطامن رؤوساً رفعت بالفتح ولم تدخل حرمه كما دخله واضعا رأسه منحنيا فرسه إن ذقنه ليكاد يمس قربوس سرجه تواضعا لربه وليبين سبحانه لمن "لن نغلب اليوم قلة" إنما يخذله ناصر غيره تولى دينه كثرتكم أعجبتكم فإنها تغن عنكم فوليتم انكسرت قلوبهم أرسل خلع الجبر بريد النصر: {ثُمَّ جُنُودًا تَرَوْهَا}(التوبة: حكمته تفيض الانكسار: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ اسْتُضْعِفُوا الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ}(القصص: 5)" لمؤلفه الهاشمي الكتاب يعرض شهادات واعترافات بصدق نبوءة التوراة والإنجيل وأخلاق الرسول كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين المنهج وضعه وتعالى للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه وسلّم وإنّ مجموعة المبادئ والأُسس يجب الإنسان يكون مسلماً بحق الالتزام بها وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الشريف والتراجم, والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير