█ _ نظمي لوقا 1959 حصريا كتاب ❞ محمد الرسالة والرسول ❝ عن دار الكتاب العربي 2025 والرسول: "محمد الرسول والرسالة" لمفكر مسيحي وعلم من أعلام فترة المد الثقافي منتصف القرن العشرين هو الدكتور الذي ربما لم يعرفه الشباب الآن لكنه كان نموذجًا رحابة فكره وسعة إطلاعه وغزارة علمه يترك عقله أيّ مساحة لتعصب ديني ضد أو مع وفي مقدمة يقول لوقا: يغلق عينيه دون النور يضير ولا ومن الحق وضميره وما آفة تهدر العقول البشرية كما يهدرها التعصب الذميم يفرض أذهان أصحابه وسرائرهم ما أسوأ العمى لذي البصر الصمم السمع لأن الأعمى قد يبقى بعد فقد إنسانًا والأصم أما اختلت موازين وجدانه حتى يميز الخبيث الطيب ذلك ليس بإنسان بالمعنى المقصود كلمة إنسان ويضيف: إني لأسأل يستكثر الإنصاف رسول أتى بغير دينه استكثر نفسه أن يظلمها إذ يحملها الجحود والجوع ولست أنكر بواعث كثيرة صباي مرتبطة بيني وبين هذا وليس نيتي الحب أتنكر له بل لأشرف به وأحمد بوادره وعقباه ويقول المؤلف: إن موقف الناس الوحي واحد أيًّا كانت الموحى بها المخبر عنها يطلب أحد قبل برهانًا عيانيًا وحيه كي يطالب فمن اعترف بوحي السماء البشر لزمته الحجة ألا ينكر نزول حيث المبدأ فوجه الامتناع هنا غير قائم بمبرر نزيه وجب النظر النزيه رسالة والبحث مضمونها لنلتمس فيها آيات الصدق التي يصدق بمثلها سبقه المرسلين يدعو للريب ويبرر دمغها بالزيف الدجل البطلان ويذكر: دين بني إسرائيل وإن توحيد وتنزيه احتفى شعب معين سائر الشعوب فهو إذن الدين يهتدي كافة ويجدون فيه شبع حاجتهم النظرية إلى العقيدة والدين يختص بعينه لا بد وأن تتمثله سريرة الشعب فتكون سيرتهم العمل كسريرتهم أصلًا بحسب عقليتهم ونظرتهم وطبعهم وكان بنو قوم أوثان وتعدد وتجسيم وكانوا أشتاتًا الأرض ينزلون وينزلون هناك شعوب غريبة فينفون أهل البلاد الأصلاء لهم وطنًا وبأسًا وسيادة وغلبة ويشير المؤلف المسيحية قائلًا: الطور الطبيعي للإنسانية تتطلب الهداية تدعو التوحيد والتنزيه فحسب تجعل الله المعشوق الأسمى يتجه إليه وجدان كل فيتلاشى قلبه حب معشوق سواه للحس وجاهه سلطان قلب المحب للطقوس قيمة إذا حضر المحبوب يكن لتملي رسمه الورق مناجاة طيفه معنى وأعني بالمسيحية جاء المسيح نصوص كلامه ألحق بكلامه وسيرته التأويل فالمسيحية بهذا الاعتبار هي القلب الإنساني كذلك بصرف الفوارق الإقليمية والشعوبية ويضيف ولم يزل بحاجة عقيدة جديدة يجتمع إليها العقل والقلب جميعًا وتصحح تردوا الأخطاء تفهم سبق عقائد ورسالات يؤكد وجود وأنه خالق الخلق الكامل المنفرد بالكمال وبيده الأمر وهو شيء قدير المرموق وكان الإسلام انبرى للنهوض برسالة ويضيف: يدع القرآن شائبة ريب مسألة وحدانية فجاءت (سورة الإخلاص) "قل الصمد" تنزيهه الشرك والتعدد: "لم يلد يولد كفوًا أحد" للدين يثبت قلوب بالطمأنينه عناية بالخلق وإلى قدرته سلطانه المطلق الكون كله فقرر عزم وحسم "خالق شيء" "وكان قدير" الخالق المدبر القادر يخلق ثم نفض يده "وكان قديرًا" ويقول الحقيقة باقية والبشر زائلون الباقية بمتوقفة بقاء "وما إلا خلت قبله الرسل أفإن مات قتل انقلبتم أعقابكم " إنها ولكن تقديرها لتوكيد بشرية أدل لزوم الاحتياط افتنان برسولهم وجنوحهم الخروج مستوى الفانين فإمام مثل عمر بن الخطاب رجاحة وقوة إيمانه هوى ورسوله أبى نزل طائف الموت ولولا أبا قحافة تلا عليه وعلى هذه الآية لقطع أيدي رجال وأرجلهم زعموا "أفإن أعقابكم" ويرى أول مقياس يقاس صدق صاحب مبلغ امتحنته الخطوب ولقي سبيلها العنت والبلاء والاضطهاد تسير بصاحبها مهاد الود ويكون هدفها الغم لذويه تدل وصولية وطمع طموح موفور الكرامة والمكانة بين قومه بالنسب الرفيع والحسب المنيع فبدل إهانة وتحقير وازدراء وحيدًا أعزل أمل نصرة وهم أئمة وحراس الكفر وأولياء عاصمته المستفيدون منه كلا نبوة وليست ملكًا وراثة النبوة لم يساوم يقبل المساومة لحظة واحدة موضوع رسالته كثرة فنون المساومات واشتداد المحن وهناك مشهور جداً تلك المواقف موقفه عمه أبي طالب حين قال له: قريشًا تشدد النكير بسبب يبسطه حمايته وإنه – كبر سنه مهدد باجتماعتهم مقاطعته وعداوته وقد قالوا والله نصير شتم آبائنا وتسفيه أحلامنا وعيب آلهتنا تكفه تنازله وإياك يهلك الفريقين وتقدم بقوله: فأبق علي نفسك تحملني أطيق وأطرق أحسب هلاكه أهول لديه تخييب رجاء فحق لمن نخوته وبره يطرق ويتهم يتعرض لتهمة العقوق الكلمة تنطق منتهى الشجاعة ورسوخ اليقين بما سبيله … يا عم لو وضعوا الشمس يميني والقمر يساري أترك يظهره أهلك تركته يذكر والرسول" للدكتور صدرت طبعته الأولى بالقاهرة عام مطبعة الكتب الحديثة وصدر حديثا طبعة بتبسيط سلامة مطبوعات الهيئة العامة لقصور الثقافة ويقع 135 صفحة القطع المتوسط صلى وسلم مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل