█ _ سامي بن خالد الحمود 2007 حصريا كتاب ❞ خطب منبر الجمعة "أكثر من 100 خطبة" ❝ 2024 خطبة": هذا الكتاب يحتوي علي العديد الخطب المنبرية المتميزة والمؤثرة التي سوف تغير حياتك نموذج خطبة : خطبة ( استقبال رمضان ) أما بعد عباد الله مدرسة ستفتح أبوابها أيام قليلة فهل ترى نحيا فندرك هذه المدرسة ونلتحق بها؟ وإذا التحقنا بها نخرج منها مع الفائزين أو الخاسرين؟ إنها التقوى والقرآن وموسم الرحمة والغفران والعتق النيران أيام معدودة وتستقبِل الأمّة هذا الزائرَ المحبوب بفرحٍ غامِر وسرورٍ ظاهرٍ يا رَمَضان إنّ يومَ إقبالك لهوَ يومٌ تتفتح له قلوبُنا وصدورُنا وتمتليء فيه نفوسنا غبطةً وأمَلاً نستبشر بعودةِ فضائِك الطاهر الذي تسبَح به أرواحُنا جفافِها وركودِها بساعةِ صلحٍ الطاعاتِ بعدَ طول إعراضِنا وإباقنا أعاننا بِرِّك ورفدِك فكم تاقت لك الأرواحُ وهفَت لشدوِ أذانِك الآذانُ وهمَت سحائبُك الندِيّة هتّانةً بالرّحمة عبادَ مَن مِنَ المسلمين لا يعرِف فضلَ الشهرِ وقدرَه فهو سيِّد الشهور وخيرُها شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ صامه وقامه غفِر ما تقدَّم ذنبِه ليلةٌ هي خيرٌ ألفِ شهر وقد ثبت الصحيحَين أن النبي صلى عليه وسلم قال: صام رمَضان إيمانًا واحتسابًا ذنبه ومن قام تقدم ليلةَ القدر إن بلوغ نعمة عظيمة وفضل كبير تعالى حتى إن العبد ببلوغ وصيامه وقيامه يسبق الشهداء سبيل الذين لم يدركوا فعن طلحة عبيدالله رجلين بلى قدما رسول وكان إسلامهما جميعا فكان أحدهما أشدَ اجتهادا الآخر فغزا المجتهد منهما فاستشهد ثم مكث بعده سنة توفي قال طلحة: فرأيت المنام بينا أنا عند باب الجنة إذا بهما فخرج خارج فأذن للذي خرج استشهد رجع إلي فقال: ارجع فإنك يأن فأصبح يحدث الناس فعجبوا لذلك فبلغ ذلك وحدثوه الحديث أي تعجبون؟ فقالوا: يا كان أشد الرجلين ودخل قبله!! فقال وسلم: أليس قد سنة؟ قالوا: وأدرك فصام وصلى كذا وكذا سجدة السنة فما بينهما أبعدُ مما بين السماء والأرض رواه ابن ماجه وصححه الألباني الله أكبر إنه شهرُ المرابح زائرٌ زاهر وشهر عاطِر فضلُه ظاهر بالخيراتِ زاخر فحُثّوا حزمَ جزمِكم وأروا خيرًا مِن أنفسكم فبالجدّ فاز وبالعزم جازَ جاز واعلَموا أنّ دام كسله خاب أمله وتحقَّق فشله تقول عائشة رضي عنها: يجتهِد رمضانَ غيره أخرجه مسلم[1] كتب والدروس الإسلامية مجاناً PDF اونلاين ظهور الدعوة حدثاً عظيمًا وتحولاً بارزًا وضخما تاريخ الإنسانية حيث بعث رسوله محمدًا حين فترة الرسل وبعد جاهلية جهلاء وضلالة عمياء أسِنَت الحياة وفسدت بما ضلَّ طريق رب العالمين وصراطَه المستقيم ولقد جاء برسالته أُمِر بإعلانها وتبليغها فلم يسعْه إلا القيام أمره ربه: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الحجر: 94] ﴿ يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة: 67] فقام البشير النذير يدعو بدين فطرق مسامعَ البشرية صوتُ الداعي الجديد وأقبل ينظرون الأمر منهم شرح صدره للإسلام نور ربه ومنهم أعرض واستكبر ونأى بجانبه وولى وأدبر واتبع هواه وحارب دعوة فصار للدعوة مناوئون كما لها ممالئون فأنصارها يدعون إليها ويذودون عنها وأعداؤها يحاربونها ويصدون عن طريقها ومنذ الحين أهَلَّ الخَطابة زمان جديد إيذاناً بارتقائها وعلوِّ شأنها فقد اعتمدت الجديدة نشرها والدفاع مبادئها ضد خصومها وكذلك صنع المناوئون الإسلام بالإضافة إلى اعتماده نشر جعلها ضمن الشعائر التعبدية ففرض كل يوم جمعة تصح الصلاة بدونها هناك الخطبَ المشروعة الحج وفي الاستسقاء الخسوف والكسوف الزواج والجهاد وغيرها الشريعة تحث دائما بالمعروف والنهي المنكر وإسداء النصح للآخرين ارتقت ظل وبلغت الغاية الكمال مظهرًا وجوهرًا أداءً ومضمونًا عوامل ارتقائها وسموها؛ استمدادها القرآن الكريم وسنة الرسول وتأثّر الخطباء ببلاغة وفصاحة والحديث النبوي الشريف