█ _ دافيد سوفير 1990 حصريا كتاب ❞ جغرافية الأديان ❝ عن دار قتيبة 2025 الأديان: إن والعقائد هي من التنوع والتعدد والتباين بحيث يقدرها الدارسون والباحثون بحوالي أربعة آلاف ديانة تنشر حول العالم وجغرافية تحظى باهتمام قبل حقول معرفية عديدة مثل: الأنثروبولوجيا والفلسفة والتاريخ والاجتماع وأضيف إليها مؤخرا الجغرافيا ومن المنظور الجغرافي يستمد الدين أهمية كونه موجود ومنتشر كافة بقاع الأرض ولا تخلو بقعة منه وأن العديد الظواهر الدينية مرتبطة بالمكان كالحج ولأن كثيرا الصراعات الجيوسياسية المعاصرة ترتبط بالدين بشكل أو بآخر وعلى هذا نشأ ضمن علم فرع يسمى (جغرافيا الأديان) وهو يهتم بالطريقة التي يتم بها التعبير وتأثيراته الاجتماعية والثقافية ويعني بوجه خاص بوضع خرائط تبين انتشار وتوزيعاتها العالمية كما يبحث تأثيرات القضايا الديموغرافية وفي السياسية لا يلجأ الجغرافيون إلى تصنيف الأنظمة وفقا للتصنيف الشائع أديان سماوية مقابل أخرى وضعية لطبيعة العلاقة بين الإنسان والإله والتي تختلف وإنما يعمدون آخر للديانات يضعها فئتين كبيرتين؛ الأممية والأديان العرقية المحدوة وهنالك عدد محدود الديانات تعتبر هؤلاء ويتم تصنيفها بوصفها ديانات جزئية: أولا: ذات الصفة العالمية: وهي تتوفر فيها بعض الخصائص قبيل: ايمان معتنقوها أنها صالحة للبشر امتلاكها الميكانيزمات تجعلها قابلة للانتشار والتمدد قدرتها تحطيم القيود والمحاولات لإبقائها منحصرة مجموعة فئة خاصة تصدرها طليعة الصعيد الإقليمي والعالمي ووفقا لهذه فإن المسيحية والإسلام والبوذية رغم بدأت نطاق عرقي محدد كرسالة المسيح كانت مختصة بقومه؛ وسرعان ما اتجهت نحو التمدد ويمكن تفسير –ضمن أسباب يسر وسهولة اجراءات وعمليات انتقال الشخص الجديد إذا قورنت بالأديان العرقية؛ ففي البوذية ليست هناك أي رسميات للقبول والطرد والشيء المهم الوحيد هو قبول الولاء والالتزام غير إكراه وكذلك الحال الإسلام فالشهادة بوابة الدخول وليس بعدها طقوس مراسيم وبعض هذه تمتلك مؤسسات تبشيرية كالمسيحية وقد تغذت مؤسسة التبشير المسيحي عبر تاريخها فكرة رئيسة أن الأخرى صحيحة وينبغي إزالتها واستئصالها وعلى الرغم عالمية الثلاثة وانتشارها الواسع إلا بعضها يواجه تحديات أهمها الانقسام الداخلي أشد وضوحا الحالة انقسمت كنائس مستقلة وغالبا متخاصمة الانقسامات اصطبغ بالطابع العرقي مع الكنيسة الحبشية عانت الانعزال والافتقار الديناميكية والنشاط أضف ذلك قد أكتسبت الصفات وأنها أصبحت تعني لدى سكان مناطق آسيا وأفريقيا الرجل الأبيض الغربي دون سواه ثانيا: العرقية: تتواجد المجتمعات صغيرة الحجم متجانسة ثقافيا يعيشون بلد معين وتعدادها كبير نسبيا يقدر بمئات وعدد معتنقيها يزيد 150 مليونا البشر معظمهم يقطن مهملة جغرافيا بعضهم المتحضر كالولايات المتحدة مثل الهوبي والنافاجو ويميزها عدم لجوء أتباعها ويضاف لذلك إيمان غالبها بالأرواح الطبيعية والاعتقاد بأن روحا تسير الكون والبشر وفق مشيئتها يميزها أيضا لجوئها وتأثرت بثمة عاملين كان لهما أبلغ الأثر تقلص أولهما المدنية والتحضر الذي يلائم تتلائم البيئات البدائية وثانيهما التوسع الكبير شهدته الديانتان العالميتان والمسيحية واجتذابهما أنصارا كثر بمضي الوقت ولعل أكبر وأوسع الهندوسية يبدو تحولت دين عالمي بسبب انتشارها محتواها يبتعد محتوى المغلقة المرتبطة بمجتمع الهند والقائمة قدسية الأماكن الأمر يمنحها طابعا عرقيا ويبتعد وتصنف اليهودية باعتبارها دينا لأن المؤسسة والممارسات الشعائرية وثيقة الارتباط بالمجتمع اليهودي فاليهودية ساهم الحفاظ المجتمع الطقوس الخاصة يشاركه غيره ويبدو تميز الشخصية خلال ملاحظة بينما يميز المسيحيون أنفسهم الوثنيين ويميز المسلمون الكفار اليهود يميزون سائر ويعتبرون جوي goi تسمية عرقية يصبح معها متميزا جميع الفئات العنصرية وجه الأرض[3] ثالثا: الهامشية: عبارة أنظمة دينية تمزج ممارسات ومصطلحات المعتقدات القبلية ومعضلة تصبح عالميا لأنها تعمد خلق الفروق وبين الآخرين الذين هم الأوروبيين البيض ولكنها جهة أخرى؛ تقطع الحدود القديمة يصنفها بحسبانها جديدة أمثلتها الكارجو كالت مالينيزيا والكاواداي اليابان المتفرعة اقرأ المزيد إسلام أون لاين : كتب مجاناً PDF اونلاين نظام اجتماعي ثقافي السلوكيات المعينة والأخلاق والنظرات والنصوص والأماكن المقدسة النبوات المنظمات تربط الإنسانية بالعناصر الخارقة للطبيعة المتعالية الروحانية ومع يوجد إجماع علمي التعريف الدقيق للدين هذا ركن يُسلط الضوء الاديان منطقي ومحايد, مقارنة مناهج علماء المسلمين القدماء والمعاصرين دراسة ضوء إشكالية الموضوعية