█ _ أ د بسام علي سلامة العموش 2010 حصريا كتاب ❞ الإيمان بالغيب ❝ عن دار المأمون للترجمة والنشر 2024 بالغيب: من أعظم أسباب سعادة العبد الدنيا والآخرة: طمأنينة قلبه وسكينته والقلب لا يطمئن إلا بالإيمان والإيمانُ يعني: التصديق والقناعة بأن العالم المشاهد ليس جزءًا يسيرًا الموجود واليقين لهذا الوجود بعالميه: عالم الغيب والشهادة خالقًا ومدبّرًا هو كل شيء قدير وبكل عليم وأركان الستة المنصوص عليها السُّنَّة كلُّها غيب؛ ولذا استحق المصدقُ بها وصف وكان منتفعًا بالقرآن كما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ ذَلِكَ الكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالغَيْبِ ﴾ [البقرة: 2 3] والذين يؤمنون مع قيام الأدلَّة وجوده ما هم جاهلونَ لأقدار أنفسهم مستكبرون عبادة ربهم ولو أُظهِر لهم هذا الغيبُ فشاهدوه أو لمسوه فلن يؤمنوا؛ لأن أنكر تظاهُر وُجوده فذلك دليل فساد واختلال عقله ولن تنفعه مشاهدة شيئًا لو شاهده وقد أخبر تعالى استكبار هذه الفئة الناس؛ فقال سبحانه: وَقَالَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا المَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا [الفرقان: 21] وأخبر عنهم بأنهم رأوا مشاهدًا أمامهم لما آمنوا وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ المَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ المَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ [الأنعام: 111] والغيبُ كله سواءٌ كان منه الماضي أم الحاضر المستقبل يعلمه ومهما بلغت منزلة المخلوق وعظمته وقوتُه عنده الوسائل والأساليب والصناعات فإنه يستطيع معرفة الغيب؛ إذ علم خصائص الرب جلَّ جلاله وأفضل خَلْقٍ خلقه نبينا محمد صلى عليه وسلم وله عند عظيمة ومقام محمود وحوض مورود ومع ذلك الصلاة والسلام يعلم قالت عائشة رضي عنها: "من زعم أن رسول يخبر بما يكون غد فقد الفرية والله يقول: قُلْ يَعْلَمُ مَنْ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الغَيْبَ [النمل: 65]" رواه مسلم[1] وقد أمره ربه تبارك وتعالى فقال: أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللهِ وَلَا أَعْلَمُ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ يُوحَى إِلَيَّ 50] ولما رميت عائشةُ عنها بالإفك لم أهي بريئة وعظم الأمر حتى أخبره ببراءتها وذبح إبراهيمُ السلام عجله للملائكة ولا له ملائكة أخبروه وقالوا: إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ [هود: 70] ولما جاءوا لوطًا أيضًا أنهم ملائكة؛ سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ ذَرْعًا هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ 77] ولم خبرهم فقالوا: رُسُلُ رَبِّكَ 81] يعتبر أهم القضايا الوجودية التي تناولها الناس القديم والحديث صنف فيها أهل الملل والنحل الموضوع الأبرز جميع الرسائل السماوية ويعتبر مرتكزًا أساسيًّا لجميع التشريعات الإلهية ولأهميته جاء الكتاب يخوض المسألة فكر إسلامي مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل اسلامي