█ _ أبو الحسن علي الحسني الندوي 2004 حصريا كتاب ❞ السيرة النبوية ت: الغوري ❝ عن دار ابن كثير 2024 الغوري: نبذة الكتاب : الشيخ ابو «السيرة النبوية» ترجمة العلامة المؤلف اسمه ونسبه وأسرته: ميلاده ونشأته: دراسته الجامعية: سلك التدريس: نشاطاته الدعوية والإصلاحية: رحلته مع الكتابة والتأليف: رئاسته لتحرير المجلات والجرائد الإسلامية والإشراف عليها: رحلاته: تقدير وتكريم: وعضويته للجامعات والمجامع: وفاته: خلقه وخلقه: مؤلفاته: مقدمة الطبعة الحادية عشرة تقديم السابعة طبعة الأولى خريطة الإمبراطوريتين البيزنطية والفارسية الفصل الأول مدخل إلى العصر الجاهلي نظرة إجمالية الوضع الديني القرن السادس المسيحي 1 اليهودية: 2 المسيحية: 3 المجوس: 4 البوذية: 5 البرهمية: 6 الجاهلية العربية: السياسي للجزيرة العربية قبل الإسلام إطلالة البلاد والأمم الإمبراطورية الرومانية الشرقية: الإيرانية الساسانية: الهند: أوربة: الجزيرة الجاهلي: ظلام مطبق ويأس قاتل: عامة ظهر الفساد البر والبحر لماذا بعث النبي صلى الله عليه وسلم جزيرة العرب فترة حالكة مؤيسة: الحاجة نبي مرسل: توزيع القبائل بعض الأوثان التي عبدها البعثة تحديد العرب: طبيعة وأهلها: مراكز عمران وحضارة: طبقات وحدة اللغة: تاريخ الأمم والديانات: صلة بالنبوات والأديان السماوية: إسماعيل السلام مكة: قبيلة قريش: بنو هاشم: الوثنية تاريخها ومصادرها: حادثة الفيل: أصحاب الفيل إيمان قريش بمكانة البيت عند الله: وقع ودلالتها: مكة زمن وعند ظهور مدينة لا قرية: نشأة الجديدة وصاحبها: تنظيم حياة وتوزيع مناصب ومسؤوليات: المكرمة النشاط التجاري وحركة التصدير والاستيراد: الرسول الحالة الاقتصادية والعملة والمكاييل: أثرياء ومترفوها: الصناعات والثقافة والآداب القوة الحربية: كبرى مدن وعاصمتها الروحية والاجتماعية: الناحية الخلقية: الدينية: الثاني من الولادة الكريمة العظيمة شجرة عبد وآمنة: ولادته الزكي: إمارات خارقة للعادة لولادة عالم جديد وبعث للإنسانية جديد: رضاعته وسلم: ديار بني سعد وفاة وآمنة وعبد المطلب وكفالة أبي طالب: قصة الراهب بحيرى: مثال غريب التعصب التربية الإلهية: زواجه خديجة: بنيان الكعبة ودرء فتنة عظيمة: حلف الفضول: قلق غامض وعدم ترقب لنبوة أو رسالة: الثالث العهد المكي الهجرة تباشير الصبح وطلائع السعادة: غار حراء: مبعثه : بيت خديجة رضي عنها بين يدي ورقة بن نوفل: إسلام وأخلاقها: طالب وزيد حارثة عنهما: بكر قحافة وفضله الدعوة الإسلام: أشراف جهارا جبل"الصفا": الحكمة البليغة والتعليم: إظهار قومه العداوة وحدب عليه: رسول وأبي لو وضعوا الشمس يميني والقمر يساري: تعذيب للمسلمين: محاربة لرسول وتفننهم الإيذاء: ما فعل كفار بأبي بكر: حيرة وصف قسوة إيذاء ومبالغتهم ذلك: حمزة المطلب: عتبة وبين هجرة المسلمين الحبشة: الحبشة تعقب تصوير جعفر للجاهلية وتعريفه بالإسلام: خيبة وفد عمر الخطاب عنه: مقاطعة لبني هاشم والإضراب عنهم: شعب نقض الصحيفة وإنهاء المقاطعة: وخديجة القرآن القلوب السليمة: الخروج الطائف وما لقي فيها الأذى: أضواء الطائف: الإسراء والمعراج معاني العميقة ومراميها البعيدة: فرض الصلوات: عرض نفسه القبائل: الطريق الرابع المدينة بدء الأنصار: بيعة العقبة الأولى: سبب تهيؤ الأنصار للإسلام: خصائص المالكتبة (يثرب) انتشار المدينة: الثانية: إذن لأصحابه بالهجرة تامر التامر الأخير وخيبتهم فيما أرادوا: تناقض غريب: درس الهجرة: ثور: روائع الحب: ولله جنود السموات والأرض: أدق لحظة مرت بها الإنسانية: تحزن إن معنا: ركوب سراقة أثر له: نبوءة يسيغها العقل المادي: رجل مبارك: الخامس المدني اختلاف المجتمع والمجتمع المدني: اليهود: الأوس والخزرج: الطبيعي: الدينية والمكانة الاجتماعية: والحضارية: المعقد الذي واجهه يثرب: أثرية تقريبية للمدينة مساكن الهامة ومواقع الغزوات كيف استقبلت وسلم؟ مسجد قباء وأول جمعة أيوب الأنصاري: بناء المسجد النبوي والمساكن: المؤاخاة المهاجرين والأنصار: كتابه والأنصار وموادعة يهود: شرع الأذان: النفاق والمنافقين طلائع عداء تحويل القبلة: تحرش بالمسلمين بالمدينة: الإذن بالقتال سرية جحش: غزوة الأبواء: صوم رمضان: السرايا بدر الكبرى 17 رمضان هـ معركة الحاسمة: سنة اثنتين أهمية بدر: تجاوب وتفانيهم الطاعة: تنافس الغلمان الجهاد والشهادة: التفاوت والكفار العدد والعدد: أمرهم شورى بينهم: القائد: استعداد للمعركة: دعاء وتضرع ومناشدة وشفاعة: تعريف دقيق بالأمة وتحديد لمركزها ورسالتها: هذان خصمان اختصموا ربهم: التحام الفريقين ونشوب الحرب: أول قتيل: مسابقة الإخوة قتل أعداء ورسوله: الفتح المبين: إخاء العقيدة فوق الولادة: عامل المسلمون الأسرى؟ تعليم غلمان فداء الأسرى: والغزوات وأحد إجلاء قينقاع شوال للهجرة غزوات وسرايا السويق: قينقاع: كعب الأشرف: أحد 15 هجرية ثلاث الحمية وأخذ الثأر: ميدان أحد: أتراب: المعركة: رسم ساحة القتال شهادة ومصعب عمير غلبة المسلمين: دارت الدائرة المسلمين؟ الحب والفداء: عودة مركزهم: صبر امرأة مؤمنة: دفن مصعب وشهداء أحد؟ إيثار النساء اتباع العدو واستماتتهم نصرة تربية نفوس أحب النفس النفس: يوم الرجيع بئر معونة: كلمة قتيل كانت سببا لإسلام القاتل: النضير ربيع ذات الرقاع: يمنعك مني؟ لم يكن قتال: والخندق الخندق الأحزاب خمس ضالة المؤمن: روح المساواة والمواساة الكتب الفتوح الحصار والشدة: المعجزات الغزوة: إذ جاؤوكم فوقكم ومن أسفل منكم: فارس وفارس الجاهلية: أم تحرض ابنها قريظة العهد: المسير قريظة: ندم لبابة وتوبة آن لسعد ألا تأخذه لومة لائم: موافقة لشريعة إسرائيل: العفو عمن ظلم وعطاء حرم: المصطلق وقصة الإفك شعبان الإفك: صلح الحديبية ذو القعدة ست رؤيا وتهيؤ لدخول بعد عهد طويل: فزع دخول امتحان والوفاء: الرضوان: وساطات ومفاوضات: معاهدة وصلح: حكمة وحلم وتنازل: وامتحان: ابتلاء الصلح والعودة مهين فتح مبين؟ عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم: تحول والنصر؟ خالد الوليد وعمرو العاص: ذي كتب الملوك دعوة والأمراء أواخر وأوائل أربع حكمة: أرسلت الملوك: وكتب النجاشي ملك المقوقس عظيم القبط: اعتبارات حكيمة خاصة بالملوك الذين وجهت إليهم هذه الرسائل: هم هؤلاء الملوك؟ هرقل قيصر الروم (610 641 م) كسرى أبرويز (خسرو الثاني) (950 628) المقوقس: النجاشي: تلقى الرسائل الكريمة؟ حوار بين"هرقل" سفيان: الأريسيون؟ رسائل أمراء لحيان وغزوة قرد: خيبر سبع جائزة جيش مؤمن تحت قيادة نبي: قائد منصور: أسد وبطل عمل قليلا وأجر كثيرا: هذا اتبعتك: شرط البقاء خيبر: التسامح الديني: قدوم محاولة أثيمة لليهود: فتوح ومغانم: تعفف المهاجرين: عمرة القضاء: التنافس حضانة البنت وتكافؤ الحقوق: مؤتة جمادى ثمان قاتل سفير وعقوبته: أرض الروم: نقاتل الناس بعدد ولا قوة: قتال المستميتين وصولة الأسود: الحكيمة: خبر عيان بيان: الطيار الجناحين: حب نبوي وعاطفة إنسانية: كرارون فرارون: وفتح 8 تمهيد لفتح وقريش الحلف: الاستغاثة برسول براءة الذمة وإقامة الحجة: لتجديد الآباء والأبناء: سفيان وإخفاقه: التأهب لمكة وكتاب حاطب بلتعة: عفو ظلم: عام وأمن بسيط: أمام موكب الفتح: خاشع متواضع فاتح متعال: مناوشات قليلة: تطهير الحرم الأوثان: اليوم بر ووفاء: دين توحيد ووحدة: المحبة ورسول الرحمة: تمييز تنفيذ حدود الأعداء الألداء: هند بنت المحيا محياكم والممات مماتكم: انقلب محبا والماجن تقيا: إزالة آثار وشعائر الوثنية: أمير شاب حديث السن: حنين أخرى لإطفاء بالأفواه: اجتماع هوازن: رجعة للوثنية: وادي حنين: شماتة وتزلزل ضعاف الإيمان: والسكينة: آخر ضد والمسلمين: أوطاس: فلول ثقيف: حصار الرحمة رفع الحصار: سبايا ومغانمها: وإيثارهم: رد السبايا رقة وكرم: الجعرانة: طائعون كارهون: هوادة زهير: تبوك رجب تسع النفسي وسببها: الصحابة والمسير: مسير الجيش تبوك: تخوف وأصحاب أيلة: جنازة مسلم مسكين: مالك ونجاحه فيه: الغزوات: حج الوفود تقاطر وأثرها الحياة: وثني جاهل معلم: الزكاة والصدقات: حجة الوداع والطريق سلكه عشر وأوانها: قيمتها البلاغية والتربوية: تسجيل دقائق النبي: سياق حجته إجماليا: خطبة الوداع: نص ص الوفاة السنة كمال مهمة التبليغ والتشريع ودنو ساعة اللقاء: مدارسة ومضاعفة اعتكاف الشوق لقاء وتوديع الدنيا: شكوى البعوث: الاهتمام ببعث أسامة: للمسلمين وتحذير لهم العلو والكبرياء: زهد الدنيا وكراهية لما فضل المال: اهتمام بالصلاة وإمامة وصية وهم صفوف الصلاة: تحذير عبادة القبور واتخاذها مساجد: الوصية الأخيرة: فارق نبأ الوفاة؟ موقف الحاسم: بالخلافة: ودع رسولهم وصلوا عليه؟ أزواجه أمهات المؤمنين وأولاده وأسباطه أ وقفة قصيرة تعدد الزوجات: أحوال عنهن التاريخية ب أولاده الأخلاق والشمائل صفة خلقا وخلقا: تعالى: نظرته الحياة وزهده فيها: الناس: اعتدال الفطرة وسلامة الذوق: منزله ومع أهله وعياله: تقديم الأقربين المخاوف والمغارم وتأخيرهم الرخاء والمغانم: الشعور الإنساني ونبل العاطفة: كرمه وحلمه: الحفاظ أصالة الدين والغيرة روحه وتعاليمه: تواضعه شجاعته وحياؤه: رأفة ورحمة واسعة: أسوة كاملة وقدوة عامة: السابع المحمدية الإنسانية ومنحها العالمية الخالدة إعلان فريد الرسالات قيمة اقترنت بالبعثة كما وكيفا: أنقذت الجيل البشري الشقاء والهلاك: النبوة ودورها الإنقاذ والإسعاد وطبيعة الأنبياء: وتهيؤه للانهيار والانتحار: العالم الجديد حساب منح الستة الإنسان: عقيدة التوحيد النقية الواضحة: مبدأ الوحدة والمساواة البشرية: كرامة الإنسان وسموه: اليأس والتشاؤم الأمل والرجاء والثقة والاعتزاز نفس الجمع والدنيا وتوحيد الصفوف المتنافرة والمعسكرات التجارية: تعيين الأهداف والغايات وميادين العمل والكفاح: ولادة وإنسان جداول والسرايا والأحداث المتعلقة بالسيرة الملحق رقم (1) (2) الفهارس العامة فهرس المراجع الأجنبية الآيات القرآنية الأحاديث والآثار الشريفة الأشعار الأعلام الأمكنة والمواضع الموضوعات محمد مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل
❞ حال العالم قبل الإسلام شرقه وغربه، عربه وعجمه، وبيَّن أنه كان يعيش في ظلام دامس، حتى جاءت رسالة الإسلام، والتي حوَّلت العرب الوثنيين، المفرقين، المتنازعين فيما بينهم، إلى أمة، بل خير أمة أخرجت للناس، {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ...} (110) سورة آل عمران . ❝
❞ إنَّ جهادَ اليوم وإن خلافة النبوة وإن أعظمَ القُرُبَاتِ وأفضلَ العبادات أن تقاومَ هذه الموجة اللادينية التي تجتاح العالم الإسلامي وتغزو عقوله ومراكزه، وأن تعادَ الثقة المفقودة إلى نفوس الشباب والطبقات المثقفة بمبادئ الإسلام وعقائده وحقائقه وَنُظُمِهِ، وبالرسالة المحمدية، وأن يزالَ القلق الفكري والاضطراب النفسي اللذان يساوران الشباب المثقف وأن يقنعوا بالإسلام عقليًا وثقافيًا، وأن تحاربَ المبادئ الجاهلية التي رسخت في النفوس وسيطرتْ على العقول علميًا وعقليًا وأن يحلَ محلها المبادئ الإسلامية باقتناع وإيمان وحماسة . ❝
❞ الإسلام لا يعرف الشيخوخة والهرم انه جديد كالشمس وقديم كالشمس وشاب كالشمس ولكن المسلمين هم الذين شاخوا وضعفوا فلا سعة في العلم ولا ابتكار في التفكير والانتاج ولا عبقرية في العقل ولا حماسة في الدعوة ولا عرضاً جميلاً ومؤثراً للأسلام ومزاياه ورسالته إلا النادر القليل ولا صلة بالشباب المثقف والتأثير في عقليتهم وهم أمة الغد والجيل المرتجى ولا محاولة لاقناعهم بأن الإسلام هو دين الانسانية والرسالة الخالدة وان القرآن هو الكتاب المعجز الخالد الذي لا تنقضي عجائبه ولا تنفذ ذخائره ولا تبلى جدته وان الرسول هو المعجزة الكبرى ورسول الأجيال كلها وأمام آلعهود كلها وان الشريعه الاسلامية هي الآية في التشريع وهي الصالحة لمسايرة الحياة وقضاء مآربها الصالحة والإشراف عليها وان الايمان والعقيدة والاخلاق والقيم الروحية هي أساس المدنية الفاضلة والمجتمع الكريم وان الحضارة الجديدة لا تملك الا الوسائل والآلات وان تعاليم الأنبياء هي مصدر العقيدة والخلق والغايات ولا مطمع في المدنية الصالحة المتزنة الا بالجمع بين الوسائل والغايات . ❝
❞ محمداً صلى الله عليه وسلم لم يبعث لينسخ باطلاً بباطل ويبدل عدواناً بعدوان ، ويحرم شيئاً في مكان ويحله في مكان آخر ، ويبدل أثرة أمة بأثرة أمة أخرى ، لم يبعث زعيماً وطنياً أو قائداً سياسياً ، يجر النار إلى قرصه ويصغي الإناء إلى شقه ، ويخرج الناس من حكم الفرس والرومان إلى حكم عدنان وقحطان . وإنما أرسل إلى الناس كافة بشيراً ونذيراً ، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً ، إنما أرسل ليخرج عباد الله جميعاً من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده ، ويخرج الناس جميعاً من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ، يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ، ويحل لهم الطيبات ، ويحرم عليهم الخبائث ، ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم .
فلم يكن خطابه لأمة دون أمة ووطن دون وطن ، ولكن كان خطابه للنفس البشرية وللضمير الإنساني ، وكانت أمته العربية لانحطاطها وبؤسها أحق من يبدأ به مهمته الإصلاحية وجهاده العظيم ، وكانت أم القرى والجزيرة العربية لموقعها الجغرافي واستقلالها السياسي خير مركز لرسالته ، وكانت الأمة العربية بخصائصها النفسية ومزاياها الأدبية خير محل لدعوته وخير داعية لرسالته . ❝
❞ إن كل ناحية من نواحي هذه الحياة الفاسدة تسترعي اهتمام المصلح وتشغل باله ، فلو كان رجل من عامة رجال الإصلاح لتوفر على إصلاح ناحية من نواحيها ، وظل طول عمره يعالج عيباً من عيوب المجتمع ويعانيه ، ولكن نفسية الإنسان معقدة التركيب دقيقة النسج كثيرة المنافذ والأبواب ،خفية التخلص والتنصل ، وإنها إذا زاغت أو اعوجت لا يؤثر فيها إصلاح عيب من عيوبها وتغيير عادة من عاداتها ، حتى يغير اتجاهها من الشر إلى الخير ومن الفساد إلى الصلاح ، وتقتلع جرثومة الفساد من النفس البشرية التي قد تنبت بفساد المجتمع واختلال التربية كما تنبت الحشائش الشيطانية في أرض كريمة ، وتحسم مادة الشر ويغرس فيها حب الخير والفضيلة ومخافة الله عز وجل . ❝
❞ عندما سئل الأستاذ أبو الحسن علي الندوي –رحمه الله تعالي – عن مصر
فقال في الحسنات الإيمان بالله والدين, والمحبة للمسلم خاصة إذا كان غريباً, ورقة القلب, وسلامة الصدر, وكثرة الأعمال المنتجة ..
أما عن السيئات فقال في تحرج السفور وعدم التستر والصور الخليعة في الصحف والمجلات, واستهانة بعض العلماء ببعض المحرمات, وعدم المحافظة علي صلاةِ الجماعة في المساجد بالرغم من كثرتها, والإندفاع في تقليد الحضارة الغربية بلا تبصر . ❝
❞ إن الإسلام عقيدة استعلاء، من أخص خصائصها أنها تبعث في روح المؤمن بها إحساس العزة من غير كبر ، وروح الثقة في غير اعتزاز، وشعور الاطمئنان في غير تواكل. وأنها تشعر المسلمين بالتبعة الإنسانية الملقاة على كواهلهم، تبعة الوصاية على هذه البشرية في مشارق الأرض ومغاربها، وتبعة القيادة في هذه الأرض للقطعان الضالة، وهدايتها إلى الدين القيم، والطريق السوي، وإخراجها من الظلمات إلى النور بما آتاهم الله من نور الهدى والفرقان : { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ } ... { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً } . ❝