█ _ محمود كامل أحمد 1983 حصريا كتاب ❞ مفهوم العدل تفسير المعتزلة للقرآن الكريم ❝ عن دار النهضة العربية للنشر والتوزيع 2025 الكريم: الْمُعْتَزِلَةُ (والمفرد: مُعْتَزِلِيّ) هي فرقةٌ كلاميّةٌ ظهرت أواخر العصر الأموي (بداية القرن الثاني الهجري) البصرة وازدهرت العباسي لعبت دوراً رئيساً المستوى الديني والسياسي غلبت النزعةُ العقلية فاعتمدوا العقل تأسيس عقائدهم وقدموه النقل وقالوا بالفكر قبل السمع ورفضوا الأحاديث التي لا يقرها حسب وصفهم بوجوب معرفة الله بالعقل ولو لم يرد شرعٌ بذلك وأنه إذا تعارض النص مع قدموا لأنه أصل ولا يتقدم الفرع الأصل والحسن والقبح يجب معرفتهما فالعقل موجبٌ وآمرٌ وناهٍ ينقدُهم معارضوهم أنهم غالوا استخدام وجعلوه حاكماً وبذلك اختلفوا السلفية الذين استخدموا وسيلة لفهم وليس من أشهر واصل بن عطاء وعمرو عبيد وإبراهيم النظام وهشام عمرو الفوطي والزمخشري صاحب الكشاف والجاحظ والخليفة المأمون والقاضي عبد الجبار كان للمتعزلة تأكيدٌ موضوع التوحيد وبقي القليل من آثار لقرون ولم يعرف عنه سوى كتابات آخرين أشاروا إليهم عبوراً أو عارضوهم إلى أن اكتشفت البعثة المصرية اليمن أهم مذهب الاعتزال وهو "المغني أبواب والعدل" للقاضي وله أيضاً شرح الأصول الخمسة وصلت الحركة إلى ذروتها السياسية خلال الخلافة العباسية محنة خلق القرآن وهي فترة الاضطهاد أسسها الخليفة حيث عاقب علماء الدين سجنوا حتى القتل ما يمتثلوا لعقيدة واستمرت هذه السياسة عهد المعتصم والواثق يُعتقد أول ظهور للمعتزلة العراق ثم انتشرت أفكارهم مختلف مناطق الدولة الإسلامية كخراسان وترمذ واليمن والجزيرة والكوفة وأرمينيا إضافة بغداد اختلف المؤرخون بواعث واتجهت رؤية العلماء سببين رئيسيين: سبب ديني وسبب سياسي يشير حدث بسبب اختلاف بعض الأحكام الدينية كالحكم مرتكب الكبيرة كما السبب الرئيسي فيه هو توسع الفتوحات وبدأت هذا التوسع تتسرب أفكار فلسفية يونانية عند نهاية الأول قد ودخلت أمم عديدة وشعوب كثيرة الإسلام معها ثقافات مختلفة الفلسفة تُمثّل الخط العام لفكر وهم اتفقوا عليها يعني انعدام الخلاف بينهم فلقد هناك الخلافيات الفروع بُنيت تلك لكن تمثل الأساس وهذه تتكون دفعة واحدة بل مرت بمراحل نشأة وتطورها وأولها الناحية التاريخية المنزلة بين المنزلتين هي: 1 التوحيد: ويعنون به إثبات وحدانيةِ ونفي المثل صفاته عين ذاته فهو عالم بذاته قادر بصفات زائدة الذات وقد درج مخالفوهم ذلك بأنهم ينفون الصفات 2 العدل: قياس أحكام يقتضيه والحكمة وبناء نفوا أموراً وأوجبوا أخرى فنفوا يكون خالقاً لأفعال عباده وقالوا: إن العباد هم الخالقون أنفسهم خيراً وإن شراً قال أبو محمد حزم: "قالت المعتزلة: بأسرها حاشا ضرار الغطفاني الكوفي ومن وافقه كحفص الفرد وكلثوم وأصحابه جميع أفعال حركاتهم وسكونهم أقوالهم وأفعالهم وعقودهم يخلقها عز وجل" وأوجبوا الخالق فعل الأصلح لعباده الشهرستاني: "اتفقوا أي يفعل إلا الصلاح والخير ويجب الحكمة رعاية مصالح وأما واللطف ففي وجوبه عندهم خلاف وسموا النمط عدلاً" أيضاً: بأن مستقل بالتحسين والتقبيح فما حسنه حسناً وما قبحه قبيحاً الثواب استحسنه والعقاب استقبحه 3 المنزلتين: وهذا يوضح حكم الفاسق الدنيا المسألة فيها الحسن البصري إذ يعتقد يسمى مؤمناً بوجه الوجوه كافراً منزلة هاتين فإن تاب رجع إيمانه مات مُصِراً فسقه المخلدين عذاب جهنم 4 الوعد والوعيد: والمقصود إنفاذ الوعيد الآخرة أصحاب الكبائر وأن يقبل فيهم شفاعة يخرج أحداً منهم النار فهم كفار خارجون الملة مخلدون نار "واتفقوا المؤمن خرج طاعة وتوبة استحق والعوض وإذا غير توبة كبيرة ارتكبها الخلود عقابه أخف عقاب الكفار وعداً ووعيداً" 5 الأمر بالمعروف والنهي المنكر: موقف سواءً أكانوا حكاماً أم محكومين الأشعري المقالات: "وأجمعت إلّا الأصم وجوب والنهى المنكر الإمكان والقدرة باللسان واليد والسيف كيف قدروا ذلك" يرون قتال أئمة الجور لمجرد فسقهم ووجوب الخروج عليهم القدرة وغلبة الظن بحصول الغلبة وإزالة مصدر الفعل ((اعتزل)) والمعتزلة بالبناء للفاعل اسم جملة أسماء أطلقت جماعة المسلمين اعتزلوا الفرق واتخذوا لأنفسهم مذهبا أقاموه خمسة أصول اعتبروها المكلف يؤمن بها الفقه والشرع وتمثل خالف معتقدات الأخرى تبعا لقول قاضي قضاة الهمذاني : ((لا المخالفين لنا يعدون أحد ألا ترى الملحدة والمعطلة والدهرية والمشبهة دخل وخلاف المجبرة بأسرهم باب المرجئة والوعيد الخوارج تحت الإمامية المنكر)) والأصول باعتقادها المعتزلي معتزليا وبها يصح والعدل والوعد والمنزلة والأمر نص القاضي كتابه فرق ومذاهب وأفكار وردود مجاناً PDF اونلاين المذاهب العقائدية فروع مدارس فكرية وكلامية فيما يتعلق بالعقيدة فعن النبي صلى عليه وسلم: «افترقت اليهود إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى اثنتين وستفترق الأمة ثلاث فرقة» ومن المهم نُدرك وندرُس التيارات والمذاهب الفكرية قامت بصناعة تاريخنا الحضاري وشكلّت قسَماته تراثٌ حضاري غني وعريق وسيُمكننا بكل تأكيد الاسلامية الحديثة وإدراك مدارسها وصراعاتها وجذورها الممتدة التاريخ ويبدو لي الحديث وكأنه أحيانا حديثٌ واقعنا الفكري المعاصر وتشعُباته وتعقيداته ولعله هنا السُبل لاستشراف المستقبل وصراعاته ومآلاته لتصحيح مسارنا وترشيد مسيرتنا المُلفت للنظر قيداً فكرِ وتطور ونهضتها تترك غريبا الاعتقاد والتشدد ودَعَت اليه بينما بعضها الآخر مُعبّرا آمال الأمّة القوة والتقدم والنهضة وهذا الركن خاص بكتب مجانيه للتحميل