█ _ عبد العزيز بن الله الرحمن الراجحي 1993 حصريا كتاب ❞ الإلمام بشيء من أحكام الصيام ج1 ❝ عن دار الوطن 2025 ج1: الصَّوْمُ الإسلام نوع العبادات الهامة وأصل (ص مـ) يقال: صام صَوْمًا وصِيامًا أيضًا اللغة: مطلق الإمساك أو الكف الشيء ومنه قول تعالى حكاية مريم: ﴿فَقُولِيٓ إِنِّي نَذَرۡتُ لِلرَّحۡمَٰنِ صَوۡمٗا ﴾ أي: إمساكاً الكلام والصوم الشرع الإسلامي عبادة بمعنى: «الإمساك المفطرات وجه مخصوص وشروط مخصوصة طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس بنية» ولا يقتصر صوم شهر رمضان بل يشمل جميع أنواع الصوم وهو إما فرض عين كل عام وما عداه واجب مثل: القضاء النذر الكفارة وإما تطوع ويشمل: المسنون المؤكد والمندوب (المستحب) والنفل المطلق ومن أيضا ما يشرع تركه المنهي عنه كصيام يوم الشك ويحرم عيدي الفطر والأضحى والصوم هو يتفق المسلمون اتباع نهج النبي تحديد ماهيتها وأساسياتها فهو كما أن عام: بإجماع المسلمين أحد أركان الخمسة وفضائله متعددة ويشرع قيام لياليه وخصوصاً العشر الأواخر منه وفيه ليلة القدر وتتعلق به زكاة عند موعد للفرحة والبر والصلة وعوائد الخير وفرض السنة الثانية للهجرة بأدلة منها تعالى: ﴿ْكُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامَُ﴾ وقوله ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾ وحديث: «بني خمس » وذكر منها: وحديث الأعرابي السائل شرائع الدين قال: علي غيره؟ قال الحديث: «لا إلا شيئا» وصوم مسلم مكلف مطيق للصوم غير مترخص بسبب المرض السفر ولا يصح عاقل مع خلو المرأة الحيض والنفاس وللصوم مفصلة علم فروع الفقه ومنها وجوب وأركانه وشروطه ومبطلاته ومستحباته ومكروهاته وأحكام والأعذار الشرعية المبيحة للفطر ومواقيت لدخول الشهر وخروجه ووقت والتسحر والإفطار والقضاء والأداء وغير ذلك وللصوم فوائد حسية ومعنوية إذ فية تهذيب السلوك النفسي وتقويم اعوجاج النفس وتغيير النمط الذي اعتاد الشخص عليه حياته اليومية وفي هذا تعليم لمعنى الطاعة والامتثال وتخليص قيود الهوى وتزكيتها وتهذيبها وتعليم معنى الصبر بالامتناع حتى يشعر الإنسان بحال الجائع والبائس الفقير لتحصيل العطف والمودة والتراحم بين المجتمع «وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ» أنه وقاية النار يعين وكسر الشهوة لمن خاف نفسه العزوبة ويدل حديث: "عن إبراهيم علقمة بينا أنا أمشي رضى فقال: كنا ﷺ «من استطاع الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج لم يستطع فعليه بالصوم له وجاء»" فالزواج مستحب يقدر يكون كالوجاء كسر وسيلة لذلك قال أبو جعفر الطبري: وأما تأويل قوله: ﴿لعلكم تتقون﴾ يعني به: لتتقوا أكل الطعام وشرب الشراب وجماع النساء فيه يقول: فرضت عليكم والكف عما تكونون بترك مفطرين يفطركم وقت صومكم وبمثل قلنا جماعة أهل التأويل فخر الرازي: تفسير قوله تتقون﴾: سبحانه بهذا يورث التقوى لما انكسار وانقماع يردع الأشر والبطر والفواحش ويهون لذات الدنيا ورياستها وذلك؛ لأن يكسر شهوة البطن والفرج وإنما يسعى الناس لهذين قيل المثل السائر: المرء لغاريه بطنه وفرجه فمن أكثر هان أمر هذين وخفت مؤنتهما فكان رادعا ارتكاب المحارم ومهونا الرياسة وذلك جامع لأسباب فيكون الآية لتكونوا المتقين الذين أثنيت عليهم كتابي وأعلمت الكتاب هدى لهم ولما اختص بهذه الخاصية حسن يقول إيجابها: بذلك وجوبه؛ يمنع المعاصي لا بد وأن واجبا وذكر «لعل»: المعنى ينبغي لكم يقوى وجاؤكم وهذا «لعل» سياق والمعنى: بصومكم وترككم للشهوات فإن كلما كانت الرغبة كان الاتقاء أشق والرغبة المطعوم والمنكوح أشد سائر الأشياء فإذا سهل اتقاء والمنكوح؛ أسهل وأخف ورابعها: المراد ﴿كتب كتب قبلكم لعلكم إهمالها وترك المحافظة عليها عظم درجاتها وأصالتها وخامسها: تنتظمون هذه العبادة زمرة المتقين؛ شعارهم ابن كثير تفسيره: «لما وطهارتها وتنقيتها الأخلاط الرديئة والأخلاق الرذيلة تزكية للبدن وتضييق لمسالك الشيطان؛ ولهذا ثبت الصحيحين: «يا معشر الشباب منكم وجاء»» في تتعرف الفوائد الفقهية والإنسانية المكنونة داخل التشريع الالمام : المؤلف حفظه « فهذه بحوث كتبتها بطلب بعض الإخوان ثم رغب إليَّ بعضهم نشرها فوافقت رجاء ينفع بها وقد ذكرت أقوال العلماء المسائل الخلافية التي بحثتها وقرنت بالدليل التعليل الغالب ورجَّحت ظهر لي ترجيحه بيان الترجيح وقصدت الوصول الحق وسمَّيتها العام مجاناً PDF اونلاين الْفِقْهُ الْفَهْمُ للشيء والعلم وفهم الأحكام الدقيقة والمسائل الغامضة الأصل الفهم وغلب استعماله العرف مخصوصا بعلم الشريعة؛ لشرفها العلوم وتخصيص اسم الاصطلاح حادث واسم يعم الشريعة جملتها يتوصل معرفة ووحدانيته وتقديسه وسائر صفاته وإلى أنبيائه ورسله السلام الأحوال والآداب والقيام بحق العبودية بدر الزركشي أبي حامد الغزالي: «أن تصرفوا فخصوه الفتاوى ودلائلها وعللها» العصر الأول يطلق على: «علم الآخرة ومعرفة دقائق آفات ومفسدات الأعمال وقوة الإحاطة بحقارة وشدة التطلع نعيم واستلاب الخوف القلب» وعند الفقهاء: حفظ الفروع وأقله ثلاث مسائل وعند الحقيقة: الجمع العلم والعمل لقول الحسن البصري: «إنما الفقيه المعرض الزاهد البصير بعيوب نفسه» وعرفه حنيفة بأنه: «معرفة مالها عليها» وعموم التعريف ملائماً لعصر يكن قد استقل غيره وعرف الشافعي بالتعريف المشهور بعده «العلم بالأحكام العملية المكتسب أدلتها التفصيلية» اصطلاح علماء أصول الفقه: المكتسبة ويسمي المتأخرين ويطلق العصور المتأخرة التاريخ بالفروع والفقيه العالم بالفقه المجتهد وللفقه مكانة مهمة حيث دلت النصوص فضله ووجوب التفقه وكان أعلام فقهاء الصحابة ذوو تخصص استنباط وكانت اجتهادات ومذاهب فقهية وأخذ عنهم التابعين مختلف البلدان وبذلك بدء تأسيس المدارس الحجاز والعراق والشام واليمن ومصر وتلخصت المذاهب أشهرها الأربعة وقد بداية عموما وبعد تطوير الدراسات والبحوث العلمية ووضع وتدوينها تتضمن: الأصول والفروع والقواعد وتاريخ الدراسة والمدارس ومداخل ومراتب الفقهاء الاجتهاد وغيرها وأصبح بمعناه الاصطلاحي وهو: المستمدة فروع هي: الفرعية المتعلقة بأفعال العباد عباداتهم كطهارة والصلاة والزكاة والحج والعمرة معاملاتهم البيوع المعاملات كالإجارة والرهن والربا والوقف والجعالة والبيع والمعاوضة الربوية والنكاح يتعلق كالطلاق والصداق والخلع والظهار والإيلاء واللعان والعدة والرضاع والحضانة والنفقات والعلاقات الأسرية وأبواب المواريث والجنايات والأقضية والشهادات والأيمان والنذور والكفارات والأطعمة والأشربة الصيد والذبائح والذكاة ومعاملات الجهاد والسبق والرمي العتق ويدخل ضمن مواضيع أخرى البعض وبينهم وبين غيرهم السلم والحرب والحكم تلك الأفعال بأنها واجبة محرمة مندوبة مكروهة مباحة وأنها صحيحية فاسدة ذلك؛ بناء الأدلة التفصيلية الواردة والسنة المعتبرة وفروع بالمعنى الاصطلاحي: وفق منهج وتنقسم حسب ذكره عابدين علوم شرعية وأدبية ورياضية وعقلية والعلوم هي التفسير والحديث والفقه والتوحيد وعلم خلاصة ونتائج البحث ويعد وواضعه الأئمة المجتهدون ومسائله جملة موضوعها فعل المكلف ومحمولها كقولنا: الفعل وفضيلته كونه أفضل سوى والتفسير وأصول ونسبته لصلاح الظاهر كنسبة العقائد والتصوف الباطن موضوع الفقه موضوع الفِقْه ثبوتا سلبا إنه مكلف؛ لأنه يبحث يعرض لفعله حل وحرمة وندب وموضوع علم: عوارضه الذاتية المراحل الأولى تاريخ موضوع النظرية والعملية والأحكام الكلية والجزئية وفروعها وقواعدها (علم العقيدة) وفروعه والإيمان والسلوكيات وأصولها ظهور الكبرى: مراحل وضع ودراستها يعرف لها وقسم فقه أصغر وفقه أكبر وجعل العقيدة الأكبر جاء فوضع أول دونه وجمعه مستقل مستقلا بموضوعه هو: وبعد تدوين تميز واختص المكلّفين لأفعالهم حلّ وكراهة فيختص أما العلمية؛ التوحيد) ثابتة حصل الخلاف الفرق المخالفة لمذهب والجماعة ولم تظهر مباحث التوحيد لهدف الرد الأهواء والزيغ غايته وغايته ثمرته المترتبة عليه: الفوز بسعادة الدارين: بنقل حضيض الجهل ذروة وببيان للناس لقطع الخصومات ودار بالنعم الفاخرة هذا الركن يحمل الكتب المؤلفة