█ _ سعيد إسماعيل صيني 2011 حصريا كتاب ❞ علاقة المسلمين بغير ❝ عن دار فجر الإسلام 2025 المسلمين: من المبادئ الراقية التي أقرها بين أنفسهم وبينهم وبين لا ينتمي إليهم عقدياً مبدأ التعامل الإنساني بكل صوره وصنوفه والذي يعد بحق مفاخر هذا الدين العظيم ومآثر منهجه القويم ذلكم المنهج الذي تترابط أجزاؤه وتتشابك فيه العقيدة مع العبادات وهذه الأخلاق والمعاملات والكل يعطينا تلك الثمرة الطيبة هي الإنسان المسلم نواة المجتمع الإسلامي الفاضل أسس وضوابط بغيرهم ضوء مقررات الشريعة: دين رحمة وعدل يسعى إلى هداية الناس وإخراجهم الظلمات النور المسلمون مأمورون بدعوة غير بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي أحسن قال الله تعالى: «ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ» (النحل: 125) الأصل علاقات هو السلم والمسامحة ولا يغير العلاقة السلمية إلا ما يطرأ عليها اعتداء نحو مباشر أو حرية الدعوة لاتخاذ سياسة مناسبة حيال كل موقف يتخذه دعوة وأصحابها تقـرر الفقه تقسيم العالم ثلاث ديار تـشمل الوقـت الحاضر البلاد تقع تحت سلطان سواءً طبقت فيها أحكام الإسـلام لم تطبق كذلك مناطق داموا يستطيعون إقامة حكم بأمان مثل الشعائر والأحوال الشخصية ودار العهد وهي يتخذ أهلها موقفاً مسالماً والمـسلمين وتتمثل الوقت أغلب دول العالم؛ لما بينها عهد الأمان الحرب محارباً والمسلمين يفرق أنواع الكفار المعاملة فيسالمون سالمهم ويحاربون حاربهم الثابت ناحية عدم إكراه اعتناق بأي وجه مـن الوجوه وجوب عرضه عليهم؛ وتبليغاً وتمكينهم ممارسة تعاليم دينـهم وعدم سب يعبدون ألا يمسوا بالشعور العـام مسألة الحب والبغض القلبي مبني عقدية ولكن يعني إباحة الظلم حال الأحوال؛ فلا يجوز لمسلم أن يظلم المسالم يعتدي عليه يخيفه يرهبه يسرق ماله يختلسه يبخسه حقه يجحد أمانته يمنعه أجرته ويؤدي إليه ثمن البضاعة إذا اشتراها منه وربح المشاركة شاركه هذا الكتيبُ يتناول الإجابةَ التساؤلات الآتية بصورةٍ مختصرة: 1 القاعدة العامة وغير المسلمين؟ 2 لماذا الجهاد؟ وما المقصود به؟ 3 الروابط الفطرية والمُكتسَبة المُتعدِّدة؟ 4 بالولاء والبراء نوع بينهما؟ 5 هناك تعامل وتعاوُن جائز وذلك انطلاقًا نتائجِ البحث الأول للمُؤلَّف المنشور بعنوان حقيقة كتب السياسة الشرعية مجاناً PDF اونلاين باب أبواب العلم والفقه وفي قيادة الأمة وتحقيق مصالحها الدينية الدنيوية جليل القدر عظيم النفع أفرده جماعة العلماء بالتصنيف القديم والحديث وانتشرت كثير مباحثه مسائلة بطون التفسير والتاريخ وشروح الحديث وهذا الباب خطره ينتج الغلط الفهم له شر مستطير والخطأ التفريط كالخطأ الإفراط؛ إذ كلاهما يقود نتائج مرذولة مقبولة وقد وضح ذلك شيخ ابن القيم فقال: 'وهذا موضع مزلة أقدام ومضلة أفهام وهو مقام ضنك ومعترك صعب فرط طائفة فعطلوا الحدود وضيعوا الحقوق وجرءوا أهل الفجور الفساد وجعلوا الشريعة قاصرة تقوم بمصالح العباد محتاجة غيرها وسدوا نفوسهم طرقًا صحيحة طرق معرفة الحق والتنفيذ وعطلوها وأفرطت أخرى قابلت هذه الطائفة فسوغت ينافي ورسوله وكلتا الطائفتين أتيت تقصيرها بعث به رسوله وأنزل كتابه' وإدراكًا منَّا لأهمية وموقعه وحاجة فقد رأينا نجعل زاوية دورية المجلة؛ سائلين تعالى يتحقق منها وأن بالدور المراد الوجه يحب ربنا ويرضى وراء القصد ـ اللغة: لفظ 'السياسة' لغة العرب محمل بكثير الدلالات والإرشادات والمضامين فهي إصلاح واستصلاح بوسائل متعددة الإرشاد والتوجيه والتأديب والتهذيب والأمر والنهي تنطلق خلال قدرة تعتمد الولاية الرئاسة جاء معاجم اللغة يدل تقدم تاج العروس مادة سوس: 'سست الرعية سياسة' أمرتها ونهيتها والسياسة القيام الشيء بما يصلحه' لسان المادة نفسها: 'السوس: الرياسة وإذا رأسوه قيل سوسوه وأساسوه وسوس أمر بني فلان: أي كلف سياستهم وسُوِّس الرجل يسم فاعله: ملك أمرهم وساس الأمر سياسة: قام والسياسة: يصلحه والسياسة: فعل السائس يقال: يسوس الدواب وراضها والوالي رعتيه' والإصلاح ليس مجرد هدف غاية تسعى حركتها لتحقيقه بل نفسها وحقيقتها فقدته فقدت النص الشرعي: لم يرد لفظ شيء مادته سبحانه وتعالى وإن الصلاح والإصلاح والحكم المعاني اشتمل وإما السنة قوله صلى وسلم: 'كادت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه ' وقوله 'تسوسهم الأنبياء'؛ أي: تتولى أمورهم كما يفعل الأمراء والولاة بالرعية' ويتبين استخدمت بمعناها اللغوي تعني: القيام شأن قِبَل ولاتهم يصلحهم والإرشاد يحتاج وضع تنظيمات ترتيبات إدارية تؤدي تحقيق مصالح بجلب المنافع الأمور الملائمة ودفع المضار والشرور المنافية وهذا التعريف يبرز الجانب العملي للسياسة فالسياسة هنا إجراءات وأعمال وتصرفات للإصلاح وعلى فإن تتطلب القدرة القيادة الحكيمة تتمكن طريق إتقان التدبير وحسن التأتي يراد فعله تركه بدوره تامة تتطلبه والرئاسة خبرة وحنكة وقدرة استعمال واستغلال الإمكانات المتاحة الأمثل المطلوب وقد كلام لذلك فمن ذلك: جرير الطبري ـ رحمه بيان السبب أجله جعل عمر رضي عنه الخلافة الستة الذين اختارهم: 'لم يكن أحد المنزلة والهجرة والسابقة والعقل والعلم والمعرفة بالسياسة؛ للستة شورى بينهم' وقال حجر ـ: 'والذي يظهر سيرة أمرائه كان يؤمرهم أنه يراعي الأفضل فقط يضم مزيد المعرفة بالسياسة اجتناب يخالف الشرع منها' ومما ورد أيضًا شرح قول النبي 'يا عائشة لولا قومك حديث عهدهم بكفر لنقضت الكعبة فجعلت لها بابين؛ يدخل وباب يخرجون' ترجم البخاري صحيحه بقوله: ترك بعض الاختيار مخالفة يقصر فهم فيقعوا أشد منه' حجر: 'ويستفاد الإمام رعيته إصلاحهم ولو مفضولاً محرمًا' والسياسة فيما مجالها رحب فسيح ليست مقصورة محجوزة شيء؛ 'القيام يحمله العموم والشمول فيعمل بنا صاحب ولاية تدبير ولايته وهذا الركن يتضمن الكتب تتحدث الموضوع شتى جوانبه