█ _ محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي 2006 حصريا كتاب ❞ الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي) (ت: التركي) الجزء الثامن عشر: الصافات الشورى ❝ عن مؤسسة الرسالة 2025 الشورى: المؤلف: أبو عبد الله المحقق: الله المحسن التركي الناشر: الرسالة [تفسير سورة الصافات] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ تَفْسِيرُ سُورَةِ الصَّافَّاتِ مَكِّيَّةٌ فِي قَوْلِ الْجَمِيعِ [سورة (37): الآيات 1 5] بِسْمِ الرَّحِيمِ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِراتِ زَجْراً (2) فَالتَّالِياتِ ذِكْراً (3) إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ (4) رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَرَبُّ الْمَشارِقِ (5) قَوْلُهُ تَعَالَى:" وَالصَّافَّاتِ ذِكْراً" هَذِهِ قِرَاءَةُ أَكْثَرِ الْقُرَّاءِ وَقَرَأَ حَمْزَةُ بِالْإِدْغَامِ فِيهِنَّ وَهَذِهِ الْقِرَاءَةُ الَّتِي نَفَرَ مِنْهَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ لَمَّا سَمِعَهَا النَّحَّاسُ: وَهِيَ بَعِيدَةٌ الْعَرَبِيَّةِ مِنْ ثَلَاثِ جِهَاتٍ: إِحْدَاهُنَّ أَنَّ التَّاءَ لَيْسَتْ مَخْرَجِ الصَّادِ وَلَا الزَّايِ الذَّالِ أَخَوَاتِهِنَّ وَإِنَّمَا أُخْتَاهَا الطَّاءُ وَالدَّالُ وَأُخْتُ الصَّادُ وَالسِّينُ الظَّاءُ وَالثَّاءُ وَالْجِهَةُ الثَّانِيَةُ كَلِمَةٍ وَمَا بَعْدَهَا أُخْرَى الثَّالِثَةُ أَنَّكَ إِذَا أَدْغَمْتَ جَمَعْتَ بَيْنَ سَاكِنَيْنِ كَلِمَتَيْنِ يَجُوزُ الْجَمْعُ مِثْلِ هَذَا كَانَا وَاحِدَةٍ نَحْوَ دَابَّةٍ وَشَابَّةٍ وَمَجَازُ قِرَاءَةِ حَمْزَةَ قَرِيبَةُ الْمَخْرَجِ الْحُرُوفِ " وَالصَّافَّاتِ" قَسَمٌ الْوَاوُ بَدَلٌ مِنَ الْبَاءِ والمعنى برب و" فَالزَّاجِراتِ" عَطْفٌ عَلَيْهِ لَواحِدٌ" جَوَابُ الْقَسَمِ وَأَجَازَ الْكِسَائِيُّ فَتْحَ وَالْمُرَادُ بِ" الصَّافَّاتِ" إِلَى قَوْلِهِ:" الْمَلَائِكَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَعِكْرِمَةَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ تُصَفُّ السَّمَاءِ كَصُفُوفِ الْخَلْقِ الدُّنْيَا لِلصَّلَاةِ وَقِيلَ: تَصُفُّ أَجْنِحَتَهَا الْهَوَاءِ وَاقِفَةً فِيهِ حَتَّى يَأْمُرَهَا اللَّهُ بِمَا يُرِيدُ وَهَذَا كَمَا تَقُومُ الْعَبِيدُ أَيْدِي مُلُوكِهِمْ صُفُوفًا وَقَالَ الْحَسَنُ:" صَفًّا" لِصُفُوفِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ صَلَاتِهِمْ هِيَ الطَّيْرُ دَلِيلُهُ قَوْلُهُ كتب التفاسير وعلوم الكريم مجاناً PDF اونلاين يحتوي هذا القسم الآتي: 1 علم التفسير يخص تفسير لغة: تدور مادته حول معنى الكشف مطلقا سواء أكان لغموض لفظ أم لغير ذلك يقال فسرت اللفظ فسرا من باب ضرب ونصر وفسرته تفسيرا شدد للكثرة إذا كشفت مغلقه التفسير اصطلاحا: كشف معانى وبيان المراد منه وهو أعم أن يكون بحسب المشكل وغيره وبحسب المعنى الظاهر والمقصود 2 علوم هي العلوم المتعلقة بالقرآن حيث نزوله وترتيبه وجمعه وكتابته وقراءاته وتجويده ومعرفة المحكم والمتشابه والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وإعجازه وإعرابه ورسمه وعلم غريب وغير ويُعرف أيضًا بأنها جميع والبحوث التي تتعلق أو كل ما يتصل يُطلق عليها التنزيل الكتاب وقد عدّ الزركشي كتابه البرهان 47 علمًا وأوصلها جلال الدين السيوطي الإتقان لـ 80