█ _ صلاح الصاوي 1993 حصريا كتاب ❞ جماعة المسلمين ومفهومها ❝ عن دار الصفوة 2025 ومفهومها: الجماعة لغة: مأخوذة من مادة (جمع) وهي تدور حول الجمع والإجماع والاجتماع وهو ضد التفرق ولفظ قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين جمع المتفرق قال الفراء: فإذا أردت قلت: جمعت فهم مجموعون قال الله تعالى: {ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ} هود: 103 والأمة هي الأخفش: اللفظ واحد وفي المعنى وتقول: الشيء إذا جئت به هاهنا وهاهنا وأجمعتُه صيرته جميعا وأجمع أمره أي جعله بعدما كان متفرقا الاصطلاح: (هم سلف الأمة الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وهم الذين اجتمعوا الحق الصريح الكتاب والسنة) فالجماعة هنا هم المجتمعون وإن كانوا قليلاً وكان المخالف لهم كثيراً؛ لأن هو الذي كانت عليه الأولى عهد النبي صلى وسلم والجماعة هي: حبل ابن مسعود رضي عنه: (أيها الناس عليكم بالطاعة فإنها أمر وما تكرهون خير مما تحبون الفرقة) وأساس وأصلها هو: الاعتصام بحبل تعالى كما {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ وَأَمَّا ابْيَضَّتْ فَفِي رَحْمَةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}آل عمران (103 107) شيخ الإسلام تيمية: (قال عباس: تبيض وجوه أهل السنة وتسود البدعة والضلالة) فالله المؤمنين كلهم بأن يعتصموا بحبله جميعاً ولا يتفرقوا وقد فُسِّرَ حبله بكتابه وبدينه وبالإسلام وبالإخلاص وبأمره وبعهده وبطاعته وبالجماعة وهذه التفاسير كلها منقولة وكلها صحيحة؛ فإن القرآن يأمر بدين وذلك عهده وأمره وطاعته والاعتصام إنما يكون ودين حقيقته الإخلاص لله وأخرج مسلم وأحمد أبي هريرة عنه أن قال: (إن يرضى لكم ثلاثاً ويكره فيرضى تعبدوه تشركوا شيئاً وأن تعتصموا تفرقوا تناصحوا مَن ولاَّه أمركم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال) ففي هذا الحديث البدء بأساس وأصله (أن شيئاً) وعدم ومناصحة ولي الأمر جاءت هذه الثلاث حديث رواه الإمام أحمد مسنده زيد بن ثابت سمعت رسول يقول: (نضّر امرأً سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغه غيره فإنه رُبّ حامل فقه ليس بفقيه ورب أفقه منه ثلاث خصال لا يَغِلُّ عليهن قلب أبداً: إخلاص العمل ولاة ولزوم دعوتهم تحيط بهم ورائهم ) وقد الخصال ما يقوم دين ودنياهم وبهذا يتضح المراد الشرعي بالجماعة (لزوم طاعة تأميره فمن نكث بيعته خرج الجماعة) وذكر الشاطبي؛ كتابه جرير الطبري أنه (الجماعة: أمير) (فأمر بلزومه ونهى فراقه فيما تقديمه عليهم فراقهم يعدو إحدى حالتين: إما للنكير أميرهم والطعن سيرته المرضية لغير موجب بل بالتأويل إحداث بدعة كالحرورية التي أُمِرت بقتالها وسماها مارقة وإما لطلب إمارة بعد انعقاد البيعة لأمير عهداً ونقض وجوبه فهو خارج وسلم: (من جاء أمتي ليفرق جماعتهم فاضربوا عنقه كائناً كان) (إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما) أتاكم وأمرُكم جميع رجل يريد يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه) رواية أخرى (إنه ستكون هنات وهنات أراد فاضربوه بالسيف وفي رواية: (فاقتلوه) صحيح سعيد الخدري الطبري: (فهذا معنى بلزوم وأما اجتمعت الرضا بتقديم أمير المفارق لها ميتاً ميتة جاهلية فهي وصفها أبو الأنصاري (وهو معظم وكافتهم العلم والدين وغيرهم السواد الأعظم) الشاطبي 2 264: (الجماعة راجعة الاجتماع الموافق للكتاب والسنة ظاهر غير سنة المذكورة الأحاديث كالخوارج جرى مجراهم) ويذكر موقفاً لعبد عمر عنهما يؤكد شرعاً وقرره رحمه نافع عبد مطيع الأسود العدوي القرشي حين الحرة زمن يزيد معاوية فقال: اطرحوا لأبي الرحمن وسادة إني لم آتك لأجلس أتيتك لأحدثك يقوله (مَن خلع يداً لقي القيامة حجة له ومَن مات وليس بيعة جاهلية) ومما سبق للجماعة كل وقت وزمان: موثوق بديانتهم تم اجتماعهم تأمير إمام موافق وعقدوا ذلك ولم يسبقوا بجماعة فعقدهم ولو يجتمع الجميع لغيرهم يحل العقد حيث إسلام إلا بإمارة بسمع وطاعة الثلاثة متلازمة آخذ بعضها ببعض قيام للإسلام بهذه الثلاثة) ولقد وإمامهم والسمع والطاعة للأمير ضرب الظهر وأخذ المال أمراً يدل الوجوب الخروج ومفارقتها نهياً تحريم الطاعة ومفارقة وردت أدلة تفيد اليقيني بهذا الحكم ابتليت الإسلامية العصر الحاضر بغزو ماكر بمناهج دعوية تتزين بلباس الدعوة دخيلة عليها؛ لأنها تخلط بالباطل بالبدعة وتستمرئ عداوة التوحيد وأنصاره وموالاة الشرك وأعوانه أنها تدعو اعتقاد للمسلمين الآن ذات ولاية وبيعة شرعية لدعاتها اليوم مرجعية وإمام ذو تكون مرجعاً يسندهم ويفصل النزاع بينهم ويستمدون الحماية والتوجيه ويبنون المعتقد الفاسد يؤصلونه الباطل مفهوم تطلق النصوص الشرعية إطلاقين غير: إطلاق البناء والكيان وإطلاق المنهج والطريقة كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين وضعه سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله وسلّم وإنّ مجموعة المبادئ والأُسس يجب الإنسان مسلماً بحق الالتزام بها اركان كتب وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الشريف والتراجم, والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير