❞ سألني أحدهم سؤالًا وقفتُ عنده برهةً، وهو: \"ماذا إن أتاكِ مكبلاً؟\" كان جوابي كالتالي:
-لعانقته بشدة حتى يختنق بين ذراعَي، ويكون ذاك هو العناق الأول والأخير لنا، وستكون هذه أول لحظة لنا سويًا وآخر لحظة له في هذه الحياة.
عندما أتأكد من أنه فارق الحياة، سأتركه حتى يسقط أرضًا، وبعدها سأمزق جسده بخنجري. ومع كل طعنة، سأخبره مدى الألم الذي كنت أشعر به عندما أشاهده مع تلك الفتاة، تلك الفتاة التي ميزها علي، تلك الفتاة التي سرقته مني، تلك الفتاة التي تركني من أجلها.
سأخبره ذلك وأنا أمزق جسده جزءًا فجزءًا، وستكون غايتي الوحيدة وقتها هي الوصول إلى قفسه الصدري لكي أنتشل منه ذاك القلب، ذاك القلب الذي أحب تلك الفتاة وكرهني، ذاك القلب الذي لم يشعر بمدى حبي له، ذاك القلب الذي ترك قلبي بعدما علقه به.
وبعدما أستطيع أخذ قلبه الملعون، سأترك جثته للكلاب تنهشها، وسآخذ ذاك القلب اللعين لكي أعلقه بحبل متسخ حول عنقي. ووقتها سابتسم ابتسامة عريضة تحمل فرحي بإنتصاري.
سأخرج هاتفي الجوال وألتقط صورة لي وأنا جالسة بجوار جثته، وقلبه معلق حول عنقي، وأنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وأكتب أسفلها: \"رسالة إلى القلب اللعين: في البداية أحببت فتاة غيري، ولكنك في النهاية لم تبقى لأحد غيري.\"
وسأكتب ورقة وأضعها في جيبِي: \"أتوسل إليك أيها القارئ، اقنع الجميع أن أُدفن بذاك القلب المعلق حول عنقي، وأتمنى أن تنفذ وصيتي.\"
هنا ستدق ساعة الرحيل، وعندما أقول الرحيل، أقصد رحيلي عن هذا العالم، هذا العالم الذي لم يكتفِ بأن يسلب مني فرحتي، بل علمني القسوة حين جعل من أحببت يرى فيّ ظلًا باهتًا، ويبحث عن النور في أحضان امرأة أخرى.
هل أُذعن للصمت؟ لا، فأنا من تنتقم، من تقتل، من تغدر، ومن تموت. نعم، نعم، من تموت، لأنني سوف أشد ذاك الحبل المتسخ الذي عُلق حول عنقي، سأشده بقوة حتى أختنق، وأموت بجوار محبوبي، الذي أفنيت عمري في حبه وهو لم يدق قلبه لي لو مرة واحدة. فإن لم تجمعنا الدنيا، فربما الجحيم يجمعنا.
أمنية أحمد جلال\"إيــ𓂆ـلان\". ❝ ⏤الكاتبة أمنية أحمد جلال
❞ سألني أحدهم سؤالًا وقفتُ عنده برهةً، وهو: ˝ماذا إن أتاكِ مكبلاً؟˝ كان جوابي كالتالي:
- لعانقته بشدة حتى يختنق بين ذراعَي، ويكون ذاك هو العناق الأول والأخير لنا، وستكون هذه أول لحظة لنا سويًا وآخر لحظة له في هذه الحياة.
عندما أتأكد من أنه فارق الحياة، سأتركه حتى يسقط أرضًا، وبعدها سأمزق جسده بخنجري. ومع كل طعنة، سأخبره مدى الألم الذي كنت أشعر به عندما أشاهده مع تلك الفتاة، تلك الفتاة التي ميزها علي، تلك الفتاة التي سرقته مني، تلك الفتاة التي تركني من أجلها.
سأخبره ذلك وأنا أمزق جسده جزءًا فجزءًا، وستكون غايتي الوحيدة وقتها هي الوصول إلى قفسه الصدري لكي أنتشل منه ذاك القلب، ذاك القلب الذي أحب تلك الفتاة وكرهني، ذاك القلب الذي لم يشعر بمدى حبي له، ذاك القلب الذي ترك قلبي بعدما علقه به.
وبعدما أستطيع أخذ قلبه الملعون، سأترك جثته للكلاب تنهشها، وسآخذ ذاك القلب اللعين لكي أعلقه بحبل متسخ حول عنقي. ووقتها سابتسم ابتسامة عريضة تحمل فرحي بإنتصاري.
سأخرج هاتفي الجوال وألتقط صورة لي وأنا جالسة بجوار جثته، وقلبه معلق حول عنقي، وأنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وأكتب أسفلها: ˝رسالة إلى القلب اللعين: في البداية أحببت فتاة غيري، ولكنك في النهاية لم تبقى لأحد غيري.˝
وسأكتب ورقة وأضعها في جيبِي: ˝أتوسل إليك أيها القارئ، اقنع الجميع أن أُدفن بذاك القلب المعلق حول عنقي، وأتمنى أن تنفذ وصيتي.˝
هنا ستدق ساعة الرحيل، وعندما أقول الرحيل، أقصد رحيلي عن هذا العالم، هذا العالم الذي لم يكتفِ بأن يسلب مني فرحتي، بل علمني القسوة حين جعل من أحببت يرى فيّ ظلًا باهتًا، ويبحث عن النور في أحضان امرأة أخرى.
هل أُذعن للصمت؟ لا، فأنا من تنتقم، من تقتل، من تغدر، ومن تموت. نعم، نعم، من تموت، لأنني سوف أشد ذاك الحبل المتسخ الذي عُلق حول عنقي، سأشده بقوة حتى أختنق، وأموت بجوار محبوبي، الذي أفنيت عمري في حبه وهو لم يدق قلبه لي لو مرة واحدة. فإن لم تجمعنا الدنيا، فربما الجحيم يجمعنا.
❞ \"مأساة في قلب قرية البجلات\"
مدرسة تتحول إلى ساحة صراع.
المحررة أمنية أحمد جلال «إِيلان».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مشهد تجاوز حدود الخيال عاشت قرية البجلات التابعة لمركز منية النصر محافظة الدقهلية لحظات مرعبة عندما تحولت مدرسة ابتدائية ملاذ الأطفال الآمن إلى ساحة للعنف، خلافات شخصية بين الكبار أودت بأمن الصغار، تاركةً جرحًا في قلوب الأهالي لا يلتئم بسهولة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القصة بدأت بخلاف بين مدير المدرسة وطليقته، خلاف تجاوز أبواب المنازل والمحاكم ليصل إلى مكان يفترض أن يكون رمزا للعلم والأمان، قررت الطليقة، بدافع الانتقام واسترداد أبنائها، الاستعانة بعصابة مسلحة وبمصاحبة زوجها، اقتحموا المدرسة بأسلحة بيضاء ناشرين الرعب بين الطلاب والمعلمين.
ولم يقتصر الأمر على مجرد محاولة الاعتداء، بل أُصيب أطفال في هذا الهجوم وإن لم تكن إصابة جسدية كانت إصابة نفسية بسبب ما شاهدوه من عنف، ووسط صرخات الأطفال وقلق الأهالي على أولادهم انتشرت الفوضى في شتى أنحاء القرية، أما المدير، فقد حاول التصدي لهم منعًا لأذية الطلاب، لكنه أصيب بجروح خطيرة بعدما تلقى طعنات قطعت يده.
لم تكن القرية بمعزل عما حدث، فسرعان ما تجمع الأهالي وشباب البلد بعد سماعهم تلك الأخبار، تحركوا نحو المدرسة بشجاعة، وتمكنوا من محاصرة العصابة والقبض على معظم أفرادها، بينما هرب واحد منهم، ومع وصول الشرطة والإسعاف، هدأت الأوضاع تدريجيا، لكن آثار الحادث بقيت محفورة في الأذهان.
فمشاهدة الأطفال مديرهم وهو مصابٌ بشدة في جسده، قد أدى الى صدمة نفسية لدى الطلاب، ومع دموع الأهالي أدرك الجميع أن هذه الحادثة ليست مجرد خلاف عائلي، بل كارثة إنسانية، فبعض الأطفال أصبحوا يحتاجون لداعم نفسي بعد هذا الحادث.
فما حدث يذكرنا بضرورة حماية الأماكن التعليمية من أي صراعات شخصية أو عائلية، كما أنه يبرز أهمية التوعية المجتمعية بقدسية المدارس كمساحات آمنة للتعلم والنمو.
فما جرى في هذه قرية البجلات ليس حادثاً عاديا، بل إنذار للمجتمع بأسره علينا أن نعمل معا لضمان ألا تتكرر مثل هذه المأساة، ولنوفر للأطفال بيئة خالية من العنف متقبلا آمنا ومشرقا. والصراعات، لأنهم يستحقون مستقبلاً أمنا ومشرقًا.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كانت معكم المحررة/ أمنية أحمد جلال.. ❝ ⏤الكاتبة أمنية أحمد جلال
❞ ˝مأساة في قلب قرية البجلات˝
مدرسة تتحول إلى ساحة صراع.
المحررة أمنية أحمد جلال «إِيلان».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مشهد تجاوز حدود الخيال عاشت قرية البجلات التابعة لمركز منية النصر محافظة الدقهلية لحظات مرعبة عندما تحولت مدرسة ابتدائية ملاذ الأطفال الآمن إلى ساحة للعنف، خلافات شخصية بين الكبار أودت بأمن الصغار، تاركةً جرحًا في قلوب الأهالي لا يلتئم بسهولة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القصة بدأت بخلاف بين مدير المدرسة وطليقته، خلاف تجاوز أبواب المنازل والمحاكم ليصل إلى مكان يفترض أن يكون رمزا للعلم والأمان، قررت الطليقة، بدافع الانتقام واسترداد أبنائها، الاستعانة بعصابة مسلحة وبمصاحبة زوجها، اقتحموا المدرسة بأسلحة بيضاء ناشرين الرعب بين الطلاب والمعلمين.
ولم يقتصر الأمر على مجرد محاولة الاعتداء، بل أُصيب أطفال في هذا الهجوم وإن لم تكن إصابة جسدية كانت إصابة نفسية بسبب ما شاهدوه من عنف، ووسط صرخات الأطفال وقلق الأهالي على أولادهم انتشرت الفوضى في شتى أنحاء القرية، أما المدير، فقد حاول التصدي لهم منعًا لأذية الطلاب، لكنه أصيب بجروح خطيرة بعدما تلقى طعنات قطعت يده.
لم تكن القرية بمعزل عما حدث، فسرعان ما تجمع الأهالي وشباب البلد بعد سماعهم تلك الأخبار، تحركوا نحو المدرسة بشجاعة، وتمكنوا من محاصرة العصابة والقبض على معظم أفرادها، بينما هرب واحد منهم، ومع وصول الشرطة والإسعاف، هدأت الأوضاع تدريجيا، لكن آثار الحادث بقيت محفورة في الأذهان.
فمشاهدة الأطفال مديرهم وهو مصابٌ بشدة في جسده، قد أدى الى صدمة نفسية لدى الطلاب، ومع دموع الأهالي أدرك الجميع أن هذه الحادثة ليست مجرد خلاف عائلي، بل كارثة إنسانية، فبعض الأطفال أصبحوا يحتاجون لداعم نفسي بعد هذا الحادث.
فما حدث يذكرنا بضرورة حماية الأماكن التعليمية من أي صراعات شخصية أو عائلية، كما أنه يبرز أهمية التوعية المجتمعية بقدسية المدارس كمساحات آمنة للتعلم والنمو.
فما جرى في هذه قرية البجلات ليس حادثاً عاديا، بل إنذار للمجتمع بأسره علينا أن نعمل معا لضمان ألا تتكرر مثل هذه المأساة، ولنوفر للأطفال بيئة خالية من العنف متقبلا آمنا ومشرقا. والصراعات، لأنهم يستحقون مستقبلاً أمنا ومشرقًا.