█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ماذا عن شعورك عندما تدقُّ القسوة بابَ قلبكَ الصغير من أقرب الأشخاص إليه! أشخاص تعطيهم الأمان والثقة تتركُ لهم حياتكَ بكلِّ سهولة فيَطعَنوكَ بنفس اليد التي أعطتكَ الحنانَ مسبقًا.
#إسراء محمد عبدالعزيز أبوعكر
#حفلة في القصر الملكي . ❝
❞ الإنسان وصراع النفس
الصراع حرب تشكل ظاهرة مجتمعية لحالة من عدم الطمأنينة والرضا أو الشعور بالضغط نتيجة الإختلاف بين رغبتين فى الآراء ووجهات النظر بشتى مجالات الحياة
لا ليست الحياة سبب مشكلات الإنسان ، فالحياة مزدحمة ومليئة بالمشكلات لدرجة أنها لاتملك الوقت حتى تضعك ضمن دائرة اهتماماتها أو تحاربك ، أنت من تحارب نفسك ، إنه صراع النفس لاشئ غيره؛ إن النفس هى سبب مشكلات الحياة لأن الإنسان بطبيعته فى صراع دائم بين شهاواته ورغباته نحو الموارد، الميراث، السلطة،المال والبنون وغيرها من أمور الدنيا.
حينما تشتهى أوترغب النفس شيئا يبدأ النزاع وحرب النفس مع صاحبها على شهاواته المتناقضة بين أشتهي وأشتهى، حيث ينقسم الإنسان دون أن يشعر أو برغبته إلى شخصان، هو ونفسه، يتصارعان فيما بينهم لإنتصار طرف على الآخر، أحيانا يصارعها وينتصر عليها، وتارة تستطيع النفس تحقيق ماتشتهييه من ملاذتها ومطالبها التى لاتتمالك عنها ؛
الحاكم يصارع نفسه: بأن يكون متسلطا، قويا،جبارا،صاحب الهيمنة والنفوذ ، أو بأن يكون
عادلا،رحيما،مسؤل عن رعيته
رجل الدين يصارع نفسه : بأن يكون خليفة، صاحب منهج وتفسير إن خالفه أحد فهو ليس من الدين ، أو بأن يكون إمام للناس ومؤديا لمهمته، يأمر وينهى بما أمره به الله سبحانه وتعالى
الشباب والأبناء كل منهم يصارع نفسه على رغباتها وملاذاتها فى الحياه،على الهوية، الأبناء يتقاتلون فيما بينهم على الميراث ، أو يتنازع معها بتقويمها وأن تتقبل الآخر بغض النظر عن الدين والعرق، والإحتكام إلى الله سبحانه وتعالى فى تقسيم الحقوق
رجل العلم والسياسة يصارع نفسه بأنه الأصلح، صاحب الفكر والرأي المستنير، والدرجة الثقافية والعلمية التى لامثيل لها ، أو أن يتقبل الحوار والنقاش وأن يكون كما قال تعالى فى سورة الإسراء الآيه 85 ( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً )
أنا وأنت أيا كان مكاننا وموقعنا نحب أنفسنا ونصارعها ونعلم أنها ليست عضو يمرض فنعالجه، وإنما قوية، ضعيفة، متكبرة، متواضعه، متسلطة، خاضعه، مادية، قنوعه، حليمة، غاضبة، شريرة، طيبة، مهمومة، حزينه، سعيدة ،راغبة، راضيه.......
فمن منا يستطيع إظهار سمات دون غيرها ؟ لا أحد ؛ فالمشكلة الحقيقية تكمن فى استحالة تجنب صراعات النفس، لكننا نستطيع التخفيف من حدة تلك الحرب النفسيه وتقويم أنفسنا، حيث أمرنا الله سبحانه وتعالى بتهذيب وإصلاح النفس بإتباع كلامه ومنهجه عز وجل ،قال تعالى فى سورة المائدة الآية 15 ( قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ )
وقال تعالى فى سورة النازعات الآية 40_41 ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )
إن فلاح الإنسان فى الدنيا والآخرة يقوم على تقويم النفس وعلاجها من آفاتها ، وهنا علينا إدراك أن صراع النفس غريزة لدى الإنسان، وأن الإنسان مادام على قيد الحياه فهو فى صراع دائم مع النفس . ❝
❞ لله در مُعينَ لأُختيهِ
أعطاها كفًا لا تعرف التبديلا
خير الكفوف كفٌ أربتت
من كف كادت تمنع البترولا
وشرُ الأكُفِ كفٌ أمرست
لم ينجوا من نبشها أُنمولا
وخير الجواد من يجود بحاله
لا مّن ساقَ ريائه أُسطولا .
فكيف لا يصْدُقُ فينا قوله
غثائنا سيلا عاصِيَّ التنزيلا.
اني أّحب فلسطين لأنها
خير بقاع الأرض في الإنجيلا
وفي القرآن إسراء نبينا
ومنها قد أعرج للإله سبيلا
إني أحب فلسطين لأنها
تعز العزيز وتذل كل ذليلا.
من يوم وَطَئْتَ القدس حافيا
وجماجم الجبناءٌ لها تنعيلا ،
إني من البؤساءِ يا هودا
واْنظِري .
كيف نجوثوا دياركم تخليلا
لا فخر الان يا مصر اعدلي
اطفال غزه دموعهم سجيلا
الفخر فينا يا مصر مُرابطا
وبعونهِ النصر والتبجيلا.
نحن عباد الله جنب عُبيدهم
واعناق إسرائيل سوف تميلا.
نحن اصحاب القضيه جوارهم
وعجلهم كان نسفهُ في النيلا
حكام شبه جزيرةٍ جرداء
سنبكي عليكم بكرةً وأصيلا
وتعوي عليكم رياحَ خماسينهِ
وتلطُم عليكم عسيبَ نخيلا
لا نصر بعد الذل لطالما
تدلت رموش مأقها تدليلا . ❝
❞ *˝أصبحت لا أبالي˝*
لم أعد أشعرُ بالخوفِ،أصابني الهدوءُ فجأةً لم أعد أتأثر بمن حولي، أصبحت لا أبالي مهما حدث من أشياء مزعجة من حولي، أصبحت أشعر باللامبالاة المفاجأة، ليرحلَ من يرحل ويبقى من يبقى لينبذني الجميع، وأبقى بمفردي حتى لو كرهني الجميع وذهبوا إلى أماكن متفرقة؛ ليقوم بأذيتي من يريدُ ويتقربُ مني، ويحميني من يريدُ لم أعد أشعر بأيّ شيءٍ، لقد أصبتُ بالجفاءِ؛ ليحدثَ ما يحدثُ فلن يحدث لي أسوء من الذي أنا بهِ،وبقيت عليهِ فقط أريد أن أغطَ في نومٍ عميق، وأمنع نفسي من التفكيرِ في أيّ شيء مهما كان سعيد أو حزين، ولن أخافَ من أي شيءِ مرة أخرى؛ لأنني تيقنتْ أنَ الحياةَ تبدأُ عندما ينتهي الخوفُ، ومِن من أخافُ هل سوفَ يحدثُ شيءً جديد؟
ها أنا بمفردي لا يشعرُ بي قريبٌ أوْ غريبٍ، لقد صنعت من الخوفِ جدارًا وعازلًا يحميني يحمِي من تبقى مني ولي، لقد هدموا في كل شيء، لقد بعثروا روحي وقلبي كأنني غريب فمن تراكماتي،وحزني الكثير، أصبحت لا أبالي فلن يحدثَ لي شيء، صنعت من الخوفِ قوةً وأصبحت لا أبالي بهذا العالمِ التعيس، والآن سوف أذهبُ وأنامُ نومٍ عميقٍ برغمِ ما حولي الآن مِن مخاطر،ولا أعرفُ ما هو المصير.
إسراء محمد *سيلو* . ❝
❞ *˝دُمِّرت بسسجاجتي˝*
أشعرُ بأنَ حزن العالم كلهُ بي، أشعرُ بأنني دائمًا بمفردي أجلس في منتصفِ الطريق بيدي قلبي المتعب الحزين، وأتحدث بصوتٍ منخفض متعبٌ حزين وأقول....! لا عدل في هذه الحياه،لا مكان للذين مثلنا في هذا المجتمع الردئ، هل أنا فعلًا ساذج أم أنا مثل الملاك الذي لا يعرفُ معنى الأذى، وجرحِ الآخرين؟ لقد هُزمت من سسجاتي دمرت نفسي، وقلبي، أنا من أدخلت قلبي إلى هذهِ المتاهة، أنا من أذيته بيدي، لم أكن أعلمُ أنهُ سوفَ يحلُ بي هذا العذاب، لم أكن أعلمُ ظلم هذا العالم، والبشر، لقد كنتُ أشعر أن الجميع ملائكةً لا يستطيعون أنْ يقوموا بجرحِ أي شخصٍ مثلي، لكنهم خذلوني، خذلوني جميعًا، وتركوني بمفردي أقف في منتصفِ الطريق، لكنَ أنا سببُ كلِ هذا، أنا منْ وثقت، وتعلقت، لم أتعلم من أخطائي، لقد وقعت في نفس الفخِ مرةً أخرى، لقد هزمت، وتمت أذيتي بنجاح، لقد مزَّقوني إربًا، ولم أنطق بكلمةٍ، لقد قاموا بجرح قلبي جرح عميقٍ، لا أستطيعُ مداواتهُ، لم أعد أستطيع التعايش في هذا العالم القاسي أشعرُ أنني مختلفٌ عنْ باقي البشرِ أشعرُ بالضياع، والضيق لا أستطيعُ أنَ أؤذيهم مثلما يفعلون فقط أُذي نفسي، وقلبي أمتلك الآن جناحات، ولكن لا أستطيع أنْ أحلقَ بهما؛ لأنني لم أعد أثق بِمن حولي، وها قد جاءت نهايتي النهاية التي صنعتها بيدي، وسببت لي جرحًا عميق.
إسراء محمد *˝سيلو˝* . ❝