❞ خلق المؤمن (الشيخ هشام المحجوبي)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله ﷺ: ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء رواه الترمذي والحاكم وصححه الألباني.
إن من كنه الإيمان و أساس الإسلام حسن الخلق مع كل إنسان و معاملة الغير بكل معروف حسن و جميل فالمؤمن من صفاته أنه ليس بطعان اي لا ينتقص من الناس و لا يجرحهم بسوء كلامه سواء في حضرتهم أو غيبتهم معنى قول صلى الله عليه وسلم و لا باللعان أي لا يسب الناس و لا يشتمهم و من أقبح السب اللعن و معناه الطرد من رحمة الله و أما معنى قوله عليه الصلاة و السلام و لا الفحاش ، الفحاش هو الذي يتكلم بالكلام القبيح الذي يخدش الحياء و أما معنى قول عليه الصلاة و السلام و لا البذيء ، البذيء هو الذي يتكلم بالكلام قبل أن يفكر فيه و من معانيه أيضا الذي يتكلم بالكلام السفيه و من عجائب آخر الزمان أننا نرى طوائف من الأدعياء و السفهاء يطعننون في الصحابة و آل البيت و أئمة الحديث و العلماء و الصالحين بدعوى الإصلاح و تجديد الدين و ما هم إلا دعاة على أبواب جهنم من استجاب لهم ألقوه فيها .
Creating a Believer (Sheikh Hisham Al Mahjoubi)
In the name of God, the most gracious, the most merciful
The Messenger of God, peace and blessings of God be upon him, said: A believer is not one who stabs, curses, is obscene, or obscene. Narrated by Al-Tirmidhi and Al-Hakim and authenticated by Al-Albani.
The essence of faith and the foundation of Islam is good behavior with every human being and treating others with all good and beautiful kindness. One of the characteristics of a believer is that he is not slanderous, that is, he does not belittle people and does not hurt them with his bad words, whether in their presence or absence. The meaning of the words of the Prophet, peace and blessings of God be upon him, is not by cursing. That is, he should not curse people or insult them, and one of the ugliest insults is cursing, which means expulsion from God’s mercy. As for the meaning of his saying, peace and blessings be upon him, “No obscenity,” the obscene one is the one who speaks ugly words that offend modesty. As for the meaning of the saying, peace and blessings be upon him, “No obscenity.” The obscene one is the one who speaks words before he thinks about them, and one of its meanings is also the one who speaks foolish words, and one of the wonders of the end times is that we see groups of pretenders and fools attacking the Companions, the Prophet’s family, the Imams of Hadith, the scholars, and the righteous, under the pretext of reform, renewal of the religion, etc. They are nothing but callers at the gates of Hell. Whoever responds to them will be cast into it.
❞ خلق المؤمن (الشيخ هشام المحجوبي)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله ﷺ: ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء رواه الترمذي والحاكم وصححه الألباني.
إن من كنه الإيمان و أساس الإسلام حسن الخلق مع كل إنسان و معاملة الغير بكل معروف حسن و جميل فالمؤمن من صفاته أنه ليس بطعان اي لا ينتقص من الناس و لا يجرحهم بسوء كلامه سواء في حضرتهم أو غيبتهم معنى قول صلى الله عليه وسلم و لا باللعان أي لا يسب الناس و لا يشتمهم و من أقبح السب اللعن و معناه الطرد من رحمة الله و أما معنى قوله عليه الصلاة و السلام و لا الفحاش ، الفحاش هو الذي يتكلم بالكلام القبيح الذي يخدش الحياء و أما معنى قول عليه الصلاة و السلام و لا البذيء ، البذيء هو الذي يتكلم بالكلام قبل أن يفكر فيه و من معانيه أيضا الذي يتكلم بالكلام السفيه و من عجائب آخر الزمان أننا نرى طوائف من الأدعياء و السفهاء يطعننون في الصحابة و آل البيت و أئمة الحديث و العلماء و الصالحين بدعوى الإصلاح و تجديد الدين و ما هم إلا دعاة على أبواب جهنم من استجاب لهم ألقوه فيها .
Creating a Believer (Sheikh Hisham Al Mahjoubi)
In the name of God, the most gracious, the most merciful
The Messenger of God, peace and blessings of God be upon him, said: A believer is not one who stabs, curses, is obscene, or obscene. Narrated by AlTirmidhi and AlHakim and authenticated by AlAlbani.
The essence of faith and the foundation of Islam is good behavior with every human being and treating others with all good and beautiful kindness. One of the characteristics of a believer is that he is not slanderous, that is, he does not belittle people and does not hurt them with his bad words, whether in their presence or absence. The meaning of the words of the Prophet, peace and blessings of God be upon him, is not by cursing. That is, he should not curse people or insult them, and one of the ugliest insults is cursing, which means expulsion from God’s mercy. As for the meaning of his saying, peace and blessings be upon him, “No obscenity,” the obscene one is the one who speaks ugly words that offend modesty. As for the meaning of the saying, peace and blessings be upon him, “No obscenity.” The obscene one is the one who speaks words before he thinks about them, and one of its meanings is also the one who speaks foolish words, and one of the wonders of the end times is that we see groups of pretenders and fools attacking the Companions, the Prophet’s family, the Imams of Hadith, the scholars, and the righteous, under the pretext of reform, renewal of the religion, etc. They are nothing but callers at the gates of Hell. Whoever responds to them will be cast into it.
قد يطول حُزنك، وقد تتأخر استجابة تلك الدعوة، التي ما زالت في صدرك، وَتُرَدِدْ بها في دعائك مع كل سجدة.
قد يكون بلغ الحُزن منتهاه، وبلغ الصبر أقصاه، قد تشعر بأن قلبك قد مَلَئهُ اليأس من تحقيق تلك الدعوة.
لكنك لا تعلم تدابير الله لك، فلا تيأس من روح الله، حتى وإن كسرتك الأيام، فوالله سيكفيك الله، وسَيجبرك جبرًا يتعجب منه أهل السماوات، والأرض فاستبشر خيرًا:
˝لَعَلَّ الّلهُ يَحْدثُ بعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا˝
گ/هند أمين|زهرة الأقحوان|. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ ˝سيمر كُل مُر˝
قد يطول حُزنك، وقد تتأخر استجابة تلك الدعوة، التي ما زالت في صدرك، وَتُرَدِدْ بها في دعائك مع كل سجدة.
قد يكون بلغ الحُزن منتهاه، وبلغ الصبر أقصاه، قد تشعر بأن قلبك قد مَلَئهُ اليأس من تحقيق تلك الدعوة.
لكنك لا تعلم تدابير الله لك، فلا تيأس من روح الله، حتى وإن كسرتك الأيام، فوالله سيكفيك الله، وسَيجبرك جبرًا يتعجب منه أهل السماوات، والأرض فاستبشر خيرًا:
˝لَعَلَّ الّلهُ يَحْدثُ بعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا˝
❞ ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ (35)
قوله تعالى : ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين فيه أربع مسائل : الأولى : قوله تعالى : ثم بدا لهم أي ظهر للعزيز وأهل مشورته من بعد أن رأوا الآيات أي علامات براءة يوسف - من قد القميص من دبر ; وشهادة الشاهد ، وحز الأيدي ، وقلة صبرهن عن لقاء يوسف : أن يسجنوه كتمانا للقصة ألا تشيع في العامة ، وللحيلولة بينه وبينها . وقيل : هي البركات التي كانت تنفتح عليهم ما دام يوسف فيهم ; والأول أصح . قال مقاتل عن مجاهد عن ابن عباس في قوله : ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات قال : القميص من الآيات ، وشهادة الشاهد من الآيات ، وقطع الأيدي من الآيات ، وإعظام النساء إياه من الآيات . وقيل : ألجأها الخجل من الناس ، والوجل من اليأس إلى أن رضيت بالحجاب مكان خوف الذهاب ، لتشتفي إذا منعت من نظره ، قال :
وما صبابة مشتاق على أمل من اللقاء كمشتاق بلا أمل
أو كادته رجاء أن يمل حبسه فيبذل نفسه .
الثانية : قوله تعالى : ليسجننه يسجننه في موضع الفاعل ; أي ظهر لهم أن يسجنوه ; هذا قول سيبويه . قال المبرد : وهذا غلط ; لا يكون الفاعل جملة ، ولكن الفاعل ما دل عليه بدا وهو مصدر ; أي بدا لهم بداء ; فحذف لأن الفعل يدل عليه ; كما قال الشاعر :
وحق لمن أبو موسى أبوه يوفقه الذي نصب الجبالا
أي وحق الحق ، فحذف . وقيل : المعنى ثم بدا لهم رأي لم يكونوا يعرفونه ; وحذف هذا لأن في الكلام دليلا عليه ، وحذف أيضا القول ; أي قالوا : ليسجننه ، واللام جواب ليمين مضمر ; قاله الفراء ، وهو فعل مذكر لا فعل مؤنث ; ولو كان فعلا مؤنثا لكان يسجنانه ; ويدل على هذا قوله لهم ولم يقل لهن ، فكأنه أخبر عن النسوة وأعوانهن فغلب المذكر ; قاله أبو علي . وقال السدي : كان سبب حبس يوسف أن امرأة العزيز شكت إليه أنه شهرها ونشر خبرها ; فالضمير على هذا في لهم للملك .
الثالثة : قوله تعالى : ˝ حتى حين ˝ أي إلى مدة غير معلومة ; قاله كثير من المفسرين . وقال ابن عباس : إلى انقطاع ما شاع في المدينة . وقال سعيد بن جبير : إلى ستة أشهر . وحكى إلكيا أنه عنى ثلاثة عشر شهرا . عكرمة : تسع سنين . الكلبي : خمس سنين . مقاتل : سبع . وقد مضى في ˝ البقرة ˝ القول في الحين وما يرتبط به من الأحكام . وقال وهب : أقام في السجن اثنتي عشرة سنة . و ˝ حتى ˝ بمعنى إلى ; كقوله : حتى مطلع الفجر . وجعل الله الحبس تطهيرا ليوسف - صلى الله عليه وسلم - من همه بالمرأة . وكأن العزيز - وإن عرف براءة يوسف - أطاع المرأة في سجن يوسف . قال ابن عباس : عثر يوسف ثلاث عثرات : حين هم بها فسجن ، وحين قال للفتى : اذكرني عند ربك فلبث في السجن بضع سنين ، وحين قال لإخوته : إنكم لسارقون فقالوا : إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل .
الرابعة : أكره يوسف - عليه السلام - على الفاحشة بالسجن ، وأقام خمسة أعوام ، وما رضي بذلك لعظيم منزلته وشريف قدره ; ولو أكره رجل بالسجن على الزنا ما جاز له إجماعا . فإن أكره بالضرب فقد اختلف فيه العلماء ، والصحيح أنه إذا كان فادحا فإنه يسقط عنه إثم الزنا وحده . وقد قال بعض علمائنا : إنه لا يسقط عنه الحد ، وهو ضعيف ; فإن الله تعالى لا يجمع على عبده العذابين ، ولا يصرفه بين بلاءين ; فإنه من أعظم الحرج في الدين . وما جعل عليكم في الدين من حرج . وسيأتي بيان هذا في ˝ النحل ˝ إن شاء الله . وصبر يوسف ، واستعاذ به من الكيد ، فاستجاب له على ما تقدم. ❝ ⏤محمد رشيد رضا
❞ ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ (35)
قوله تعالى : ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين فيه أربع مسائل : الأولى : قوله تعالى : ثم بدا لهم أي ظهر للعزيز وأهل مشورته من بعد أن رأوا الآيات أي علامات براءة يوسف من قد القميص من دبر ; وشهادة الشاهد ، وحز الأيدي ، وقلة صبرهن عن لقاء يوسف : أن يسجنوه كتمانا للقصة ألا تشيع في العامة ، وللحيلولة بينه وبينها . وقيل : هي البركات التي كانت تنفتح عليهم ما دام يوسف فيهم ; والأول أصح . قال مقاتل عن مجاهد عن ابن عباس في قوله : ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات قال : القميص من الآيات ، وشهادة الشاهد من الآيات ، وقطع الأيدي من الآيات ، وإعظام النساء إياه من الآيات . وقيل : ألجأها الخجل من الناس ، والوجل من اليأس إلى أن رضيت بالحجاب مكان خوف الذهاب ، لتشتفي إذا منعت من نظره ، قال :
وما صبابة مشتاق على أمل من اللقاء كمشتاق بلا أمل
أو كادته رجاء أن يمل حبسه فيبذل نفسه .
الثانية : قوله تعالى : ليسجننه يسجننه في موضع الفاعل ; أي ظهر لهم أن يسجنوه ; هذا قول سيبويه . قال المبرد : وهذا غلط ; لا يكون الفاعل جملة ، ولكن الفاعل ما دل عليه بدا وهو مصدر ; أي بدا لهم بداء ; فحذف لأن الفعل يدل عليه ; كما قال الشاعر :
وحق لمن أبو موسى أبوه يوفقه الذي نصب الجبالا
أي وحق الحق ، فحذف . وقيل : المعنى ثم بدا لهم رأي لم يكونوا يعرفونه ; وحذف هذا لأن في الكلام دليلا عليه ، وحذف أيضا القول ; أي قالوا : ليسجننه ، واللام جواب ليمين مضمر ; قاله الفراء ، وهو فعل مذكر لا فعل مؤنث ; ولو كان فعلا مؤنثا لكان يسجنانه ; ويدل على هذا قوله لهم ولم يقل لهن ، فكأنه أخبر عن النسوة وأعوانهن فغلب المذكر ; قاله أبو علي . وقال السدي : كان سبب حبس يوسف أن امرأة العزيز شكت إليه أنه شهرها ونشر خبرها ; فالضمير على هذا في لهم للملك .
الثالثة : قوله تعالى : ˝ حتى حين ˝ أي إلى مدة غير معلومة ; قاله كثير من المفسرين . وقال ابن عباس : إلى انقطاع ما شاع في المدينة . وقال سعيد بن جبير : إلى ستة أشهر . وحكى إلكيا أنه عنى ثلاثة عشر شهرا . عكرمة : تسع سنين . الكلبي : خمس سنين . مقاتل : سبع . وقد مضى في ˝ البقرة ˝ القول في الحين وما يرتبط به من الأحكام . وقال وهب : أقام في السجن اثنتي عشرة سنة . و ˝ حتى ˝ بمعنى إلى ; كقوله : حتى مطلع الفجر . وجعل الله الحبس تطهيرا ليوسف صلى الله عليه وسلم من همه بالمرأة . وكأن العزيز وإن عرف براءة يوسف أطاع المرأة في سجن يوسف . قال ابن عباس : عثر يوسف ثلاث عثرات : حين هم بها فسجن ، وحين قال للفتى : اذكرني عند ربك فلبث في السجن بضع سنين ، وحين قال لإخوته : إنكم لسارقون فقالوا : إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل .
الرابعة : أكره يوسف عليه السلام على الفاحشة بالسجن ، وأقام خمسة أعوام ، وما رضي بذلك لعظيم منزلته وشريف قدره ; ولو أكره رجل بالسجن على الزنا ما جاز له إجماعا . فإن أكره بالضرب فقد اختلف فيه العلماء ، والصحيح أنه إذا كان فادحا فإنه يسقط عنه إثم الزنا وحده . وقد قال بعض علمائنا : إنه لا يسقط عنه الحد ، وهو ضعيف ; فإن الله تعالى لا يجمع على عبده العذابين ، ولا يصرفه بين بلاءين ; فإنه من أعظم الحرج في الدين . وما جعل عليكم في الدين من حرج . وسيأتي بيان هذا في ˝ النحل ˝ إن شاء الله . وصبر يوسف ، واستعاذ به من الكيد ، فاستجاب له على ما تقدم . ❝
❞ وهنا يجب أن نوضح أن لفظ عباد يشمل الموحد بالله و المشرك بالله ، فالموحد هو عبد لله ، و المشرك هو عبد لله . ويتضح ذلك أكثر في قوله تعالى ˝ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي ˝ فلو أن الإيمان بالله شرطاً من شروط العبودية لله ، لما طلب الله من عباده المشركين أن يؤمنوا به بعد أن استجاب لدعائهم. ❝ ⏤محمد عبد الرحيم عبد الرزاق الغزالي
❞ وهنا يجب أن نوضح أن لفظ عباد يشمل الموحد بالله و المشرك بالله ، فالموحد هو عبد لله ، و المشرك هو عبد لله . ويتضح ذلك أكثر في قوله تعالى ˝ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي ˝ فلو أن الإيمان بالله شرطاً من شروط العبودية لله ، لما طلب الله من عباده المشركين أن يؤمنوا به بعد أن استجاب لدعائهم . ❝