❞ #اتخذ_القرار:
القرار وعد بالتنفيذ لأمر ما، سواء كان تطويرًا لذاتك أو تحديد مصير مستقبلي وغيره،،
وخطوة اتخاذ القرار تتطلب منك التفكير ووضع الأفكار والمشورة وتجميع كل ذلك وتحليله واختباره ومن ثَمّ الاستخارة فتبنّي القرار وتنفيذه.. ❝ ⏤وائل محمد نيل
❞ هديه ﷺ في أذكار السفر وآدابه
(الاستخارة)
صح عنهﷺ أنه قال ( إِذَا هَمَّ أَحَدُكُم بالأمر ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَريضَةِ ، ثُمَّ ليقل : اللهمَّ إِنِّي اسْتَخْبِرُكَ بِعِلْمِكَ ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ ، وأَنْتَ عَلامُ الغُيوب ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَم أَنَّ هذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي وَمَعَاشِي ، وَعَاجِل أَمْرِي وَآجِلِهِ ، فَاقْدُرْهُ لِي ، وَيَسِّرْهُ لِي ، وَبَارِك لي فيهِ ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُه شَراً لي في دِينِي وَمَعَاشِي ، وَعَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ ، فَاصْرِفْهُ عنِّي ، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ، ثُمَّ رَضْني به ، قال : ويُسمي حاجته ) ، فعوض رسول الله ﷺ أمته بهذا الدعاء ، عما كان عليه أهل الجاهلية من زجر الطير والاستقسامِ بالأزلام الذي نظيره هذه القرعة التي كان يفعلها إخوان المشركين ، يطلبون بها عِلمَ ما قُسِم لهم في الغيب ، ولهذا سمي ذلك استقساماً ، من القسم ، والسين فيه للطلب ، وعوّضهم بهذا الدعاء الذي هو توحيد وافتقار ، وعبودية وتوكل ، وسؤال لمن بيده الخير كله ، الذي لا يأتي بالحسناتِ إلا هو ، ولا يصرف السيئاتِ إِلَّا هُو ، الذي إذا فتح لعبده رحمة لم يستطع أحد حبسها عنه ، وإذا أمسكها لم يستطع أحد إرسالها إليه من التطير والتنجيم ، واختيار الطالع ونحوه ، فهذا الدعاء ، هو الطالع الميمون السعيد طالع أهل السعادة والتوفيق ، الذين سبقت لهم من الله الحسنى ، لا طالع أهل الشرك والشقاء والخذلان ، الذين يجعلون مع الله إلهاً آخر ، فسوف يعلمون ، فتضمن هذا الدعاء الإقرار بوجوده سبحانه ، والإقرار بصفاتِ كماله ، كمال العلم والقدرة والإرادة ، والإقرار بربوبيته ، وتفويض الأمر إليه ، والاستعانة به ، والتوكل عليه ، والخروج من عُهدة نفسه ، والتبري من الحول والقوة إلا به ، واعتراف العبد بعجزه عن علمه بمصلحة نفسه وقدرته عليها ، وإرادته لها ، وأن ذلك كله بيد وليه وفاطِرِهِ وإلهه الحق ، فتأمل كيف وقع المقدور مكتنفاً بأمرين 🔸️التوكل الذي هو مضمون الاستخارة قبله 🔸️والرضى بما يقضي الله له بعده ، وهما عنوان السعادة ، وعنوان الشقاء أن يكتنفه ترك التوكل والاستخارة قبله ، والسخط بعده ، والتوكل قبل القضاء ، فإذا أبرم القضاء ، وتم انتقلت العبودية إلى الرضى بعده ، كما في الدعاء المشهور ( وَأَسْأَلُكَ الرِّضَى بَعْدَ القَضَاء ) وهذا أبلغ من الرضى بالقضاء ، فإنه قد يكون عزماً فإذا وقع القضاء ، تنحل العزيمة ، فإذا حصل الرضى بعد القضاء ، كان حالاً أو مقاماً. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ هديه ﷺ في أذكار السفر وآدابه
(الاستخارة)
صح عنهﷺ أنه قال ( إِذَا هَمَّ أَحَدُكُم بالأمر ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَريضَةِ ، ثُمَّ ليقل : اللهمَّ إِنِّي اسْتَخْبِرُكَ بِعِلْمِكَ ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ ، وأَنْتَ عَلامُ الغُيوب ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَم أَنَّ هذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي وَمَعَاشِي ، وَعَاجِل أَمْرِي وَآجِلِهِ ، فَاقْدُرْهُ لِي ، وَيَسِّرْهُ لِي ، وَبَارِك لي فيهِ ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُه شَراً لي في دِينِي وَمَعَاشِي ، وَعَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ ، فَاصْرِفْهُ عنِّي ، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ، ثُمَّ رَضْني به ، قال : ويُسمي حاجته ) ، فعوض رسول الله ﷺ أمته بهذا الدعاء ، عما كان عليه أهل الجاهلية من زجر الطير والاستقسامِ بالأزلام الذي نظيره هذه القرعة التي كان يفعلها إخوان المشركين ، يطلبون بها عِلمَ ما قُسِم لهم في الغيب ، ولهذا سمي ذلك استقساماً ، من القسم ، والسين فيه للطلب ، وعوّضهم بهذا الدعاء الذي هو توحيد وافتقار ، وعبودية وتوكل ، وسؤال لمن بيده الخير كله ، الذي لا يأتي بالحسناتِ إلا هو ، ولا يصرف السيئاتِ إِلَّا هُو ، الذي إذا فتح لعبده رحمة لم يستطع أحد حبسها عنه ، وإذا أمسكها لم يستطع أحد إرسالها إليه من التطير والتنجيم ، واختيار الطالع ونحوه ، فهذا الدعاء ، هو الطالع الميمون السعيد طالع أهل السعادة والتوفيق ، الذين سبقت لهم من الله الحسنى ، لا طالع أهل الشرك والشقاء والخذلان ، الذين يجعلون مع الله إلهاً آخر ، فسوف يعلمون ، فتضمن هذا الدعاء الإقرار بوجوده سبحانه ، والإقرار بصفاتِ كماله ، كمال العلم والقدرة والإرادة ، والإقرار بربوبيته ، وتفويض الأمر إليه ، والاستعانة به ، والتوكل عليه ، والخروج من عُهدة نفسه ، والتبري من الحول والقوة إلا به ، واعتراف العبد بعجزه عن علمه بمصلحة نفسه وقدرته عليها ، وإرادته لها ، وأن ذلك كله بيد وليه وفاطِرِهِ وإلهه الحق ، فتأمل كيف وقع المقدور مكتنفاً بأمرين 🔸️التوكل الذي هو مضمون الاستخارة قبله 🔸️والرضى بما يقضي الله له بعده ، وهما عنوان السعادة ، وعنوان الشقاء أن يكتنفه ترك التوكل والاستخارة قبله ، والسخط بعده ، والتوكل قبل القضاء ، فإذا أبرم القضاء ، وتم انتقلت العبودية إلى الرضى بعده ، كما في الدعاء المشهور ( وَأَسْأَلُكَ الرِّضَى بَعْدَ القَضَاء ) وهذا أبلغ من الرضى بالقضاء ، فإنه قد يكون عزماً فإذا وقع القضاء ، تنحل العزيمة ، فإذا حصل الرضى بعد القضاء ، كان حالاً أو مقاماً. ❝
❞ إن المقدور يكتنفه أمران: الاستخارة قبل وقوعه، والرضى بعد وقوعه، فمن سعادة العبد أن يجمع بينهما، كما قال ﷺ: (إن من سعادة ابن آدم استخارة الله ورضاه بما قضى الله، وإن من شقاوة ابن آدم ترك استخارة الله، وسخطه بما قضى الله تعالى). ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ إن المقدور يكتنفه أمران: الاستخارة قبل وقوعه، والرضى بعد وقوعه، فمن سعادة العبد أن يجمع بينهما، كما قال ﷺ: (إن من سعادة ابن آدم استخارة الله ورضاه بما قضى الله، وإن من شقاوة ابن آدم ترك استخارة الله، وسخطه بما قضى الله تعالى). ❝