❞ «الجنينُ رقم 1 يقولُ للجنين رقم 2: هل أنت معارضٌ أم مؤيّد؟
الجنينُ 2: أنا معارضٌ للنظام السوري، وحينَما أبلغُ سنَّ البلوغِ سوف أحاربُهم، لأبيدَهم!
الجنينُ رقم 1: أنا مؤيّدٌ وأكرهُ إخوانَ المسلمين أمثالك، وأحبُّ قائدَنا إلى الأبد (واعْ.. واعْ.. واعْ.. واعْ..).
الجنينُ 2: اسكتْ، وإلا حطّمْتُ زجاجَ حضانتك، انتظرْ كي أنمو قليلاً وسوف ترى ردّةَ فعلي، (واعْ.. واعْ.. واعْ..).
هنا وإذ بقدوم الجنينِ ذو الشعر الأشقر، الأجنّةُ الثلاثةُ الآن بجانب بعضهم البعض، (الوعاويع) في تصاعد.
الجنينُ الأوروبيُّ: من أين أنتم؟
يردُّ الاثنان معاً: نحن سوريون!
الجنينُ الأوروبيُّ: عودوا إلى بلادكم، نحن لا نريدُكم، كنْتُ أسمعُ أبي وأمي والزوّار حينما كنْتُ في بطن أمّي، أنتم ترعبوننا، ونحن لسْنا بصدد العملِ على توسيع آفاقِكم الأدبية والأخلاقية.
يردُّ الجنينُ المعارضُ: أرجوك أيُّها الصديقُ، نحن هنا لأننا نحبُّ السلامَ، ألا ترى ما يفعلُه النظامُ الحاكمُ بالناس هناك؟
الجنينُ المؤيّدُ: نعم أيُّها الصديقُ، نحن لأجل السلامِ، ألا ترى ما يفعلُه الإرهابيون هناك؟
الجنينُ الأوروبيُّ: هذه مشاكلُكم، ولسنا مستعدّين لسماع تأوّهاتكم العنصرية.
وإذ بجنين رابعٍ يوضعُ في القطرميز، إنه جنينٌ كرديٌّ!
(واعْ.. واعْ.. واعْ..)، بدأَ الصراخُ يعلو؛ لأن الجنينَ الكرديَّ شاركَ في المحادثة.
يقولُ الجنينُ الأوروبيُّ: أنتم تحتلّون قسمَ التوليدِ أيُّها اللاجئون، اخرجوا من قطرميزاتنا، وعودوا إلى بلادكم.
وإذ بالجنين الكرديّ يتكلّمُ: أرجوك أيُّها الصديقُ نحن هنا لأننا هربْنا من بطش الإسلاميين المتشدّدين، هؤلاء الذين يدّعون بأنهم معارضة سورية ومن الحكومة السورية، الأوّلُ يهاجمنا برّاً والثاني جوّاً، أرجوك أن تفهمَ سببَ مجيئنا هنا!
الجنينان المعارضُ والمؤيّدُ: اسكتْ أيُّها الانفصالي؟
الجنينُ الكرديُّ: أنا لسْتُ انفصالياً، أنتم الانفصاليون.
الجنينُ الأوروبيُّ: أنتم مجرّدُ أغبياء على هيئة بشر، اخرسوا وعودوا حيث أتيْتم، حينما أكبرُ لن أدعَ أحداً منكم هنا، سوف أدرسُ السياسةَ الديمقراطيةَ، وسوف أدعمُ زملائي السياسيين الديمقراطيين، لفتح فرعٍ جديدٍ للأسلحة الإيديولوجية، لكي تقضوا على بعضكم هناك، لا نريدُكم هنا، ارحلوا، هيّا». ❝ ⏤رشيد أحمد
❞ «الجنينُ رقم 1 يقولُ للجنين رقم 2: هل أنت معارضٌ أم مؤيّد؟ الجنينُ 2: أنا معارضٌ للنظام السوري، وحينَما أبلغُ سنَّ البلوغِ سوف أحاربُهم، لأبيدَهم! الجنينُ رقم 1: أنا مؤيّدٌ وأكرهُ إخوانَ المسلمين أمثالك، وأحبُّ قائدَنا إلى الأبد (واعْ.. واعْ.. واعْ.. واعْ..). الجنينُ 2: اسكتْ، وإلا حطّمْتُ زجاجَ حضانتك، انتظرْ كي أنمو قليلاً وسوف ترى ردّةَ فعلي، (واعْ.. واعْ.. واعْ..). هنا وإذ بقدوم الجنينِ ذو الشعر الأشقر، الأجنّةُ الثلاثةُ الآن بجانب بعضهم البعض، (الوعاويع) في تصاعد. الجنينُ الأوروبيُّ: من أين أنتم؟ يردُّ الاثنان معاً: نحن سوريون! الجنينُ الأوروبيُّ: عودوا إلى بلادكم، نحن لا نريدُكم، كنْتُ أسمعُ أبي وأمي والزوّار حينما كنْتُ في بطن أمّي، أنتم ترعبوننا، ونحن لسْنا بصدد العملِ على توسيع آفاقِكم الأدبية والأخلاقية. يردُّ الجنينُ المعارضُ: أرجوك أيُّها الصديقُ، نحن هنا لأننا نحبُّ السلامَ، ألا ترى ما يفعلُه النظامُ الحاكمُ بالناس هناك؟ الجنينُ المؤيّدُ: نعم أيُّها الصديقُ، نحن لأجل السلامِ، ألا ترى ما يفعلُه الإرهابيون هناك؟ الجنينُ الأوروبيُّ: هذه مشاكلُكم، ولسنا مستعدّين لسماع تأوّهاتكم العنصرية. وإذ بجنين رابعٍ يوضعُ في القطرميز، إنه جنينٌ كرديٌّ! (واعْ.. واعْ.. واعْ..)، بدأَ الصراخُ يعلو؛ لأن الجنينَ الكرديَّ شاركَ في المحادثة. يقولُ الجنينُ الأوروبيُّ: أنتم تحتلّون قسمَ التوليدِ أيُّها اللاجئون، اخرجوا من قطرميزاتنا، وعودوا إلى بلادكم. وإذ بالجنين الكرديّ يتكلّمُ: أرجوك أيُّها الصديقُ نحن هنا لأننا هربْنا من بطش الإسلاميين المتشدّدين، هؤلاء الذين يدّعون بأنهم معارضة سورية ومن الحكومة السورية، الأوّلُ يهاجمنا برّاً والثاني جوّاً، أرجوك أن تفهمَ سببَ مجيئنا هنا! الجنينان المعارضُ والمؤيّدُ: اسكتْ أيُّها الانفصالي؟ الجنينُ الكرديُّ: أنا لسْتُ انفصالياً، أنتم الانفصاليون. الجنينُ الأوروبيُّ: أنتم مجرّدُ أغبياء على هيئة بشر، اخرسوا وعودوا حيث أتيْتم، حينما أكبرُ لن أدعَ أحداً منكم هنا، سوف أدرسُ السياسةَ الديمقراطيةَ، وسوف أدعمُ زملائي السياسيين الديمقراطيين، لفتح فرعٍ جديدٍ للأسلحة الإيديولوجية، لكي تقضوا على بعضكم هناك، لا نريدُكم هنا، ارحلوا، هيّا» . ❝
❞ اول رحلة حلم من (رحال فى عالم الجن )
تتسارع احلام بين الواقع والكوابيس مرة اتواجد فى بيت الساحر وملوك الجن ومرة أخرى فى مدرسة السحر الأسود وصراعى مع معلمى السحر الأسود داخل المدرسة اما حلمى هذا اختلف واقعة ليكون بمثابة اعلان حرب بينى وبينهم لا أعلم نهايتها حرب لم ادخلها من الأساس حرب كتبت على فى احلامى ولكن فى واقعى انسان بسيط يريد العيش فى سلام بدات يومى مثل اى يوم بدون اى علامات او دلائل غريبة وادخل فى النوم منهك من التعب والعمل المستمر لكى اوفر قوت يومى لبيتى واطفالي وعندما دخلت فى نومى العميق اذا تفتح لى شاشة مثل السينما وانا بطلها كانى امشى فى ارض زراعية فى ارض شاسعة واذا بى بيت يظهر امامى فى الخلاء لا قبلة ولا بعدة شى فهممت بدخول البيت مسرعا ولا أعلم لماذا ادخل هذا البيت بهذة السرعة ولا أعلم اصحابة حتى واذا أرى اشخاص تشبة اخوتى البنات ولكن ليس هم أراهم بداخل فصل داخل البيت يلعبون لعبة غريبة بأن إحدى اخوتى تغلق عينها والاثنتين الاخرتين يكتبون كلام وأرقام واختى التى اغلقت عينيها تقول لهم ما يكتبون وهى لا تراهم والثلاث بنات يضحكون وفرحون فهممت بالصراخ بوجوههم وقلت لهم ماذا تلعبون انكم تلعبون والشيطان معكم واذا بهم أعينهم تميل للسواد فانظر إليهم بقوة واقول انى لا أخاف غير الله واذا بأحد اخواتى البنات او التى تشبهها من عالم الجن تمسك عصا طويلة تنتهى بقرنين وبنهاية كل قرن بصمة للاصابع واذا اسمع مباركات بجميع لغات العلم بان اختى أصبحت منهم وكل المباركين يجب أن يبصمو على العصا واذا بى أرى رماد مكان البصمة وارى الشياطين يبصمون على العصا والدخان ينتشر وراحة ورق يحترق ورماد فاسرعت بخطف العصا واخواتى يلاحقوننى ويمسكون بى ولكن كنت اقوى منهم واذا بى أضعها فى ماء الصنبور واغمرها بيدى فى ملح ابيض وفجأه سكت صوت المباركات وابتدى صوت صريخ كان كائنات تصرخ من العذاب وتقول نحن نحترق حرام عليك نحن كائنات تعيش مثلكم لماذا تفعل ذلك قولت لهم ولماذا تفعلوا الأمور الشيطانية باخواتى واذا باختى التى كانت معها العصا تصرخ وتقول اطفالى وانظر إليها بزهول واقول لها نحن قوم أمن بالله ورسوله ولا يصلح العمل معهم وفجأة صحيت من نومى العميق والعرق يغرقنى من كل جانب وارى نفس الشخص او الزوال اسود يراقبنى وعندما افتح عينى واقوم من موضعى اذا به يختفي وأشعر بانة يقول لى ( لك معى جوالات أخرى) أنظر لنفسى ولحالى لية أنا لية كل احلامى تكون معهم لية توجد حرب لم اقودها من الأساس لية يوجد صراع معهم لية ديما توجد اغراءات لدخولي عالمهم سؤالى دائما يتكرر مع كل حلم لهم انتظروني فى حلم بيت عائلتي المسكون وحربى مع جن الذى يسكن البيت. ❝ ⏤الكاتب محمود عبد الحميد الحداد
❞ اول رحلة حلم من (رحال فى عالم الجن ) تتسارع احلام بين الواقع والكوابيس مرة اتواجد فى بيت الساحر وملوك الجن ومرة أخرى فى مدرسة السحر الأسود وصراعى مع معلمى السحر الأسود داخل المدرسة اما حلمى هذا اختلف واقعة ليكون بمثابة اعلان حرب بينى وبينهم لا أعلم نهايتها حرب لم ادخلها من الأساس حرب كتبت على فى احلامى ولكن فى واقعى انسان بسيط يريد العيش فى سلام بدات يومى مثل اى يوم بدون اى علامات او دلائل غريبة وادخل فى النوم منهك من التعب والعمل المستمر لكى اوفر قوت يومى لبيتى واطفالي وعندما دخلت فى نومى العميق اذا تفتح لى شاشة مثل السينما وانا بطلها كانى امشى فى ارض زراعية فى ارض شاسعة واذا بى بيت يظهر امامى فى الخلاء لا قبلة ولا بعدة شى فهممت بدخول البيت مسرعا ولا أعلم لماذا ادخل هذا البيت بهذة السرعة ولا أعلم اصحابة حتى واذا أرى اشخاص تشبة اخوتى البنات ولكن ليس هم أراهم بداخل فصل داخل البيت يلعبون لعبة غريبة بأن إحدى اخوتى تغلق عينها والاثنتين الاخرتين يكتبون كلام وأرقام واختى التى اغلقت عينيها تقول لهم ما يكتبون وهى لا تراهم والثلاث بنات يضحكون وفرحون فهممت بالصراخ بوجوههم وقلت لهم ماذا تلعبون انكم تلعبون والشيطان معكم واذا بهم أعينهم تميل للسواد فانظر إليهم بقوة واقول انى لا أخاف غير الله واذا بأحد اخواتى البنات او التى تشبهها من عالم الجن تمسك عصا طويلة تنتهى بقرنين وبنهاية كل قرن بصمة للاصابع واذا اسمع مباركات بجميع لغات العلم بان اختى أصبحت منهم وكل المباركين يجب أن يبصمو على العصا واذا بى أرى رماد مكان البصمة وارى الشياطين يبصمون على العصا والدخان ينتشر وراحة ورق يحترق ورماد فاسرعت بخطف العصا واخواتى يلاحقوننى ويمسكون بى ولكن كنت اقوى منهم واذا بى أضعها فى ماء الصنبور واغمرها بيدى فى ملح ابيض وفجأه سكت صوت المباركات وابتدى صوت صريخ كان كائنات تصرخ من العذاب وتقول نحن نحترق حرام عليك نحن كائنات تعيش مثلكم لماذا تفعل ذلك قولت لهم ولماذا تفعلوا الأمور الشيطانية باخواتى واذا باختى التى كانت معها العصا تصرخ وتقول اطفالى وانظر إليها بزهول واقول لها نحن قوم أمن بالله ورسوله ولا يصلح العمل معهم وفجأة صحيت من نومى العميق والعرق يغرقنى من كل جانب وارى نفس الشخص او الزوال اسود يراقبنى وعندما افتح عينى واقوم من موضعى اذا به يختفي وأشعر بانة يقول لى ( لك معى جوالات أخرى) أنظر لنفسى ولحالى لية أنا لية كل احلامى تكون معهم لية توجد حرب لم اقودها من الأساس لية يوجد صراع معهم لية ديما توجد اغراءات لدخولي عالمهم سؤالى دائما يتكرر مع كل حلم لهم انتظروني فى حلم بيت عائلتي المسكون وحربى مع جن الذى يسكن البيت . ❝
❞ أنتِ أيضاً صحابيَّة!
تركتِ بيتكِ في مكة،
وهاجرتِ إلى المدينة تابعةً قلبكِ ودينكِ ونبيّكِ ﷺ
كلُّ شيءٍ فيكِ يشتاقُ إلى مكة،
الحنين إلى الكعبة لا يهدأ،
وتنتظرين بفارغ الصبر تلك اللحظة التي
ستكحلين فيها عينيكِ برؤيتها مجدداً!
ويُخبركِ النبيُّ ﷺ أنه قد عزمَ على فتح مكة،
فيرقصُ قلبكِ فرحاً بهذا الخبر،
ولكنَّ النبيَّ ﷺ قد طلب منكم
أن تُبقوا هذا الأمر سراً!
فالحربُ نهاية المطاف خدعة،
والذي يملكُ عنصر المفاجأة نادراً ما يُهزم!
وقد أراد النبيُّ ﷺ فتحاً بأقل الخسائر،
نمتِ تلكَ الليلة وأنت تحلمين بتلك اللحظة،
التي ستُقبّلين فيها تُراب مكة،
وستشهدين الأصنام تُداس بالأقدام،
وسترين بلالاً يصعدُ على ظهر الكعبة،
منادياً ملء حنجرته أنَّ ˝الله أكبر˝!
ولكن طارئاً قد حدث هدَّدَ كل هذا الحلم بالانهيار،
يستدعي النبيُّ ﷺ ثلاثةً من خيرة أصحابه،
علي بن أبي طالب، والزبير بن العوام، والمقداد بن الأسود
في مهمة عاجلة وخطيرة،
ويأمرهم بالتوجه إلى ˝روضة خاخ˝
وهناك سيجدون امرأةً تحملُ رسالة،
عليهم إحضارها فوراً مهما كلَّفَ الأمر!
وينطلقُ الفرسان الثلاثة على جناح السرعة،
وهناك يعثرون على المرأة التي أخبرهم عنها نبيهم ﷺ،
فلم ينطقْ مرةً ﷺ عن هوىً
كانت معيَّة الله تحفُّه، والوحي يؤيده!
طلبوا من المرأة أن تعطيهم الرسالة التي تحملها،
ولكنها أنكرتْ وجودها!
فقالوا لها: إما أن تُخرجي الكتاب، أو لنضعنَّ الثياب!
فلما عرفتْ أنهم قد عزموا تفتيشها،
أخرجت الرسالة من بين ضفائر شعرها حيث خبأتها!
فأخذوا الرسالة وعادوا بها إلى النبيِّ ﷺ،
وفي المدينة يفتحُ النبيُّ ﷺ الرسالة،
فإذا بها من حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش،
يُعلمهم فيها أنَّ النبيَّ ﷺ قد عزمَ على فتح مكة!
في العلوم العسكرية يُعتبر هذا خرقاً أمنياً خطيراً،
وإن شئتِ فهذه خيانة عُظمى!
ويُبرر حاطبٌ للنبيِّ ﷺ فعلته هذه،
بأنَّ له أهلاً ضعافاً في مكة قد نالهم أذى قريش،
وأنه أراد أن يُخففوا عنهم،
وأنَّ الإيمان في قلبه كالجبال الرواسي لم يتزحزح قيد أُنملة!
ويقبلُ النبيُّ ﷺ عُذر حاطب بن أبي بلتعة،
ولكن عمر بن الخطاب الحازم في دين الله،
الشرس إذا تعلَّقَ الأمر بالإسلام،
يقولُ للنبيِّ ﷺ:
يا رسول الله، ائذنْ لي أن أضربَ عنق هذا المنافق!
فقال له النبيُّ ﷺ: لا يا عُمر،
إنه قد شهدَ بدراً، لعلَّ اللهَ اطلعَ على أهل بدر فقال:
اعملوا ما شئتم فقد غفرتُ لكم!
يا للوفاء يا رسول الله، يا للوفاء!
لم يُنسِه هذا التصرف الخاطئ ماضيَ صاحبه المشرق معه!
فلا تنسي أنتِ كلَّ معروف أُسديَ إليكِ،
عندما يقعُ خلافٌ بينكِ وبين زوجكِ،
لا تنسي تلك اللحظات الحلوة التي عشتماها معاً!
تذكري تلكَ المواقف التي طيَّبَ فيها خاطركِ،
تذكري الهدايا التي ملأ قلبكِ بها سعادة،
تذكري حنانه عليكِ يوم مرضتِ،
وتذكري مشواراً لم يكن يرغبُ فيه،
ولكنه ذهبَ لأنه يريدُ أن يُسعدكِ!
تذكري أنه إن بخلَ عليكِ مرةً،
فقد كان كريماً عليكِ مرَّاتٍ!
وإن لم يسمح له وقته باصطحابكِ إلى أهلكِ،
فقد فعلها عشرات المرات!
تذكري أنه إن غضبَ منكِ الآن،
فقد صفحَ عنكِ في غيرها!
تذكري اللقمة التي كان يضعها في فمكِ حُباً،
والكلمة التي كان يقولها لكِ شوقاً،
والحُرُّ من راعى وداد لحظة،
وقد كان نبيُّكِ لا ينسى المعروف،
فاقتدي به ولا تنسي المعروف أيضاً!
أخوكِ الذي غضبتِ منه الآن،
ألم تضحكان من قبل معاً وتبكيان معاً؟!
فلِمَ ستهون عليكِ تلكَ اللحظات الحلوة؟!
أختكِ التي حصل بينكِ وبينها خصام
ألم تكن يوماً حبَّة قلبكِ؟!
فما بالكِ تهدمين عمراً من المودة لأجل خصام عابر؟!
ابنكِ الذي قصَّر معكِ هذه المرَّة
ألم يبرَّكِ مراتٍ ومراتٍ؟!
أليس من النُّبلِ أن تهبي هذه لتلكَ؟!
حماتكِ التي أغضبتكِ الآن
ألم تكُنْ لكَ مرةً أُماً؟
أما كانتْ في صفّكِ مرَّةً؟
فلمَ تهون عليكِ العِشرة؟!
جارتكِ التي لم يُعجبكِ منها تصرفها هذه المرَّة
أما أعجبكِ تصرفها مرَّاتٍ؟!
أما أهدتكِ يوماً من طعامها؟
أما زارتكِ في مرضٍ؟
فلماذا تريدين من الناس أن يكونوا ملائكةً على الدَّوام؟!
كان نبيُّكِ ﷺ وفياً،
ولن تكوني صحابيَّةً إلا إذا كنتِ مثله!
جاءه يوماً موفدان من مسيلمة الكذاب،
فسألهما: هل تؤمنان أنه نبيٍّ؟!
فقالا: نعم!
فقال لهما: لولا أن الرُّسل لا تُقتل لقتلتكما!
كذَّباه في نبوته، واعترفا بنبوة غيره،
ومع هذا لم يخرجه غضبه من وفائه،
فإن كان المرسل الكافر لا يُقتل على كفره،
بل يؤمّنُ ويُكرم
أليس الزوج المسلم أحقُّ بالوفاء؟!
أليست الأخت والحماة والجارة والصديقة أحقُّ بالوفاء؟!
أرسلتْ قريشٌ أبا رافعٍ موفداً إلى النبيِّ ﷺ،
فلما جاء إلى المدينة دخلَ الإسلامُ إلى قلبه،
فأخبرَ النبيَّ ﷺ أنه يريدُ أن يبقى في المدينة،
فقال له النبيُّ ﷺ: إني لا أخيسُ بالعهد،
ولا أحبسُ الرُّسُلَ، ولكن ارجعْ إلى قومكَ،
فإن كان في نفسكَ الذي فيها الآن فارجِعْ!
وأنتِ أيضاً إن كنتِ صحابية فلا تخيسي بالعهد!
أنتِ عِرضُ رجلٍ فاحفظيه،
وأمان أولادكِ فالزميهم،
وسُمعة أبيكِ فحاربي لأجلها،
لا تحني رأس رجالٍ أحبوكِ وربوكِ لأجل لحظة طيش،
ولا لأجل شعور عابر،
من أمَّنكِ فأدِّي إليه أمانته!
يقول حُذيفة بن اليمان:
ما منعني أن أشهدَ بدراً إلا أني
خرجتُ أنا وأبي حسيل نريدُ النبيَّ ﷺ
فأخذنا كفار قريش، وقالوا: إنكم تريدون محمداً؟
فقلنا لهم: ما نريده، ما نريد إلا المدينة؟
فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفنَّ إلى المدينة
ولا نُقاتل معه!
فأتينا النبيَّ ﷺ وأخبرناه بالخبر
فقال: انصرفا، نفي لهم بعهدهم، ونستعينُ باللهَ عليهم!
هذا هو نبيّكِ ﷺ!
كان يفي بعهده للكافر الذي جاء لقتاله!
فإن كنتِ تريدين حيازة شرفَ أن تكوني صحابيَّة
فوفاءعهود المسلمين أولى!
فلا تنسي عهداً قطعته،
ولا معروفاً أُسديَ إليكِ،
ولا لحظةً حُلوة عشتها،
كوني وفيَّةً كما يليقُ بالصحابيَّة أن تكون!. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ أنتِ أيضاً صحابيَّة! تركتِ بيتكِ في مكة، وهاجرتِ إلى المدينة تابعةً قلبكِ ودينكِ ونبيّكِ ﷺ كلُّ شيءٍ فيكِ يشتاقُ إلى مكة، الحنين إلى الكعبة لا يهدأ، وتنتظرين بفارغ الصبر تلك اللحظة التي ستكحلين فيها عينيكِ برؤيتها مجدداً! ويُخبركِ النبيُّ ﷺ أنه قد عزمَ على فتح مكة، فيرقصُ قلبكِ فرحاً بهذا الخبر، ولكنَّ النبيَّ ﷺ قد طلب منكم أن تُبقوا هذا الأمر سراً! فالحربُ نهاية المطاف خدعة، والذي يملكُ عنصر المفاجأة نادراً ما يُهزم! وقد أراد النبيُّ ﷺ فتحاً بأقل الخسائر، نمتِ تلكَ الليلة وأنت تحلمين بتلك اللحظة، التي ستُقبّلين فيها تُراب مكة، وستشهدين الأصنام تُداس بالأقدام، وسترين بلالاً يصعدُ على ظهر الكعبة، منادياً ملء حنجرته أنَّ ˝الله أكبر˝! ولكن طارئاً قد حدث هدَّدَ كل هذا الحلم بالانهيار، يستدعي النبيُّ ﷺ ثلاثةً من خيرة أصحابه، علي بن أبي طالب، والزبير بن العوام، والمقداد بن الأسود في مهمة عاجلة وخطيرة، ويأمرهم بالتوجه إلى ˝روضة خاخ˝ وهناك سيجدون امرأةً تحملُ رسالة، عليهم إحضارها فوراً مهما كلَّفَ الأمر! وينطلقُ الفرسان الثلاثة على جناح السرعة، وهناك يعثرون على المرأة التي أخبرهم عنها نبيهم ﷺ، فلم ينطقْ مرةً ﷺ عن هوىً كانت معيَّة الله تحفُّه، والوحي يؤيده! طلبوا من المرأة أن تعطيهم الرسالة التي تحملها، ولكنها أنكرتْ وجودها! فقالوا لها: إما أن تُخرجي الكتاب، أو لنضعنَّ الثياب! فلما عرفتْ أنهم قد عزموا تفتيشها، أخرجت الرسالة من بين ضفائر شعرها حيث خبأتها! فأخذوا الرسالة وعادوا بها إلى النبيِّ ﷺ، وفي المدينة يفتحُ النبيُّ ﷺ الرسالة، فإذا بها من حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش، يُعلمهم فيها أنَّ النبيَّ ﷺ قد عزمَ على فتح مكة! في العلوم العسكرية يُعتبر هذا خرقاً أمنياً خطيراً، وإن شئتِ فهذه خيانة عُظمى! ويُبرر حاطبٌ للنبيِّ ﷺ فعلته هذه، بأنَّ له أهلاً ضعافاً في مكة قد نالهم أذى قريش، وأنه أراد أن يُخففوا عنهم، وأنَّ الإيمان في قلبه كالجبال الرواسي لم يتزحزح قيد أُنملة! ويقبلُ النبيُّ ﷺ عُذر حاطب بن أبي بلتعة، ولكن عمر بن الخطاب الحازم في دين الله، الشرس إذا تعلَّقَ الأمر بالإسلام، يقولُ للنبيِّ ﷺ: يا رسول الله، ائذنْ لي أن أضربَ عنق هذا المنافق! فقال له النبيُّ ﷺ: لا يا عُمر، إنه قد شهدَ بدراً، لعلَّ اللهَ اطلعَ على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرتُ لكم! يا للوفاء يا رسول الله، يا للوفاء! لم يُنسِه هذا التصرف الخاطئ ماضيَ صاحبه المشرق معه! فلا تنسي أنتِ كلَّ معروف أُسديَ إليكِ، عندما يقعُ خلافٌ بينكِ وبين زوجكِ، لا تنسي تلك اللحظات الحلوة التي عشتماها معاً! تذكري تلكَ المواقف التي طيَّبَ فيها خاطركِ، تذكري الهدايا التي ملأ قلبكِ بها سعادة، تذكري حنانه عليكِ يوم مرضتِ، وتذكري مشواراً لم يكن يرغبُ فيه، ولكنه ذهبَ لأنه يريدُ أن يُسعدكِ! تذكري أنه إن بخلَ عليكِ مرةً، فقد كان كريماً عليكِ مرَّاتٍ! وإن لم يسمح له وقته باصطحابكِ إلى أهلكِ، فقد فعلها عشرات المرات! تذكري أنه إن غضبَ منكِ الآن، فقد صفحَ عنكِ في غيرها! تذكري اللقمة التي كان يضعها في فمكِ حُباً، والكلمة التي كان يقولها لكِ شوقاً، والحُرُّ من راعى وداد لحظة، وقد كان نبيُّكِ لا ينسى المعروف، فاقتدي به ولا تنسي المعروف أيضاً! أخوكِ الذي غضبتِ منه الآن، ألم تضحكان من قبل معاً وتبكيان معاً؟! فلِمَ ستهون عليكِ تلكَ اللحظات الحلوة؟! أختكِ التي حصل بينكِ وبينها خصام ألم تكن يوماً حبَّة قلبكِ؟! فما بالكِ تهدمين عمراً من المودة لأجل خصام عابر؟! ابنكِ الذي قصَّر معكِ هذه المرَّة ألم يبرَّكِ مراتٍ ومراتٍ؟! أليس من النُّبلِ أن تهبي هذه لتلكَ؟! حماتكِ التي أغضبتكِ الآن ألم تكُنْ لكَ مرةً أُماً؟ أما كانتْ في صفّكِ مرَّةً؟ فلمَ تهون عليكِ العِشرة؟! جارتكِ التي لم يُعجبكِ منها تصرفها هذه المرَّة أما أعجبكِ تصرفها مرَّاتٍ؟! أما أهدتكِ يوماً من طعامها؟ أما زارتكِ في مرضٍ؟ فلماذا تريدين من الناس أن يكونوا ملائكةً على الدَّوام؟! كان نبيُّكِ ﷺ وفياً، ولن تكوني صحابيَّةً إلا إذا كنتِ مثله! جاءه يوماً موفدان من مسيلمة الكذاب، فسألهما: هل تؤمنان أنه نبيٍّ؟! فقالا: نعم! فقال لهما: لولا أن الرُّسل لا تُقتل لقتلتكما! كذَّباه في نبوته، واعترفا بنبوة غيره، ومع هذا لم يخرجه غضبه من وفائه، فإن كان المرسل الكافر لا يُقتل على كفره، بل يؤمّنُ ويُكرم أليس الزوج المسلم أحقُّ بالوفاء؟! أليست الأخت والحماة والجارة والصديقة أحقُّ بالوفاء؟! أرسلتْ قريشٌ أبا رافعٍ موفداً إلى النبيِّ ﷺ، فلما جاء إلى المدينة دخلَ الإسلامُ إلى قلبه، فأخبرَ النبيَّ ﷺ أنه يريدُ أن يبقى في المدينة، فقال له النبيُّ ﷺ: إني لا أخيسُ بالعهد، ولا أحبسُ الرُّسُلَ، ولكن ارجعْ إلى قومكَ، فإن كان في نفسكَ الذي فيها الآن فارجِعْ! وأنتِ أيضاً إن كنتِ صحابية فلا تخيسي بالعهد! أنتِ عِرضُ رجلٍ فاحفظيه، وأمان أولادكِ فالزميهم، وسُمعة أبيكِ فحاربي لأجلها، لا تحني رأس رجالٍ أحبوكِ وربوكِ لأجل لحظة طيش، ولا لأجل شعور عابر، من أمَّنكِ فأدِّي إليه أمانته! يقول حُذيفة بن اليمان: ما منعني أن أشهدَ بدراً إلا أني خرجتُ أنا وأبي حسيل نريدُ النبيَّ ﷺ فأخذنا كفار قريش، وقالوا: إنكم تريدون محمداً؟ فقلنا لهم: ما نريده، ما نريد إلا المدينة؟ فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفنَّ إلى المدينة ولا نُقاتل معه! فأتينا النبيَّ ﷺ وأخبرناه بالخبر فقال: انصرفا، نفي لهم بعهدهم، ونستعينُ باللهَ عليهم! هذا هو نبيّكِ ﷺ! كان يفي بعهده للكافر الذي جاء لقتاله! فإن كنتِ تريدين حيازة شرفَ أن تكوني صحابيَّة فوفاءعهود المسلمين أولى! فلا تنسي عهداً قطعته، ولا معروفاً أُسديَ إليكِ، ولا لحظةً حُلوة عشتها، كوني وفيَّةً كما يليقُ بالصحابيَّة أن تكون! . ❝