❞ البـــــــــــــارت الثالث عشر
اليوم التالي ل ابطالنا
نروح عند بيت منى وتحديدا عند جمال وجميله
جمال يشوف لجميله: جاهزه
جميلة بلعت ريقها : ايوه
جمال هز راسه بتمام وسلك طريقة لغرفة منى دق الباب
منى بصوت مكسور : ادخل
جمال يفتح الباب وبصوت اشبه بالحزن والخذلان : احنا رايحين عند ناس نزورهم انتبهي ل لبنات
منى بنفس الصوت : تمام
جمال شاف لها وخرج غلق الغرفة ونزل
جميله : اش قالت
جمال : تمام هيا نمشي
جميله بلعت ريقها وقلبها يدق خوف ومشيت خلفه
وصلوا السيارة وجمال يخرج جوال منى من جيبه: اتصلي له وانتبهي على كل الخطه اللي قولتها لك
جميله تأخذ الجوال بيد ترتجف جمال لاحظ عليها وبصوت فيه حده : انتبهي انتبهي ركزي وبطلي خوف احنا نسوي هذا الشي عشان منى افهمي وخليش قويه
جميله خافت من صوته : تمام
اخذت الجوال وخرجت الجوال واتصلت له
طلال كان يشيك على نفسه في المرايه شاف الاتصال من منى اخذ الجوال وابتسم ب خبث : اهلين مناتي
جميله : اهلين طلولي كيفك
طلال رفع حاجبه : بخير دام سمعت صوتش الا اش فيه صوتش هكذا من امس وانتي صوتش مدري مالها
جميله ارتبكت وبسرعه : ها شكرا على ملاحظتك اصلن فيني زكام من امس صرعني البرد
طلال يمثل الخوف : بسم الله عليش من البرد فيني ولا فيش
جميله : بسم الله عليك
طلال يأخذ عطره المفضل ويرش عليه : عالعموم فينش الان
جميله : خرجت من شوية من البيت بوصل الان المنتزه وانت
طلال يتأكد من نفسه : شويه واوصل
جميله بضحكه خفيفه : منتظر لك
طلال : مع السلامة
جميله : الله معك
سكرت جميله من طلال وزفرت بخوف
جمال ب ابتسامة : برافوا حلو ما فعلتي
جميله تأخذ منديل تمسح وجهها من تحت البرقع من الخوف
جمال مركز على طريقة : الان انتبهي للخطه الجايه ركزي عليها
جميلة : تمام
نرجع عند طلال سكر من جميله واتصل على عامر
عامر يلبس الكوتش : اهلين
طلال يوقف التاكسي : جاهز
عامر تذكر خطه طلال : اكيد
طلال : السيارة جاهزه
عامر يتأكد من المفتاح: ايوه
طلال : كويس
سكر عامر من طلال وخرج المفتاح وشغل السياره وتحرك الى المكان المتفق مع طلال
نروح لكندا وتحديدا في قصر سلمان
سلمان : ارحبوا ارحبوا نورتوا كندا كلها
ابو صادق يجلس على الكنب بتعب : منوره با اهلها
ابو يسرى سرحان بالقصر وجمالها بين نفسه يتكلم ( ماشاء الله على قصور والله طلعت منت بسيط يا سلمان بن سهيل ) صحى من سرحانه على صوت سلمان : بنورك يا سلمان
سلمان وابو صادق ضحكوا : هههههههههه
ابو يسرى : اش في تضحكوا
سلمان : قلت لك كيف حالكم وانت تقولي بنورك فين سرحان يا ابو يسرى
ابو يسرى انحرج وتنهد بتعب وكذب : افكر ببنتي
سلمان بحزن : ولا عليك يا عمي اضخم دكتور في كندا
ابو يسرى : ان شاءالله يا ابني
سلمان ينادي على الشغاله : هيي انتي جيبي ثلاث اكواب عصير بسرعه
الشغاله : حازر بابا
راحت الشغاله ابو صادق بخوف : تجيب لي الشغاله عصير يا سلمان ما يعجبني
سلمان : ليش يا عمي
ابو صادق : الشغالات يجوا وسخين يا ابني اعتمد على نفسك ولا اتزوج يعلم الله كيف تفعل في المطبخ وبعدين من فين جبت هذه الشغاله
سلمان ضحك على افكار عمه : هههههههه يا عمي كم فيني ادي واهتم بنفسي والشغالة هذه من كندا
ابو صادق : بتضحك اكلمك من صدق
سلمان : الله المستعان كلامك في محله
ابو صادق : وكيف الشغاله حقك هذه تعرف عربي
سلمان : تعرف لغتين الكندي والعربي
ابو يسرى يغمز لسلمان : شكلك علمتها
سلمان حس بالقرف وبتسليك: هههه اعلمها ليش يا عمي هي بتتعود معانا
ابو يسرى : بتتعود معانا ليش كم منكم هنا بالقصر
سلمان نسي صاحبه سالم : انا وصاحبي سالم
ابو يسرى يتلفت على القصر : فينه ما شفناه
سلمان تذكر انه رسله للمطعم عشان يشتري عشاء : راح يشتري عشاء
ابو صادق يوقف بتعب : فين ذلحين ننام
سلمان يوقف مع عمه : تعال اوريك غرفتك ( وبسرعه لف على ابو يسرى ) : فين بنتك يا عمي
ابو يسرى بحزن : في المستشفى وديناها
سلمان تنهد : الله يكون بعونكم تعالوا اوريكم بجناحكم عشان ترتاحوا
طلع ابو يسرى وابو صادق خلف سلمان
فتح سلمان الجناح كان عبارة عن جناح واسع فيه شقتين كل شقه فيها غرفتين وحمام ومطبخ وصاله واسعه وفي الصاله كان في كنب وشاشة عرض كان كل شي باللون الذهبي الراقي
دخل ابو يسرى : ماشاء الله
ابو صادق عجز يوصف المكان : ماشاء الله يا ابني سلمان
سلمان ابتسم: الحمدالله يا عمي الان ادخلوا وارتاح وارتاحوا من السفر اكيد تعبانين
ابو يسرى وابو صادق دخلوا واخذوا راحتهم
نزل سلمان شاف سالم جاي سلمان : فينك ليش اتأخرت
سالم تذكر انه نسي محفظته في السيارة : نسيت محفظتي في السيارة ورجعت لها
سلمان طنش كلامه ولف عليه : اسمع بكره حفل تخرج عبدالله خليك مركز على كل نقطة قلتها لك
سالم : ابشر واعمامك فين بتتركهم
سلمان : يا غبي عادي نخليهم هنا في القصر ونروح ونرجع
سالم يحك راسه بفشله : تمام
نروح لعند عبدالله اتصل ل امه وابوه
ام عبدالله : اهلين
عبدالله يسند يده خلف راسه : اهلين فيكم كيف الدنيا
ابو عبدالله بصوت : يا ابني السعودية حررررر
عبدالله ابتسم : سهل سهل يا ابي حر وبعدا هنا في كندا برررد قووي
ام عبدالله : يوووه يا ابني اني مستحملش البرد
عبدالله : ما تهمي
ابو عبدالله يسكب له ماء بارد : المهم كيف حالك يا ابني
عبدالله تنهد : والله الحمدلله
ام عبدالله : سلامتك يا ابني من التنهد
عبدالله تذكر سلوى وكيف بدي يتعلق بها بين نفسه ( اكلمهم لا يا عبدالله مش وقت ) صحي على سرحانه من صوت امه : هلا يمه
ام عبدالله شكت بسرحان امه : وين عقلك يا ابني عند من مشغول
عبدالله ارتبك وعدل جلسته : يمه ما في شيء
ام عبدالله ب ابتسامة شك : يالله يا ابني تصبح على خير
عبدالله ب ابتسامة : وانتم من اهله
سكر عبدالله من اهله ودور رقم سلوى واتصل لها
سلوى شافت اسم المتصل عبدالله ارتسمت ابتسامة حب على وجهها : اهلين
عبدالله تعدل بجلسته وبصوت حب : هلا بالصوت
سلوى سكتت ب انحراج : ........
عبدالله ابتسم على خجلها: كيف حالش
سلوى : الحمدالله وانت
عبدالله : الحمدالله
مرت دقيقة ومن الطرفين كان الهدوء سيد المكان
عبدالله تنحنح : حمم سلوى ممكن اسألش
سلوى تحاول تهدي نفسها : تفضل
عبدالله : مخطوبة انتي ولا متزوجه
سلوى : مش مخطوبة ولا متزوجة
عبدالله تمدد براحه : ممكن تقولي لي عن حياتك كيف كانت في اليمن وكيف عايشين ووو
سلوى تذكرت قصتها وبلعت ريقها وحكت له بقصتها
عبدالله اثر فيه قصتها يمثل النوم : تصبحي على خير
سلوى اتأثرت من تصرفاته وبين نفسها ( ليش ليش ليش تكلميه بقصتك اش بيقول عنك مقطوعين من شجرة ما عندكم اهله ) تنهدت : وانت من اهله
وسكرت وغرقت في نوبه لوم وبكاء
عبدالله سكر من سلوى وغرق في التفكير بكلام سلوى وقصتها حاول ينام لكن افكاره شتتته
نروح عند عمار رجع البيت شاف امه وابوه بصوت جهوري وهو يسلك طريقة لغرفته : السلام عليكم
ابوه وامه : وعليكم السلام
ام سجى : ولا كأن احنا اهله خلاص روحه بتخرج رايح عند ملكة الجمال
عمار صااح : اصصصصه اصصصه خلاص خلاص ما شبعتي من وجع الراس ما شبعتي من الصياح والمشاكل بعدي بعدي بعدي اسكه دوري سلمان اسكه شوفي فينه هذا ابنش اللي قبل سنتين الشرطة بتدور بعده وانتي هربتيه لكندا خايفة عليه اسكه شوفي بنتش من تكلم ومن معاها اسكه دوري غيري يمه انا انسان اشتي اعيش بهدوء بهدوء بدوون وجع راس ومناقره وكلام يجرح القلب اوووف .تااففف وسلك طريقة لغرفة
ام سجى سكتت
ابو سجى قام من مكانه : اعجبش الان لما احد يهينش ويصيح وانتي تسكتي اووف منتش ومن كلامش
تركها وطلع
ام سجى ابتسمت ابتسامة شر : هين يا عمار
عمار وصل غرفته روان بخوف عليه : عمار اش في
عمار يتأفف ويمسح على جبهته : ضروري ندور لنا حل يا روان انا مستحيل اكمل عيشتي هنا في ذا البيت اللي واصل مشاكل
روان تلمس يده بحنيه : الله بيكون معانا يا عمار اصبر
عمار هديت اعصابه تنهد : بصبر مش عشان احد عشانش
روان ابتسمت
عمار يعدل من جلسته عشان يقابلها: اسمعيني يا روان انا كلمت عمر ( وحكى لها بالقصه كامل )
روان مركزه بعد كلامه : وتتوقع شيماء توافق
عمار : ايوه توافق غصبن عنها ولا بقتلها
روان خافت من كلام عمار تعرفه لو قال كلمه قالها: الله يستر الحين قوم اتوضأ وصلي ركعتين وارجع نام وربك كريم
عمار قام : اااح كلامش صحيح محد يفهمنا غير الله
روان ب ابتسامة : ونعم بالله
نروح عند سميرة رجعت للبيت شافت امها وسلوى
ام سميرة ابتسمت : تعالي يا بنتي
سميرة شكت انه في شيء : اش في يمه
ام سميرة ابتسمت : يا بنتي البنت لما تكبر حلو تتزوج وتكون اسرة صغيره يا بنتي واني اشتي اموت واني مرتاحه ومتطمنه على بناتي
سميرة فهمت قصد امها : اش في يمه تكلمي
ام سميرة ما زالت الابتسامة في وجهها: يا بنتي اليوم جات جارتنا هذه اللي في الدكان اللي جنبنا تخطبش لبنها ابنها مسكين ومحترم وبيهتم با امه واخواته وحالهم حال انفسهم
سميرة بهدوء : تمام يمه بس بفكر
ام سميرة تمسح على ظهر بنتها بحب : الله يسعدش يا بنتي فكري براحتش
سميرة ب ابتسامة صفراء : ان شاءالله يمه
قامت سميرة وتوضت وصلت استخاره ..
نروح عند جميلة وصلت للمنتزه ***
جمال يأشر على مكان : انزلي واجلسي هناك
جميلة بخوف : تمام
نزلت جميلة وسلكت طريقها للمكان واتصلت على طلال
جميله : فينك
طلال : قريب منش فينش انتي
جميله : منتظره لك في الكرسي اللي على يمين المنتزه
طلال وصل المنتزة ونزل يتلفت شاف حرمه تتصل : خلاص شفتش
جميله تمثل الابتسامة : تمام
سكر طلال منها ولف على عامر : خليك هنا في اي حركة او اي شيء نبعت تمام
عامر : ابشر
طلال يتلفت على المنتزة : المنتزه والشارع شبه فارغ
عامر : لا تهم في اي شيء خلفك على طول
طلال افح بضيق : ان شاءالله
مشي طلال لعند جميلة اللي للان يضن انه منى وصل وابتسم : هاي
جميله بين نفسها ( هاي اش هذا هاي ياربي خارجني ) : اهلين طلولي
طلال ابتسم لكن لاحظ عليها : شكلش سمنتي
جميله بدأ قلبها يدق بقوة : ايوه سمنت
طلال قرب يلمس يدها ( للان طلال مش مركز على اختلافها كون جميله تشبه منى بكل شي ما عاد السمنه فارقه بينهم ) : وحشتيني
جميله شافت جمال يخرج المسدس من شباك السيارة
طلال لاحظ على جميله لف يشوف للمكان اللي تشوفه جميله
اطلق جمال الرصاصه لجهة طلال
طلال تدارك الطلقه وتسطح على الارض
جميله صرخت : ااااااااااااااه كتفي
طلال اخذ يجري للسيارة : اسسسسسسرع اسرع
جمال نسي موضوع طلال وركض لجميله شاف الدم يخرج من كتفها بخوف وصراخ : فيش شيء
جميله غابت عن الوعي حملها جمال مسرع للسيارة
وعلى المستشفى
عند طلال شرد مع عامر
طلال بعصبيه : مش قولت لك تنتبه
عامر : وانا اش عرفني ما شفت شيء
طلال زفر بضيق : كنت بروح فيها
عامر بخوف : غريب يا طلال منى تسويها
طلال : شكل اهلها عرفوا اني اراسلها والله قد قلبي ناغزني اليوم مش مطمن ابدا
عامر وهو مركز على السواقة : وكيف بتفعل الان
طلال يأخذ القارورة ويشرب وبتفكير : عرفت
عامر خاف من تفكير طلال : اقولك يا طلال لو تنسى هذه منى
طلال بصياح : كيف انساه اليوم كنت بموت
عامر سكت
وشويه تكلم
عامر : اقول يا طلال نويت اتزوج
طلال لف على عامر : يا ليل انت بتتزوج
عامر ابتسم وتذكر عمر وكلامه انه حصل البنت : ايوه واليوم بروح عند صاحبي عمر قال معه واحده نفس انا ما اشتي
طلال ابتسم لعامر : اذا كذا هيا على بركة الله
عامر يخرج الجوال من جيبه : بتصل لعمر ...وشويه وجاء صوت عمر : هلا بشيخ الرجال
عامر ب ابتسامة: هلا فيك فاضي
عمر كان ممدد في غرفته من امس ما طلع منها حتى سميرة ما مر يشوفها : ايوه
عامر : خلاص الان اجيك
عمر : حياك
عامر :الله يحيك
سكر عامر الخط وسلك طريقة هو وطلال لبيت عمر
نرجع لعند جميلة وجمال وصل جمال للمستشفى وحمل جميله مسرع للطوارئ : ياااااا ممرضين الحقووو
الممرضين والممرضات تجتمعوا على الصوت
الممرض : دخلها دخلها للغرفة الطوارئ
دخلها جمال وقلبها يدق خوف على زوجته وخرج ينتظر في الانتظار
جمال تذكر طلال وبدأت الغيره تشتعل في داخله : هين يا طلال حسابك عندي
خرج الممرض شافه جمال : كيف حرمتي يا دكتور
الممرض : انت جمال والله يا اخي زوجته تعرضت لتمزق في الاربطة والرصاصه ما اقدرنا نخرجها محتاجين لها عملية عشان تخرج
جمال بحزن : تمام متى بتسو العمليه
الممرض : بعد ساعتين ما في مشكلة
جمال تأفف : ان شاءالله اقدر اشوفها
الممرض : ايوه تفضل
دخل جمال شاف جميله ممدده والمغذية على يدها وبهمس : انا السبب انا
جميله سمعت صوته فتحت عيونها وبهمس فيه تعب : لا مش انت السبب آآآه كتفي
جمال خاف عليها : ارتاحي لا تقلقي
جميلة : منى يا جمال منى انتبه لها ليفعل بها شي طلال
جمال بخوف لكن تجاهله : ما بيحصل شي الجوال معي والبيت مسكره والمفتاح معي
جميلة تذكرت طلال وحركته معها بين نفسها ( معقول كانت منى تسوي معاها هذا الشي ) طردت افكاره : ان شاءالله يا جمال
جمال : ساعتين وندخلش العملية
جميله : الله يستر
نروح لعند اهل عبدالله كانوا في الطائره في طريقهم للكندا مرت ٨ ساعات ولم يبقى غير ١ ساعة واحده
نرجع عند عبدالله كان مشغل البيت تنظيف اتصل على سلوى تجي تساعده لانه فاشل في التنظيف ال exactly: الو سلوى تعالي ساعديني في التنظيف اهلي باقي عليهم ساعه ويجو
سلوى قامت حست بروح التعاون طبعهم هكذا اليمنين يفزعوا : الان
خرجت سلوى وراحت لشقه عبدالله
عبدالله فتح لها الباب شافها لابسه نقابها وعبايتها مهما يكن البنت المؤدبة تظل متمسكة بحشمتها اينما كان : اهلين اتفضلي
سلوى خافت تدخل وتصير هي وهو لحالهم وما يجتمع اثنين الا ثالثهما الشيطان : لكن يا عبدالله ممكن تخرج من الشقة بالمره واني بنظفها لك ساعه وهي جاهزه
عبدالله يمثل الزعل : تطرديني من شقتي
سلوى انحرجت من كلامها وعفويتها : ما قصدي يا عبدالله بس عشان اخذ راحتي
عبدالله ابتسم من عفتها وحياءها: تمام خذي راحتش
خرج عبدالله من الشقة وابتسامته شاقه وجهه حس براحه تجاهها وتجاه كلامها وفزعتها
اخذ الجوال يتصل ل اهله لكن كان الخط مقطوع تأكد انهم عادهم في الطائرة
نرجع عند عمر دخل عليه عامر وطلال وسلم عليهم وكلام على الدنيا واوضاعها طلال نسي موضوع منى والرصاص
عامر تنحنح وعدل من جلسته : بقولك يا عمر انت قولت انك حصلت لي عروس
عمر ابتسم على كلام صاحبه : اكيد اتكلمت وكلام الرجال ما يرجع
عامر : كفو
عمر : ان شاءالله بكره نروح انا وانت واهلك ونخطبها لك راسا من اهلها
عامر : ان شاءالله بس ما تكلمت من اين هم ومن بيت من
عمر ابتسم : تطمن البنت بنت ناس واخوها صاحبي واعرفه ماشاء الله عليه كفو ورجال
عامر ارتاح من وصف عمر : ان شاءالله
عمر لف على طلال وبمزح : وانت منت ناوي تتزوج
طلال ابتسم : دام انك بتدور لعامر خلاص العروسة حقي على طريقك
عمر ضحك : ههههههه اذا كذا هاتو حق الدلاله
طلال وعامر : ههههههه انت زوج احنا واحنا بنزوجك
عمر : ههههه خلاص اتفقنا
طلال وعامر وعمر : هههه
عامر : الله يسعدك يا عمر
عمر : امين امين يا اخي
وكمل كلامهم على سواليف وكلام ووو
نرجع لعند سميرة خلصت تصلي وخرجت لها شي هي وامها يسدوا جوعهم
سلمى : ثميرة اني اثتي دعاله
سميرة ابتسمت على عفوية اختها : ان شاءالله يا ماما نخلص ونروح اني وانتي البقاله نشتري لش اللي تشتيه اتفقنا
سلوى قامت تتقفز بفرح : هي هي ثميرة بتثتري لي دعاله
ام سميرة وسميرة يضحكوا على سلمى وعفويتها
.ام سميرة : ها يا بنتي كيف تحسي على الزواج
سميرة نزلت راسها وبهمس : موافقه
ام سميرة ابتسمت ابتسامة شقت وجهها حضنت بنتها : الله يسعدش يا بنتي ويرضيش يارب
سميرة دمعت عيونها وبادلت امها الحضن : امين يا يمه
خلونا نتوقع الأحداث:
ماذا سيحدث لعامر مع خطوبته لشيماء وهل شيماء ستوافق
وطلال هل سيعرف ان شيماء هي اخت سلمان
وسلمان وسالم ماهي خطتهم لعبدالله
وسميرة وزواجها كيف سيمر
وماذا عن جمال وجميله وكيف ستكون حياة منى المقبلة
ابو يسرى وابو صادق و اول يوم لهم في كندا وعلاج يسرى
اشياء كثيرة واحداث مثيرة انتظروني ودمتم بود 🤍♥️.. ❝ ⏤رفيدة عبد الباسط الحداد
❞ البـــــــــــــارت الثالث عشر
اليوم التالي ل ابطالنا
نروح عند بيت منى وتحديدا عند جمال وجميله
جمال يشوف لجميله: جاهزه
جميلة بلعت ريقها : ايوه
جمال هز راسه بتمام وسلك طريقة لغرفة منى دق الباب
منى بصوت مكسور : ادخل
جمال يفتح الباب وبصوت اشبه بالحزن والخذلان : احنا رايحين عند ناس نزورهم انتبهي ل لبنات
منى بنفس الصوت : تمام
جمال شاف لها وخرج غلق الغرفة ونزل
جميله : اش قالت
جمال : تمام هيا نمشي
جميله بلعت ريقها وقلبها يدق خوف ومشيت خلفه
وصلوا السيارة وجمال يخرج جوال منى من جيبه: اتصلي له وانتبهي على كل الخطه اللي قولتها لك
جميله تأخذ الجوال بيد ترتجف جمال لاحظ عليها وبصوت فيه حده : انتبهي انتبهي ركزي وبطلي خوف احنا نسوي هذا الشي عشان منى افهمي وخليش قويه
جميله خافت من صوته : تمام
اخذت الجوال وخرجت الجوال واتصلت له
طلال كان يشيك على نفسه في المرايه شاف الاتصال من منى اخذ الجوال وابتسم ب خبث : اهلين مناتي
جميله : اهلين طلولي كيفك
طلال رفع حاجبه : بخير دام سمعت صوتش الا اش فيه صوتش هكذا من امس وانتي صوتش مدري مالها
جميله ارتبكت وبسرعه : ها شكرا على ملاحظتك اصلن فيني زكام من امس صرعني البرد
طلال يمثل الخوف : بسم الله عليش من البرد فيني ولا فيش
جميله : بسم الله عليك
طلال يأخذ عطره المفضل ويرش عليه : عالعموم فينش الان
جميله : خرجت من شوية من البيت بوصل الان المنتزه وانت
طلال يتأكد من نفسه : شويه واوصل
جميله بضحكه خفيفه : منتظر لك
طلال : مع السلامة
جميله : الله معك
سكرت جميله من طلال وزفرت بخوف
جمال ب ابتسامة : برافوا حلو ما فعلتي
جميله تأخذ منديل تمسح وجهها من تحت البرقع من الخوف
جمال مركز على طريقة : الان انتبهي للخطه الجايه ركزي عليها
جميلة : تمام
نرجع عند طلال سكر من جميله واتصل على عامر
عامر يلبس الكوتش : اهلين
طلال يوقف التاكسي : جاهز
عامر تذكر خطه طلال : اكيد
طلال : السيارة جاهزه
عامر يتأكد من المفتاح: ايوه
طلال : كويس
سكر عامر من طلال وخرج المفتاح وشغل السياره وتحرك الى المكان المتفق مع طلال
نروح لكندا وتحديدا في قصر سلمان
سلمان : ارحبوا ارحبوا نورتوا كندا كلها
ابو صادق يجلس على الكنب بتعب : منوره با اهلها
ابو يسرى سرحان بالقصر وجمالها بين نفسه يتكلم ( ماشاء الله على قصور والله طلعت منت بسيط يا سلمان بن سهيل ) صحى من سرحانه على صوت سلمان : بنورك يا سلمان
سلمان وابو صادق ضحكوا : هههههههههه
ابو يسرى : اش في تضحكوا
سلمان : قلت لك كيف حالكم وانت تقولي بنورك فين سرحان يا ابو يسرى
ابو يسرى انحرج وتنهد بتعب وكذب : افكر ببنتي
سلمان بحزن : ولا عليك يا عمي اضخم دكتور في كندا
ابو يسرى : ان شاءالله يا ابني
سلمان ينادي على الشغاله : هيي انتي جيبي ثلاث اكواب عصير بسرعه
الشغاله : حازر بابا
راحت الشغاله ابو صادق بخوف : تجيب لي الشغاله عصير يا سلمان ما يعجبني
سلمان : ليش يا عمي
ابو صادق : الشغالات يجوا وسخين يا ابني اعتمد على نفسك ولا اتزوج يعلم الله كيف تفعل في المطبخ وبعدين من فين جبت هذه الشغاله
سلمان ضحك على افكار عمه : هههههههه يا عمي كم فيني ادي واهتم بنفسي والشغالة هذه من كندا
ابو صادق : بتضحك اكلمك من صدق
سلمان : الله المستعان كلامك في محله
ابو صادق : وكيف الشغاله حقك هذه تعرف عربي
سلمان : تعرف لغتين الكندي والعربي
ابو يسرى يغمز لسلمان : شكلك علمتها
سلمان حس بالقرف وبتسليك: هههه اعلمها ليش يا عمي هي بتتعود معانا
ابو يسرى : بتتعود معانا ليش كم منكم هنا بالقصر
سلمان نسي صاحبه سالم : انا وصاحبي سالم
ابو يسرى يتلفت على القصر : فينه ما شفناه
سلمان تذكر انه رسله للمطعم عشان يشتري عشاء : راح يشتري عشاء
ابو صادق يوقف بتعب : فين ذلحين ننام
سلمان يوقف مع عمه : تعال اوريك غرفتك ( وبسرعه لف على ابو يسرى ) : فين بنتك يا عمي
ابو يسرى بحزن : في المستشفى وديناها
سلمان تنهد : الله يكون بعونكم تعالوا اوريكم بجناحكم عشان ترتاحوا
طلع ابو يسرى وابو صادق خلف سلمان
فتح سلمان الجناح كان عبارة عن جناح واسع فيه شقتين كل شقه فيها غرفتين وحمام ومطبخ وصاله واسعه وفي الصاله كان في كنب وشاشة عرض كان كل شي باللون الذهبي الراقي
دخل ابو يسرى : ماشاء الله
ابو صادق عجز يوصف المكان : ماشاء الله يا ابني سلمان
سلمان ابتسم: الحمدالله يا عمي الان ادخلوا وارتاح وارتاحوا من السفر اكيد تعبانين
ابو يسرى وابو صادق دخلوا واخذوا راحتهم
نزل سلمان شاف سالم جاي سلمان : فينك ليش اتأخرت
سالم تذكر انه نسي محفظته في السيارة : نسيت محفظتي في السيارة ورجعت لها
سلمان طنش كلامه ولف عليه : اسمع بكره حفل تخرج عبدالله خليك مركز على كل نقطة قلتها لك
سالم : ابشر واعمامك فين بتتركهم
سلمان : يا غبي عادي نخليهم هنا في القصر ونروح ونرجع
سالم يحك راسه بفشله : تمام
نروح لعند عبدالله اتصل ل امه وابوه
ام عبدالله : اهلين
عبدالله يسند يده خلف راسه : اهلين فيكم كيف الدنيا
ابو عبدالله بصوت : يا ابني السعودية حررررر
عبدالله ابتسم : سهل سهل يا ابي حر وبعدا هنا في كندا برررد قووي
ام عبدالله : يوووه يا ابني اني مستحملش البرد
عبدالله : ما تهمي
ابو عبدالله يسكب له ماء بارد : المهم كيف حالك يا ابني
عبدالله تنهد : والله الحمدلله
ام عبدالله : سلامتك يا ابني من التنهد
عبدالله تذكر سلوى وكيف بدي يتعلق بها بين نفسه ( اكلمهم لا يا عبدالله مش وقت ) صحي على سرحانه من صوت امه : هلا يمه
ام عبدالله شكت بسرحان امه : وين عقلك يا ابني عند من مشغول
عبدالله ارتبك وعدل جلسته : يمه ما في شيء
ام عبدالله ب ابتسامة شك : يالله يا ابني تصبح على خير
عبدالله ب ابتسامة : وانتم من اهله
سكر عبدالله من اهله ودور رقم سلوى واتصل لها
سلوى شافت اسم المتصل عبدالله ارتسمت ابتسامة حب على وجهها : اهلين
عبدالله تعدل بجلسته وبصوت حب : هلا بالصوت
سلوى سكتت ب انحراج : ....
عبدالله ابتسم على خجلها: كيف حالش
سلوى : الحمدالله وانت
عبدالله : الحمدالله
مرت دقيقة ومن الطرفين كان الهدوء سيد المكان
عبدالله تنحنح : حمم سلوى ممكن اسألش
سلوى تحاول تهدي نفسها : تفضل
عبدالله : مخطوبة انتي ولا متزوجه
سلوى : مش مخطوبة ولا متزوجة
عبدالله تمدد براحه : ممكن تقولي لي عن حياتك كيف كانت في اليمن وكيف عايشين ووو
سلوى تذكرت قصتها وبلعت ريقها وحكت له بقصتها
عبدالله اثر فيه قصتها يمثل النوم : تصبحي على خير
سلوى اتأثرت من تصرفاته وبين نفسها ( ليش ليش ليش تكلميه بقصتك اش بيقول عنك مقطوعين من شجرة ما عندكم اهله ) تنهدت : وانت من اهله
وسكرت وغرقت في نوبه لوم وبكاء
عبدالله سكر من سلوى وغرق في التفكير بكلام سلوى وقصتها حاول ينام لكن افكاره شتتته
نروح عند عمار رجع البيت شاف امه وابوه بصوت جهوري وهو يسلك طريقة لغرفته : السلام عليكم
ابوه وامه : وعليكم السلام
ام سجى : ولا كأن احنا اهله خلاص روحه بتخرج رايح عند ملكة الجمال
عمار صااح : اصصصصه اصصصه خلاص خلاص ما شبعتي من وجع الراس ما شبعتي من الصياح والمشاكل بعدي بعدي بعدي اسكه دوري سلمان اسكه شوفي فينه هذا ابنش اللي قبل سنتين الشرطة بتدور بعده وانتي هربتيه لكندا خايفة عليه اسكه شوفي بنتش من تكلم ومن معاها اسكه دوري غيري يمه انا انسان اشتي اعيش بهدوء بهدوء بدوون وجع راس ومناقره وكلام يجرح القلب اوووف .تااففف وسلك طريقة لغرفة
ام سجى سكتت
ابو سجى قام من مكانه : اعجبش الان لما احد يهينش ويصيح وانتي تسكتي اووف منتش ومن كلامش
تركها وطلع
ام سجى ابتسمت ابتسامة شر : هين يا عمار
عمار وصل غرفته روان بخوف عليه : عمار اش في
عمار يتأفف ويمسح على جبهته : ضروري ندور لنا حل يا روان انا مستحيل اكمل عيشتي هنا في ذا البيت اللي واصل مشاكل
روان تلمس يده بحنيه : الله بيكون معانا يا عمار اصبر
عمار هديت اعصابه تنهد : بصبر مش عشان احد عشانش
روان ابتسمت
عمار يعدل من جلسته عشان يقابلها: اسمعيني يا روان انا كلمت عمر ( وحكى لها بالقصه كامل )
روان مركزه بعد كلامه : وتتوقع شيماء توافق
عمار : ايوه توافق غصبن عنها ولا بقتلها
روان خافت من كلام عمار تعرفه لو قال كلمه قالها: الله يستر الحين قوم اتوضأ وصلي ركعتين وارجع نام وربك كريم
عمار قام : اااح كلامش صحيح محد يفهمنا غير الله
روان ب ابتسامة : ونعم بالله
نروح عند سميرة رجعت للبيت شافت امها وسلوى
ام سميرة ابتسمت : تعالي يا بنتي
سميرة شكت انه في شيء : اش في يمه
ام سميرة ابتسمت : يا بنتي البنت لما تكبر حلو تتزوج وتكون اسرة صغيره يا بنتي واني اشتي اموت واني مرتاحه ومتطمنه على بناتي
سميرة فهمت قصد امها : اش في يمه تكلمي
ام سميرة ما زالت الابتسامة في وجهها: يا بنتي اليوم جات جارتنا هذه اللي في الدكان اللي جنبنا تخطبش لبنها ابنها مسكين ومحترم وبيهتم با امه واخواته وحالهم حال انفسهم
سميرة بهدوء : تمام يمه بس بفكر
ام سميرة تمسح على ظهر بنتها بحب : الله يسعدش يا بنتي فكري براحتش
سميرة ب ابتسامة صفراء : ان شاءالله يمه
قامت سميرة وتوضت وصلت استخاره .
نروح عند جميلة وصلت للمنتزه ** جمال يأشر على مكان : انزلي واجلسي هناك
جميلة بخوف : تمام
نزلت جميلة وسلكت طريقها للمكان واتصلت على طلال
جميله : فينك
طلال : قريب منش فينش انتي
جميله : منتظره لك في الكرسي اللي على يمين المنتزه
طلال وصل المنتزة ونزل يتلفت شاف حرمه تتصل : خلاص شفتش
جميله تمثل الابتسامة : تمام
سكر طلال منها ولف على عامر : خليك هنا في اي حركة او اي شيء نبعت تمام
عامر : ابشر
طلال يتلفت على المنتزة : المنتزه والشارع شبه فارغ
عامر : لا تهم في اي شيء خلفك على طول
طلال افح بضيق : ان شاءالله
مشي طلال لعند جميلة اللي للان يضن انه منى وصل وابتسم : هاي
جميله بين نفسها ( هاي اش هذا هاي ياربي خارجني ) : اهلين طلولي
طلال ابتسم لكن لاحظ عليها : شكلش سمنتي
جميله بدأ قلبها يدق بقوة : ايوه سمنت
طلال قرب يلمس يدها ( للان طلال مش مركز على اختلافها كون جميله تشبه منى بكل شي ما عاد السمنه فارقه بينهم ) : وحشتيني
جميله شافت جمال يخرج المسدس من شباك السيارة
طلال لاحظ على جميله لف يشوف للمكان اللي تشوفه جميله
اطلق جمال الرصاصه لجهة طلال
طلال تدارك الطلقه وتسطح على الارض
جميله صرخت : ااااااااااااااه كتفي
طلال اخذ يجري للسيارة : اسسسسسسرع اسرع
جمال نسي موضوع طلال وركض لجميله شاف الدم يخرج من كتفها بخوف وصراخ : فيش شيء
جميله غابت عن الوعي حملها جمال مسرع للسيارة
وعلى المستشفى
عند طلال شرد مع عامر
طلال بعصبيه : مش قولت لك تنتبه
عامر : وانا اش عرفني ما شفت شيء
طلال زفر بضيق : كنت بروح فيها
عامر بخوف : غريب يا طلال منى تسويها
طلال : شكل اهلها عرفوا اني اراسلها والله قد قلبي ناغزني اليوم مش مطمن ابدا
عامر وهو مركز على السواقة : وكيف بتفعل الان
طلال يأخذ القارورة ويشرب وبتفكير : عرفت
عامر خاف من تفكير طلال : اقولك يا طلال لو تنسى هذه منى
طلال بصياح : كيف انساه اليوم كنت بموت
عامر سكت
وشويه تكلم
عامر : اقول يا طلال نويت اتزوج
طلال لف على عامر : يا ليل انت بتتزوج
عامر ابتسم وتذكر عمر وكلامه انه حصل البنت : ايوه واليوم بروح عند صاحبي عمر قال معه واحده نفس انا ما اشتي
طلال ابتسم لعامر : اذا كذا هيا على بركة الله
عامر يخرج الجوال من جيبه : بتصل لعمر ..وشويه وجاء صوت عمر : هلا بشيخ الرجال
عامر ب ابتسامة: هلا فيك فاضي
عمر كان ممدد في غرفته من امس ما طلع منها حتى سميرة ما مر يشوفها : ايوه
عامر : خلاص الان اجيك
عمر : حياك
عامر :الله يحيك
سكر عامر الخط وسلك طريقة هو وطلال لبيت عمر
نرجع لعند جميلة وجمال وصل جمال للمستشفى وحمل جميله مسرع للطوارئ : ياااااا ممرضين الحقووو
الممرضين والممرضات تجتمعوا على الصوت
الممرض : دخلها دخلها للغرفة الطوارئ
دخلها جمال وقلبها يدق خوف على زوجته وخرج ينتظر في الانتظار
جمال تذكر طلال وبدأت الغيره تشتعل في داخله : هين يا طلال حسابك عندي
خرج الممرض شافه جمال : كيف حرمتي يا دكتور
الممرض : انت جمال والله يا اخي زوجته تعرضت لتمزق في الاربطة والرصاصه ما اقدرنا نخرجها محتاجين لها عملية عشان تخرج
جمال بحزن : تمام متى بتسو العمليه
الممرض : بعد ساعتين ما في مشكلة
جمال تأفف : ان شاءالله اقدر اشوفها
الممرض : ايوه تفضل
دخل جمال شاف جميله ممدده والمغذية على يدها وبهمس : انا السبب انا
جميله سمعت صوته فتحت عيونها وبهمس فيه تعب : لا مش انت السبب آآآه كتفي
جمال خاف عليها : ارتاحي لا تقلقي
جميلة : منى يا جمال منى انتبه لها ليفعل بها شي طلال
جمال بخوف لكن تجاهله : ما بيحصل شي الجوال معي والبيت مسكره والمفتاح معي
جميلة تذكرت طلال وحركته معها بين نفسها ( معقول كانت منى تسوي معاها هذا الشي ) طردت افكاره : ان شاءالله يا جمال
جمال : ساعتين وندخلش العملية
جميله : الله يستر
نروح لعند اهل عبدالله كانوا في الطائره في طريقهم للكندا مرت ٨ ساعات ولم يبقى غير ١ ساعة واحده
نرجع عند عبدالله كان مشغل البيت تنظيف اتصل على سلوى تجي تساعده لانه فاشل في التنظيف ال exactly: الو سلوى تعالي ساعديني في التنظيف اهلي باقي عليهم ساعه ويجو
سلوى قامت حست بروح التعاون طبعهم هكذا اليمنين يفزعوا : الان
خرجت سلوى وراحت لشقه عبدالله
عبدالله فتح لها الباب شافها لابسه نقابها وعبايتها مهما يكن البنت المؤدبة تظل متمسكة بحشمتها اينما كان : اهلين اتفضلي
سلوى خافت تدخل وتصير هي وهو لحالهم وما يجتمع اثنين الا ثالثهما الشيطان : لكن يا عبدالله ممكن تخرج من الشقة بالمره واني بنظفها لك ساعه وهي جاهزه
عبدالله يمثل الزعل : تطرديني من شقتي
سلوى انحرجت من كلامها وعفويتها : ما قصدي يا عبدالله بس عشان اخذ راحتي
عبدالله ابتسم من عفتها وحياءها: تمام خذي راحتش
خرج عبدالله من الشقة وابتسامته شاقه وجهه حس براحه تجاهها وتجاه كلامها وفزعتها
اخذ الجوال يتصل ل اهله لكن كان الخط مقطوع تأكد انهم عادهم في الطائرة
نرجع عند عمر دخل عليه عامر وطلال وسلم عليهم وكلام على الدنيا واوضاعها طلال نسي موضوع منى والرصاص
عامر تنحنح وعدل من جلسته : بقولك يا عمر انت قولت انك حصلت لي عروس
عمر ابتسم على كلام صاحبه : اكيد اتكلمت وكلام الرجال ما يرجع
عامر : كفو
عمر : ان شاءالله بكره نروح انا وانت واهلك ونخطبها لك راسا من اهلها
عامر : ان شاءالله بس ما تكلمت من اين هم ومن بيت من
عمر ابتسم : تطمن البنت بنت ناس واخوها صاحبي واعرفه ماشاء الله عليه كفو ورجال
عامر ارتاح من وصف عمر : ان شاءالله
عمر لف على طلال وبمزح : وانت منت ناوي تتزوج
طلال ابتسم : دام انك بتدور لعامر خلاص العروسة حقي على طريقك
عمر ضحك : ههههههه اذا كذا هاتو حق الدلاله
طلال وعامر : ههههههه انت زوج احنا واحنا بنزوجك
عمر : ههههه خلاص اتفقنا
طلال وعامر وعمر : هههه
عامر : الله يسعدك يا عمر
عمر : امين امين يا اخي
وكمل كلامهم على سواليف وكلام ووو
نرجع لعند سميرة خلصت تصلي وخرجت لها شي هي وامها يسدوا جوعهم
سلمى : ثميرة اني اثتي دعاله
سميرة ابتسمت على عفوية اختها : ان شاءالله يا ماما نخلص ونروح اني وانتي البقاله نشتري لش اللي تشتيه اتفقنا
سلوى قامت تتقفز بفرح : هي هي ثميرة بتثتري لي دعاله
ام سميرة وسميرة يضحكوا على سلمى وعفويتها
.ام سميرة : ها يا بنتي كيف تحسي على الزواج
سميرة نزلت راسها وبهمس : موافقه
ام سميرة ابتسمت ابتسامة شقت وجهها حضنت بنتها : الله يسعدش يا بنتي ويرضيش يارب
سميرة دمعت عيونها وبادلت امها الحضن : امين يا يمه
خلونا نتوقع الأحداث:
ماذا سيحدث لعامر مع خطوبته لشيماء وهل شيماء ستوافق
وطلال هل سيعرف ان شيماء هي اخت سلمان
وسلمان وسالم ماهي خطتهم لعبدالله
وسميرة وزواجها كيف سيمر
وماذا عن جمال وجميله وكيف ستكون حياة منى المقبلة
ابو يسرى وابو صادق و اول يوم لهم في كندا وعلاج يسرى
اشياء كثيرة واحداث مثيرة انتظروني ودمتم بود 🤍♥️. ❝
❞ *أعشقك يا قدسي*
يا خير بلاد العرب، يا بلاد يتمنى الجميع دخولها، ويا قدس لكِ في القلوب منازل ورحاب، يا قدس أنتِ الحب والأحباب، فيكِ مسجدنا الأقصى، وساحته والمنبر المغدورِ، وهو أول قبلة فى التاريخ، وثالث الأماكن المقدسة في الإسلام؛ فوٱلله لا أدرى إن كانت القدس في القلب أم القلب في القدس؟
لها القلوب تهفو، ولها العقول تذهب، يا حسرتي عليكِ يا قدسي، مكبولة ولا أستطيع فعل شيء لمساعدتك، أفديك بروحي ودمي، أتمنى لو أنضم إلى من يوقف العدوان عليكِ، يا لؤلؤة الأديان، ومن يغسل الدماء عن حجارة الجدران، سميٰ مسجدك بالأقصى؛ للبعد بينه وبين مسجدنا الحرام، أعشقكِ وكأنك فتاة جميلة وصعب الوصول إليكِ، أنتِ كالشمس بين الكواكب، تُنيرِ سائر البلاد؛ فكيف لي لا أعشقكِ؟
وأنتِ من زارك الأحبابِ، رأيت فيك وطنًا، وكيف لي أن أنساكِ؟
فيا خير البلاد وأجملهم، كالوردة بين الأشواكِ، أُحدِثك عن مدىٰ حبي، ولا تعرفين كم أهواكِ؟
صعب الوصول إليكِ، وأتمنى لو أراكِ، صعبة المنال يا حبيبتي، دنسكِ الأعداء، وفي يومٍ من الأيام ستحي، ويحيا فؤادي؛ فأنت من حُرم القلب بلقاكِ، بسمتكِ تجعل قلوب الأوطان ترفرف فرحًا، أنتِ من أُسرى إليك رسولي وجاء من مسجدنا الحرام، فيا أعظم البلاد أفديكِ بروحي، ولو كان دمي سيروي عطشك، سأعطيكِ أياه من دون تردد؛ فلا أُريد غير تحرركِ، وخروج الأعداء منكِ؛ فأنتِ وطني، أنتِ أمي، أنتِ حياة بالنسبة لي، أُحبك وأعشقك يا أجمل فتاة في الأوطان، أنتِ كالفتاة الجميلة بين الغوائل، أحتلك الجعسوس، ويوم ما سنجليهم وتعودي موطن الدياناتِ، فيكِ شباب أبصروا درب الفلاح، ويتامى أنبتوا ريش الجناح، يا قدس يا محراب يا منبع الإيمان، فيكِ شهداء لا تحصى، وياليتني أنتمى إليهم لأحظى بشهادةٍ من أجلكِ؛ فأنتِ من تستحقي الشهادة، أفديكِ بقلبي وأجعله لكِ ممر يعبر الوديان، فسحقًا لمسافةٍ بيننا، فعشقك متبول في فؤادي، ومتيمة بكِ فأنت من تأسري فؤادي.
گ/إنجي محمد\"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞*أعشقك يا قدسي*
يا خير بلاد العرب، يا بلاد يتمنى الجميع دخولها، ويا قدس لكِ في القلوب منازل ورحاب، يا قدس أنتِ الحب والأحباب، فيكِ مسجدنا الأقصى، وساحته والمنبر المغدورِ، وهو أول قبلة فى التاريخ، وثالث الأماكن المقدسة في الإسلام؛ فوٱلله لا أدرى إن كانت القدس في القلب أم القلب في القدس؟
لها القلوب تهفو، ولها العقول تذهب، يا حسرتي عليكِ يا قدسي، مكبولة ولا أستطيع فعل شيء لمساعدتك، أفديك بروحي ودمي، أتمنى لو أنضم إلى من يوقف العدوان عليكِ، يا لؤلؤة الأديان، ومن يغسل الدماء عن حجارة الجدران، سميٰ مسجدك بالأقصى؛ للبعد بينه وبين مسجدنا الحرام، أعشقكِ وكأنك فتاة جميلة وصعب الوصول إليكِ، أنتِ كالشمس بين الكواكب، تُنيرِ سائر البلاد؛ فكيف لي لا أعشقكِ؟
وأنتِ من زارك الأحبابِ، رأيت فيك وطنًا، وكيف لي أن أنساكِ؟
فيا خير البلاد وأجملهم، كالوردة بين الأشواكِ، أُحدِثك عن مدىٰ حبي، ولا تعرفين كم أهواكِ؟
صعب الوصول إليكِ، وأتمنى لو أراكِ، صعبة المنال يا حبيبتي، دنسكِ الأعداء، وفي يومٍ من الأيام ستحي، ويحيا فؤادي؛ فأنت من حُرم القلب بلقاكِ، بسمتكِ تجعل قلوب الأوطان ترفرف فرحًا، أنتِ من أُسرى إليك رسولي وجاء من مسجدنا الحرام، فيا أعظم البلاد أفديكِ بروحي، ولو كان دمي سيروي عطشك، سأعطيكِ أياه من دون تردد؛ فلا أُريد غير تحرركِ، وخروج الأعداء منكِ؛ فأنتِ وطني، أنتِ أمي، أنتِ حياة بالنسبة لي، أُحبك وأعشقك يا أجمل فتاة في الأوطان، أنتِ كالفتاة الجميلة بين الغوائل، أحتلك الجعسوس، ويوم ما سنجليهم وتعودي موطن الدياناتِ، فيكِ شباب أبصروا درب الفلاح، ويتامى أنبتوا ريش الجناح، يا قدس يا محراب يا منبع الإيمان، فيكِ شهداء لا تحصى، وياليتني أنتمى إليهم لأحظى بشهادةٍ من أجلكِ؛ فأنتِ من تستحقي الشهادة، أفديكِ بقلبي وأجعله لكِ ممر يعبر الوديان، فسحقًا لمسافةٍ بيننا، فعشقك متبول في فؤادي، ومتيمة بكِ فأنت من تأسري فؤادي.
❞ في حضرة الحياة وكأسٍ من القهوة
جلسَت أمامي حياة بثوبِ العجائزِ المُرهَقات، تَلفُّ أناملَها المُتغضّنةَ حولَ فنجانٍ من القهوةِ المُرّة، تحتسيه كأنّها تَبتلعُ معهُ بقايا الأوهامِ الّتي غَصَّت بها حَناجرُ العُمر. أرهَقتها سِجِلّاتُ النّاسِ ومُجرَياتُ أيّامِهم، ففتَحت دفاتِرَها العَتيقةَ وألقَت أمامي كِسرةً من حِكمتِها، وكأنّها تَهَبُني تَذكرةً للعَبورِ في هذا العالَمِ دونَ أن أُغرِقَ ذاتي في وَحلِهِ.
قالت، وقد وسمَتِ المرارةُ صوتَها كما يُوسِمُ القَطرانُ الأياديَ الّتي تتجرّأُ عليهِ:
\"ما أكثرَ ما يتوهّمُ النّاسُ فَهمَ بعضِهم، وما أَخبثَ ما يُضمِرونَ وراءَ ظُهورِهم، وما أجبنَهم حينَ يُسلّطونَ نيرانَهم على الضّعيفِ ويتملّقونَ القويَّ بوجهٍ أملَسَ كصَفحةِ ماءٍ آسنٍ... اسمعي، يا ابنتي، واعِي ما سأبوحُ به لكِ، فإنّ هذا القَطعَ المُتعَفّنَ مِنَ العُمرِ، الذي نسمّيهِ عالَمًا، لا يُعطي لأحدٍ سوى بِمقابلٍ يُفني نصفَهُ أو أكثرَ.\"
ثمّ ألقت بنظرةٍ بعيدةٍ كأنّها تنقّبُ في سراديبِ الذّاكرة، وهزّت رأسَها بتنهيدةٍ امتزجَت بِرائحةِ القهوةِ الباردةِ قبلَ أن تُتابعَ كلامَها، وبدأت تُساقِطُ حِكمَها كأنّها تَزرعُها في تُربةِ الإدراكِ، واحدةً تلوَ الأخرى...
1️⃣ الناسُ لا ينظُرونَ إليكَ كما أنت، بل كما يريدونَ أن تكون، فإن خيّبتَ توقعاتهم، انقلبَ عليكَ وُدُّهُم، وإن أرضيتَها، ضحّيتَ بنَفسِكَ من أجلِ الوَهمِ. فاخترْ إنقاذَ ذاتِك.
2️⃣ لا تُصَدّقِ الألسنةَ المُغلفةَ بالعسل، فغالبًا ما تَكمنُ العقاربُ بينَ لَدائنِ الحَلوى، وما من لَفظٍ مُعسَّلٍ إلّا وأخفى وراءَهُ سُمًّا للغافلينَ.
3️⃣ الغالبيةُ يَعيشونَ حيواتٍ مُستَنسَخَةً من بعضِهم، يعيدونَ أخطاءَ أسلافِهم ويصرخونَ أنّهم مُتفرّدون، فلا تَغرّنكَ ادّعاءاتُ التميّزِ، فالسّوادُ الأعظمُ ليسَ إلّا تكرارًا صاخبًا بنَبرةٍ مُختلفة.
4️⃣ لن يَغفِرَ لكَ أحدٌ تفوّقَك، ولن يَحتَفي بكَ أحدٌ إلّا إذا احتاجَ إلى ظلِّك ليختبِئَ تحته، فانجُ برُوحِك، فالنّاسُ لا يَهوَونَ إلّا منكسِري الجناحِ.
5️⃣ الأفكارُ ليست مُلكًا لأحد، ولكنّ العُقولَ التي تتبنّاها إمّا تُطلقُها كالرّيحِ أو تَدفِنُها كاللّعنةِ. فاخترِ النّفاذَ من القيودِ بدلًا من الموتِ صامتًا.
6️⃣ إذا سقطتَ في محنةٍ، سيهرولُ النّاسُ لمواساتِك كي لا يتّهمَهم المجتمعُ بالقسوة، لكن إن طالَ انكسارُك، تركوكَ ومَضَوا إلى مَن هُم أبرعُ في حياكةِ الدّموعِ منكَ. فاجمَع نفسَكَ ولا تنتظرْ أحدًا.
7️⃣ أقدامُ البشرِ تسيرُ فوقَ جُثثِ الأحلامِ التي قتَلوها بأيديهم، ولا يَلتفِتونَ لصريرِ العظامِ تحتَهم، فإيّاكَ أن تَمنحَ أحدًا قلبَكَ ثمَّ تُطالِبَهُ برُدّهِ، فلن يعيدَهُ لكَ إلّا مُهشَّمًا.
8️⃣ المديحُ يُوزَّعُ في هذا العالمِ إمّا كرشوةٍ أو كمُخدّر، فحينَ تُسمعُ كلماتُ الإطراءِ، قِفْ، واسألْ: \"ماذا يريدونَ مِنّي؟\" ولا تَبتسمْ طويلاً، فالثّمنُ قادمٌ لا مَحالَةَ.
9️⃣ سيُحدّثونَك عن المساواةِ، عن الإنصافِ، عن العدلِ، لكن إن أمعنتَ في الواقعِ، ستُدركُ أنّ كلَّ شيءٍ في هذه الأرضِ مُصمَّمٌ ليَجعلَ البعضَ فوقَ رؤوسِ البعضِ، مهما حاولتَ المُقاومة.
🔟 إنَّ الكُرهَ في هذا العالَمِ هو القاعدةُ، والمحبّةُ استثناءٌ عابرٌ، لا تعوّلْ على كَثرةِ الأصدقاء، فهم أمواجٌ تأتي حينَ يَحتاجونَكَ، وتتبدّدُ حينَ تحتاجُهم. فامضِ وحدَكَ إن اقتضى الأمرُ.
1️⃣1️⃣ الغيرةُ ليست دَليلَ حُبّ، بل هي خوفٌ مُقنَّعٌ، فالرّجالُ يخافونَ أن تفوقَهم النّساءُ، والنّساءُ يخشَينَ أن تُخلفَهنَّ النّساءُ الأُخرياتُ. لا تُشفقْ على أحدٍ، فالجميعُ في مَعرَكَةِ مَن يَستولِي على الأمانِ.
1️⃣2️⃣ النّميمةُ ليست حِرفةً وضِيعةً كما يُقال، بل هي رُكنٌ من أركانِ التواصلِ البشريّ، فمتى سُحِبَت النّميمةُ من مُجالسِ النّاسِ، صارَ الصّمتُ مَخيفًا. فراقبْ فقط، دونَ أن تكونَ أداةً.
1️⃣3️⃣ المُعاناةُ لا تجعلُ البشرَ أرقّ، بل تَزرعُ فيهم غِلظةً مُرعبةً، فأولئك الذين ذاقوا القهرَ، يُمارسونهُ بشَرَهٍ حينَ تسنَحُ لهم الفُرصةُ، فلا تُراهنْ على طيبةِ مَن ذاقَ المَرارةَ.
1️⃣4️⃣ البشَرُ لا يُحبّونَ التواضُعَ، بل يحبّونَ أن تُشعِرَهم أنكَ دونَهُم، فإن زِدتَهم إشراقًا، احترقوا بغَيرتهم وصاروا سُمًّا في طَريقِكَ. فلا تُضيءَ إلّا لمَن يَستحقُّ.
1️⃣5️⃣ الحقيقةُ وَحشٌ ضارٍ، لا يَجرؤُ أحدٌ على التّحديقِ في عَينَيهِ، لذا يَحتمي البَشرُ بالخِداعِ، يكذبونَ بلباقةٍ، ويُبرّرونَها بالحِكمةِ، ويَعيشونَ بأمانٍ زائفٍ.
وأكملت تسلسلَها، وكلّ كلمةٍ تَسقُطُ في أعماقي كمِطرقةٍ تهشّمُ ما تبقّى من الأحلامِ الرّغيدةِ. كانت تَروي، وأنا أتَحسَّسُ سخونةَ الكوبِ بينَ يديَّ، أتَأمّلُ الدّخانَ المُتصاعِدَ منهُ كأنَّهُ أرواحُ الأمنياتِ المُحترقةِ، وأُصغي إلى حياة، علّني أَعبُرُ دونَ أن يَدهَسَني هذا العالَمُ، أو أتحوَّلَ إلى شظيةٍ مِن أنقاضِهِ.
✦•┈┈⛧┈♛┈⛧┈┈•✦ #ᴡʀ_ᴄʜɪʙᴏᴜʙ_ᴋʜᴅɪᴅᴊᴀ ✦•┈┈⛧┈♛┈⛧┈┈•✦. ❝ ⏤Khadidja Chiboub
❞ في حضرة الحياة وكأسٍ من القهوة
جلسَت أمامي حياة بثوبِ العجائزِ المُرهَقات، تَلفُّ أناملَها المُتغضّنةَ حولَ فنجانٍ من القهوةِ المُرّة، تحتسيه كأنّها تَبتلعُ معهُ بقايا الأوهامِ الّتي غَصَّت بها حَناجرُ العُمر. أرهَقتها سِجِلّاتُ النّاسِ ومُجرَياتُ أيّامِهم، ففتَحت دفاتِرَها العَتيقةَ وألقَت أمامي كِسرةً من حِكمتِها، وكأنّها تَهَبُني تَذكرةً للعَبورِ في هذا العالَمِ دونَ أن أُغرِقَ ذاتي في وَحلِهِ.
قالت، وقد وسمَتِ المرارةُ صوتَها كما يُوسِمُ القَطرانُ الأياديَ الّتي تتجرّأُ عليهِ:
˝ما أكثرَ ما يتوهّمُ النّاسُ فَهمَ بعضِهم، وما أَخبثَ ما يُضمِرونَ وراءَ ظُهورِهم، وما أجبنَهم حينَ يُسلّطونَ نيرانَهم على الضّعيفِ ويتملّقونَ القويَّ بوجهٍ أملَسَ كصَفحةِ ماءٍ آسنٍ.. اسمعي، يا ابنتي، واعِي ما سأبوحُ به لكِ، فإنّ هذا القَطعَ المُتعَفّنَ مِنَ العُمرِ، الذي نسمّيهِ عالَمًا، لا يُعطي لأحدٍ سوى بِمقابلٍ يُفني نصفَهُ أو أكثرَ.˝
ثمّ ألقت بنظرةٍ بعيدةٍ كأنّها تنقّبُ في سراديبِ الذّاكرة، وهزّت رأسَها بتنهيدةٍ امتزجَت بِرائحةِ القهوةِ الباردةِ قبلَ أن تُتابعَ كلامَها، وبدأت تُساقِطُ حِكمَها كأنّها تَزرعُها في تُربةِ الإدراكِ، واحدةً تلوَ الأخرى..
1️⃣ الناسُ لا ينظُرونَ إليكَ كما أنت، بل كما يريدونَ أن تكون، فإن خيّبتَ توقعاتهم، انقلبَ عليكَ وُدُّهُم، وإن أرضيتَها، ضحّيتَ بنَفسِكَ من أجلِ الوَهمِ. فاخترْ إنقاذَ ذاتِك.
2️⃣ لا تُصَدّقِ الألسنةَ المُغلفةَ بالعسل، فغالبًا ما تَكمنُ العقاربُ بينَ لَدائنِ الحَلوى، وما من لَفظٍ مُعسَّلٍ إلّا وأخفى وراءَهُ سُمًّا للغافلينَ.
4️⃣ لن يَغفِرَ لكَ أحدٌ تفوّقَك، ولن يَحتَفي بكَ أحدٌ إلّا إذا احتاجَ إلى ظلِّك ليختبِئَ تحته، فانجُ برُوحِك، فالنّاسُ لا يَهوَونَ إلّا منكسِري الجناحِ.
5️⃣ الأفكارُ ليست مُلكًا لأحد، ولكنّ العُقولَ التي تتبنّاها إمّا تُطلقُها كالرّيحِ أو تَدفِنُها كاللّعنةِ. فاخترِ النّفاذَ من القيودِ بدلًا من الموتِ صامتًا.
6️⃣ إذا سقطتَ في محنةٍ، سيهرولُ النّاسُ لمواساتِك كي لا يتّهمَهم المجتمعُ بالقسوة، لكن إن طالَ انكسارُك، تركوكَ ومَضَوا إلى مَن هُم أبرعُ في حياكةِ الدّموعِ منكَ. فاجمَع نفسَكَ ولا تنتظرْ أحدًا.
7️⃣ أقدامُ البشرِ تسيرُ فوقَ جُثثِ الأحلامِ التي قتَلوها بأيديهم، ولا يَلتفِتونَ لصريرِ العظامِ تحتَهم، فإيّاكَ أن تَمنحَ أحدًا قلبَكَ ثمَّ تُطالِبَهُ برُدّهِ، فلن يعيدَهُ لكَ إلّا مُهشَّمًا.
8️⃣ المديحُ يُوزَّعُ في هذا العالمِ إمّا كرشوةٍ أو كمُخدّر، فحينَ تُسمعُ كلماتُ الإطراءِ، قِفْ، واسألْ: ˝ماذا يريدونَ مِنّي؟˝ ولا تَبتسمْ طويلاً، فالثّمنُ قادمٌ لا مَحالَةَ.
9️⃣ سيُحدّثونَك عن المساواةِ، عن الإنصافِ، عن العدلِ، لكن إن أمعنتَ في الواقعِ، ستُدركُ أنّ كلَّ شيءٍ في هذه الأرضِ مُصمَّمٌ ليَجعلَ البعضَ فوقَ رؤوسِ البعضِ، مهما حاولتَ المُقاومة.
🔟 إنَّ الكُرهَ في هذا العالَمِ هو القاعدةُ، والمحبّةُ استثناءٌ عابرٌ، لا تعوّلْ على كَثرةِ الأصدقاء، فهم أمواجٌ تأتي حينَ يَحتاجونَكَ، وتتبدّدُ حينَ تحتاجُهم. فامضِ وحدَكَ إن اقتضى الأمرُ.
1️⃣1️⃣ الغيرةُ ليست دَليلَ حُبّ، بل هي خوفٌ مُقنَّعٌ، فالرّجالُ يخافونَ أن تفوقَهم النّساءُ، والنّساءُ يخشَينَ أن تُخلفَهنَّ النّساءُ الأُخرياتُ. لا تُشفقْ على أحدٍ، فالجميعُ في مَعرَكَةِ مَن يَستولِي على الأمانِ.
1️⃣2️⃣ النّميمةُ ليست حِرفةً وضِيعةً كما يُقال، بل هي رُكنٌ من أركانِ التواصلِ البشريّ، فمتى سُحِبَت النّميمةُ من مُجالسِ النّاسِ، صارَ الصّمتُ مَخيفًا. فراقبْ فقط، دونَ أن تكونَ أداةً.
1️⃣3️⃣ المُعاناةُ لا تجعلُ البشرَ أرقّ، بل تَزرعُ فيهم غِلظةً مُرعبةً، فأولئك الذين ذاقوا القهرَ، يُمارسونهُ بشَرَهٍ حينَ تسنَحُ لهم الفُرصةُ، فلا تُراهنْ على طيبةِ مَن ذاقَ المَرارةَ.
1️⃣4️⃣ البشَرُ لا يُحبّونَ التواضُعَ، بل يحبّونَ أن تُشعِرَهم أنكَ دونَهُم، فإن زِدتَهم إشراقًا، احترقوا بغَيرتهم وصاروا سُمًّا في طَريقِكَ. فلا تُضيءَ إلّا لمَن يَستحقُّ.
1️⃣5️⃣ الحقيقةُ وَحشٌ ضارٍ، لا يَجرؤُ أحدٌ على التّحديقِ في عَينَيهِ، لذا يَحتمي البَشرُ بالخِداعِ، يكذبونَ بلباقةٍ، ويُبرّرونَها بالحِكمةِ، ويَعيشونَ بأمانٍ زائفٍ.
وأكملت تسلسلَها، وكلّ كلمةٍ تَسقُطُ في أعماقي كمِطرقةٍ تهشّمُ ما تبقّى من الأحلامِ الرّغيدةِ. كانت تَروي، وأنا أتَحسَّسُ سخونةَ الكوبِ بينَ يديَّ، أتَأمّلُ الدّخانَ المُتصاعِدَ منهُ كأنَّهُ أرواحُ الأمنياتِ المُحترقةِ، وأُصغي إلى حياة، علّني أَعبُرُ دونَ أن يَدهَسَني هذا العالَمُ، أو أتحوَّلَ إلى شظيةٍ مِن أنقاضِهِ.