❞ ملخص كتاب " من القهوة إلى جوجل "
10 أشياء ليتني عرفتها قبل العشرين قبل أن أشجعك على قراءة هذا الكتاب، اعلم أن صاحبه كان مثلك مترددا في كتابته، وبالتحديد في كتابة ورقات عن بداياته، ولكل حالم بداياته، تلك البدايات المحرقة التي لا تنقضي إلا بانقضاء شطر من العمر، يخرج منها المغامر وقد تبدل جلده، وشاب شعره، ونحف جسمه... لقد تشجع صاحبانا ليكون راوي قصته وبطلها، لأنه تيقن أنها ليست قصته وحده، بل هي قصة جيل بأكمله، جيل يحارب من أجل تحديد بوصلته، في تيه رأسمالي غربي يحاول أن يسلبه ثقافته وفكره، ويصيره ربوتا تابعا له.
من اضطراب الحركة وتشتت الانتباه، إلى الملاذ الآمن: تبدأ حياة أغلب هذا الجيل في المدرسة، وتكون هذه المرحلة كفيلة برسم طريق المستقبل، ويرتبط نجاح المستقبل بالنجاح فيها، وهو ارتباط وهمي فقط، فالتفوق رهين بالجد والعمل الدؤوب مع الإيمان والشغف بما تفعل، وعبد الرحمن كان تلميذا مثل أغلب التلاميذ، قد يحصل على رتب عالية في مادة دون اخرى، كما أنه كان يعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه، كل هذا وغيره لم يمنعه من المضي إلى الأمام، والعبور إلى منطقة الأمان، والجمع بين الدراسة والعمل، فعمل بائعا لأعلام الدول، والبنادق الهوائية، ومنسق بيع الجرائد، وغيرها الكثير من الوظائف التي قد لا يقبل البعض بالعمل فيها، كما أن والده كان ضابطا في الجيش السعودي، ومع ذلك لم يتكاسل وينتظر بقشيشا من والده، كما يفعل أغلب شبابنا اليوم، ويتحججون بالدراسة.
. ❝ ⏤عبد الرحمن حمد الحازمي
ملخص كتاب " من القهوة إلى جوجل "
10 أشياء ليتني عرفتها قبل العشرين
قبل أن أشجعك على قراءة هذا الكتاب، اعلم أن صاحبه كان مثلك مترددا في كتابته، وبالتحديد في كتابة ورقات عن بداياته، ولكل حالم بداياته، تلك البدايات المحرقة التي لا تنقضي إلا بانقضاء شطر من العمر، يخرج منها المغامر وقد تبدل جلده، وشاب شعره، ونحف جسمه... لقد تشجع صاحبانا ليكون راوي قصته وبطلها، لأنه تيقن أنها ليست قصته وحده، بل هي قصة جيل بأكمله، جيل يحارب من أجل تحديد بوصلته، في تيه رأسمالي غربي يحاول أن يسلبه ثقافته وفكره، ويصيره ربوتا تابعا له.
تبدأ حياة أغلب هذا الجيل في المدرسة، وتكون هذه المرحلة كفيلة برسم طريق المستقبل، ويرتبط نجاح المستقبل بالنجاح فيها، وهو ارتباط وهمي فقط، فالتفوق رهين بالجد والعمل الدؤوب مع الإيمان والشغف بما تفعل، وعبد الرحمن كان تلميذا مثل أغلب التلاميذ، قد يحصل على رتب عالية في مادة دون اخرى، كما أنه كان يعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه، كل هذا وغيره لم يمنعه من المضي إلى الأمام، والعبور إلى منطقة الأمان، والجمع بين الدراسة والعمل، فعمل بائعا لأعلام الدول، والبنادق الهوائية، ومنسق بيع الجرائد، وغيرها الكثير من الوظائف التي قد لا يقبل البعض بالعمل فيها، كما أن والده كان ضابطا في الجيش السعودي، ومع ذلك لم يتكاسل وينتظر بقشيشا من والده، كما يفعل أغلب شبابنا اليوم، ويتحججون بالدراسة.
إن العبور إلى المنطقة الأفضل -كما يحب الكاتب تسميتها-، لا يتأتى للكل، كما أنها لا يؤمن جانبها، فكم من منطقة تنزل بها ظنا منك انها الأفضل، قد تصدمك بواقعها، وقد مر عبد الرحمن بمناطق علمته الكثير، فمن كلية الزراعة، إلى مقدم قهوة، إلى مانشستر بالمملكة المتحدة، ودراسة الإعلام، والعمل في المطاعم، والإنتاج التلفزيوني، وتوزيع المشروبات على المشجعين في المدرجات، والدراسة بالجامعة، مع شظف العيش، وقلة الزاد، وحرقة الغربة، وتعب وجهد جهيد، ودائما الدراسة والعمل، خطان متساويان لا تستقيم حياة عبد الرحمن الا بهما.
وفي كل مرة كانت كل منطقة ترمي بعد الرحمن لمنطقة أخرى، كما أنه لم يعلق قلبه بواحدة منها، يحركه حافز داخلي يمنعه من التوقف والاقرار بالهزيمة، وهذا ما سيجعل عبد الرحمن يقرر العودة إلى أرضه ومسقط رأسه.
عاد عبد الرحمن إلى وطنه متأبطا سنوات من الدراسة والتجارب الكثيرة، ظنا منه أنه سيفتح له أبوابه ويقول له ادخل من أيها شئت، إلا أن الأمور لا تجري كما نراها في الأحلام، ولكل بيئة طرقها الخاصة في تبني الطاقات الواعدة، والعقول المبدعة، وقد بدأ عمله في شركة اعلامية ثم في شركة الاتصال السعودية، وأثناء تنقله بين هذه الوظائف تلقى صدمات ثقافية، جعلته يقرر الهروب إلى الأمام، الهروب من البيئة الفاشلة، ليحرم نفسه مرة أخرة من منطقة الراحة، ويبدأ من جديد بمشروع خاص مع شريكين، رعان ما يفشل وينسحب من شركته الفتية، ليضيع بعدها بوصلته أو كادت تضيع بين أفكار كثيرة ورحلات مكوكية إلى دبي، ومنها إلى أوكلاند، وإلى دبي، حتى يستقر به الحال في فرع شركة قوقل بدبي.
عشرة كاملة
هي عشر نصائح قد تراها كثيرة في زمن اعتاد على الاختصار، ويراها آخر مقلة، ويجب إضافة غيرها، ولكل مجتهد نصيب، واجتهاد صاحب كتاب: "من القهوة إلى قوقل" انه جمع لك زبدة حياته وعصارة تجاربه فجعلها بعدد أصابع اليدين ليسهل عليك فهمها وتطبيقها، لعلك تستفيد منها وتفيد، وسنحاول هنا تقريبك منها علنا نحرك الفضول فيك لتقرأها من مصدرها.
بدأ هذه النصائح، بمحاولة ارشادك لطريقة معرفة نفسك أولا، أن تسأل نفسك من أنت، لتعرف نقاط ضعفك وقوتك، ومميزاتك، ثم من ترافق وتعامل؟ وهل لك شبكة علاقات؟ أم تظن أنك ستغير العالم وحدك؟
ثم حدثك عن اتقان العمل والإحسان فيه، كيف ما كان هذا العمل صغيرا أو كبيرا، ولا تسمع لمن يحاول تكسير مجادفك، والتقليل من قيمة ما تقدم، وتواصل بطريقة جيدة مع كل الناس، وطور قدرتك التخاطبية بمهارة وحب، دون محاباة أو تزييف، ودافع عن حقك و اطلب ما تستحق بناء على ما اتفقت عليه مع الطرف الآخر.
ثم لا تنس أن تروج لذاتك وتلفت الانتباه لما تقدمه من أعمال وإنجازات، ولا تحقرن من عملك شيء، فلك عمل فنانونه، وأن ما تقدم من خدمات هو وجهك، فحافظ على سمعتك ....... [المزيد]
❞ تعتبر اللغة بصفة عامة الوعاء الذي يحتضن ويحمل العلم، ويُنْتَقَلُ به من مكان إلى مكان، ومن زمن لآخر، ولولا نعمة اللغة التي امتنّ الله بها على عباده، لما توارثت الأمم حضارات غيرها، واستفادت من عِبَرِ الأحداث وما تفتقت عنه عقول العقلاء في كل فن وعلم.
وخصت اللغة العربية من بين لغات العالمين بخصائص انفردت بها عن غيرها، سَمَتْ بها عن لغات الدنيا، وأصبحت بينها كالقمر بين الكواكب تتضاء الأنوار لمن حولها، وكأنها القطب والكل في فلكها يدور.
فهي لغة القرآن الكريم، ولغة خاتم الأنبياء والمرسلين، تغيرت اللغات واندثرت أخرى، وهي ثابتة في نمو وازدهار، تأثرت بالفصحاء في جمال تركيب الكلام وحسن البيان، وأثرت في البلغاء، فأمدتهم بأجمل الكلمات وأفصح الألفاظ، حتى وسعت كتاب الله لفظاً وغاية، وما ضاقت عن آية به وعضاة.
وإذا لم يكن للعرب تمدن مادي قديم، فإن مدنيتهم قد ظهرت في عنايتهم بلغتهم، حتى كان يندر من يلحن بينهم، ثم أصبح اللحن مثلبة في لسان الفتى.. ❝ ⏤خالد بن حامد الحازمي
❞ تعتبر اللغة بصفة عامة الوعاء الذي يحتضن ويحمل العلم، ويُنْتَقَلُ به من مكان إلى مكان، ومن زمن لآخر، ولولا نعمة اللغة التي امتنّ الله بها على عباده، لما توارثت الأمم حضارات غيرها، واستفادت من عِبَرِ الأحداث وما تفتقت عنه عقول العقلاء في كل فن وعلم.
وخصت اللغة العربية من بين لغات العالمين بخصائص انفردت بها عن غيرها، سَمَتْ بها عن لغات الدنيا، وأصبحت بينها كالقمر بين الكواكب تتضاء الأنوار لمن حولها، وكأنها القطب والكل في فلكها يدور.
فهي لغة القرآن الكريم، ولغة خاتم الأنبياء والمرسلين، تغيرت اللغات واندثرت أخرى، وهي ثابتة في نمو وازدهار، تأثرت بالفصحاء في جمال تركيب الكلام وحسن البيان، وأثرت في البلغاء، فأمدتهم بأجمل الكلمات وأفصح الألفاظ، حتى وسعت كتاب الله لفظاً وغاية، وما ضاقت عن آية به وعضاة.
وإذا لم يكن للعرب تمدن مادي قديم، فإن مدنيتهم قد ظهرت في عنايتهم بلغتهم، حتى كان يندر من يلحن بينهم، ثم أصبح اللحن مثلبة في لسان الفتى. ❝