❞ وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34)
وكان له ثمر قرأ أبو جعفر وشيبة وعاصم ويعقوب وابن أبي إسحاق ثمر بفتح الثاء والميم ، وكذلك قوله وأحيط بثمره جمع ثمرة . قاله الجوهري : الثمرة واحدة الثمر والثمرات ، وجمع الثمر ثمار ; مثل جبل وجبال . قال الفراء : وجمع الثمار ثمر ; مثل كتاب وكتب ، وجمع الثمر أثمار ; مثل أعناق وعنق . والثمر أيضا المال المثمر ; يخفف ويثقل . وقرأ أبو عمرو " وكان له ثمر " بضم الثاء وإسكان الميم ، وفسره بأنواع المال . والباقون بضمها في الحرفين . قال ابن عباس : ذهب وفضة وأموال . وقد مضى في " الأنعام " نحو هذا مبينا . ذكر النحاس : حدثنا أحمد بن شعيب قال أخبرني عمران بن بكار قال حدثنا إبراهيم بن العلاء الزبيدي قال حدثنا شعيب بن إسحاق قال هارون قال حدثني أبان عن ثعلب عن الأعمش أن الحجاج قال : لو سمعت أحدا يقرأ " وكان له ثمر " لقطعت لسانه ; فقلت للأعمش : أتأخذ بذلك ؟ فقال : لا ! ولا نعمة عين . فكان يقرأ " ثمر " ويأخذه من جمع الثمر . قال النحاس : فالتقدير على هذا القول أنه جمع ثمرة على ثمار ، ثم جمع ثمارا على ثمر ; وهو حسن في العربية إلا أن القول الأول أشبه والله أعلم ; لأن قوله كلتا الجنتين آتت أكلها يدل على أن له ثمرا .
قوله تعالى : فقال لصاحبه وهو يحاوره أي يراجعه في الكلام ويجاوبه . والمحاورة المجاوبة ، والتحاور التجاوب . ويقال : كلمته فما أحار إلي جوابا ، وما رجع إلي حويرا ولا حويرة ولا محورة ولا حوارا ; أي ما رد جوابا .
أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا النفر : الرهط وهو ما دون العشرة . وأراد هاهنا الأتباع والخدم والولد ، حسبما تقدم بيانه .. ❝ ⏤محمد بن صالح العثيمين
❞ وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34)
وكان له ثمر قرأ أبو جعفر وشيبة وعاصم ويعقوب وابن أبي إسحاق ثمر بفتح الثاء والميم ، وكذلك قوله وأحيط بثمره جمع ثمرة . قاله الجوهري : الثمرة واحدة الثمر والثمرات ، وجمع الثمر ثمار ; مثل جبل وجبال . قال الفراء : وجمع الثمار ثمر ; مثل كتاب وكتب ، وجمع الثمر أثمار ; مثل أعناق وعنق . والثمر أيضا المال المثمر ; يخفف ويثقل . وقرأ أبو عمرو " وكان له ثمر " بضم الثاء وإسكان الميم ، وفسره بأنواع المال . والباقون بضمها في الحرفين . قال ابن عباس : ذهب وفضة وأموال . وقد مضى في " الأنعام " نحو هذا مبينا . ذكر النحاس : حدثنا أحمد بن شعيب قال أخبرني عمران بن بكار قال حدثنا إبراهيم بن العلاء الزبيدي قال حدثنا شعيب بن إسحاق قال هارون قال حدثني أبان عن ثعلب عن الأعمش أن الحجاج قال : لو سمعت أحدا يقرأ " وكان له ثمر " لقطعت لسانه ; فقلت للأعمش : أتأخذ بذلك ؟ فقال : لا ! ولا نعمة عين . فكان يقرأ " ثمر " ويأخذه من جمع الثمر . قال النحاس : فالتقدير على هذا القول أنه جمع ثمرة على ثمار ، ثم جمع ثمارا على ثمر ; وهو حسن في العربية إلا أن القول الأول أشبه والله أعلم ; لأن قوله كلتا الجنتين آتت أكلها يدل على أن له ثمرا .
قوله تعالى : فقال لصاحبه وهو يحاوره أي يراجعه في الكلام ويجاوبه . والمحاورة المجاوبة ، والتحاور التجاوب . ويقال : كلمته فما أحار إلي جوابا ، وما رجع إلي حويرا ولا حويرة ولا محورة ولا حوارا ; أي ما رد جوابا .
أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا النفر : الرهط وهو ما دون العشرة . وأراد هاهنا الأتباع والخدم والولد ، حسبما تقدم بيانه. ❝
❞ دكتور أحمد أبو تليح
بسم الله الرحمن الرحيم
عفاريـــت سليمـــــان
رواية للأديب والروائى اليمني
الأستاذ الصحفي والإعلامي / عبد الحافظ الصمدي
وهو من مواليد عام 1982 بمدينة تعز باليمن الشقيق
صدرت الرواية عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع
في جمهورية مصر العربية بتاريخ 2022 ميلادية
حجم الكتاب : من القطع المتوسط عدد صفحاته 109 صفحة
وتعد رواية ( عفاريت سليمان ) إحدي سلسلة من الروايات صدرت للكاتب مثل رواية (سائحة تحت الحرب ) و رواية ( راقصة في المعبد )
ورواية ( الحب في أرض ملغومة )
كما صدرت له رواية ( مجنون المدينة )
ولقد حصد الكاتب لقب أفضل كاتب في المسابقة التي نظمتها دار ديوان العرب للنشر والتوزيع لعام 2023م
الغـــــلاف :
جاء الغلاف من تصميم الفنانة ( نورا حسين )
متدرجا من اللون البينك الي الازرق مما يحمل اللونين القدرة علي المقاومة والصفاء والانتماء الي الارض وحب الطبيعة ومقاومة الشر
وهذا يخدم الرواية من الناحية النفسية لما فيها من مقاومة للشر ونشر الحب والسلام والارتباط بالبيئة كما سيتضح لاحقا
جاء التصميم للغلاف مركب حيث ترى ثلاثة أشخاص يظهرون كظل ينظر الي مدينة من الطراز اليمني بينما ينظر من خلف المدينة ما يشبه وجه وحش تبرق عينيه فتضىء الليل البهيم فتبدد الأمن والأمان اللذان كانا يكتنفان المدينة الراقدة بسلام محتضنة أبناءها
ظهر الغلاف :-
جاء الظهر بلون البينك الفاتح وعليه صورة للكاتب ومقتبس من الرواية حيث يصف في المقتبس كيف تحول الحروب المدن العامرة الي خرائب ودمار وقتل وتشريد وضياع للأمال والاحلام وتشتيت للأسر وجروح لم تندمل .
الصنف الأدبي للرواية :-
تعتبر رواية ( عفاريت سليمان ) من الأدب الواقعي
والذي يجيده الكاتب ويبدع فيه حيث يقدم لنا واقع اليمن المرير تحت وطأة الحرب الاهلية التي دمرت كل شىء
وتظهر براعة الكاتب في إظهار جغرافية وتاريخ المنطقة التي وقعت فيها الاحداث مع ذكر المدن والقرى ووصف دقيق للبيئة من حوله وطقوس وعادات وسلوكيات إجتماعية فقدم لنا وجبة دسمة وكانك تعيش فيها مع الابطال كل تفاصيل الحياة من واقع مرير حول الاحلام الي آلام .
الحبكة الدرامية وتصاعد الأحداث :-
من الواضح تمكن الكاتب من أدواته بحرفية منقطعة النظير
فأستخدم السرد ليتمكن من توضيح وتفسير الأحداث كما أعتمد علي تقليل الحوار قدر الامكان إلا في الضرورة القسوى حينما يدخل الاشخاص لتوضيح وجهات نظرهم وما يجول بهم من خواطر
ودمج الكاتب بين خط الدراما التصاعدي وبين وضعية الفلاش باك
حيث بدات الاحداث تتصاعد تدريجيا وفي منتصف الطريق يرجع الي ما قبل الاحداث لتوضيح الاوضاع قبل الحروب والدمار .
وتلك عبقرية من الكاتب وتمكن من الادوات وحرفية منقطعة النظير
اللغـــــــــة :-
أعتمد الكاتب علي لغة عربية فصحي رصينة مملوءة بجماليات التعبير من تشبيه وأستعارة و تورية وكناية ولما لا وهو الصحفي الدارس في كلية الصحافة والاعلام .
العنوان :-
برع الكاتب في تسمية الرواية بإسم ( عفاريت سليمان )
ليجعلك تبحث من خلال مجريات الاحداث من هم العفاريت ومن هو سليمان وما دورهم في الرواية وتدور رأسك هل هو سيدنا سليمان هل هم جن سيدنا سليمان ولم يعطيك الكاتب الاجابة بسهولة الا في الثلث الاخير من الرواية وهذه خبرة ودراية من الكاتب يجعلك تتبع الاحداث بشغف وفضول لمعرفة الاحداث .
الأحــــداث :
يخطفك الصمدي من أول سطر بقوة الوصف وجياشة العواطف ليلقي بك في خضم حرب وتفجيرات ومطاردات ومعتقلات وقتل وتدمير . يجعلك تلهث خلف الاحداث وكأنك احد الابطال القابعين في حضن الجبل لمقاومة الاشرار ويعرج بك كيف كانت اليمن مهد الحضارة منذ الازل وكيف مرت بتنمية للفنون والسينما والاداب والمسرح حتي جاءت الحرب وقلبت كل شىء رأسا علي عقب
الشخصيات ( الأبطال )
تنوعت الشخصيات من بين شباب ورجال واطفال وسيدات وفتيات
وأتحدوا فيما بينهم لتكوين جبهة ( عفاريت سليمان ) لمقاومة الجماعات المارقة المتخذة الدين ذريعة لفرض قوتها متمثلة في جماعة الشيخ ذى الاكتاف المتحذلق .
بينما رجل الاعمال المهيوب الذي كون جماعة سرية للمقاومة سرعان ما
أنضم اليهم سليمان وعفاريته لينتصر للحق ويضرب علي كفة الظلم الذي سرعان ما فر هاربا خارج البلاد بعد سقوط عصابته في أيدي الامن وتسليم سلاح عفاريت سليمان للحكومة كي تستقر المدن في امان وتحت قوة الدولة .
كما يتبين لنا أن الكاتب أستوحي شخصيات روايته من الواقع مع تغيير بالأسماء ولا ضير في-ذلك حيث ينبغي أن يوحي الواقع بالشخصية لا أن يمليها كما تقول \"شارلوت برنتي\"
إنطباع :-
صدر لنا الرائع الروائي / عبد الحافظ الصمدي وجهة نظرة بقوة لحب الاوطان والكفاح من أجل السلام كما صدر لنا حبه للقاهرة وأهلها بدليل ذكره لمدينة القاهرة أكثر من ثلاث مرات في متن الرواية
كما ذكر الجزائر كجزء من الوطن العربي ورمزية الكفاح المسلح ضد الاحتلال .
مآخذ علي الكاتب :
رغم حبي الشديد لأسلوبه وقوة لغته و أدائه المتمرس
إلا أنه وقع في بعض الاخطاء
اولها ذكره لبعض القرى الغير موجودة حقيقتا أو تم تغيير اسمها وبمناقشتي اياه أخبرنبي أن تلك القرى تم محوها او هجرها بسبب الحروب ولم تعد موجودة او تم دمجها في مناطق أخرى وكان الاجدر من باب الواقعية الاكتفاء بالمدن والقرى المسجلة ومعروفة
ثانيهما
ذكره لبعض الكلمات التي لا تمت للفصحي بصلة وكان الاجدر أن يبحث ويجد البديل لتكون الرواية بلا رتق او عيب ومن أمثال تلك الكلمات
1. هه هه والافضل ان نقول قهقهه ضاحكا
2. واااو ولو أستعملنا كلمة يالها من عجيبة كان افضل
3. بردقان وبقصد هنا البرتقال وهي كلمة يمنية عامية
4. فلاشة ويقصد فلاش ميمورى وهو قرص صلب لنقل البيانات في الاجهزة الحاسوبية وتم الاتفاق اصطلاحا ان تكتب ( سواقة الذاكرة الوميضية ) او ( ذاكرة وميضة )
5. وإن كان كل ذلك لا يؤثر بالسلب علي النسق الدرامي والبناء في الرواية ولا يعكر صفو القارىء وان الكمال لله وحده .
. وحسب رد و توضيح الكاتب علي تلك الملحوظات شرح لنا موضحا لنا وجهة نظره حيث ذكر
. ان البردقان هو مسحوق الشمة وليس البرتقال المتعارف عليه
وهي كلمة فصحي لا غبار عليها
اما بالنسبة لأسماء القرى فهي أسماء مناطق موجودة بالفعل ولها دلالة تاريخية لكن ذكر أسماء البلدات التي تضم هذه المناطق سيظهر علي تحيز من الكاتب لطرف معين فمثلا الجماعة التي تسيطر علي بلدة ما سترى انها المقصودة في جماعة ذى الأكتاف وهنا خرجت الرواية من الدلالة التاريخية الي مشكلة امنية لا جدوي منها
أسماء مناطق غير مشهورة لها دلالة تاريخية أغفلها بقية الكتاب أو لم يعرفوا عنها، يجب علي أنا ككاتب مهتم أن عمل على إبرازها، فما الداعي من ذكر مناطق حضرية معروفة وهناك مناطق غير معروفة لها دلالة تاريخية عند أهالي الريف البسيط الذين أحرموا من التغطية الاعلامية لمناطقهم كما أحرموا من الخدمات .
إقتباسـات :-
1-
(يزداد جنونها وهي تشعر بحرارة البوح تلفح أذنها حين همس لها سليمان وهي تحتضنه : تكاد الانوثة تفيض حنانا حين تقفين أنت علي ساقين باسقات كالنخيل إنها اللحظة التي تختطف مني التوازن ،معها تبخرت كل الامنيات لتبقين أنت أمنيتي الصامدة وأنا أتوق لأن أحظي معك بلحظات مسروقة ، نحتسي فيها قبلات علي عجل )
2-
( تصرخ نعيمة وهي ترفع تنورتها وترميها للأسفل للسيطرة علي الحريق الذي تتوقعه بتنورتها وما ان بدي لها أن لا نار تشتعل بثيابها هرعت نحو الكهف لكنها ما إن وصلت الي بوابة الكهف حتي كان المسلح خلفها يصرخ فيها \" قلت لك أين سليمان ؟
في النهاية لا يسعنا الا ان نرفع القبعة للروائى المتمكن لما قدمه لنا من وجبة دسمة في روايته عفاريت سليمان سنحت لنا الفرصة من خلالها ان نتعرف علي الاحداث من قرب ونتعرف علي دفوع كل فريق من المتناحرين وكيف كانت اليمن وكيف أصبحت أنها رسالة سلام يكسوها شغف وحب يقدمها الكاتب لقراءه بكل حرفية
كتبه / أحمد أبوتليح. ❝ ⏤صفاء فوزي
❞ دكتور أحمد أبو تليح
بسم الله الرحمن الرحيم
عفاريـــت سليمـــــان
رواية للأديب والروائى اليمني
الأستاذ الصحفي والإعلامي / عبد الحافظ الصمدي
وهو من مواليد عام 1982 بمدينة تعز باليمن الشقيق
صدرت الرواية عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع
في جمهورية مصر العربية بتاريخ 2022 ميلادية
حجم الكتاب : من القطع المتوسط عدد صفحاته 109 صفحة
وتعد رواية ( عفاريت سليمان ) إحدي سلسلة من الروايات صدرت للكاتب مثل رواية (سائحة تحت الحرب ) و رواية ( راقصة في المعبد )
ورواية ( الحب في أرض ملغومة )
كما صدرت له رواية ( مجنون المدينة )
ولقد حصد الكاتب لقب أفضل كاتب في المسابقة التي نظمتها دار ديوان العرب للنشر والتوزيع لعام 2023م
الغـــــلاف :
جاء الغلاف من تصميم الفنانة ( نورا حسين )
متدرجا من اللون البينك الي الازرق مما يحمل اللونين القدرة علي المقاومة والصفاء والانتماء الي الارض وحب الطبيعة ومقاومة الشر
وهذا يخدم الرواية من الناحية النفسية لما فيها من مقاومة للشر ونشر الحب والسلام والارتباط بالبيئة كما سيتضح لاحقا
جاء التصميم للغلاف مركب حيث ترى ثلاثة أشخاص يظهرون كظل ينظر الي مدينة من الطراز اليمني بينما ينظر من خلف المدينة ما يشبه وجه وحش تبرق عينيه فتضىء الليل البهيم فتبدد الأمن والأمان اللذان كانا يكتنفان المدينة الراقدة بسلام محتضنة أبناءها
ظهر الغلاف :-
جاء الظهر بلون البينك الفاتح وعليه صورة للكاتب ومقتبس من الرواية حيث يصف في المقتبس كيف تحول الحروب المدن العامرة الي خرائب ودمار وقتل وتشريد وضياع للأمال والاحلام وتشتيت للأسر وجروح لم تندمل .
الصنف الأدبي للرواية :-
تعتبر رواية ( عفاريت سليمان ) من الأدب الواقعي
والذي يجيده الكاتب ويبدع فيه حيث يقدم لنا واقع اليمن المرير تحت وطأة الحرب الاهلية التي دمرت كل شىء
وتظهر براعة الكاتب في إظهار جغرافية وتاريخ المنطقة التي وقعت فيها الاحداث مع ذكر المدن والقرى ووصف دقيق للبيئة من حوله وطقوس وعادات وسلوكيات إجتماعية فقدم لنا وجبة دسمة وكانك تعيش فيها مع الابطال كل تفاصيل الحياة من واقع مرير حول الاحلام الي آلام .
الحبكة الدرامية وتصاعد الأحداث :-
من الواضح تمكن الكاتب من أدواته بحرفية منقطعة النظير
فأستخدم السرد ليتمكن من توضيح وتفسير الأحداث كما أعتمد علي تقليل الحوار قدر الامكان إلا في الضرورة القسوى حينما يدخل الاشخاص لتوضيح وجهات نظرهم وما يجول بهم من خواطر
ودمج الكاتب بين خط الدراما التصاعدي وبين وضعية الفلاش باك
حيث بدات الاحداث تتصاعد تدريجيا وفي منتصف الطريق يرجع الي ما قبل الاحداث لتوضيح الاوضاع قبل الحروب والدمار .
وتلك عبقرية من الكاتب وتمكن من الادوات وحرفية منقطعة النظير
اللغـــــــــة :-
أعتمد الكاتب علي لغة عربية فصحي رصينة مملوءة بجماليات التعبير من تشبيه وأستعارة و تورية وكناية ولما لا وهو الصحفي الدارس في كلية الصحافة والاعلام .
العنوان :-
برع الكاتب في تسمية الرواية بإسم ( عفاريت سليمان )
ليجعلك تبحث من خلال مجريات الاحداث من هم العفاريت ومن هو سليمان وما دورهم في الرواية وتدور رأسك هل هو سيدنا سليمان هل هم جن سيدنا سليمان ولم يعطيك الكاتب الاجابة بسهولة الا في الثلث الاخير من الرواية وهذه خبرة ودراية من الكاتب يجعلك تتبع الاحداث بشغف وفضول لمعرفة الاحداث .
الأحــــداث :
يخطفك الصمدي من أول سطر بقوة الوصف وجياشة العواطف ليلقي بك في خضم حرب وتفجيرات ومطاردات ومعتقلات وقتل وتدمير . يجعلك تلهث خلف الاحداث وكأنك احد الابطال القابعين في حضن الجبل لمقاومة الاشرار ويعرج بك كيف كانت اليمن مهد الحضارة منذ الازل وكيف مرت بتنمية للفنون والسينما والاداب والمسرح حتي جاءت الحرب وقلبت كل شىء رأسا علي عقب
الشخصيات ( الأبطال )
تنوعت الشخصيات من بين شباب ورجال واطفال وسيدات وفتيات
وأتحدوا فيما بينهم لتكوين جبهة ( عفاريت سليمان ) لمقاومة الجماعات المارقة المتخذة الدين ذريعة لفرض قوتها متمثلة في جماعة الشيخ ذى الاكتاف المتحذلق .
بينما رجل الاعمال المهيوب الذي كون جماعة سرية للمقاومة سرعان ما
أنضم اليهم سليمان وعفاريته لينتصر للحق ويضرب علي كفة الظلم الذي سرعان ما فر هاربا خارج البلاد بعد سقوط عصابته في أيدي الامن وتسليم سلاح عفاريت سليمان للحكومة كي تستقر المدن في امان وتحت قوة الدولة .
كما يتبين لنا أن الكاتب أستوحي شخصيات روايته من الواقع مع تغيير بالأسماء ولا ضير في-ذلك حيث ينبغي أن يوحي الواقع بالشخصية لا أن يمليها كما تقول ˝شارلوت برنتي˝
إنطباع :-
صدر لنا الرائع الروائي / عبد الحافظ الصمدي وجهة نظرة بقوة لحب الاوطان والكفاح من أجل السلام كما صدر لنا حبه للقاهرة وأهلها بدليل ذكره لمدينة القاهرة أكثر من ثلاث مرات في متن الرواية
كما ذكر الجزائر كجزء من الوطن العربي ورمزية الكفاح المسلح ضد الاحتلال .
مآخذ علي الكاتب :
رغم حبي الشديد لأسلوبه وقوة لغته و أدائه المتمرس
إلا أنه وقع في بعض الاخطاء
اولها ذكره لبعض القرى الغير موجودة حقيقتا أو تم تغيير اسمها وبمناقشتي اياه أخبرنبي أن تلك القرى تم محوها او هجرها بسبب الحروب ولم تعد موجودة او تم دمجها في مناطق أخرى وكان الاجدر من باب الواقعية الاكتفاء بالمدن والقرى المسجلة ومعروفة
ثانيهما
ذكره لبعض الكلمات التي لا تمت للفصحي بصلة وكان الاجدر أن يبحث ويجد البديل لتكون الرواية بلا رتق او عيب ومن أمثال تلك الكلمات
1. هه هه والافضل ان نقول قهقهه ضاحكا
2. واااو ولو أستعملنا كلمة يالها من عجيبة كان افضل
3. بردقان وبقصد هنا البرتقال وهي كلمة يمنية عامية
4. فلاشة ويقصد فلاش ميمورى وهو قرص صلب لنقل البيانات في الاجهزة الحاسوبية وتم الاتفاق اصطلاحا ان تكتب ( سواقة الذاكرة الوميضية ) او ( ذاكرة وميضة )
5. وإن كان كل ذلك لا يؤثر بالسلب علي النسق الدرامي والبناء في الرواية ولا يعكر صفو القارىء وان الكمال لله وحده .
. وحسب رد و توضيح الكاتب علي تلك الملحوظات شرح لنا موضحا لنا وجهة نظره حيث ذكر
. ان البردقان هو مسحوق الشمة وليس البرتقال المتعارف عليه
وهي كلمة فصحي لا غبار عليها
اما بالنسبة لأسماء القرى فهي أسماء مناطق موجودة بالفعل ولها دلالة تاريخية لكن ذكر أسماء البلدات التي تضم هذه المناطق سيظهر علي تحيز من الكاتب لطرف معين فمثلا الجماعة التي تسيطر علي بلدة ما سترى انها المقصودة في جماعة ذى الأكتاف وهنا خرجت الرواية من الدلالة التاريخية الي مشكلة امنية لا جدوي منها
أسماء مناطق غير مشهورة لها دلالة تاريخية أغفلها بقية الكتاب أو لم يعرفوا عنها، يجب علي أنا ككاتب مهتم أن عمل على إبرازها، فما الداعي من ذكر مناطق حضرية معروفة وهناك مناطق غير معروفة لها دلالة تاريخية عند أهالي الريف البسيط الذين أحرموا من التغطية الاعلامية لمناطقهم كما أحرموا من الخدمات .
إقتباسـات :-
1-
(يزداد جنونها وهي تشعر بحرارة البوح تلفح أذنها حين همس لها سليمان وهي تحتضنه : تكاد الانوثة تفيض حنانا حين تقفين أنت علي ساقين باسقات كالنخيل إنها اللحظة التي تختطف مني التوازن ،معها تبخرت كل الامنيات لتبقين أنت أمنيتي الصامدة وأنا أتوق لأن أحظي معك بلحظات مسروقة ، نحتسي فيها قبلات علي عجل )
2-
( تصرخ نعيمة وهي ترفع تنورتها وترميها للأسفل للسيطرة علي الحريق الذي تتوقعه بتنورتها وما ان بدي لها أن لا نار تشتعل بثيابها هرعت نحو الكهف لكنها ما إن وصلت الي بوابة الكهف حتي كان المسلح خلفها يصرخ فيها ˝ قلت لك أين سليمان ؟
في النهاية لا يسعنا الا ان نرفع القبعة للروائى المتمكن لما قدمه لنا من وجبة دسمة في روايته عفاريت سليمان سنحت لنا الفرصة من خلالها ان نتعرف علي الاحداث من قرب ونتعرف علي دفوع كل فريق من المتناحرين وكيف كانت اليمن وكيف أصبحت أنها رسالة سلام يكسوها شغف وحب يقدمها الكاتب لقراءه بكل حرفية
❞ دكتور أحمد أبو تليح
بسم الله الرحمن الرحيم
عفاريـــت سليمـــــان
رواية للأديب والروائى اليمني
الأستاذ الصحفي والإعلامي / عبد الحافظ الصمدي
وهو من مواليد عام 1982 بمدينة تعز باليمن الشقيق
صدرت الرواية عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع
في جمهورية مصر العربية بتاريخ 2022 ميلادية
حجم الكتاب : من القطع المتوسط عدد صفحاته 109 صفحة
وتعد رواية ( عفاريت سليمان ) إحدي سلسلة من الروايات صدرت للكاتب مثل رواية (سائحة تحت الحرب ) و رواية ( راقصة في المعبد )
ورواية ( الحب في أرض ملغومة )
كما صدرت له رواية ( مجنون المدينة )
ولقد حصد الكاتب لقب أفضل كاتب في المسابقة التي نظمتها دار ديوان العرب للنشر والتوزيع لعام 2023م
الغـــــلاف :
جاء الغلاف من تصميم الفنانة ( نورا حسين )
متدرجا من اللون البينك الي الازرق مما يحمل اللونين القدرة علي المقاومة والصفاء والانتماء الي الارض وحب الطبيعة ومقاومة الشر
وهذا يخدم الرواية من الناحية النفسية لما فيها من مقاومة للشر ونشر الحب والسلام والارتباط بالبيئة كما سيتضح لاحقا
جاء التصميم للغلاف مركب حيث ترى ثلاثة أشخاص يظهرون كظل ينظر الي مدينة من الطراز اليمني بينما ينظر من خلف المدينة ما يشبه وجه وحش تبرق عينيه فتضىء الليل البهيم فتبدد الأمن والأمان اللذان كانا يكتنفان المدينة الراقدة بسلام محتضنة أبناءها
ظهر الغلاف :-
جاء الظهر بلون البينك الفاتح وعليه صورة للكاتب ومقتبس من الرواية حيث يصف في المقتبس كيف تحول الحروب المدن العامرة الي خرائب ودمار وقتل وتشريد وضياع للأمال والاحلام وتشتيت للأسر وجروح لم تندمل .
الصنف الأدبي للرواية :-
تعتبر رواية ( عفاريت سليمان ) من الأدب الواقعي
والذي يجيده الكاتب ويبدع فيه حيث يقدم لنا واقع اليمن المرير تحت وطأة الحرب الاهلية التي دمرت كل شىء
وتظهر براعة الكاتب في إظهار جغرافية وتاريخ المنطقة التي وقعت فيها الاحداث مع ذكر المدن والقرى ووصف دقيق للبيئة من حوله وطقوس وعادات وسلوكيات إجتماعية فقدم لنا وجبة دسمة وكانك تعيش فيها مع الابطال كل تفاصيل الحياة من واقع مرير حول الاحلام الي آلام .
الحبكة الدرامية وتصاعد الأحداث :-
من الواضح تمكن الكاتب من أدواته بحرفية منقطعة النظير
فأستخدم السرد ليتمكن من توضيح وتفسير الأحداث كما أعتمد علي تقليل الحوار قدر الامكان إلا في الضرورة القسوى حينما يدخل الاشخاص لتوضيح وجهات نظرهم وما يجول بهم من خواطر
ودمج الكاتب بين خط الدراما التصاعدي وبين وضعية الفلاش باك
حيث بدات الاحداث تتصاعد تدريجيا وفي منتصف الطريق يرجع الي ما قبل الاحداث لتوضيح الاوضاع قبل الحروب والدمار .
وتلك عبقرية من الكاتب وتمكن من الادوات وحرفية منقطعة النظير
اللغـــــــــة :-
أعتمد الكاتب علي لغة عربية فصحي رصينة مملوءة بجماليات التعبير من تشبيه وأستعارة و تورية وكناية ولما لا وهو الصحفي الدارس في كلية الصحافة والاعلام .
العنوان :-
برع الكاتب في تسمية الرواية بإسم ( عفاريت سليمان )
ليجعلك تبحث من خلال مجريات الاحداث من هم العفاريت ومن هو سليمان وما دورهم في الرواية وتدور رأسك هل هو سيدنا سليمان هل هم جن سيدنا سليمان ولم يعطيك الكاتب الاجابة بسهولة الا في الثلث الاخير من الرواية وهذه خبرة ودراية من الكاتب يجعلك تتبع الاحداث بشغف وفضول لمعرفة الاحداث .
الأحــــداث :
يخطفك الصمدي من أول سطر بقوة الوصف وجياشة العواطف ليلقي بك في خضم حرب وتفجيرات ومطاردات ومعتقلات وقتل وتدمير . يجعلك تلهث خلف الاحداث وكأنك احد الابطال القابعين في حضن الجبل لمقاومة الاشرار ويعرج بك كيف كانت اليمن مهد الحضارة منذ الازل وكيف مرت بتنمية للفنون والسينما والاداب والمسرح حتي جاءت الحرب وقلبت كل شىء رأسا علي عقب
الشخصيات ( الأبطال )
تنوعت الشخصيات من بين شباب ورجال واطفال وسيدات وفتيات
وأتحدوا فيما بينهم لتكوين جبهة ( عفاريت سليمان ) لمقاومة الجماعات المارقة المتخذة الدين ذريعة لفرض قوتها متمثلة في جماعة الشيخ ذى الاكتاف المتحذلق .
بينما رجل الاعمال المهيوب الذي كون جماعة سرية للمقاومة سرعان ما
أنضم اليهم سليمان وعفاريته لينتصر للحق ويضرب علي كفة الظلم الذي سرعان ما فر هاربا خارج البلاد بعد سقوط عصابته في أيدي الامن وتسليم سلاح عفاريت سليمان للحكومة كي تستقر المدن في امان وتحت قوة الدولة .
كما يتبين لنا أن الكاتب أستوحي شخصيات روايته من الواقع مع تغيير بالأسماء ولا ضير في-ذلك حيث ينبغي أن يوحي الواقع بالشخصية لا أن يمليها كما تقول \"شارلوت برنتي\"
إنطباع :-
صدر لنا الرائع الروائي / عبد الحافظ الصمدي وجهة نظرة بقوة لحب الاوطان والكفاح من أجل السلام كما صدر لنا حبه للقاهرة وأهلها بدليل ذكره لمدينة القاهرة أكثر من ثلاث مرات في متن الرواية
كما ذكر الجزائر كجزء من الوطن العربي ورمزية الكفاح المسلح ضد الاحتلال .
مآخذ علي الكاتب :
رغم حبي الشديد لأسلوبه وقوة لغته و أدائه المتمرس
إلا أنه وقع في بعض الاخطاء
اولها ذكره لبعض القرى الغير موجودة حقيقتا أو تم تغيير اسمها وبمناقشتي اياه أخبرنبي أن تلك القرى تم محوها او هجرها بسبب الحروب ولم تعد موجودة او تم دمجها في مناطق أخرى وكان الاجدر من باب الواقعية الاكتفاء بالمدن والقرى المسجلة ومعروفة
ثانيهما
ذكره لبعض الكلمات التي لا تمت للفصحي بصلة وكان الاجدر أن يبحث ويجد البديل لتكون الرواية بلا رتق او عيب ومن أمثال تلك الكلمات
1. هه هه والافضل ان نقول قهقهه ضاحكا
2. واااو ولو أستعملنا كلمة يالها من عجيبة كان افضل
3. بردقان وبقصد هنا البرتقال وهي كلمة يمنية عامية
4. فلاشة ويقصد فلاش ميمورى وهو قرص صلب لنقل البيانات في الاجهزة الحاسوبية وتم الاتفاق اصطلاحا ان تكتب ( سواقة الذاكرة الوميضية ) او ( ذاكرة وميضة )
5. وإن كان كل ذلك لا يؤثر بالسلب علي النسق الدرامي والبناء في الرواية ولا يعكر صفو القارىء وان الكمال لله وحده .
. وحسب رد و توضيح الكاتب علي تلك الملحوظات شرح لنا موضحا لنا وجهة نظره حيث ذكر
. ان البردقان هو مسحوق الشمة وليس البرتقال المتعارف عليه
وهي كلمة فصحي لا غبار عليها
اما بالنسبة لأسماء القرى فهي أسماء مناطق موجودة بالفعل ولها دلالة تاريخية لكن ذكر أسماء البلدات التي تضم هذه المناطق سيظهر علي تحيز من الكاتب لطرف معين فمثلا الجماعة التي تسيطر علي بلدة ما سترى انها المقصودة في جماعة ذى الأكتاف وهنا خرجت الرواية من الدلالة التاريخية الي مشكلة امنية لا جدوي منها
أسماء مناطق غير مشهورة لها دلالة تاريخية أغفلها بقية الكتاب أو لم يعرفوا عنها، يجب علي أنا ككاتب مهتم أن عمل على إبرازها، فما الداعي من ذكر مناطق حضرية معروفة وهناك مناطق غير معروفة لها دلالة تاريخية عند أهالي الريف البسيط الذين أحرموا من التغطية الاعلامية لمناطقهم كما أحرموا من الخدمات .
إقتباسـات :-
1-
(يزداد جنونها وهي تشعر بحرارة البوح تلفح أذنها حين همس لها سليمان وهي تحتضنه : تكاد الانوثة تفيض حنانا حين تقفين أنت علي ساقين باسقات كالنخيل إنها اللحظة التي تختطف مني التوازن ،معها تبخرت كل الامنيات لتبقين أنت أمنيتي الصامدة وأنا أتوق لأن أحظي معك بلحظات مسروقة ، نحتسي فيها قبلات علي عجل )
2-
( تصرخ نعيمة وهي ترفع تنورتها وترميها للأسفل للسيطرة علي الحريق الذي تتوقعه بتنورتها وما ان بدي لها أن لا نار تشتعل بثيابها هرعت نحو الكهف لكنها ما إن وصلت الي بوابة الكهف حتي كان المسلح خلفها يصرخ فيها \" قلت لك أين سليمان ؟
في النهاية لا يسعنا الا ان نرفع القبعة للروائى المتمكن لما قدمه لنا من وجبة دسمة في روايته عفاريت سليمان سنحت لنا الفرصة من خلالها ان نتعرف علي الاحداث من قرب ونتعرف علي دفوع كل فريق من المتناحرين وكيف كانت اليمن وكيف أصبحت أنها رسالة سلام يكسوها شغف وحب يقدمها الكاتب لقراءه بكل حرفية
كتبه / أحمد أبوتليح. ❝ ⏤صفاء فوزي
❞ دكتور أحمد أبو تليح
بسم الله الرحمن الرحيم
عفاريـــت سليمـــــان
رواية للأديب والروائى اليمني
الأستاذ الصحفي والإعلامي / عبد الحافظ الصمدي
وهو من مواليد عام 1982 بمدينة تعز باليمن الشقيق
صدرت الرواية عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع
في جمهورية مصر العربية بتاريخ 2022 ميلادية
حجم الكتاب : من القطع المتوسط عدد صفحاته 109 صفحة
وتعد رواية ( عفاريت سليمان ) إحدي سلسلة من الروايات صدرت للكاتب مثل رواية (سائحة تحت الحرب ) و رواية ( راقصة في المعبد )
ورواية ( الحب في أرض ملغومة )
كما صدرت له رواية ( مجنون المدينة )
ولقد حصد الكاتب لقب أفضل كاتب في المسابقة التي نظمتها دار ديوان العرب للنشر والتوزيع لعام 2023م
الغـــــلاف :
جاء الغلاف من تصميم الفنانة ( نورا حسين )
متدرجا من اللون البينك الي الازرق مما يحمل اللونين القدرة علي المقاومة والصفاء والانتماء الي الارض وحب الطبيعة ومقاومة الشر
وهذا يخدم الرواية من الناحية النفسية لما فيها من مقاومة للشر ونشر الحب والسلام والارتباط بالبيئة كما سيتضح لاحقا
جاء التصميم للغلاف مركب حيث ترى ثلاثة أشخاص يظهرون كظل ينظر الي مدينة من الطراز اليمني بينما ينظر من خلف المدينة ما يشبه وجه وحش تبرق عينيه فتضىء الليل البهيم فتبدد الأمن والأمان اللذان كانا يكتنفان المدينة الراقدة بسلام محتضنة أبناءها
ظهر الغلاف :-
جاء الظهر بلون البينك الفاتح وعليه صورة للكاتب ومقتبس من الرواية حيث يصف في المقتبس كيف تحول الحروب المدن العامرة الي خرائب ودمار وقتل وتشريد وضياع للأمال والاحلام وتشتيت للأسر وجروح لم تندمل .
الصنف الأدبي للرواية :-
تعتبر رواية ( عفاريت سليمان ) من الأدب الواقعي
والذي يجيده الكاتب ويبدع فيه حيث يقدم لنا واقع اليمن المرير تحت وطأة الحرب الاهلية التي دمرت كل شىء
وتظهر براعة الكاتب في إظهار جغرافية وتاريخ المنطقة التي وقعت فيها الاحداث مع ذكر المدن والقرى ووصف دقيق للبيئة من حوله وطقوس وعادات وسلوكيات إجتماعية فقدم لنا وجبة دسمة وكانك تعيش فيها مع الابطال كل تفاصيل الحياة من واقع مرير حول الاحلام الي آلام .
الحبكة الدرامية وتصاعد الأحداث :-
من الواضح تمكن الكاتب من أدواته بحرفية منقطعة النظير
فأستخدم السرد ليتمكن من توضيح وتفسير الأحداث كما أعتمد علي تقليل الحوار قدر الامكان إلا في الضرورة القسوى حينما يدخل الاشخاص لتوضيح وجهات نظرهم وما يجول بهم من خواطر
ودمج الكاتب بين خط الدراما التصاعدي وبين وضعية الفلاش باك
حيث بدات الاحداث تتصاعد تدريجيا وفي منتصف الطريق يرجع الي ما قبل الاحداث لتوضيح الاوضاع قبل الحروب والدمار .
وتلك عبقرية من الكاتب وتمكن من الادوات وحرفية منقطعة النظير
اللغـــــــــة :-
أعتمد الكاتب علي لغة عربية فصحي رصينة مملوءة بجماليات التعبير من تشبيه وأستعارة و تورية وكناية ولما لا وهو الصحفي الدارس في كلية الصحافة والاعلام .
العنوان :-
برع الكاتب في تسمية الرواية بإسم ( عفاريت سليمان )
ليجعلك تبحث من خلال مجريات الاحداث من هم العفاريت ومن هو سليمان وما دورهم في الرواية وتدور رأسك هل هو سيدنا سليمان هل هم جن سيدنا سليمان ولم يعطيك الكاتب الاجابة بسهولة الا في الثلث الاخير من الرواية وهذه خبرة ودراية من الكاتب يجعلك تتبع الاحداث بشغف وفضول لمعرفة الاحداث .
الأحــــداث :
يخطفك الصمدي من أول سطر بقوة الوصف وجياشة العواطف ليلقي بك في خضم حرب وتفجيرات ومطاردات ومعتقلات وقتل وتدمير . يجعلك تلهث خلف الاحداث وكأنك احد الابطال القابعين في حضن الجبل لمقاومة الاشرار ويعرج بك كيف كانت اليمن مهد الحضارة منذ الازل وكيف مرت بتنمية للفنون والسينما والاداب والمسرح حتي جاءت الحرب وقلبت كل شىء رأسا علي عقب
الشخصيات ( الأبطال )
تنوعت الشخصيات من بين شباب ورجال واطفال وسيدات وفتيات
وأتحدوا فيما بينهم لتكوين جبهة ( عفاريت سليمان ) لمقاومة الجماعات المارقة المتخذة الدين ذريعة لفرض قوتها متمثلة في جماعة الشيخ ذى الاكتاف المتحذلق .
بينما رجل الاعمال المهيوب الذي كون جماعة سرية للمقاومة سرعان ما
أنضم اليهم سليمان وعفاريته لينتصر للحق ويضرب علي كفة الظلم الذي سرعان ما فر هاربا خارج البلاد بعد سقوط عصابته في أيدي الامن وتسليم سلاح عفاريت سليمان للحكومة كي تستقر المدن في امان وتحت قوة الدولة .
كما يتبين لنا أن الكاتب أستوحي شخصيات روايته من الواقع مع تغيير بالأسماء ولا ضير في-ذلك حيث ينبغي أن يوحي الواقع بالشخصية لا أن يمليها كما تقول ˝شارلوت برنتي˝
إنطباع :-
صدر لنا الرائع الروائي / عبد الحافظ الصمدي وجهة نظرة بقوة لحب الاوطان والكفاح من أجل السلام كما صدر لنا حبه للقاهرة وأهلها بدليل ذكره لمدينة القاهرة أكثر من ثلاث مرات في متن الرواية
كما ذكر الجزائر كجزء من الوطن العربي ورمزية الكفاح المسلح ضد الاحتلال .
مآخذ علي الكاتب :
رغم حبي الشديد لأسلوبه وقوة لغته و أدائه المتمرس
إلا أنه وقع في بعض الاخطاء
اولها ذكره لبعض القرى الغير موجودة حقيقتا أو تم تغيير اسمها وبمناقشتي اياه أخبرنبي أن تلك القرى تم محوها او هجرها بسبب الحروب ولم تعد موجودة او تم دمجها في مناطق أخرى وكان الاجدر من باب الواقعية الاكتفاء بالمدن والقرى المسجلة ومعروفة
ثانيهما
ذكره لبعض الكلمات التي لا تمت للفصحي بصلة وكان الاجدر أن يبحث ويجد البديل لتكون الرواية بلا رتق او عيب ومن أمثال تلك الكلمات
1. هه هه والافضل ان نقول قهقهه ضاحكا
2. واااو ولو أستعملنا كلمة يالها من عجيبة كان افضل
3. بردقان وبقصد هنا البرتقال وهي كلمة يمنية عامية
4. فلاشة ويقصد فلاش ميمورى وهو قرص صلب لنقل البيانات في الاجهزة الحاسوبية وتم الاتفاق اصطلاحا ان تكتب ( سواقة الذاكرة الوميضية ) او ( ذاكرة وميضة )
5. وإن كان كل ذلك لا يؤثر بالسلب علي النسق الدرامي والبناء في الرواية ولا يعكر صفو القارىء وان الكمال لله وحده .
. وحسب رد و توضيح الكاتب علي تلك الملحوظات شرح لنا موضحا لنا وجهة نظره حيث ذكر
. ان البردقان هو مسحوق الشمة وليس البرتقال المتعارف عليه
وهي كلمة فصحي لا غبار عليها
اما بالنسبة لأسماء القرى فهي أسماء مناطق موجودة بالفعل ولها دلالة تاريخية لكن ذكر أسماء البلدات التي تضم هذه المناطق سيظهر علي تحيز من الكاتب لطرف معين فمثلا الجماعة التي تسيطر علي بلدة ما سترى انها المقصودة في جماعة ذى الأكتاف وهنا خرجت الرواية من الدلالة التاريخية الي مشكلة امنية لا جدوي منها
أسماء مناطق غير مشهورة لها دلالة تاريخية أغفلها بقية الكتاب أو لم يعرفوا عنها، يجب علي أنا ككاتب مهتم أن عمل على إبرازها، فما الداعي من ذكر مناطق حضرية معروفة وهناك مناطق غير معروفة لها دلالة تاريخية عند أهالي الريف البسيط الذين أحرموا من التغطية الاعلامية لمناطقهم كما أحرموا من الخدمات .
إقتباسـات :-
1-
(يزداد جنونها وهي تشعر بحرارة البوح تلفح أذنها حين همس لها سليمان وهي تحتضنه : تكاد الانوثة تفيض حنانا حين تقفين أنت علي ساقين باسقات كالنخيل إنها اللحظة التي تختطف مني التوازن ،معها تبخرت كل الامنيات لتبقين أنت أمنيتي الصامدة وأنا أتوق لأن أحظي معك بلحظات مسروقة ، نحتسي فيها قبلات علي عجل )
2-
( تصرخ نعيمة وهي ترفع تنورتها وترميها للأسفل للسيطرة علي الحريق الذي تتوقعه بتنورتها وما ان بدي لها أن لا نار تشتعل بثيابها هرعت نحو الكهف لكنها ما إن وصلت الي بوابة الكهف حتي كان المسلح خلفها يصرخ فيها ˝ قلت لك أين سليمان ؟
في النهاية لا يسعنا الا ان نرفع القبعة للروائى المتمكن لما قدمه لنا من وجبة دسمة في روايته عفاريت سليمان سنحت لنا الفرصة من خلالها ان نتعرف علي الاحداث من قرب ونتعرف علي دفوع كل فريق من المتناحرين وكيف كانت اليمن وكيف أصبحت أنها رسالة سلام يكسوها شغف وحب يقدمها الكاتب لقراءه بكل حرفية
❞ ،،قرَّر شخص يدعى \"ريان نيكوديماس\" تبسيط حياته وذلك عن طريق التخلُّص من الممتلكات التي لا يستخدمها، فقام بتعبئة جميع ممتلكاته في صناديق وكأنه يستعد للانتقال، ثم وضع الصناديق بالمنزل، وحينما كان يحتاج شيئًا كان يخرجه من الصندوق، وبنهاية الأسبوع قام بالتخلص من جميع الأشياء التي لم يخرجها من الصناديق، وبالتالي وصل إلى هدفه في تبسيط ممتلكاته، وهذا المثال يساعدنا على البدء في فرز أدوات شبكة الإنترنت التي تستنزف وقتنا وانتباهنا، وعمل تعبئة على جميع خدمات التواصل الاجتماعي عن طريق منع نفسك من استخدامها لفترة؛ ولنقل أسبوعين مثلًا، مع مراعاة عدم تسجيل الخروج من هذه الحسابات أو إخبار أحد بما تنوي فعله، وبعد انقضاء الوقت المحدد نسأل أنفسنا عن كل خدمة من خدمات التواصل الاجتماعي، وهل كان الابتعاد عنها سهلًا؟ وهل استفدت في الوقت الذي ابتعدته؟ وإن كانت الإجابة \"نعم\" توقَّف عن استخدام هذه الخدمة وهكذا.... ❝ ⏤كال نيوبورت
❞ ،،قرَّر شخص يدعى ˝ريان نيكوديماس˝ تبسيط حياته وذلك عن طريق التخلُّص من الممتلكات التي لا يستخدمها، فقام بتعبئة جميع ممتلكاته في صناديق وكأنه يستعد للانتقال، ثم وضع الصناديق بالمنزل، وحينما كان يحتاج شيئًا كان يخرجه من الصندوق، وبنهاية الأسبوع قام بالتخلص من جميع الأشياء التي لم يخرجها من الصناديق، وبالتالي وصل إلى هدفه في تبسيط ممتلكاته، وهذا المثال يساعدنا على البدء في فرز أدوات شبكة الإنترنت التي تستنزف وقتنا وانتباهنا، وعمل تعبئة على جميع خدمات التواصل الاجتماعي عن طريق منع نفسك من استخدامها لفترة؛ ولنقل أسبوعين مثلًا، مع مراعاة عدم تسجيل الخروج من هذه الحسابات أو إخبار أحد بما تنوي فعله، وبعد انقضاء الوقت المحدد نسأل أنفسنا عن كل خدمة من خدمات التواصل الاجتماعي، وهل كان الابتعاد عنها سهلًا؟ وهل استفدت في الوقت الذي ابتعدته؟ وإن كانت الإجابة ˝نعم˝ توقَّف عن استخدام هذه الخدمة وهكذا. ❝
❞ كانت هناك ديانات كثيرة في الهند كان أقواها الهندوسية ( البراهميون )، وقد كانوا يحقدون على المسلمين كثيراً لسببين :
السبب الأول :أن الديانة الهندوسية تقوم على تقسيم المجتمع إلى طبقات خمس هي :الكهنة، المحاربون، المزارعون، الخدم، الشودرا. فالمسلمون – بناءّ على هذا التقسيم – غرباء على هذا المجتمع البراهمي، لذا فإن البراهمة ينظرون إلى المسلمين على أنهم دخلاء على بلادهم.
السبب الثاني :أن المسلمين يعدون البقرة حيواناً سخرها الله للإنسان للإفادة من لبنها ولحمها والحراثة عليها، على حين أن البراهميين يعدون البقرة لإلههم فيقدسونها... ومن هذا التباين لابد من وقوع الخلاف بين الطرفين... لذا كانت مخططات البراهمة محاولة القضاء على المسلمين بأي صورة كانت سواء بالحرب أو بالإبادة أو بالارتداد عن دينهم، ووجد مخطط من هذه المخططات يقضي بالعمل على الانتهاء منهم بقطع نسلهم عن طريق إعطاء النساء حقنا تحول بينها وبين الحمل، وقد بدأ التنفيذ وتنبه المسلمون إلى هذا ووقعت أحداث دموية إثر ذلك. ❝ ⏤محسن عبد العظيم الشاذلي
❞ كانت هناك ديانات كثيرة في الهند كان أقواها الهندوسية ( البراهميون )، وقد كانوا يحقدون على المسلمين كثيراً لسببين :
السبب الأول :أن الديانة الهندوسية تقوم على تقسيم المجتمع إلى طبقات خمس هي :الكهنة، المحاربون، المزارعون، الخدم، الشودرا. فالمسلمون – بناءّ على هذا التقسيم – غرباء على هذا المجتمع البراهمي، لذا فإن البراهمة ينظرون إلى المسلمين على أنهم دخلاء على بلادهم.
السبب الثاني :أن المسلمين يعدون البقرة حيواناً سخرها الله للإنسان للإفادة من لبنها ولحمها والحراثة عليها، على حين أن البراهميين يعدون البقرة لإلههم فيقدسونها.. ومن هذا التباين لابد من وقوع الخلاف بين الطرفين.. لذا كانت مخططات البراهمة محاولة القضاء على المسلمين بأي صورة كانت سواء بالحرب أو بالإبادة أو بالارتداد عن دينهم، ووجد مخطط من هذه المخططات يقضي بالعمل على الانتهاء منهم بقطع نسلهم عن طريق إعطاء النساء حقنا تحول بينها وبين الحمل، وقد بدأ التنفيذ وتنبه المسلمون إلى هذا ووقعت أحداث دموية إثر ذلك. ❝