❞ وما اختلفت منازل الناس الخلقية بسبب تفاوتهم في العلم.. بل بسبب تفاوتهم في شيء آخر .. هو الهمة والعزم ..
وهذا امر لا يتحقق الا اذا تحول العلم في داخلك الى شعور ومازج القلب فاثمر النفور والكراهية للامر الضار واستنهض الهمة الى رفضه.. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ وما اختلفت منازل الناس الخلقية بسبب تفاوتهم في العلم. بل بسبب تفاوتهم في شيء آخر . هو الهمة والعزم .
وهذا امر لا يتحقق الا اذا تحول العلم في داخلك الى شعور ومازج القلب فاثمر النفور والكراهية للامر الضار واستنهض الهمة الى رفضه. ❝
❞ إنّ الإنسان جسم وروح، وهو قلب وعقل وعواطف وجوارح، لا يسعد ولا يفلح ولا يرقى رقياً مُتَّزِناً عادلاً حتى تنمو فيه هذه القُوى كلها نمواً متناسباً لائقاً بها، ويتغذى غذاء صالحاً، ولا يمكن أن توجد المدنية الصالحة البتة إلا إذاساد وسط ديني خلقي عقلي جسدي يمكن فيه للإنسان بسهولة أن يبلغ كماله الإنساني، وقد أثبتت التجربة أنه لا يكون ذلك إلا إذا كانت قيادة الحياة وإدارة دفة المدنية بيد الذين يؤمنون بالروح والمادة، ويكونون أمثلة كاملة في الحياة الدينية والخلقية، وأصحاب عقول سليمة راجحة، وعلوم صحيحة نافعة؛ فإذا كان فيهم نقص في عقيدتهم أو في تربيتهم عاد ذلك النقص في مدنيتهم، وتضخم وظهر في مظاهر كثيرة، وفي أشكال متنوعة.
فإذا تغلبت جماعة لا تعبد إلا المادة وما إليها من لذة ومنفعة محسوسة، ولا تؤمن إلا بهذه الحياة، ولا تؤمن بما وراء الحس أثَّرت طبيعتها ومبادئها وميولها في وضع المدنية وشكلها، وطبعتها بطابعها، وصاغتها في قالبها، فكملت نواحٍ للإنسانية واختلت نواحٍ أُخرى أهم منها. عاشت هذه المدنية وازدهرت في الجصِّ والآجر، وفي الورق والقماش، وفي الحديد والرصاص، وأخصبت في ميادين الحروب وساحات القتال، وأوساط المحاكم ومجالس اللهو ومجامع الفجور، وماتت وأجدبت في القلوب والأرواح وفي علاقة المراة بزوجها، والولد بوالده والوالد بولده، والأخ بأخيه والرجل بصديقه، وأصبحت المدنية كجسم ضخم متورِّم يملأ العين مهابةً ورواءً، ويشكو في قلبه آلاماً وأوجاعاً، وفي صحته انحرافاً واضطراباً.
وإذا تغلبت جماعة تجحد المادة أو تهمل ناحيتها ولا تهتم إلا بالروح وما وراء الحس والطبيعة، وتعادي هذه الحياة وتعاندها، ذبلت زهرة المدنية، وهزلت القوى الإنسانية، وبدأ الناس -بتأثير هذه القيادة- يُؤْثِرُوْن الفرار إلى الصحاري والخلوات على المدن، والعزوبة على الحياة الزوجية، ويعذبون الأجسام حتى يضعف سلطانها فتتطهر الروح ويؤثرون الموت على الحياة، لينتقلوا من مملكة المادة إلى إقليم الروح ويستوفوا كَمَالَهُم هنالك؛ لأن الكمال في عقيدتهم لا يحصل في العالم المادي، ونتيجة ذلك أن تحتضر الحضارة وتخرب المدن ويختل نظام الحياة.
ولما كان هذا مضاداً للفطرة لا تلبث أن تثور عليه، وتنتقم منه بمادية حيوانية ليس فيها تسامح لروحانية وأخلاق، وهكذا تنتكس الإنسانية وتخلفها البهيمية والسبعية الإنسانية الممسوخة، أو تهجم على هذه الجماعة الراههبة جماعة مادية قوية فتعجز عن المقاومة لضعفها الطبيعي، وتستسلم وتخضع لها، أو تسبق هي-بما يعتريها من الصعوبات في معالجة أمور الدنيا- فتمد يد الاستعانة إلى المادية ورجالها وتسند إليهم أمور السياسة وتكتفي هي بالعبادات والتقاليد الدينية، ويحدث فصل بين الدين والسياسة فتضمحل الروحانية والأخلاق ويتقلص ظلها وتفقد سلطانها على المجتمع البشري والحياة العملية حتى تصير شبحاً وخيالاً أو نظرية علمية لا تأثير لها في الحياة، وتؤول الحياة مادية محضة.
وقلما خلت جماعة من الجماعات التي تولت قيادة بني جنسها من هذا النقص لذلك لم تزل المدنية متأرجحة بين مادية بهيميّة وروحانية ورهبانية، ولم تزل في اضطراب. ❝ ⏤أبو الحسن علي الحسني الندوي
❞ إنّ الإنسان جسم وروح، وهو قلب وعقل وعواطف وجوارح، لا يسعد ولا يفلح ولا يرقى رقياً مُتَّزِناً عادلاً حتى تنمو فيه هذه القُوى كلها نمواً متناسباً لائقاً بها، ويتغذى غذاء صالحاً، ولا يمكن أن توجد المدنية الصالحة البتة إلا إذاساد وسط ديني خلقي عقلي جسدي يمكن فيه للإنسان بسهولة أن يبلغ كماله الإنساني، وقد أثبتت التجربة أنه لا يكون ذلك إلا إذا كانت قيادة الحياة وإدارة دفة المدنية بيد الذين يؤمنون بالروح والمادة، ويكونون أمثلة كاملة في الحياة الدينية والخلقية، وأصحاب عقول سليمة راجحة، وعلوم صحيحة نافعة؛ فإذا كان فيهم نقص في عقيدتهم أو في تربيتهم عاد ذلك النقص في مدنيتهم، وتضخم وظهر في مظاهر كثيرة، وفي أشكال متنوعة.
فإذا تغلبت جماعة لا تعبد إلا المادة وما إليها من لذة ومنفعة محسوسة، ولا تؤمن إلا بهذه الحياة، ولا تؤمن بما وراء الحس أثَّرت طبيعتها ومبادئها وميولها في وضع المدنية وشكلها، وطبعتها بطابعها، وصاغتها في قالبها، فكملت نواحٍ للإنسانية واختلت نواحٍ أُخرى أهم منها. عاشت هذه المدنية وازدهرت في الجصِّ والآجر، وفي الورق والقماش، وفي الحديد والرصاص، وأخصبت في ميادين الحروب وساحات القتال، وأوساط المحاكم ومجالس اللهو ومجامع الفجور، وماتت وأجدبت في القلوب والأرواح وفي علاقة المراة بزوجها، والولد بوالده والوالد بولده، والأخ بأخيه والرجل بصديقه، وأصبحت المدنية كجسم ضخم متورِّم يملأ العين مهابةً ورواءً، ويشكو في قلبه آلاماً وأوجاعاً، وفي صحته انحرافاً واضطراباً.
وإذا تغلبت جماعة تجحد المادة أو تهمل ناحيتها ولا تهتم إلا بالروح وما وراء الحس والطبيعة، وتعادي هذه الحياة وتعاندها، ذبلت زهرة المدنية، وهزلت القوى الإنسانية، وبدأ الناس -بتأثير هذه القيادة- يُؤْثِرُوْن الفرار إلى الصحاري والخلوات على المدن، والعزوبة على الحياة الزوجية، ويعذبون الأجسام حتى يضعف سلطانها فتتطهر الروح ويؤثرون الموت على الحياة، لينتقلوا من مملكة المادة إلى إقليم الروح ويستوفوا كَمَالَهُم هنالك؛ لأن الكمال في عقيدتهم لا يحصل في العالم المادي، ونتيجة ذلك أن تحتضر الحضارة وتخرب المدن ويختل نظام الحياة.
ولما كان هذا مضاداً للفطرة لا تلبث أن تثور عليه، وتنتقم منه بمادية حيوانية ليس فيها تسامح لروحانية وأخلاق، وهكذا تنتكس الإنسانية وتخلفها البهيمية والسبعية الإنسانية الممسوخة، أو تهجم على هذه الجماعة الراههبة جماعة مادية قوية فتعجز عن المقاومة لضعفها الطبيعي، وتستسلم وتخضع لها، أو تسبق هي-بما يعتريها من الصعوبات في معالجة أمور الدنيا- فتمد يد الاستعانة إلى المادية ورجالها وتسند إليهم أمور السياسة وتكتفي هي بالعبادات والتقاليد الدينية، ويحدث فصل بين الدين والسياسة فتضمحل الروحانية والأخلاق ويتقلص ظلها وتفقد سلطانها على المجتمع البشري والحياة العملية حتى تصير شبحاً وخيالاً أو نظرية علمية لا تأثير لها في الحياة، وتؤول الحياة مادية محضة.
وقلما خلت جماعة من الجماعات التي تولت قيادة بني جنسها من هذا النقص لذلك لم تزل المدنية متأرجحة بين مادية بهيميّة وروحانية ورهبانية، ولم تزل في اضطراب. ❝
❞ يعتبر كتاب الشمائل المحمدية أحد الكتب التي تتكلم عن السيرة النبوية, يوجد الكثير من الكتب التي تتحدث عن السيرة النبوية, ولكن هذا الكتاب يحتوى على العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة, وقام بتأليف هذا الكتاب أحد الأئمة العظماء الذي جاهدوا في طلب العلم. هذا الكتاب من المراجع التي يستخدمها علماء الأزهر في مراجعة الأحاديث ومعرفة الحياة النبوية, وأيضاً يوضح لنا المؤلف جميع الشمائل الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم, كما احتفظ بداخل هذا الكتاب على العديد من الأحاديث النبوية سواء كانت هذه الأحاديث كانت قولية أو فعلية من الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد قام المؤلف أيضاً بعمل باب مختصاً في الكتاب لشرح بعض النصوص التي وردت في الكتاب لإيضاحها, كما جمع أيضاً في كتابه الأحاديث التي تناقلت من الصحابة والتابعين مع ذكر اسم الصحابي الجليل الذي قام بذكر الحديث. نال هذا الكتاب إعجاب الكثيرين من القراء والأدباء والمثقفين حيث تم اعتباره من أمهات الكتب, حيث تم استخدامه كمرجع مهم في السيرة النبوية, لأن المؤلف يحدثنا فيه عن جميع سلوكيات رسولنا الكريم, ويوضح لنا صفات النبي سواء كانت الخلفية أو الخُلقية.
حول كتاب الشمائل المحمدية للترمذي
قام بتأليف هذا الكتاب أحد العلماء في فقه الحديث وهو الإمام محمد بن عيسى الترمذي , حيث وضح المؤلف في كتابه صفات الرسول وآدابه وأخلاقه الذي كان يتعامل بهم الرسول مع المشركين, وأيضاً كان يوضح لنا بعض السلوكيات التي يجب الاهتداء بها في حياتنا. فيوضح لنا الكاتب في كتابة أيضاً حياة النبي من طعام وشراب, ويذكر لنا الكاتب عن صلاة النبي وصومه وعبادته التي تقربه إلي الله, ويحدثنا في كتابه عن معاملة النبي عليه أفضل الصلاة والسلم مع جميع الأشخاص الذين بقوا على دينهم دون دخولهم الإسلام. وأيضاً يوضح معاملة النبي مع المسلمين, ويحكى لنا عن حياة النبي كاملة والآداب التي كان يراعها النبي عند جلوسه مع أصحابه, حيث ذكر المؤلف في كتابه الوصف الدقيق والصحيح لحياة النبي, لذلك تم اعتبار هذا الكتاب من أشهر الكتب الدينية والتي يستفيد منها جميع القراء والمثقفين والأدباء. يحتوى هذا الكتاب على 55 باباً جميع فيهم كل المعلومات التي تخص النبي صلى الله عليه وسلم, وايضاً قام بجمع 415 حديثاً من أحاديث الرسول, ويوضح لنا المؤلف أيضاً شرح بعض من هذه الأحاديث, ويجمع المؤلف في كتابه بين الأسانيد وبين شرح الأسانيد وكلامها.
عن مؤلف كتاب الشمائل المحمدية للترمذي
قام بكتابته الإمام محمد بن عيسى الترمذي وهو أحد الأئمة العظماء الذين يهتموا بفقه الأحاديث النبوية وفقه السنة, فهو أحد الأئمة الرحالة الذين يطلبون العلم ولو في الصين, فهذا الإمام قام أيضاً بإصدار كتاب الجامع والذى اشتهر باسم سنن الترمذي. فهذا الكاتب هو من الأئمة الذي يهتمون بحفظ الأحاديث, لذلك تنقل من مكان مسقط رأسه إلي خراسان إلي أن وصل للعراق, وبعدها رحل إلي الحجاز كل هذا حتى يتعلم علم الأحاديث, كان من الأئمة الذين يتفقهون في أحاديث البخاري, ولكنه بعد كل هذه الرحلات عن البحث حول الأحاديث النبوية اصبح شخص ضريراً. ولد هذا الإمام عام 824م في مدينة ترمذ, ومات أيضاً عام 279 في نفس البلدة, بعد رحلة طويلة من العلم والجهد والمشقة لجمع محتويات هذا الكتاب, وقد تحدث عنه بعض الأشخاص أنه كان أعمى منذ صغره, ولكن هذا الكلام غير صحيح لأنه أصبح ضرير في كبره بعد وصوله من رحلته.. ❝ ⏤الترمذي
❞ يعتبر كتاب الشمائل المحمدية أحد الكتب التي تتكلم عن السيرة النبوية, يوجد الكثير من الكتب التي تتحدث عن السيرة النبوية, ولكن هذا الكتاب يحتوى على العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة, وقام بتأليف هذا الكتاب أحد الأئمة العظماء الذي جاهدوا في طلب العلم. هذا الكتاب من المراجع التي يستخدمها علماء الأزهر في مراجعة الأحاديث ومعرفة الحياة النبوية, وأيضاً يوضح لنا المؤلف جميع الشمائل الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم, كما احتفظ بداخل هذا الكتاب على العديد من الأحاديث النبوية سواء كانت هذه الأحاديث كانت قولية أو فعلية من الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد قام المؤلف أيضاً بعمل باب مختصاً في الكتاب لشرح بعض النصوص التي وردت في الكتاب لإيضاحها, كما جمع أيضاً في كتابه الأحاديث التي تناقلت من الصحابة والتابعين مع ذكر اسم الصحابي الجليل الذي قام بذكر الحديث. نال هذا الكتاب إعجاب الكثيرين من القراء والأدباء والمثقفين حيث تم اعتباره من أمهات الكتب, حيث تم استخدامه كمرجع مهم في السيرة النبوية, لأن المؤلف يحدثنا فيه عن جميع سلوكيات رسولنا الكريم, ويوضح لنا صفات النبي سواء كانت الخلفية أو الخُلقية.
حول كتاب الشمائل المحمدية للترمذي
قام بتأليف هذا الكتاب أحد العلماء في فقه الحديث وهو الإمام محمد بن عيسى الترمذي , حيث وضح المؤلف في كتابه صفات الرسول وآدابه وأخلاقه الذي كان يتعامل بهم الرسول مع المشركين, وأيضاً كان يوضح لنا بعض السلوكيات التي يجب الاهتداء بها في حياتنا. فيوضح لنا الكاتب في كتابة أيضاً حياة النبي من طعام وشراب, ويذكر لنا الكاتب عن صلاة النبي وصومه وعبادته التي تقربه إلي الله, ويحدثنا في كتابه عن معاملة النبي عليه أفضل الصلاة والسلم مع جميع الأشخاص الذين بقوا على دينهم دون دخولهم الإسلام. وأيضاً يوضح معاملة النبي مع المسلمين, ويحكى لنا عن حياة النبي كاملة والآداب التي كان يراعها النبي عند جلوسه مع أصحابه, حيث ذكر المؤلف في كتابه الوصف الدقيق والصحيح لحياة النبي, لذلك تم اعتبار هذا الكتاب من أشهر الكتب الدينية والتي يستفيد منها جميع القراء والمثقفين والأدباء. يحتوى هذا الكتاب على 55 باباً جميع فيهم كل المعلومات التي تخص النبي صلى الله عليه وسلم, وايضاً قام بجمع 415 حديثاً من أحاديث الرسول, ويوضح لنا المؤلف أيضاً شرح بعض من هذه الأحاديث, ويجمع المؤلف في كتابه بين الأسانيد وبين شرح الأسانيد وكلامها.
عن مؤلف كتاب الشمائل المحمدية للترمذي
قام بكتابته الإمام محمد بن عيسى الترمذي وهو أحد الأئمة العظماء الذين يهتموا بفقه الأحاديث النبوية وفقه السنة, فهو أحد الأئمة الرحالة الذين يطلبون العلم ولو في الصين, فهذا الإمام قام أيضاً بإصدار كتاب الجامع والذى اشتهر باسم سنن الترمذي. فهذا الكاتب هو من الأئمة الذي يهتمون بحفظ الأحاديث, لذلك تنقل من مكان مسقط رأسه إلي خراسان إلي أن وصل للعراق, وبعدها رحل إلي الحجاز كل هذا حتى يتعلم علم الأحاديث, كان من الأئمة الذين يتفقهون في أحاديث البخاري, ولكنه بعد كل هذه الرحلات عن البحث حول الأحاديث النبوية اصبح شخص ضريراً. ولد هذا الإمام عام 824م في مدينة ترمذ, ومات أيضاً عام 279 في نفس البلدة, بعد رحلة طويلة من العلم والجهد والمشقة لجمع محتويات هذا الكتاب, وقد تحدث عنه بعض الأشخاص أنه كان أعمى منذ صغره, ولكن هذا الكلام غير صحيح لأنه أصبح ضرير في كبره بعد وصوله من رحلته. ❝
❞ يقول الله تعالى لمحمد عليه الصلاة و السلام في القرآن:
( و إنك لعلى خلق عظيم ) .. لم يقل له ( و إنك لعلى علم عظيم ) ..
فقد رأينا العلم في أمريكا و أوروبا و روسيا و ماذا يصنع بدون خلق .. و رأينا أن الصعود الصعب هو أن تصعد على نفسك و تملك ناصيتها و ليس أن تصعد إلى القمر و تمشي عليه ..
و لهذا تحدّث القرآن عن المؤشر الحقيقي و الأزلي للعظمة الإنسانية و هو العظمة الخُلقية .. أما الأمجاد الأخرى فهي أمجاد قابلة للتقليد ، ألم تقلد اليابان التكنولوجية الأمريكية في سنوات قليلة و تتفوق عليها و تزاحمها في جميع الأسواق ..
فمن استطاع أن يقلد النبي في كمالاته الخُلقية .. و من استطاع أن يفوقه..؟؟
ذلك هو المعراج المستحيل على عامة الناس و جماهيرهم.. لا يصعده إلا نبي.. و لا يقوى على السير فيه إلا أفراد هم الصدّيقون و الشهداء و الأبرار و الأولياء.. و هم معدودون في كل أمة و في كل عصر ..
بهم تقوم أركان الدنيا و يحفظ الله ببركتهم الأرض ..
و بانقطاعهم .. يهدم الله عمارة الكون.. و يقيم القيامة.. حينما لا تبقى إلا حثالة لا تستحق أن تطلع عليها شمس.
كتــاب " هل هو عصر الجنون ". ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ يقول الله تعالى لمحمد عليه الصلاة و السلام في القرآن:
( و إنك لعلى خلق عظيم ) . لم يقل له ( و إنك لعلى علم عظيم ) .
فقد رأينا العلم في أمريكا و أوروبا و روسيا و ماذا يصنع بدون خلق . و رأينا أن الصعود الصعب هو أن تصعد على نفسك و تملك ناصيتها و ليس أن تصعد إلى القمر و تمشي عليه .
و لهذا تحدّث القرآن عن المؤشر الحقيقي و الأزلي للعظمة الإنسانية و هو العظمة الخُلقية . أما الأمجاد الأخرى فهي أمجاد قابلة للتقليد ، ألم تقلد اليابان التكنولوجية الأمريكية في سنوات قليلة و تتفوق عليها و تزاحمها في جميع الأسواق .
فمن استطاع أن يقلد النبي في كمالاته الخُلقية . و من استطاع أن يفوقه.؟؟
ذلك هو المعراج المستحيل على عامة الناس و جماهيرهم. لا يصعده إلا نبي. و لا يقوى على السير فيه إلا أفراد هم الصدّيقون و الشهداء و الأبرار و الأولياء. و هم معدودون في كل أمة و في كل عصر .
بهم تقوم أركان الدنيا و يحفظ الله ببركتهم الأرض .
و بانقطاعهم . يهدم الله عمارة الكون. و يقيم القيامة. حينما لا تبقى إلا حثالة لا تستحق أن تطلع عليها شمس.