❞ يتزعزع، وإنما يبشر بإمكان عالم جديد لا تنفصل فيه العدالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية عن تقوى الله، ولا يتضاد فيه وعى الأنا» مع الوعى بالآخر» .
كان إيمانه بالعدالة الاجتماعية عميقا إلى الحد الذي شكك فيه في جدوى الأنظمة الشمولية الدكتاتورية الطاغية، وجدوى الأنظمة الرأسمالية المتوحشة الأنانية. وكان إيمانه بالله عميقا إلى الحد الذي استحى معه أن يهزأ بأى محاولة إنسانية للتعالى، أيا كان اسم الدين الذي تنتسب إليه . وسلك جارودي في سبيل غايته هذه منهجا يجمع بين النقد والمبادرة، نقد الأوضاع الزائفة والمبادرة إلى مهام جديدة بديلة. وهو لا يتوانى عن نقد الغرب الأمريكي في هيمنته البشعة على العالم والتي تقود الكوكب كله إلى الهلاك، وانتقد ما اعترى المسيحية من مسحة متسلطة رومانية، كما لم يغفل نقداً للمسلمين - في أعماله - في تطرفهم المستكين للماضي، وتقاعسهم عن النفاذ إلى الكنوز الروحية والعلمية العميقة الحضارتهم، واستعادتهم المكررة للظواهر، دون تحقيق أو مراجعة .
في هذا الكتاب نجد أنفسنا أمام كشف حساب عسير للحضارة المعاصرة: إحصاءات موثوق بها عن أسلحة الدمار وأعداد الجوعي والمهمشين صرعى الرفاهية المزعومة. وربما اطلع القارئ على هذه الإحصاءات من ذي قبل بصورة متفرقة في دراسات اقتصادية أو سیاسية أو اجتماعية، ولكن جارودى يقدمها لنا دفعة واحدة لتنهال على القارئ كوابل من القنابل ؛ وذلك لكى يقاوم نزعته في التماس الأعذار، أو في الميل الحسبانها مجرد مظاهر سلبية لسياق إيجابي ؛ فينجح المؤلف بالتالي في إثارة الاستياء، بل تفجير الغضب .. ❝ ⏤روجيه جارودي
❞ يتزعزع، وإنما يبشر بإمكان عالم جديد لا تنفصل فيه العدالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية عن تقوى الله، ولا يتضاد فيه وعى الأنا» مع الوعى بالآخر» .
كان إيمانه بالعدالة الاجتماعية عميقا إلى الحد الذي شكك فيه في جدوى الأنظمة الشمولية الدكتاتورية الطاغية، وجدوى الأنظمة الرأسمالية المتوحشة الأنانية. وكان إيمانه بالله عميقا إلى الحد الذي استحى معه أن يهزأ بأى محاولة إنسانية للتعالى، أيا كان اسم الدين الذي تنتسب إليه . وسلك جارودي في سبيل غايته هذه منهجا يجمع بين النقد والمبادرة، نقد الأوضاع الزائفة والمبادرة إلى مهام جديدة بديلة. وهو لا يتوانى عن نقد الغرب الأمريكي في هيمنته البشعة على العالم والتي تقود الكوكب كله إلى الهلاك، وانتقد ما اعترى المسيحية من مسحة متسلطة رومانية، كما لم يغفل نقداً للمسلمين - في أعماله - في تطرفهم المستكين للماضي، وتقاعسهم عن النفاذ إلى الكنوز الروحية والعلمية العميقة الحضارتهم، واستعادتهم المكررة للظواهر، دون تحقيق أو مراجعة .
في هذا الكتاب نجد أنفسنا أمام كشف حساب عسير للحضارة المعاصرة: إحصاءات موثوق بها عن أسلحة الدمار وأعداد الجوعي والمهمشين صرعى الرفاهية المزعومة. وربما اطلع القارئ على هذه الإحصاءات من ذي قبل بصورة متفرقة في دراسات اقتصادية أو سیاسية أو اجتماعية، ولكن جارودى يقدمها لنا دفعة واحدة لتنهال على القارئ كوابل من القنابل ؛ وذلك لكى يقاوم نزعته في التماس الأعذار، أو في الميل الحسبانها مجرد مظاهر سلبية لسياق إيجابي ؛ فينجح المؤلف بالتالي في إثارة الاستياء، بل تفجير الغضب. ❝
❞ سأعترف لكم في الدقائق الباقية لي هنا بخلاصة تجربتي، لقد خرجت من الهزيمة أو قل من حياتي الماضية مؤمنا بمبادئ لن أحيد عنها ما حييت، ما هي هذه المبادئ؟
أولا - الكفر بالاستبداد والدكتاتورية.
ثانيا - الكفر بالعنف الدموي.
ثالثا - يجب أن يطّرد التقدم معتمدا على قيم الحرية والرأي واحترام الإنسان وهي كفيلة بتحقيقه.
رابعا - العلم والمنهج العلمي هما ما يجب أن نتقبلهما من الحضارة الغربية دون مناقشة، أما ما عداهما فلا نسلم به إلا من خلال مناقشة الواقع متحررين من أي قيد قديم أو حديث.. ❝ ⏤نجيب محفوظ
❞ سأعترف لكم في الدقائق الباقية لي هنا بخلاصة تجربتي، لقد خرجت من الهزيمة أو قل من حياتي الماضية مؤمنا بمبادئ لن أحيد عنها ما حييت، ما هي هذه المبادئ؟
أولا - الكفر بالاستبداد والدكتاتورية.
ثانيا - الكفر بالعنف الدموي.
ثالثا - يجب أن يطّرد التقدم معتمدا على قيم الحرية والرأي واحترام الإنسان وهي كفيلة بتحقيقه.
رابعا - العلم والمنهج العلمي هما ما يجب أن نتقبلهما من الحضارة الغربية دون مناقشة، أما ما عداهما فلا نسلم به إلا من خلال مناقشة الواقع متحررين من أي قيد قديم أو حديث. ❝
❞ تعود أهمية كتاب فن الإدارة في جانب كبير منها إلى أن مؤلفها هو عَلَمُ الإدارة الكاتب والمفكر الكبير بيتر دراكر،
الذي ظهر كواحد من أهم وأرسخ المساهمين في مجال الإدارة في عالمنا المعاصر من خلال كتاباته الثرَّة،
وعمق نظرته وبحوثه الاستشرافية حول أصول الدكتاتورية منذ عقد الثلاثينيات من القرن العشرين؛
فالإدارة الفاعلة والمنتشرة في سائر أنحاء المجتمع جعلت فكرة العالم الحر ممكنة؛
إذ هي البديل العلمي الوحيد عن عودة الاستبداد أو الدكتاتورية من جديد. وليس ثمة من هو أطول باعًا في نشر الإدارة الفعالة من بيتر دراكر،
فهو يجمع في قلبه بين وضوح الصحافي،
وتركيز الاقتصادي، وسعة أفق المؤرخ.. ❝ ⏤بيتر دركر
❞ تعود أهمية كتاب فن الإدارة في جانب كبير منها إلى أن مؤلفها هو عَلَمُ الإدارة الكاتب والمفكر الكبير بيتر دراكر،
الذي ظهر كواحد من أهم وأرسخ المساهمين في مجال الإدارة في عالمنا المعاصر من خلال كتاباته الثرَّة،
وعمق نظرته وبحوثه الاستشرافية حول أصول الدكتاتورية منذ عقد الثلاثينيات من القرن العشرين؛
فالإدارة الفاعلة والمنتشرة في سائر أنحاء المجتمع جعلت فكرة العالم الحر ممكنة؛
إذ هي البديل العلمي الوحيد عن عودة الاستبداد أو الدكتاتورية من جديد. وليس ثمة من هو أطول باعًا في نشر الإدارة الفعالة من بيتر دراكر،