█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ كنا ف الطليعه يوم كنا نفرز افكارنا كنا يتفصد العرق من جلودنا ثم تخلفنا حين تركنا لسوانا ان يغامر ويغامر حتي شق بصواريخه اجواز الفضاء بينما جلسنا نحن القرفصاء ننظر اليه بأفواه فاغره انتظاراً لما يلقي به الينا من فتات كان الفرق بيننا وبينهم ذات يوم فرق غرب يتعلم ليغزو الدنيا بعلمه وشرق يتصوف لتخبو شعله الحياه بزهده فما كدنا نستيقظ لنبرهن لهم الا فرق بين الشرق والغرب حتي فصل بيننا فارق جديد فأصبح الفرق بيننا شمال وجنوب فالشمال يزداد ثراء بعلمه نره وبسطوته الباغيه مره بينما الجنوب يزداد فقراً بجهله مره وبضعفه مره الذي مكن الشمال ان يستذله ويستغله وها نحن هؤلاء نشهد علي مسرح الاحداث صراعاً بين غرب وشرق ونسمع حواراً بين شمال وجنوب لكن الغرب الشمال ف مركز القوي والشرق الجنوب ف مركز الضعيف ولو سألتني لألخص لك الفرق بين الجانبين ف كلمه قلت إن الغرب الشمال يغامر بينما الشرق الجنوب يجلس القرفصاء . ❝
❞ يحدثنا المرحوم أديب الفلاسفة وفيلسوف الأدباء الدكتور زكي نجيب محمود، بأن صفة الشرق هذه حقيقة مؤكدة، بكتابه الجميل (الشرق فنان)، وهو على طول الكتابة يعرض هذه الحقيقة، ويقدم أدلتها وشواهدها.
تستطيع أن تقول، على وجه الإجمال، إن في العالم طرفين مختلفين من حيث النظرة إلى الوجود؛ طرف يتمثل في الشرق الأقصى: الهند والصين وما جاورهما، ويتمثل الآخر في الغرب: أوروبا وأمريكا، وبينهما طرف وسط، يجمع بين طابعيهما؛ وهذا هو الشرق الأوسط.
الطابع الأصيل العميق للشرق الأقصى، أنه ينظر إلى الوجود الخارجي ببصيرة تنفذ من خلال الظواهر المتبدية للحس، ينظر من خلالها إلى حيث (الجوهر الباطن)، ومن ثم يدرك هذا الجوهر بحس مباشر يمزج ذاته في ذاته مزجًا تفنى معه فردية الفرد، ليصبح قطرة من الخضم الكوني العظيم، فيدرك حقيقة الوجود بما يشبه التذوق، وهذا هو ما يميز الفنان في نظره إلى الأشياء، ومن ثم فهذه نظرة الفن . ❝
❞ وليس في إسلامنا ما نخجل منه ، وما نضطر للدفاع عنه ، وليس فيه مانتدسس به للناس تدسساً ، أو ما نتلعثم في الجهر به على حقيقته . إن الهزيمة الروحية أمام الغرب وأمام الشرق وأمام أوضاع الجاهلية هنا وهناك هي التي تجعل بعض الناس .. المسلمين .. يتلمس للإسلام موافقات جزئية من النظم البشرية ، أو يتلمس من أعمال ” الحضارة ” الجاهلية ما يسند به أعمال الإسلام وقضاءه في بعض الأمور … إنه إذا كان هناك من يحتاج للدفاع والتبرير والاعتذار فليس هو الذي يقدم الإسلام للناس . وإنما هو ذاك الذي يحيا في هذه الجاهلية المهلهلة المليئة بالمتناقضات وبالنقائض والعيوب ، ويريد أن يتلمس المبررات للجاهلية . وهؤلاء هم الذين يهاجمون الإسلام ويلجئون بعض محبيه الذين يجهلون حقيقته إلى الدفاع عنه ، كـأنه متهم مضطر للدفاع عن نفسه في قفص الاتـهام . ❝