❞ بعض الأشياء لا تقاس.. بعض الأشياء لا يمكن استعمال المكاييل فيها.. القمح والشعير والتين والتفاح يمكن أن توزن، والأشجار والبيوت يمكن أن تحسب بالأطوال والأشبار.. لكن الإنسان لا يمكن أن يقاس هكذا.. إنه أهم من أن يقاس بالمكاييل.. الإنسان لديه روح لا تملكها الأشياء.. وشبر أقل أو شبر أكثر لن يعني أن هذا الإنسان أسوأ أو أفضل. ❝ ⏤احمد خيرى العمرى
❞ بعض الأشياء لا تقاس. بعض الأشياء لا يمكن استعمال المكاييل فيها. القمح والشعير والتين والتفاح يمكن أن توزن، والأشجار والبيوت يمكن أن تحسب بالأطوال والأشبار. لكن الإنسان لا يمكن أن يقاس هكذا. إنه أهم من أن يقاس بالمكاييل. الإنسان لديه روح لا تملكها الأشياء. وشبر أقل أو شبر أكثر لن يعني أن هذا الإنسان أسوأ أو أفضل. ❝
❞ هذا هو محمد البسيط المتواضع .. وقد
رأيته في بيته يغسل ثوبه و يرقع بردته و يحلب شاته و يخصف نعله ..
و رأيته يأكل مع الخادم و يعود المريض و يعطي المحتاج ..
و رأيته و هو يصلي و حفدته يتسلقون ظهره و هو ساجد فيتركهم حتى إذا وقف حملهم و استمر في صلاته .
كان الحنان و الحب مجسدا ..
أحب الإنسان و الحيوان .. حتى النبات حنا عليه فكان يوصي بالشجر ألا يقطع .
حتى الجماد شمله بالحب فكان يقول عن جبل أحد .. " هذا جبل يحبنا و نحبه "
حتى تراب الأرض كان يمسح به وجهه متوضئا في حب و هو يقول "تمسحوا بالأرض فإنها بكم برة "
هذا هو العظيم الذي كان يكره التعظيم و كان يقول لأصحابه حينما يقفون له .. " لا تقوموا لي كما تقوم الأعاجم يعظمون ملوكهم "
و كان الكريم الذي وصفه أصحابه بأنه ينفق في سخاء من لا يخشى الفقر أبدا ..
لم يحدث أنه أدخر درهما ..
و قد مات كما هو معلوم و درعه مرهونة عند يهودي .
و عاش لم يشبع قط .. و لم يذق خبز الشعير يومين متتالين .. و مع ذلك لم يكن يرفض الهدية تأتيه بالشهي من المأكل و الناعم من الملبس و لكنه يرفض أن يسعى لهذا العيش اللين أو يفكر فيه أو ينشغل به .. و لهذا كان يربي نفسه و يروضها على الفقر و الجوع و القصد في المطالب و الرغبات ، ليكون المثل و القدوة لما أراده الإسلام ..
دين الإعتدال و التوسط .. فلا رهبانية و قتل للنفس .. و لا تهالك و إطلاق للشهوات .. و إنما توسط و اعتدال .. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ هذا هو محمد البسيط المتواضع . وقد
رأيته في بيته يغسل ثوبه و يرقع بردته و يحلب شاته و يخصف نعله .
و رأيته يأكل مع الخادم و يعود المريض و يعطي المحتاج .
و رأيته و هو يصلي و حفدته يتسلقون ظهره و هو ساجد فيتركهم حتى إذا وقف حملهم و استمر في صلاته .
كان الحنان و الحب مجسدا .
أحب الإنسان و الحيوان . حتى النبات حنا عليه فكان يوصي بالشجر ألا يقطع .
حتى الجماد شمله بالحب فكان يقول عن جبل أحد . ˝ هذا جبل يحبنا و نحبه ˝
حتى تراب الأرض كان يمسح به وجهه متوضئا في حب و هو يقول ˝تمسحوا بالأرض فإنها بكم برة ˝
هذا هو العظيم الذي كان يكره التعظيم و كان يقول لأصحابه حينما يقفون له . ˝ لا تقوموا لي كما تقوم الأعاجم يعظمون ملوكهم ˝
و كان الكريم الذي وصفه أصحابه بأنه ينفق في سخاء من لا يخشى الفقر أبدا .
لم يحدث أنه أدخر درهما .
و قد مات كما هو معلوم و درعه مرهونة عند يهودي .
و عاش لم يشبع قط . و لم يذق خبز الشعير يومين متتالين . و مع ذلك لم يكن يرفض الهدية تأتيه بالشهي من المأكل و الناعم من الملبس و لكنه يرفض أن يسعى لهذا العيش اللين أو يفكر فيه أو ينشغل به . و لهذا كان يربي نفسه و يروضها على الفقر و الجوع و القصد في المطالب و الرغبات ، ليكون المثل و القدوة لما أراده الإسلام .
دين الإعتدال و التوسط . فلا رهبانية و قتل للنفس . و لا تهالك و إطلاق للشهوات . و إنما توسط و اعتدال. ❝
❞ تجب الزكاة في الحبوب والثمار بإجماع العلماء .
قال ابن قدامة رحمه الله في \"المغني\" (2/294) : \" أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ الصَّدَقَةَ وَاجِبَةٌ فِي الْحِنْطَةِ , وَالشَّعِيرِ , وَالتَّمْرِ , وَالزَّبِيبِ . قَالَهُ ابْنُ الْمُنْذِرِ , وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ \" انتهى .
ويدل على وجوب الزكاة في الحبوب والثمار قوله تعالى : ( وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ) الأنعام / 141 .
والزكاة تجب في الحبوب والثمار فيما يكال ويدخر ، سواء كان قوتاً أم لم يكن قوتاً ؛ لما روى البخاري (1483) عن عَبْدِ اللَّهِ بن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( فِيمَا سَقَتْ السَّمَاءُ وَالْعُيُونُ أَوْ كَانَ عَثَرِيًّا الْعُشْرُ ، وَمَا سُقِيَ بِالنَّضْحِ نِصْفُ الْعُشْرِ ) ، فالحديث عام في كل ما يخرج من الأرض سواء كان قوتاً أم لم يكن قوتا .
وروى مسلم (979) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ صَدَقَةٌ ) ، فدل على اعتبار التوسيق ، وهو معيار من معايير الكيل . أما الادخار ، فلأن النعمة لا تكتمل إلا فيما يدخر ، وذلك لأن نفعه باقٍ لمدة أطول .
قال البهوتي رحمه الله في \"كشاف القناع\" (2/205) : \" وَتَجِبُ الزَّكَاةُ فِي كُلِّ ثَمَرٍ يُكَالُ وَيُدَّخَرُ ، كَالتَّمْرِ وَالزَّبِيبِ وَاللَّوْزِ وَالْفُسْتُقِ وَالْبُنْدُقِ \" انتهى .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في \"الشرح الممتع\" (6/70) : \" الحبوب والثمار تجب فيها الزكاة ، بشرط أن تكون مكيلة مدخرة ، فإن لم تكن كذلك ، فلا زكاة فيها \" انتهى .
ثانياً :
لا تجب الزكاة في الحبوب والثمار ، إلا إذا بلغت نصاباً ، وهو خمسة أوسق ، والوسق ستون صاعاً ، والصاع أربعة أمداد ، والمد حَفْنة بكفي الرجل المعتدل ؛ لما رواه مسلم (979) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيْسَ فِي حَبٍّ وَلا تَمْرٍ صَدَقَةٌ حَتَّى يَبْلُغَ خَمْسَةَ أَوْسُقٍ ) .
ويختلف قدر الزكاة الواجب إخراجها من الزروع والثمار باختلاف طريقة السقي .
فإن كان يُسقى بلا كلفة ولا مؤونة ، كما لو سقي بماء المطر ، أو العيون ، ففيه العشر .
وإن كان يسقى بكلفة ومؤونة ، كما لو احتاج آلة ترفع المياه ففيه نصف العشر .
ودليل ذلك حديث ابن عمر المتقدم : ( فِيمَا سَقَتْ السَّمَاءُ وَالْعُيُونُ أَوْ كَانَ عَثَرِيًّا الْعُشْرُ ، وَمَا سُقِيَ بِالنَّضْحِ نِصْفُ الْعُشْرِ ) .
قال الحافظ :
( عَثَرِيًّا ) قَالَ الْخَطَّابِيّ : هُوَ الَّذِي يَشْرَبُ بِعُرُوقِهِ مِنْ غَيْرِ سَقْي .
( بِالنَّضْحِ ) َالْمُرَاد بِهَا الإِبِل الَّتِي يُسْتَقَى عَلَيْهَا , وَذَكَرَ الإِبِلَ كَالْمِثَالِ ، وَإِلا فَالْبَقْر وَغَيْرهَا كَذَلِكَ فِي الْحُكْمِ اهـ . وهو يشبه السقي بالساقية الآن .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في \"الشرح الممتع\" (6/77) : \" والحكمة من ذلك : كثرة الإنفاق في الذي يسقى بمؤونة ، وقلة الإنفاق في الذي يسقى بلا مؤونة ، فراعى الشارع هذه المؤونة ، والنفقة ، وخفف على ما يسقى بمؤونة \" انتهى .
وقال الشيخ ابن باز (14/74) : \" ما يسقى بالأمطار والأنهار والعيون الجارية من الحبوب والثمار كالتمر والزبيب والحنطة والشعير ففيه العشر ، وما يسقى بالمكائن وغيرها ففيه نصف العشر \" اهـ .
والله أعلم .. ❝ ⏤لا حول ولا قوة الا بالله
❞ تجب الزكاة في الحبوب والثمار بإجماع العلماء .
قال ابن قدامة رحمه الله في ˝المغني˝ (2/294) : ˝ أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ الصَّدَقَةَ وَاجِبَةٌ فِي الْحِنْطَةِ , وَالشَّعِيرِ , وَالتَّمْرِ , وَالزَّبِيبِ . قَالَهُ ابْنُ الْمُنْذِرِ , وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ ˝ انتهى .
ويدل على وجوب الزكاة في الحبوب والثمار قوله تعالى : ( وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ) الأنعام / 141 .
والزكاة تجب في الحبوب والثمار فيما يكال ويدخر ، سواء كان قوتاً أم لم يكن قوتاً ؛ لما روى البخاري (1483) عن عَبْدِ اللَّهِ بن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( فِيمَا سَقَتْ السَّمَاءُ وَالْعُيُونُ أَوْ كَانَ عَثَرِيًّا الْعُشْرُ ، وَمَا سُقِيَ بِالنَّضْحِ نِصْفُ الْعُشْرِ ) ، فالحديث عام في كل ما يخرج من الأرض سواء كان قوتاً أم لم يكن قوتا .
وروى مسلم (979) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ صَدَقَةٌ ) ، فدل على اعتبار التوسيق ، وهو معيار من معايير الكيل . أما الادخار ، فلأن النعمة لا تكتمل إلا فيما يدخر ، وذلك لأن نفعه باقٍ لمدة أطول .
قال البهوتي رحمه الله في ˝كشاف القناع˝ (2/205) : ˝ وَتَجِبُ الزَّكَاةُ فِي كُلِّ ثَمَرٍ يُكَالُ وَيُدَّخَرُ ، كَالتَّمْرِ وَالزَّبِيبِ وَاللَّوْزِ وَالْفُسْتُقِ وَالْبُنْدُقِ ˝ انتهى .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في ˝الشرح الممتع˝ (6/70) : ˝ الحبوب والثمار تجب فيها الزكاة ، بشرط أن تكون مكيلة مدخرة ، فإن لم تكن كذلك ، فلا زكاة فيها ˝ انتهى .
ثانياً :
لا تجب الزكاة في الحبوب والثمار ، إلا إذا بلغت نصاباً ، وهو خمسة أوسق ، والوسق ستون صاعاً ، والصاع أربعة أمداد ، والمد حَفْنة بكفي الرجل المعتدل ؛ لما رواه مسلم (979) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيْسَ فِي حَبٍّ وَلا تَمْرٍ صَدَقَةٌ حَتَّى يَبْلُغَ خَمْسَةَ أَوْسُقٍ ) .
ويختلف قدر الزكاة الواجب إخراجها من الزروع والثمار باختلاف طريقة السقي .
فإن كان يُسقى بلا كلفة ولا مؤونة ، كما لو سقي بماء المطر ، أو العيون ، ففيه العشر .
وإن كان يسقى بكلفة ومؤونة ، كما لو احتاج آلة ترفع المياه ففيه نصف العشر .
ودليل ذلك حديث ابن عمر المتقدم : ( فِيمَا سَقَتْ السَّمَاءُ وَالْعُيُونُ أَوْ كَانَ عَثَرِيًّا الْعُشْرُ ، وَمَا سُقِيَ بِالنَّضْحِ نِصْفُ الْعُشْرِ ) .
قال الحافظ :
( عَثَرِيًّا ) قَالَ الْخَطَّابِيّ : هُوَ الَّذِي يَشْرَبُ بِعُرُوقِهِ مِنْ غَيْرِ سَقْي .
( بِالنَّضْحِ ) َالْمُرَاد بِهَا الإِبِل الَّتِي يُسْتَقَى عَلَيْهَا , وَذَكَرَ الإِبِلَ كَالْمِثَالِ ، وَإِلا فَالْبَقْر وَغَيْرهَا كَذَلِكَ فِي الْحُكْمِ اهـ . وهو يشبه السقي بالساقية الآن .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في ˝الشرح الممتع˝ (6/77) : ˝ والحكمة من ذلك : كثرة الإنفاق في الذي يسقى بمؤونة ، وقلة الإنفاق في الذي يسقى بلا مؤونة ، فراعى الشارع هذه المؤونة ، والنفقة ، وخفف على ما يسقى بمؤونة ˝ انتهى .
وقال الشيخ ابن باز (14/74) : ˝ ما يسقى بالأمطار والأنهار والعيون الجارية من الحبوب والثمار كالتمر والزبيب والحنطة والشعير ففيه العشر ، وما يسقى بالمكائن وغيرها ففيه نصف العشر ˝ اهـ .
والله أعلم. ❝
❞ "هذا هو محمد البسيط المتواضع .. وقد
رأيته في بيته يغسل ثوبه و يرقع بردته و يحلب شاته و يخصف نعله ..
و رأيته يأكل مع الخادم و يعود المريض و يعطي المحتاج ..
و رأيته و هو يصلي و حفدته يتسلقون ظهره و هو ساجد فيتركهم حتى إذا وقف حملهم و استمر في صلاته .
كان الحنان و الحب مجسدا ..
أحب الإنسان و الحيوان .. حتى النبات حنا عليه فكان يوصي بالشجر ألا يقطع .
حتى الجماد شمله بالحب فكان يقول عن جبل أحد .. " هذا جبل يحبنا و نحبه "
حتى تراب الأرض كان يمسح به وجهه متوضئا في حب و هو يقول "تمسحوا بالأرض فإنها بكم برة "
هذا هو العظيم الذي كان يكره التعظيم و كان يقول لأصحابه حينما يقفون له .. " لا تقوموا لي كما تقوم الأعاجم يعظمون ملوكهم "
و كان الكريم الذي وصفه أصحابه بأنه ينفق في سخاء من لا يخشى الفقر أبدا ..
لم يحدث أنه أدخر درهما ..
و قد مات كما هو معلوم و درعه مرهونة عند يهودي .
و عاش لم يشبع قط .. و لم يذق خبز الشعير يومين متتالين .. و مع ذلك لم يكن يرفض الهدية تأتيه بالشهي من المأكل و الناعم من الملبس و لكنه يرفض أن يسعى لهذا العيش اللين أو يفكر فيه أو ينشغل به .. و لهذا كان يربي نفسه و يروضها على الفقر و الجوع و القصد في المطالب و الرغبات ، ليكون المثل و القدوة لما أراده الإسلام ..
دين الإعتدال و التوسط .. فلا رهبانية و قتل للنفس .. و لا تهالك و إطلاق للشهوات .. و إنما توسط و اعتدال .
. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ ˝هذا هو محمد البسيط المتواضع . وقد
رأيته في بيته يغسل ثوبه و يرقع بردته و يحلب شاته و يخصف نعله .
و رأيته يأكل مع الخادم و يعود المريض و يعطي المحتاج .
و رأيته و هو يصلي و حفدته يتسلقون ظهره و هو ساجد فيتركهم حتى إذا وقف حملهم و استمر في صلاته .
كان الحنان و الحب مجسدا .
أحب الإنسان و الحيوان . حتى النبات حنا عليه فكان يوصي بالشجر ألا يقطع .
حتى الجماد شمله بالحب فكان يقول عن جبل أحد . ˝ هذا جبل يحبنا و نحبه ˝
حتى تراب الأرض كان يمسح به وجهه متوضئا في حب و هو يقول ˝تمسحوا بالأرض فإنها بكم برة ˝
هذا هو العظيم الذي كان يكره التعظيم و كان يقول لأصحابه حينما يقفون له . ˝ لا تقوموا لي كما تقوم الأعاجم يعظمون ملوكهم ˝
و كان الكريم الذي وصفه أصحابه بأنه ينفق في سخاء من لا يخشى الفقر أبدا .
لم يحدث أنه أدخر درهما .
و قد مات كما هو معلوم و درعه مرهونة عند يهودي .
و عاش لم يشبع قط . و لم يذق خبز الشعير يومين متتالين . و مع ذلك لم يكن يرفض الهدية تأتيه بالشهي من المأكل و الناعم من الملبس و لكنه يرفض أن يسعى لهذا العيش اللين أو يفكر فيه أو ينشغل به . و لهذا كان يربي نفسه و يروضها على الفقر و الجوع و القصد في المطالب و الرغبات ، ليكون المثل و القدوة لما أراده الإسلام .
دين الإعتدال و التوسط . فلا رهبانية و قتل للنفس . و لا تهالك و إطلاق للشهوات . و إنما توسط و اعتدال. ❝
❞ \"من القلعة انحدر الغيم أزرق نحو الأزمة... شال الحرير يطير وسرب الحمام يطير وفي بركة الماء تمشي السماء قليلاً على وجهها وتطير... وروحي تطير كعاملة النحل بين الأزقة، والبحر يأكل من خبزها، خبز عكاّ ويفرك خاتمها منذ خمسة آلاف عام، ويرمي على خدّها خدّه... في طقوس الزفاف الطويل الطويل... رسوت ببنائها، لا لشيء سوى أن أمي أضاعت مناديلها ههنا ... لا خرافة لي ههنا. لا أقابض آلهة أو أفاوض آلهة. لا خرافة\" لي ههنا. كي أعبىء ذاكرتي بالشعير، وأسماء حرّاسها الواقفين على كتفيّ انتظاراً لفجر تحتمس، لا سيف لي، لا خرافة لي ههنا لأطلق أمي التي حمّلتني مناديلها، غيمةً غيمةً، فوق ميناء عكا القديمة... عند الرحيل\".
محمود درويش يترك حصانه وحيداً ليرحل هائماً وراء حلم غاب خلف ضباب السنين، حلمه وطن ساكن في شغاف القلب، وفي حنايا الوجدان، يركض خلفه عابراً مسافات نفسه متجاوزاً حدود الزمان، حدود المكان، يدخل مدن الأساطير، ويعبر بحور الخيال لتستقر روحه الحزينة عند شواطئ الشعر، متشكل مشاعره كلمات حروفاً معاني تسائله لماذا تركت الحصان وحيداً!! ولماذا تركت الوطن وحيد. ❝ ⏤محمود درويش
❞ ˝من القلعة انحدر الغيم أزرق نحو الأزمة.. شال الحرير يطير وسرب الحمام يطير وفي بركة الماء تمشي السماء قليلاً على وجهها وتطير.. وروحي تطير كعاملة النحل بين الأزقة، والبحر يأكل من خبزها، خبز عكاّ ويفرك خاتمها منذ خمسة آلاف عام، ويرمي على خدّها خدّه.. في طقوس الزفاف الطويل الطويل.. رسوت ببنائها، لا لشيء سوى أن أمي أضاعت مناديلها ههنا .. لا خرافة لي ههنا. لا أقابض آلهة أو أفاوض آلهة. لا خرافة˝ لي ههنا. كي أعبىء ذاكرتي بالشعير، وأسماء حرّاسها الواقفين على كتفيّ انتظاراً لفجر تحتمس، لا سيف لي، لا خرافة لي ههنا لأطلق أمي التي حمّلتني مناديلها، غيمةً غيمةً، فوق ميناء عكا القديمة.. عند الرحيل˝.
محمود درويش يترك حصانه وحيداً ليرحل هائماً وراء حلم غاب خلف ضباب السنين، حلمه وطن ساكن في شغاف القلب، وفي حنايا الوجدان، يركض خلفه عابراً مسافات نفسه متجاوزاً حدود الزمان، حدود المكان، يدخل مدن الأساطير، ويعبر بحور الخيال لتستقر روحه الحزينة عند شواطئ الشعر، متشكل مشاعره كلمات حروفاً معاني تسائله لماذا تركت الحصان وحيداً!! ولماذا تركت الوطن وحيد. ❝